آسيان تتصدى للتوترات البحرية وأزمة ميانمار في قمة دبلوماسية حاسمة بحضور الولايات المتحدة والصين
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
في العاصمة اللاوسية فيينتيان، اجتمع يوم السبت كبار الدبلوماسيين من دول جنوب شرق آسيا مع شركائهم الدوليين في ختام سلسلة من الاجتماعات التي استمرت ثلاثة أيام. وقد تناولت الاجتماعات القضايا البارزة المتعلقة بالادعاءات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، والنزاع في ميانمار، والتنافس الإقليمي المتنامي.
أثمرت اجتماعات يوم السبت عن تجمع حلفاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بما في ذلك الولايات المتحدة، الصين، روسيا، اليابان، الهند، وأستراليا لتقوية العلاقات وتناول القضايا الأمنية والإقليمية المهمة.
في لقاء جمع بين وزراء خارجية آسيان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، شددت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي على أن الشراكة مع واشنطن يجب أن تسهم أيضًا في تعزيز السلام العالمي. وأكدت على ضرورة احترام القوانين الدولية بشكل مستمر سواء في نزاعات أوكرانيا أو بحر الصين الجنوبي أو أزمة غزة.
أعرب بلينكن عن تطلعه للعمل بشكل وثيق مع دول آسيان في هذه القضايا فضلاً عن قضايا العنف في ميانمار واستفزازات كوريا الشمالية.
من المتوقع أن يلتقي بلينكن على هامش الاجتماعات بنظيره الصيني وانغ يي، حيث تسعى الولايات المتحدة والصين لتوسيع نفوذهما في المنطقة. وقد حضر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أيضًا في فيينتيان وأجرى محادثات مباشرة مع وانغ يوم الخميس، ما يعكس تقاربًا متزايدًا بين موسكو وبكين في السنوات الأخيرة.
اليابان وآسيان تعتزمان تعزيز العلاقات الأمنية مع التركيز على الصينشاهد: روسيا والصين تنظمان دوريات جوية استراتيجية مشتركة بالقاذفات بعيدة المدى وأميركا تتعقب وتعترضمناورات بحرية مشتركة بين الصين وروسيا بعد أيام من قمة الناتوما سرّ سيطرة مجموعة مسلحة في ميانمار على منفذ حدودي مع الصين؟الصين تطلب من رعاياها مغادرة منطقة حدودية مع ميانمار لدواع "أمنية"أبرزت إندونيسيا أهمية عدم انزلاق الرابطة في صراعات بين الصين والولايات المتحدة. وتواجه دول آسيان مثل الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي نزاعات مع الصين حول مطالبتها بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي كونه ممر مائي حيوي للشحن. وتأتي هذه التوترات وسط قلق من أن المواجهات قد تؤدي إلى صراعات أوسع. كما أعربت إندونيسيا عن قلقها بشأن ما تراه من تجاوز الصين لحدود منطقتها الاقتصادية الحصرية.
في تطور نادر، توصلت الصين والفلبين إلى اتفاق يأملون أن ينهي مواجهاتهم البحرية مع تعزيز الترتيبات المتفق عليها دون التنازل عن مطالب أي طرف. بعد الاتفاق، أتمت الفلبين بنجاح رحلة إمداد إلى المنطقة المتنازع عليها، وهذا ما أشاد به بلينكن كنجاح مهم في كلمته الافتتاحية.
في الوقت ذاته، أشار وانغ إلى أن نشر نظام صواريخ أمريكية متوسطة المدى في الفلبين سيؤدي إلى توترات إقليمية ويشعل سباق تسلح، ما يعكس المخاوف المتزايدة من تصاعد التوترات بين القوى الكبرى في المنطقة.
ترتفع حدة الأزمة في ميانمار أيضًا على أجندة النقاشات، حيث تسعى آسيان لدعم تايلاند في لعب دور أكبر كداعم لجيرانها في الأزمة. ناقش المتحدثون عن ضرورة تعزيز آليات الحوار لتشمل دولًا مجاورة أخرى، رغم أن الاقتراحات لا تزال في مراحلها الأولى.
في ظل استمرار الصراع الدموي في ميانمار بعد الإطاحة بالحكومة المنتخبة في فبراير 2021، تظل خطة السلام التي تدفع بها آسيان التي تشمل وقف العنف فورًا و حوار شامل ومساعدة إنسانية غير ملائمة حتى الآن، ما يثير تساؤلات حول فعالية الرابطة وصدقيتها.
المصادر الإضافية • أ.ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ميانمار: المئات يشاركون في تشييع راهب قتل برصاص الجنود الصين تطلب من رعاياها مغادرة منطقة حدودية مع ميانمار لدواع "أمنية" ما سرّ سيطرة مجموعة مسلحة في ميانمار على منفذ حدودي مع الصين؟ الولايات المتحدة الأمريكية الصين- حاملة طائرات ميانمارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 دونالد ترامب روسيا باريس فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 دونالد ترامب روسيا باريس فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية الصين حاملة طائرات ميانمار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 دونالد ترامب روسيا باريس فرنسا جو بايدن غزة بنيامين نتنياهو كامالا هاريس فولوديمير زيلينسكي تأشيرة سفر السياسة الأوروبية الولایات المتحدة یعرض الآن Next فی میانمار
إقرأ أيضاً:
حماس: الولايات المتحدة شريكة في جرائم إسرائيل بغزة
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في غزة بتنسيق مسبق مع الإدارة الأميركية يؤكد شراكة واشنطن في هذه الجرائم.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن "تنسيق الاحتلال المسبق مع الإدارة الأميركية يشكل تغطية لجرائم حربه ضد شعبنا".
وأشار القانوع في بيان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر استئناف الحرب والانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار "لتصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوضية جديدة".
وشدد على أن حماس "التزمت بكامل بنود الاتفاق وسعت لتثبيته والانتقال إلى المرحلة الثانية، لكن الاحتلال رفض وواصل ارتكاب المجازر".
ودعا القانوع المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف شلال الدم في غزة"، مؤكدا أن "هذه الجرائم لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني".
وفي بيان آخر، نعت حركة حماس عددا من قادة العمل الحكومي في غزة، وأكدت أن الادعاءات التي أطلقها الاحتلال بشأن وجود تحضيرات من المقاومة لشن هجوم على قواته لا أساس لها من الصحة.
وأضافت "الادعاءات التي أطلقها الاحتلال مجرد ذرائع واهية لتبرير عودته للحرب وتصعيد عدوانه الدموي، الاحتلال يحاول تضليل الرأي العام وخلق مبررات زائفة لتغطية قراره المسبق باستئناف الإبادة الجماعية".
إعلانوفجر اليوم الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع واستهدف المدنيين وقت السحور.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن أكثر من 350 شهيدا -معظمهم أطفال ونساء- في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.