بعد محاولة اغتياله.. ترامب يستأنف تجمعاته الانتخابية بأماكن مفتوحة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
قال دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية اليوم السبت إنه سيواصل عقد تجمعات في أماكن مفتوحة خلال حملته الانتخابية، في تجاهل لتوصية من جهاز الخدمة السرية المعني بحمايته بتجنب ذلك بعد محاولة اغتيال تعرض لها هذا الشهر.
وأضاف الرئيس الأميركي السابق على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي التابعة له "سأواصل عقد تجمعات في أماكن مفتوحة ووافق جهاز الخدمة السرية على تكثيف عملياته بشكل كبير.
وأردف قائلا "يجب ألا يسمح لأي كان بأن يوقف أو يعرقل حرية التعبير والتجمع".
وجاءت تصريحات ترامب بعد أن شجع جهاز الخدمة السرية حملته على التوقف عن جدولة فعاليات انتخابية في الهواء الطلق بعد محاولة اغتياله، واختيار قاعات مغطاة كبيرة.
وأصيب ترامب عندما أطلق عليه مسلح يبلغ 20 عاما النار خلال تجمع حاشد في الهواء الطلق في بتلر بولاية بنسلفانيا في 13 يوليو/تموز الجاري، مما أسفر أيضا عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أمس الجمعة أن ترامب أصيب برصاصة أو شظية منها، مما يجيب على التساؤلات عن طبيعة الإصابة في أذنه اليمنى.
ولا يزال المحققون يعملون على تحديد الدافع وراء الهجوم الذي أثار انتقادات شديدة لجهاز الخدمة السرية، حيث استقالت مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل الثلاثاء الماضي بعد اعترافها بالفشل في أداء مهمتها الأساسية وهي حماية السياسيين البارزين.
وقد جعل ترامب حادث إطلاق النار الذي تعرض له جزءا رئيسيا من حملته الانتخابية، وقال لمؤيديه إنه "تلقى رصاصة من أجل الديمقراطية"، وتعهد بالعودة إلى بتلر لحضور "تجمع كبير وجميل"، وفق تعبيره.
ومن المقرر أن يعقد المرشح الجمهوري ونائبه جاي دي فانس السبت، حدثا انتخابيا في قاعة هوكي تتسع لـ6 آلاف شخص في ولاية مينيسوتا في الغرب الأوسط الأميركي. في حين يتوقع أن تحضر نائبة الرئيس كامالا هاريس التي صارت في طريقها لتصبح مرشحة الحزب الديمقراطي، فعالية لجمع التبرعات في بيتسفيلد بولاية ماساتشوستس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخدمة السریة
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب
يتجه الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) إلى مسار تصادمي مع الرئيس دونالد ترامب معتزما الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير، في قراره المرتقب مساء اليوم، على الرغم من دعوات الرئيس إلى خفض تكاليف الاقتراض "بقدر كبير"، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن خبراء.
وقرار البنك المركزي الأميركي، اليوم الأربعاء، (بشأن سعر الفائدة) هو الأول من نوعه بشأن السياسة النقدية بعد عودة ترامب إلى منصبه، وهي عودة شهدت سلسلة أوامر تنفيذية في ظل سعي الرئيس الأميركي إلى فرض أجندته على واشنطن.
ويقول محللون إن رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول سيضطر إلى مقاومة ضغوط البيت الأبيض إذا أراد أن يحتفظ بثقة الأسواق وتجنب إطلاق موجة جديدة من التضخم.
استقلال البنكونقلت الصحيفة عن كبيرة الاقتصاديين في شركة نيو سينتشري أدفايزرز والمسؤولة السابقة في بنك الاحتياطي الاتحادي، كلوديا ساهم، قولها: "عندما يبدأ الرؤساء في التدخل في قرارات السياسة النقدية، قد تسوء الأمور في كثير من الأحيان".
وأضافت: "خفض أسعار الفائدة مع عدم خفض التضخم إلى المستوى المستهدَف قد يخلق المزيد من التضخم. وثمة سبب يجعل بنك الاحتياطي الاتحادي مستقلا"، متوقعة أن "يلتزم البنك المركزي بأهدافه".
إعلانوساعد باول في توجيه الاقتصاد الأميركي نحو هبوط هادئ خلال العام الماضي، إذ كبح جماح ارتفاع الأسعار من دون دفع الاقتصاد إلى الركود.
لكن التضخم لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%، على الرغم من أنه تباطأ بدرجة كافية للسماح لبنك الاحتياطي الفدرالي بخفض الفائدة العام الماضي بنقطة مئوية إلى نطاق يتراوح بين 4.25 إلى 4.5%.
وفي حين يتوقع السوق على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفدرالي على أسعار الفائدة ثابتة اليوم الأربعاء، أوضح ترامب أنه يريد تخفيضات أسرع بكثير.
وقال الرئيس ترامب الأسبوع الماضي: "أعتقد أنني أعرف أسعار الفائدة بشكل أفضل بكثير مما يعرفونه، وأعتقد أنني أعرفها بالتأكيد بشكل أفضل بكثير من الشخص المسؤول بشكل أساسي عن اتخاذ هذا القرار.. أود أن أرى [أسعار الفائدة] تنخفض كثيرًا".
مقر بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي (غيتي) تدخلات عكسيةمن جانبه، يقول لورانس سامرز، الذي شغل منصب وزير الخزانة في عهد الرئيس بيل كلينتون، إن مثل هذه "التدخلات العامة من قِبَل الحكومات يمكن أن تكون عكسية (التأثير).. بنك الاحتياطي الاتحادي لن يستمع"، حسبما نقلت عنه فايننشال تايمز.
ومُنِحَت البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم السيطرة الكاملة على تحديد أسعار الفائدة بعد أن أثبتت موجة التضخم خلال السبعينيات والثمانينيات صعوبة ترويضها في بيئة حيث كان التدخل السياسي في السياسة النقدية شائعًا.
وقالت الخبيرة الاقتصادية بجامعة ماساتشوستس أمهرست، إيزابيلا ويبر: "الآن بعد أن دعا ترامب إلى خفض أسعار الفائدة، إذا خفف بنك الاحتياطي الفدرالي من سياسته النقدية، فسوف يخلق الانطباع بأنهم استسلموا له وخسروا استقلالهم".
ومن المقرر أن يخفّض البنك المركزي الأميركي الفائدة بشكل أقل حدة من نظيره في منطقة اليورو خلال العام الجاري.
إعلانوقد يؤدي احتمال تعرض الاقتصاد الأميركي لعدة صدمات سعرية -بما في ذلك تلك التي أثارها ترامب- إلى تأخير التخفيضين اللذين يتوقعهما معظم مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي والأسواق هذا العام.
ويعتقد البعض أن خطط إدارة ترامب للتعريفات الجمركية وتخفيضات الضرائب، فضلاً عن النمو المحتمل في النشاط الاقتصادي وفي الأسواق، ستمنع خفض تكاليف الاقتراض (الفائدة) في الولايات المتحدة.
بعيدا عن السياسةوحسب الصحيفة، يحرص البنك المركزي نفسه على تخفيف التوترات مع البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يتجنب باول الأسئلة المتعلقة بالسياسة ويتجنب ذكر ترامب بالاسم في مؤتمره الصحفي بعد اجتماع اليوم.
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يلتزم رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بنهج البنك، مؤكدًا أن واضعي أسعار الفائدة سوف يتبعون البيانات، بدلًا من محاولة توقع تأثير سياسات ترامب.
وقال فينسنت راينهارت، كبير الاقتصاديين في "بي إن واي" للاستثمارات والمسؤول السابق في بنك الاحتياطي الفدرالي: "لا يريد باول التحدث بشأن السياسة".