لماذا يجب على الآباء الاعتناء بصحتهم؟
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
لا بد من التفكير في الدور الحاسم الذي لعبه آباؤنا في تشكيل حياتنا والمسؤوليات التي ندين لهم بها في المقابل.
لا يمكن المبالغة في أهمية توفير الرعاية المناسبة في الوقت المناسب إن السلامة الجسدية والعاطفية والعقلية لآبائنا أمر بالغ الأهمية، ومن الضروري أن نتخذ، كمجتمع، خطوات ملموسة لضمان حصولهم على الرعاية الشاملة التي يستحقونها.
ويتغير المشهد الديموغرافي على مستوى العالم، حيث ينمو عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق بمعدل غير مسبوق.
ووفقا للأمم المتحدة، من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر بنسبة 16% بحلول عام 2050، ليصل إلى أكثر من 2 مليار شخص.
ويتطلب هذا التحول الديموغرافي وجود نظام قوي لرعاية المسنين يمكنه تلبية الاحتياجات المتنوعة للسكان المسنين.
إن رعاية المسنين ليست حلًا واحدًا يناسب الجميع، بل تتطلب نهجًا شخصيًا يعالج احتياجات الصحة البدنية والعاطفية والعقلية الفريدة لكل فرد.
الصحة البدنية: أساس لحياة صحيةالصحة الجسدية لوالدينا هي حجر الزاوية في رفاهيتهم العامة تنتشر الحالات المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتهاب المفاصل بين كبار السن، وتتطلب إدارة هذه الحالات رعاية طبية مستمرة وبيئة داعمة.
وتسلط منظمة الصحة العالمية (WHO) الضوء على أن الفحوصات الصحية المنتظمة، والإدارة السليمة للأدوية، والنظام الغذائي المتوازن هي عناصر حاسمة في رعاية المسنين.
إن التأكيد على أهمية الرعاية الصحية الوقائية والتدخلات الطبية في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية ويتضمن هذا النهج فحوصات صحية منتظمة وجلسات العلاج الطبيعي وبرامج اللياقة البدنية الشخصية المصممة للحفاظ على الصحة البدنية وتحسينها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ضمان الوصول إلى الأطعمة المغذية وتعزيز خيارات نمط الحياة الصحي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين نتائج الصحة البدنية لآبائنا.
ومن خلال ضمان حصول آبائنا على الرعاية والدعم الطبي المناسب وفي الوقت المناسب، يمكننا مساعدتهم على عيش حياة نشطة ومرضية.
الرفاهية العاطفية: الحاجة إلى التواصل والدعمإن الرفاهية العاطفية لها نفس القدر من الأهمية في تعزيز نوعية حياة عالية لكبار السن مشاعر الوحدة والعزلة شائعة بين كبار السن، وخاصة أولئك الذين يعيشون بعيدا عن أسرهم تشير الأبحاث التي أجراها المعهد الوطني للشيخوخة إلى أن العزلة الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك الاكتئاب والتدهور المعرفي وزيادة الوفيات.
ويعد إنشاء بيئة داعمة وجذابة أمرًا ضروريًا لتلبية هذه الاحتياجات العاطفية، وتعد رعاية الروابط الاجتماعية القوية من خلال الأنشطة المجتمعية ومجموعات الدعم وبرامج المشاركة العائلية أمرًا حيويًا.
من خلال تشجيع التفاعل المنتظم مع الأقران والأحباء، يمكننا خلق شعور بالانتماء والأمن العاطفي لوالدينا وبالإضافة إلى ذلك، فإن توفير إمكانية الوصول إلى خدمات الاستشارة والدعم العاطفي يمكن أن يساعد كبار السن على التغلب على تحديات الشيخوخة والحفاظ على صحتهم العاطفية.
الصحة العقلية: الصحة المعرفية والتحفيزتعد الصحة العقلية جانبًا بالغ الأهمية للرفاهية العامة، ومع ذلك غالبًا ما يتم تجاهلها في رعاية المسنين، ويمكن أن يؤثر التدهور المعرفي واضطرابات الصحة العقلية مثل الخرف والاكتئاب بشكل كبير على نوعية حياة كبار السن.
ووفقا لجمعية الزهايمر، يعاني ما يقرب من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الخرف، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات بحلول عام 2050.
ويعد الاكتشاف والتدخل المبكر أمرًا بالغ الأهمية في إدارة الصحة المعرفية، يعد تقديم تقييمات معرفية شاملة وبرامج مخصصة للصحة العقلية لدعم الصحة العقلية لآبائنا أمرًا ضروريًا وتم تصميم الأنشطة مثل تمارين الذاكرة والألعاب الفكرية وورش العمل الإبداعية لتحفيز الوظيفة الإدراكية وتعزيز خفة الحركة العقلية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تقديم الاستشارة والدعم النفسي لمعالجة أي مخاوف تتعلق بالصحة العقلية يضمن حصول آبائنا على الرعاية الشاملة التي يحتاجون إليها.
ومن المفيد أيضًا إشراك أفراد الأسرة في مبادرات الصحة المعرفية، حيث يمكن أن يعزز ذلك نظام الدعم المتاح لكبار السن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رعایة المسنین الصحة العقلیة الصحة البدنیة بالغ الأهمیة کبار السن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
إلتماس 10 سنوات حبسا لمتهمين رميا المؤثرات العقلية بالمرحاض لحظة توقيفهما
إلتمست وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بدار البيضاء اليوم الأحد، توقيع عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1 مليون دج في حق متهمين إثنين موقوفين ويتعلق الأمر بالمدعو ” ع.خير الدين’ يعمل في مجال تصليح الكهرباء، والمدعو ” خ.سمير” تاجر بالعاصمة، لضلوعهما في قضية حيازة المؤثرات العقلية بغرض البيع.
حيث يستخلص من محضر الضبطية القضائية، أنه بناء على إخبارية مؤكدة، مفادها قيام المدعو ” ع.خير الدين ” يحوز على مؤثرات عقلية. ويستغل مسكنه العائلي لترويجها، وإستغلالا للمعلومات تم التنقل إلى عين المكان ولدى محاولة رجال الشرطة الولوج إلى مسكن المتهم ” ع.خير الدين”. الذي عبارة عن محل، واجهوا صعوبة لامتناع المتهم من فتح الباب لهم، قبل أن يتم مداهمة المسكن.
حيث تم ضبطه متلبسا برمي كمية من المخدرات بدورة المياه، حيث قدرت الكمية ب31 قرص من نوع” بريغبالين “. مع حجز مبلغ مالي بخوزته، ومبلغ آخر لدى المتهم الثاني المدعو ” خ. سمير” يقدر ب1700دج الذي ينحدر من ولاية تبسة.
وفي الجلسة تمسك المتهم ” ع.خير الدين ” بإنكار مانسب إليه من تهم، مصرحا أنه ليس له أي علاقة بالمحجوزات. التي ضبطت بمحله محل إقامته، فيما أكد المتهم الثاني ” سمير”. أن المؤثرات العقلية التي ضبطت بدورة المياه ” المرحاض” تعود للمتهم الاول. “خير الدين” وأنه كان متواجد بمحل إقامة المتهم لأجل تصليح الكهرباء فقط، نافيا ترويجه للمؤثرات العقلية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور