أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

حققت باحثة الدكتوراه بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا سارة الخوري، خطوات كبيرة فيما يتعلق بالتقدم في إنتاج الوقود الأخضر، حيث حولت نسبة 45% من زيت النخيل إلى وقود مستدام للطيران وبنزين حيوي باستخدام عوامل محفزة متطورة. وتُعد رسالة الدكتوراه الخاصة بالباحثة، والتي تتمحور حول تحويل زيت النخيل إلى وقود نظيف، جزءاً من برنامج تدريبي في المعهد الفيدرالي للتقنية في زيوريخ يركز على تطوير حلول للطاقة الحيوية مستقبلاً.

ويمثل هذا التدريب البحثي في المعهد الفيدرالي للتقنية في زيوريخ ، بدايةً لتعاون يتماشى مع الأهداف التعليمية لمشروع الدكتوراه الخاص بالباحثة سارة في جامعة خليفة. ويُتوقع أن يسهم هذا التدريب في تعزيز المزيد من التعاون بين كل من جامعة خليفة والمعهد الفيدرالي التقني في زيوريخ من خلال جمع أفضل العلماء الباحثين من كلا المؤسستين كالأستاذة الدكتورة كيرياكي بوليكرونوبولو، مديرة مركز التحفيز والفصل في جامعة خليفة، والتي ستتعاون مع الدكتور جيروين إي. فان بوخوفين، العالم البحثي الرائد في مجال التحفيز ومدير مختبر التحفيز والكيمياء المستدامة في المعهد الفيدرالي التقني في زيوريخ، وذلك بهدف تحقيق التقدم في تطوير الوقود المستدام.

وتلقت الباحثة، برنامج التدريب من قبل الأستاذ الدكتور جيروين الذي دعاها للانضمام إلى مجموعته البحثية في قسم الكيمياء والعلوم الحيوية التطبيقية ومختبر التحفيز والكيمياء المستدامة بمعهد بول شيرير بسويسرا، وتعاونت سارة أيضاً مع الدكتور بونوفيتش فلاديمير، أستاذ التحفيز غير المتجانس والدكتور تشاو وانغ، عضو مشارك بمجموعة فان بوخوفين بالمعهد الفيدرالي التقني في زيوريخ لبحث العوامل المحفزة التي تكونت من المزج بين مجموعات مختلفة من المعادن.

ويركز البحث الذي تُجريه المجموعة ، على فهم إمكانية استخدام هذه العوامل المحفزة في تخليص زيت النخيل من الأكسجين، وهي عملية تعرف باسم التحليل الهيدروجيني لإزالة الأكسجين، تهدف إلى تحويل الأكسجين في نهاية الأمر إلى وقود نظيف ومستدام.

إضافةً لذلك، تدربت سارة الخوري بالاستعانة بمعدات حديثة ومتطورة في مجال تحليل الرنين المغناطيسي النووي لتتمكن من التعرف إلى التركيبات الذرية المحددة للمواد المصنوعة من الزيوليت، وهو نوع من المعادن يتسم بتركيبة فريدة من نوعها ويحظى بأثر فعال على وظائف المحفزات.

ويهدف بحث سارة إلى الاستفادة من تقنيات الرنين المغناطيسي النووي المتطورة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا زیت النخیل فی زیوریخ إلى وقود

إقرأ أيضاً:

ابتكار أم تهور؟ باكستاني يقود سيارته من الخلف بلوحة مفاتيح

في واقعة غريبة ومثيرة للدهشة، تمكن شاب باكستاني من إعادة تعريف مفهوم القيادة، بعد أن نجح في تحويل سيارته للعمل بلوحة مفاتيح كمبيوتر بدلاً من عجلة القيادة التقليدية.

الشاب إحسان ظفر عباسي، من مدينة أبوت آباد الباكستانية، نشر عبر حسابه على إنستغرام مقطع فيديو يظهر فيه وهو يجلس في المقعد الخلفي لسيارته، بينما يتحكم في قيادتها باستخدام لوحة مفاتيح يحملها بين يديه.

الفيديو، الذي تجاوز 66 مليون مشاهدة حتى الآن، أظهر عباسي وهو يقود السيارة بكل سلاسة داخل شوارع المدينة، في تجربة وصفها البعض بأنها مبتكرة وجريئة، بينما اعتبرها آخرون تصرفاً متهوراً قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الطريق.

      عرض هذا المنشور على Instagram      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎????????Ehsan zafar Abbasi????????‎‏ (@‏‎ehsanzafarabbasi‎‏)‎‏

تفاصيل الابتكار

هذا الشاب، الذي ينحدر من قرية باغ النائية في منطقة أبوت آباد، يُعرف بشغفه الكبير في تفكيك الأجهزة الإلكترونية، وهو ما قاده إلى تنفيذ بعض الإصلاحات المبتكرة، وإن كانت في بعض الأحيان غير ناجحة.
مؤخراً، لفت عباسي أنظار سكان حيه بعد أن قام بتعديل سيارة عائلته لتبدو وكأنها ذاتية القيادة، حيث ظهر في مقطع الفيديو وهو يتحكم في السيارة عن بعد، بينما كان مقعد السائق فارغاً ومسند الرأس مفككاً، ما جعلها تبدو وكأنها تتحرك من تلقاء نفسها، الأمر الذي أثار دهشة المارة وجعلهم يتساءلون عن كيفية عملها.
وأثار الفيديو تفاعلاً واسعاً، حيث انقسمت الآراء بين من يرى في هذه الفكرة إبداعاً تقنياً يستحق التطوير، وبين من حذر من خطورتها على السلامة المرورية، خاصة أن القيادة التقليدية تعتمد على ردود فعل سريعة ودقة في التحكم، وهو ما قد لا توفره لوحة المفاتيح بنفس الكفاءة.

وفي تصريحات إعلامية، كشف إحسان ظفر عباسي أن تحويل سيارته إلى هذه التقنية استغرق منه 7 أشهر من العمل، وكلفه حوالي 1000 دولار.

وأوضح أنه استخدم برمجيات خاصة وأجهزة تحكم متطورة، مما سمح له بالتفاعل مع السيارة إلكترونياً، دون الحاجة إلى عجلة القيادة التقليدية.

وأضاف عباسي أنه استلهم هذه الفكرة لأول مرة أثناء لعبه ألعاب الفيديو في طفولته، حيث تساءل: "إذا كان بالإمكان قيادة السيارات في الألعاب باستخدام لوحة مفاتيح، فلماذا لا يمكن تطبيق ذلك في الواقع؟".
وأضاف أن طفولته في قريته كانت مليئة بالتحديات، حيث كان الحصول على الكهرباء أمراً نادراً، لذلك كان يشعر بفرحة غامرة عندما تعمل الكهرباء، فيسارع مع أصدقائه للجلوس أمام الكمبيوتر ولعب ألعاب مثل GTA: Vice City وNeed for Speed، ما ولّد لديه شغفاً عميقاً بالتكنولوجيا.

مختبر تحت السلالم 

مع ضعف خدمات الإنترنت في قريته، اعتمد عباسي على تجاربه الخاصة لفهم الإلكترونيات والميكانيكيات، فقام بتحويل غرفة صغيرة تحت سلالم منزله إلى مختبر يجري فيه تجاربه، مستفيداً من دعم أفراد عائلته الذين يزودونه بأجهزة إلكترونية قديمة من الأسواق المستعملة.
وقال عباسي: "لقد قمت بتفكيك العديد من الهواتف المحمولة، الأجهزة اللوحية، الطابعات، الماسحات الضوئية، أجهزة الكمبيوتر، أجهزة العرض، وحتى عصارات الفواكه، محاولاً فهم آلية عملها وإعادة استخدامها في ابتكارات جديدة".
وبعد سبعة أشهر من العمل المتواصل، تمكن عباسي من إتقان مشروعه الفريد، لكنه لا ينوي التوقف عند هذا الحد، إذ يطمح إلى إضافة تقنيات متقدمة، مثل أجهزة استشعار وتقنيات حديثة، لتسهيل استخدام السيارات للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يمنحهم القدرة على القيادة بشكل مستقل.

حلم بتأسيس شركة عالمية

ورغم عبقريته الفريدة، يواجه عباسي تحديات كبيرة في تحقيق أحلامه، إذ يقول إنه يحلم بتأسيس شركة سيارات عالمية في باكستان، على غرار شركة تسلا، كما يطمح إلى الدراسة في إحدى أرقى الجامعات العالمية مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة.


وعلى الرغم من الإعجاب الذي حظي به اختراعه بالقيادة عبر لوحة المفاتيح، إلا أن هذه الفكرة قد تواجه عقبات قانونية، حيث من المحتمل أن تعتبر السلطات المرورية الباكستانية هذه التعديلات غير قانونية، نظراً لمتطلبات السلامة. ومع ذلك، يبدو أن عباسي يطمح إلى تطوير فكرته وإيجاد طرق أكثر أماناً لتطبيقها مستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • مخلف للعدوان يحول سيارة مسافرين الى كومة حديد واصابة ركابها بالجوف
  • رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يتفقد التدريب العملي لطلاب كلية تكنولوجيا المعلومات
  • جامعة سوهاج تستضيف الخبير العالمي الدكتور سمرلاند لمناظرة وفحص حالات الشفة الأرنبية
  • جامعة سوهاج تستضيف الخبير العالمي الدكتور سمرلاند لمناظرة وفحص حالات الشفة الأرنبية وسقف الحلق
  • التدريب التقني: تأهيل أكثر من 11 ألف خريج في مجال السياحة
  • التدريب التقني: تأهيل أكثر من 11 ألف خريج وخريجة في مجال السياحة
  • المشير خليفة حفتر يفتتح مقرات كليات جامعة بنغازي فرع المرج
  • إصابة طفل ببتر فى كف يده بسبب ماكينة فرم جريد النخيل بالواحات البحرية
  • ابتكار أم تهور؟ باكستاني يقود سيارته من الخلف بلوحة مفاتيح
  • “بتروغاز ليبيا”: خطط لزيادة الابتكار وتحقيق نمو مستدام في قطاع النفط