بوابة الفجر:
2025-01-31@14:46:27 GMT

لماذا يجب على الآباء الاعتناء بصحتهم؟

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

لا بد من التفكير في الدور الحاسم الذي لعبه آباؤنا في تشكيل حياتنا والمسؤوليات التي ندين لهم بها في المقابل. 

لا يمكن المبالغة في أهمية توفير الرعاية المناسبة في الوقت المناسب إن السلامة الجسدية والعاطفية والعقلية لآبائنا أمر بالغ الأهمية، ومن الضروري أن نتخذ، كمجتمع، خطوات ملموسة لضمان حصولهم على الرعاية الشاملة التي يستحقونها.

ويتغير المشهد الديموغرافي على مستوى العالم، حيث ينمو عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق بمعدل غير مسبوق. 

ووفقا للأمم المتحدة، من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر بنسبة 16% بحلول عام 2050، ليصل إلى أكثر من 2 مليار شخص. 

ويتطلب هذا التحول الديموغرافي وجود نظام قوي لرعاية المسنين يمكنه تلبية الاحتياجات المتنوعة للسكان المسنين. 

إن رعاية المسنين ليست حلًا واحدًا يناسب الجميع، بل تتطلب نهجًا شخصيًا يعالج احتياجات الصحة البدنية والعاطفية والعقلية الفريدة لكل فرد.

الصحة البدنية: أساس لحياة صحية

الصحة الجسدية لوالدينا هي حجر الزاوية في رفاهيتهم العامة تنتشر الحالات المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتهاب المفاصل بين كبار السن، وتتطلب إدارة هذه الحالات رعاية طبية مستمرة وبيئة داعمة. 

وتسلط منظمة الصحة العالمية (WHO) الضوء على أن الفحوصات الصحية المنتظمة، والإدارة السليمة للأدوية، والنظام الغذائي المتوازن هي عناصر حاسمة في رعاية المسنين.

إن التأكيد على أهمية الرعاية الصحية الوقائية والتدخلات الطبية في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية ويتضمن هذا النهج فحوصات صحية منتظمة وجلسات العلاج الطبيعي وبرامج اللياقة البدنية الشخصية المصممة للحفاظ على الصحة البدنية وتحسينها. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن ضمان الوصول إلى الأطعمة المغذية وتعزيز خيارات نمط الحياة الصحي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين نتائج الصحة البدنية لآبائنا. 

ومن خلال ضمان حصول آبائنا على الرعاية والدعم الطبي المناسب وفي الوقت المناسب، يمكننا مساعدتهم على عيش حياة نشطة ومرضية.

الرفاهية العاطفية: الحاجة إلى التواصل والدعم

إن الرفاهية العاطفية لها نفس القدر من الأهمية في تعزيز نوعية حياة عالية لكبار السن مشاعر الوحدة والعزلة شائعة بين كبار السن، وخاصة أولئك الذين يعيشون بعيدا عن أسرهم تشير الأبحاث التي أجراها المعهد الوطني للشيخوخة إلى أن العزلة الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك الاكتئاب والتدهور المعرفي وزيادة الوفيات.

ويعد إنشاء بيئة داعمة وجذابة أمرًا ضروريًا لتلبية هذه الاحتياجات العاطفية، وتعد رعاية الروابط الاجتماعية القوية من خلال الأنشطة المجتمعية ومجموعات الدعم وبرامج المشاركة العائلية أمرًا حيويًا. 

من خلال تشجيع التفاعل المنتظم مع الأقران والأحباء، يمكننا خلق شعور بالانتماء والأمن العاطفي لوالدينا وبالإضافة إلى ذلك، فإن توفير إمكانية الوصول إلى خدمات الاستشارة والدعم العاطفي يمكن أن يساعد كبار السن على التغلب على تحديات الشيخوخة والحفاظ على صحتهم العاطفية.

الصحة العقلية: الصحة المعرفية والتحفيز

تعد الصحة العقلية جانبًا بالغ الأهمية للرفاهية العامة، ومع ذلك غالبًا ما يتم تجاهلها في رعاية المسنين، ويمكن أن يؤثر التدهور المعرفي واضطرابات الصحة العقلية مثل الخرف والاكتئاب بشكل كبير على نوعية حياة كبار السن. 

ووفقا لجمعية الزهايمر، يعاني ما يقرب من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الخرف، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات بحلول عام 2050.

ويعد الاكتشاف والتدخل المبكر أمرًا بالغ الأهمية في إدارة الصحة المعرفية، يعد تقديم تقييمات معرفية شاملة وبرامج مخصصة للصحة العقلية لدعم الصحة العقلية لآبائنا أمرًا ضروريًا وتم تصميم الأنشطة مثل تمارين الذاكرة والألعاب الفكرية وورش العمل الإبداعية لتحفيز الوظيفة الإدراكية وتعزيز خفة الحركة العقلية. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن تقديم الاستشارة والدعم النفسي لمعالجة أي مخاوف تتعلق بالصحة العقلية يضمن حصول آبائنا على الرعاية الشاملة التي يحتاجون إليها. 

ومن المفيد أيضًا إشراك أفراد الأسرة في مبادرات الصحة المعرفية، حيث يمكن أن يعزز ذلك نظام الدعم المتاح لكبار السن.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رعایة المسنین الصحة العقلیة الصحة البدنیة بالغ الأهمیة کبار السن یمکن أن

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الصحة تتفقد مركز الرعاية الصحية الأولية بالعمرانية

تفقدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، مركز الرعاية الصحية الأولية بالعمرانية في محافظة الجيزة، وذلك في إطار المرحلة الأولى من الخطة العاجلة لتحسين الخصائص السكانية والتنمية البشرية.

يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، سعيا نحو التواصل المباشر مع المواطنين، ورفع كفاءة المنشآت الطبية وتقديم خدمة طبية ذات جودة، وتعزيز دور مراكز الرعاية الصحية الاولية للحصول على الخدمة الطبية بالمحافظات.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير تفقدت غرفة صرف الألبان، واطلعت على سجلات تسجيل الحالات وأكدت على ضرورة التعاون مع مقدمي المشورة الأسرية بالمركز لتوعية المترددات بأهمية الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية السليمة لأطفالهن.

واستكلمت نائب وزير الصحة، جولتها بالمرور على غرفة فحص المقبلين على الزواج، واستمعت إلى رأي المترددين على الخدمة وكيفية التوفيق بين اجراء التحاليل وتقديم مشوره ما قبل الزواج وأوصت بضرورة توجيه كل المترديين إلى غرفة المشورة الأسرية للحصول على مشورة ما قبل الزواج، طبقا لمسار المنتفعين بالمركز.

وخلال جولتها بالمركز، استمعت نائب الوزير لمقدمي الخدمة بعيادة رعاية الطفولة والأمومة، وأكدت على أهمية دقة تسجيل بيانات الحالات التي تتردد على العيادة لاسيما السيدات الحوامل الذين يعانون من الأنيميا وانخفاض نسبة الهيموجلبين بالدم لديهم، وضرورة وصف الحديد وحمض الفوليك لهم وضرورة عمل سجل لهم ومتابعتهم في الزيارات التالية للتأكد من ارتفاع نسبة الهيموجلوبين حفاظا على صحتها وصحة طفلها وحمايته من مضاعفات الأنيميا.

عبلة الألفي: 3500 غرفة مشورة لتقديم النصائح للمقبلين على الزواج (فيديو)

«أم أطفال مصر».. السيرة الذاتية للدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة

عبلة الألفي للمرأة المصرية: ابعدي عن «القيصرية».. واتبعي نصائحي للولادة الطبيعية

مقالات مشابهة

  • أماكن وحدات نفقة الدولة في منشآت الرعاية الأولية بالقليوبية.. المواعيد
  • سفيرة إستونيا: نسعى لتعزيز التعاون مع الإمارات في الرعاية الصحية الرقمية
  • ملتقى "نموذج الرعاية" يستقطب 19 ألف ممارس صحي من 35 دولة
  • «الصحة النفسية» توقع بروتوكول تعاون لتعزيز الرعاية وعلاج الإدمان
  • نائب وزير الصحة تتفقد مركز الرعاية الصحية الأولية بالعمرانية
  • نائب وزير الصحة تتفقد مركز الرعاية الأولية بالعمرانية.. صور
  • خطر يهدد القدرة العقلية والنفسية.. عدة نصائح لمواجهة متلازمة الطفل المتعجل (فيديو)
  • مصر تحقق قفزات نوعية في الرعاية الصحية
  • متلازمة الطفل المتعجل خطر يهدد الصحة النفسية والعقلية.. كيف تتعامل معه؟
  • «وزير الصحة»: نعمل على جذب المزيد من الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية