وصلت سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة لدعم أهالي غزة، الخميس، إلى ميناء العريش في محافظة شمال سيناء المصرية، تمهيداً لإدخال حمولتها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بالتنسيق مع السلطات المصرية.
كانت السفينة انطلقت من ميناء الفجيرة في الإمارات، في 8 يوليو الجاري ضمن عملية "الفارس الشهم 3" التي أطلقتها الإمارات لدعم الفلسطينيين في غزة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، على مدى الشهور القليلة الماضية.


تعد السفينة الرابعة التي تصل العريش ضمن مبادرة "الفارس الشهم 3"، الثامنة ضمن سفن المساعدات من دولة الإمارات إلى قطاع غزة، وهي أكبر سفن المساعدات الإماراتية التي تم تسييرها إلى قطاع غزة من حيث حمولتها وتنوع محتوياتها، إذ تحمل على متنها 5 آلاف و340 طناً من المواد الإغاثية والغذائية، بينها 4 آلاف و134 طناً من الطرود الغذائية بإجمالي 145 ألف عبوة، و145 طناً من الأرز والدقيق، و110 أطنان من المياه موزعة على 200 ألف عبوة، بالإضافة إلى أكثر من 4 آلاف خيمة، و42 ألف طرد صحي للنساء والأطفال و18 طناً من الأغطية المقاومة للشمس والرياح والأتربة، و1600 حقيبة إغاثية.
ساهم في توفير المساعدات على متن هذه السفينة، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بواسطة 313 شاحنة فرغت حمولاتها على السفينة، بما يعبر عن قدرة المؤسسات الإماراتية على التخطيط والتنفيذ.
وقال راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي: "تواصل دولة الإمارات، ومنذ بداية الظروف الصعبة التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيون، أداء دورها الإنساني والإغاثي في مساعدة الأشقاء بكل الوسائل المتاحة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بهدف التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية التي يعانيها الأشقاء في قطاع غزة".
وأضاف أن "دولة الإمارات تعتبر اليوم في صدارة قائمة أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على مستوى العالم، كونها كانت ولا تزال في مقدمة الدول التي تسارع إلى دعم ومساندة الشرائح والفئات المتضررة".
وأكد المنصوري أن وصول السفينة الرابعة إلى قطاع غزة يعد خطوة مهمة كونها السفينة الأكبر من حيث الحمولة، وكذلك تنوع المساعدات التي تغطي مختلف احتياجات الفلسطينيين.
وقال إن منهج دولة الإمارات متواصل ودائم في تقديم المساعدات للمحتاجين في كافة الظروف، منوها إلى أن مكانة دولة الإمارات وسياستها الحكيمة مكنتاها من تذليل العديد من العقبات في وصول هذه المساعدات إلى المتضررين.
- جهود إماراتية متواصلة
نفذت دولة الإمارات، في إطار عملية "الفارس الشهم 3" التي انطلقت بتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، العديد من المبادرات، من بينها إنشاء مستشفيين ميدانيين، الأول داخل قطاع غزة بطاقة أكثر من 200 سرير بإشراف فريق طبي إماراتي يضم أكثر من 100 طبيب وممرض وصيدلي وفني معمل، والثاني عائم قبالة ساحل مدينة العريش المصرية بطاقة 100 سرير، وإقامة 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية من الخبز لأكثر من 72 ألف شخص، وتوفير الدقيق لـ 8 مخابز قائمة بالفعل في غزة لتوفير الخبز لأكثر من 17 ألف آخرين، وإنشاء 6 محطات تحلية تنتج 1.2 مليون جالون من المياه يومياً يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.
بالتزامن مع عملية "الفارس الشهم 3"، أطلقت الإمارات مبادرة "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في شمال القطاع، وبلغ إجمالي المساعدات التي جرى إسقاطها حتى الآن، 3 آلاف و382 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية.

أخبار ذات صلة سفن حربية روسية ترسو مجددا في كوبا الصليب الأحمر لـ«الاتحاد»: لا أمان لأي مدني في غزة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفارس الشهم 3 قطاع غزة غزة مساعدات إنسانية سفينة الفارس الشهم 3 دولة الإمارات إلى قطاع غزة آل نهیان أکثر من

إقرأ أيضاً:

الحمادي: مسيرة ملهمة للإمارات في قطاع الطاقة النووية تعزز دورها الريادي العالمي نحو الحياد المناخي

 أكَّد سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية، أنه منذ بدء العمليات الإنشائية في أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية في عام 2012، وحتى التشغيل التجاري للمحطة الرابعة ضمن محطات براكة في العام الجاري (2024)، سطَّر البرنامج النووي السلمي الإماراتي قصة نجاح ملهمة، وأضاف الكثير للجهود العالمية المبذولة لضمان أمن الطاقة، والمُضي قُدُماً نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وقال الحمادي إنه بهذا الإنجاز بدأت محطات براكة في إنتاج 40 تيراواط من الكهرباء النظيفة سنوياً، ما يوفِّر 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء للـ60 عاماً المقبلة على الأقل، وهو ما يُسهم في ضمان أمن الطاقة، ويوفِّر الأساس للتوسُّع في مشاريع الطاقة المتجددة، إلى جانب تجنُّب إطلاق 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل 24% من التزامات دولة الإمارات بخفض البصمة الكربونية بحلول عام 2030.

وأضاف أن البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وخلال فترة قياسية، أصبح نموذجاً يُحتذى به حول العالم مع الالتزام باللوائح المحلية وبأعلى المعايير العالمية، وهو ما يُعَدُّ مصدر فخر لدولة الإمارات، التي تمكَّنت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ونهجها المدروس، منذ إصدار وثيقة سياستها للطاقة النووية السلمية في عام 2008، من تولّي دور محوري ضمن الجهود العالمية الرامية لمواجهة ظاهرة التغيُّر المناخي، حيث أضافت الدولة في الفترة ما بين عامي 2018 و2023 نصيب الفرد من الكهرباء النظيفة أكثر من أيِّ دولة أخرى على مستوى العالم، بدعم من ثلاث محطات فقط في براكة، والتي أسهمت بـ75% من هذه الكهرباء النظيفة.

وقال إنه اعتماداً على الإنجاز الجديد المتمثّل في التشغيل التجاري للمحطة الرابعة في براكة، ستواصل الدولة تعزيز مكانتها الريادية في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، وهو ما يسلِّط الضوء على أهمية الطاقة النووية للدولة، حيث تسهم الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية التي تنتجها محطات براكة في تعزيز مكانة الدولة وجهة مفضَّلة للصناعات المتقدِّمة والشركات الرائدة عالمياً التي تبحث عن إمدادات كبيرة من الكهرباء النظيفة.

وأكَّد الحمادي أنَّ مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية تواصل الالتزام بتوجيهات القيادة الرشيدة، والبناء على الإنجازات التي تحقَّقت في قطاع الطاقة النووية والخبرات والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها المؤسَّسة، من أجل تحقيق أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي، من خلال استكشاف فرص تطوير تقنيات الطاقة النووية المتقدِّمة والاستثمار فيها محلياً ودولياً، في ظل ترجيح وكالة الطاقة الدولية بنمو الطاقة النووية عالمياً بأكثر من 3% بحلول عام 2025.

وتسهم الخبرات الكبيرة التي امتلكتها مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية وسجّلها الخاص بالإنجاز في دعم القطاع النووي العالمي، ومضاعفة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050، والتزام دولة الإمارات،إلى جانب 24 دولة أخرى، خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28) الذي استضافته الدولة في عام 2023.وام


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري: العلاقات المصرية الإماراتية راسخة ومتطورة
  • الحمادي: مسيرة ملهمة للإمارات في قطاع الطاقة النووية تعزز دورها الريادي العالمي نحو الحياد المناخي
  • الإمارات.. ركيزة رئيسة للعمل الإنساني
  • رصد تسرب نفطي بالقرب من مؤخرة السفينة "سونيون" التي هاجمها الحويثون في البحر الأحمر
  • عاجل - مسيرة لأهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة ترفع شعارات تطالب بصفقة تبادل
  • طحنون بن زايد: مشروع براكة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
  • محطات براكة للطاقة النووية في أبوظبي تحقِّق إنجازاً تاريخياً ببدء التشغيل التجاري للمحطة الرابعة
  • إنجاز تاريخي للإمارات مع بدء التشغيل التجاري للمحطة الرابعة من «براكة»
  • محمد بن راشد: تنمية العقول والمواهب الإماراتية استثمار بالمستقبل
  • إنجاز تاريخي للإمارات مع بدء التشغيل التجاري للمحطة الرابعة في براكة