العلاقة بين قلة النوم ومضاعفات مرض السكر
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجراها علماء في مستشفى جامعة أودنسه في الدنمارك أن عدم الحصول على قدر كافي النوم يزيد من خطر تلف الأوعية الدموية الصغيرة في العينين والكلى لدى مرضى السكر من النوع الثاني.
وتشير النتائج التي سيتم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري EASD لهذا العام في سبتمبر، إلى أن معالجة عامل الخطر قلة النوم يمكن أن تمنع المضاعفات طويلة الأمد.
بحسب ما نشره موقع New Atlas، يؤثر مرض الأوعية الدموية الدقيقة على الأوعية الدموية الصغيرة، وخاصة في الكلى والعينين، وهو من المضاعفات الشائعة لمرض السكري، ويتسبب اعتلال الكلية السكري في تدهور وظائف الكلى والفشل في النهاية؛ ويمكن أن يؤدي اعتلال الشبكية السكري إلى فقدان البصر والعمى. لذا، من الأهمية بمكان إيقاف مرض الأوعية الدموية الدقيقة قبل أن يتطور.
توصلت الدراسات إلى أن مرض الأوعية الدموية الدقيقة مرتبط بعوامل الخطر مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والخمول البدني وعدم التحكم في نسبة السكر في الدم.
وحددت الدراسة الجديدة عامل خطر آخر لمرض الأوعية الدموية الدقيقة لدى مرضى السكري من النوع الثاني هو النوم، خاصة النوم الزائد أو القليل منه.
أثبتت الأبحاث السابقة مدى أهمية النوم للحفاظ على الصحة المثلى. وقد ارتبطت قلة النوم أو كثرة النوم بانخفاض الأداء الإدراكي، كما وجد أن الحرمان من النوم يزيد من حساسية الألم، كما ارتبطت أنماط النوم غير المنتظمة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى.
واكتشف الباحثون أن العمر أثر بشكل إيجابي على الارتباط بين مدة النوم القصيرة وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة. في المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 62 عامًا، زادت مدة النوم القصيرة من خطر تلف الأوعية الدموية الدقيقة بمقدار 1.2 مرة مقارنة بمجموعة مدة النوم المثلى. بينما بالنسبة لأولئك الذين تبلغ أعمارهم 62 عامًا أو أكثر، ارتبط النوم القصير بزيادة قدرها 5.7 مرة في تلف الأوعية الدموية الصغيرة. لم يكن تأثير العمر على خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في مجموعة مدة النوم الطويلة ذا دلالة إحصائية.
قال الباحثون: "في المرضى الذين تم تشخيصهم مؤخرًا [بمرض السكري من النوع 2]، ترتبط مدة النوم القصيرة والطويلة بانتشار أعلى لأمراض الأوعية الدموية الدقيقة مقارنة بمدة النوم المثلى في الليل"، مشيرين إلى أن "العمر يعمل على تضخيم الارتباط بين قِصَر مدة النوم وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة، مما يشير إلى زيادة الضعف بين كبار السن."
يضيف الباحثون أن نتائجهم تشير إلى أن تدخلات النوم، مثل العلاج السلوكي المعرفي CBT، قد تكون ضرورية لمعالجة عامل الخطر بين مرضى داء السكري، كما أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لتقييم تأثير جودة النوم على خطر حدوث مضاعفات لدى مرضى السكري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوم الأوعية الدموية مرضى السكر مرض الأوعية الدموية الدقيقة وظائف الكلى مدة النوم إلى أن
إقرأ أيضاً:
استشاري: حالات يمنع فيها مرضى السكري من الصيام والجفاف أخطر التحديات.. فيديو
الرياض
أكد استشاري الجهاز الهضمي الدكتور محمد صلاح أن قرار صيام مرضى السكري يجب أن يكون تحت إشراف طبي، حيث تختلف قدرة المرضى على الصيام وفقًا لحالتهم الصحية.
وشدد على أن الطبيب المختص هو الوحيد الذي يمكنه تحديد إمكانية الصيام لكل مريض بناءً على طبيعة المرض ومدى استقراره، وذلك لضمان عدم حدوث أي مضاعفات صحية.
وأوضح “صلاح” أن هناك فئات معينة من مرضى السكري يُمنعون من الصيام، ومن بينهم مرضى السكري من النوع الأول الذين يعتمدون على جرعات متعددة من الأنسولين يوميًا، بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من مضاعفات على القلب أو الكلى أو ارتفاع في حموضة الدم، وكذلك النساء الحوامل المصابات بالسكري، حيث قد يشكل الصيام خطرًا على صحتهم.
كما حذر من مخاطر الجفاف على مرضى السكري، مشيرًا إلى أن الكمية المثالية من الماء التي يحتاجها الجسم يوميًا تُحسب بضرب وزن الجسم × 3 لتحديد عدد اللترات اللازمة.
ونصح باتباع نظام غذائي صحي عند الإفطار، بحيث يبدأ الصائم بتناول تمرة ثم صلاة المغرب، يليها وجبة غنية بالبروتين والشوربة، مع الحرص على تناول الأطعمة المشوية بدلًا من المقلية للحفاظ على مستويات السكر واستقرار الحالة الصحية.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/fKPH1XLMpXqlNOCy.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/wp4ykihQvi0HE8LH.mp4