دراسة: اختبار الدم القائم على الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمرض باركنسون قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
جلبت نتائج دراسة جديدة أخبارًا جيدة إلى مجال العلوم الطبية الذي يمكن أن يستفيد منه 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، ونحن نتحدث عن مرض باركنسون، وهو اضطراب التنكس العصبي الأسرع نموًا في العالم.
وقد نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
وقام فريق من الباحثين، بقيادة علماء في جامعة كوليدج لندن (UCL) والمركز الطبي الجامعي جوتنجن بألمانيا، بتطوير اختبار دم بسيط يستخدم الذكاء الاصطناعي (AI) للتنبؤ بمرض باركنسون قبل ما يصل إلى سبع سنوات من ظهور الأعراض.
وفي الوقت الحالي، يتم علاج الأشخاص المصابين بمرض باركنسون بالعلاج ببدائل الدوبامين بعد ظهور الأعراض عليهم بالفعل، مثل الرعاش وبطء الحركة والمشية ومشاكل في الذاكرة.
ولكن الباحثين يعتقدون أن التنبؤ والتشخيص المبكر سيكون مفيدًا للعثور على علاجات يمكن أن تبطئ أو إيقاف مرض باركنسون عن طريق حماية خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين،" قال UCL في بيان صحفي.
ولتحديد مرض باركنسون، وجد الباحثون أنه عندما قام فرع من الذكاء الاصطناعي يسمى التعلم الآلي، بتحليل لوحة مكونة من ثمانية مؤشرات حيوية تعتمد على الدم والتي تم تغيير تركيزاتها في المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون، يمكن أن يوفر تشخيصًا بدقة 100٪.
وتمت دراسة 72 مريضًا يعانون من اضطراب سلوك حركة العين السريعة (iRBD) لهذا الغرض، 75-80% من هؤلاء الأشخاص المصابين بـ iRBD يستمرون في تطوير اعتلال Synucleinopathy (نوع من اضطراب الدماغ الناجم عن تراكم غير طبيعي لبروتين يسمى alpha-synuclein في خلايا الدماغ) - بما في ذلك مرض باركنسون.
وقال الباحثون: "عندما قامت أداة التعلم الآلي بتحليل دماء هؤلاء المرضى، حددت أن 79% من مرضى iRBD لديهم نفس الملف الشخصي لشخص مصاب بمرض باركنسون".
مرض باركنسون هو اضطراب تنكس عصبي تقدمي يؤثر في المقام الأول على التحكم في الحركة، وويحدث ذلك بسبب انحطاط الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في المادة السوداء، وهي منطقة في الدماغ مهمة لتنظيم الحركة.
الدوبامين هو ناقل عصبي يسهل حركات العضلات على نحو سلس ومنسق، ومع تدهور هذه الخلايا العصبية، تنخفض مستويات الدوبامين، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض الحركية المميزة لمرض باركنسون.
وتشمل الأعراض الرئيسية لمرض باركنسون الارتعاش، والتصلب، وبطء الحركة (بطء الحركة)، وعدم استقرار الوضع.
ويمكن أيضًا أن تحدث أعراض غير حركية، مثل الضعف الإدراكي، واضطرابات المزاج، واضطرابات النوم، والخلل اللاإرادي. يختلف تطور وشدة الأعراض بين الأفراد.
يعد العمر عامل خطر مهم، حيث تحدث معظم الحالات بعد سن 60 عامًا، على الرغم من أن بداية مرض باركنسون يمكن أن تحدث عند الأفراد الأصغر سنًا.
حاليا، لا يوجد علاج لمرض باركنسون، ويركز العلاج على إدارة الأعراض، في المقام الأول من خلال الأدوية التي تزيد من مستويات الدوبامين أو تحاكي تأثيره، مثل ليفودوبا.
ويمكن أن يساعد العلاج الطبيعي والعلاج المهني وتغيير نمط الحياة أيضًا في إدارة الأعراض، كما تتوفر علاجات متقدمة، بما في ذلك التحفيز العميق للدماغ، لبعض المرضى، وتستمر الأبحاث في البحث عن علاجات أفضل وعلاجات محتملة لهذا المرض المنهك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بمرض بارکنسون مرض بارکنسون ظهور الأعراض یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشكل مستقبل التجارة الدولية؟
قالت منظمة التجارة العالمية في تقريرها الصادر أمس الخميس إن الذكاء الاصطناعي "إيه آي" (AI) يمتلك القدرة على تشكيل مستقبل التجارة الدولية، مع التركيز على التكاليف التجارية، وإعادة تشكيل التجارة في الخدمات، وزيادة تبادل السلع والخدمات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فضلا عن تأثيراته على المزايا التنافسية للاقتصادات العالمية.
خفض التكاليف وتعزيز الشموليةوأوضح التقرير المعنون بـ"التجارة مع الذكاء.. كيف يشكل الذكاء الاصطناعي التجارة الدولية ويتأثر بها؟"، حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل من تكاليف التجارة بشكل كبير من خلال تحسين العمليات اللوجستية وإدارة سلاسل التوريد والامتثال التنظيمي.
على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة عمليات التخليص الجمركي، وتسهيل الامتثال للأنظمة التجارية، والتنبؤ بالمخاطر المحتملة.
وأشار التقرير إلى أن تقليل تكاليف التجارة يمكن أن يسهم في تقليل العوائق التجارية، خاصة بالنسبة للاقتصادات النامية والشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يمكنها من دخول الأسواق العالمية والمشاركة بشكل أوسع في التجارة الدولية.
وتوقعت المنظمة أن يؤدي الاعتماد الشامل للذكاء الاصطناعي وزيادة الإنتاجية حتى عام 2040 إلى نمو حقيقي في التجارة العالمية بنسبة تبلغ 14%.
وفي سيناريو أكثر حذرا مع تبني غير متكافئ للذكاء الاصطناعي ونمو منخفض للإنتاجية، قد يبلغ النمو التجاري حوالي 7% فقط.
أوكونجو إيويالا: المنظمة تسعى لتعزيز دورها بوصفها منتدى للمفاوضات ووضع القواعد للاستفادة من الذكاء الاصطناعي (رويترز) فجوة الذكاء الاصطناعيوحذر التقرير من خطر اتساع فجوة الذكاء الاصطناعي بين الاقتصادات الغنية والفقيرة، وكذلك بين الشركات الكبيرة والصغيرة.
كما أشار إلى التحديات المرتبطة بحوكمة البيانات وضرورة ضمان الذكاء الاصطناعي الموثوق. وأكد على الحاجة إلى مزيد من الوضوح بشأن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية.
وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا، في مقدمة التقرير، إن المنظمة تسعى لتعزيز دورها بوصفها منتدى للمفاوضات ووضع القواعد لدعم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتقليل مخاطره.
وأضافت أن المنظمة يمكنها تقديم إطار متعدد الأطراف يعزز التنسيق السياسي ويعالج الجوانب التجارية المتعلقة بحوكمة الذكاء الاصطناعي.
تحولات في تجارة الخدماتوأبرز التقرير كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل أنماط التجارة في الخدمات، خاصة تلك التي تُقدم رقميا. ومن المتوقع أن تشهد هذه الخدمات نموا تراكميا بنسبة تقارب 18% في حال تبني الذكاء الاصطناعي بشكل شامل وزيادة الإنتاجية.
وحذر التقرير من أن غياب التنسيق الدولي قد يؤدي إلى تفاقم التجزئة التنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مما قد يعوق الفرص التجارية التي يوفرها.
وأكد على ضرورة سد الفجوة في تبني الذكاء الاصطناعي لضمان تحقيق الفوائد بشكل شامل.
ومع الإمكانيات الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، يشدد التقرير على أهمية التعاون الدولي لضمان استفادة الجميع من هذه التقنية، وتقليل مخاطرها، وتعزيز الشمولية في التجارة الدولية.