حفل افتتاح أولمبياد باريس: تباين في آراء قادة العالم والصحف العالمية
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أشاد بعض قادة العالم والصحف العالمية بحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 الذي استمر لساعات طويلة على نهر السين بباريس، في حين أثارت الفعاليات موجة انتقادات لدى البعض الآخر.
آراء قادة العالم بين الإشادة والانتقادقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في منشور عبر منصة X : "نحن نحتفل اليوم بالتعاون العالمي والتضامن والإنصاف والمثابرة الرياضية".
وأضافت: "تُظهر الألعاب الأولمبية، تماماً كالاتحاد الأوروبي، قوة التنوع وروح الفريق".
من جهته، رأى المستشار الألماني أولاف شولتز أن الحفل كان ”فريدًا من نوعه“ قبل أن يتمنى التوفيق للفريق الأولمبي الألماني في الألعاب القادمة.
كما أشاد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأداء المغنية الكندية سيلين ديون، واصفًا إياه بأنه ”عصيٌّ عن النسيان".
أما المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فقالت عبر تلغرام: "لم أكن أخطط لمشاهدة الافتتاح. لكن بعد رؤية الصور، لم أصدّق أنها لم تكن مزيّفة أو معدّلة عبر برنامج فوتوشوب".
وأضافت: "حفل الافتتاح أجبر الضيوف على الجلوس لساعات تحت المطر الغزير".
أما ماريون ماريشال، عضو البرلمان الأوروبي، فانتقدت عبر منصة X عرض "العشاء الأخير" قائلةً: "إلى جميع المسيحيين في العالم الذين يشاهدون حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، ويشعرون بالإهانة من هذه المحاكاة الساخرة للعشاء الأخير، اعلموا أن فرنسا ليست هي من تتحدث، بل أقلية يسارية حاضرة دومًا لأي استفزاز".
كذلك بالنسبة للسيناتور الأميركي ماركو روبيو، انتقد العرض مستخدماً اقتباس من يهوذا 1:18 "في آخر الزمان سيكون هناك مستهزئون يعيشون وفقا لرغباتهم الملحدة".
تباين في آراء الصحف العالميةفي الصحف الكبرى، لم تكن الآراء حول الحفل موحّدة. فقد وصفت صحيفة الغارديان البريطانية في إحدى مراجعاتها للحفل بأنه ”غير مكتمل“، وأشارت إلى أن الأمطار التي استمرت خلال العروض المتعددة شكلت تشتيتًا للانتباه.
أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فقد لخصت العرض في عنوان رئيسي جاء فيه ”حفل الافتتاح يفشل في تقديم العرض“.
من جانبها، اعتبرت "واشنطن بوست" أن جرأة المنظمين أعادت السحر للحدث الذي تراجعت شعبيته في السنوات القليلة الماضية.
علم اليمن "السعيد" المثخن بالجراح يرفرف في أولمبياد باريس ورياضيوه يعدون بتمثيل وطنهم أحسن تمثيلانطلاق أولمبياد باريس وسط حماسة جماهيرية وتحديات لوجستيةفي يوم افتتاح أولمبياد باريس... شبكة السكك الحديدية الفرنسية تتعرض لهجمات تخريبية منسقةفي فرنسا، قالت صحيفة لوموند الفرنسية اليومية إن مخرج العرض توماس جولي "نجح في التحدي المتمثل بتقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق".
أما صحيفة لوفيغارو ذات الميول اليمينية فكانت أقل إطراءً، اذ قالت "إن بعض أجزاء العرض كان مبالغاً فيه"، وقالت إن إعادة تمثيل العشاء الأخير للمسيح أمام عرض أزياء كان "مستفزًا وبلا داع".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أولمبياد باريس : فضيحة تجسّس على فريق للسيدات عبر طائرة مسيّرة أولمبياد باريس: اعتقال طاهٍ روسي للاشتباه بتخطيطه لـ "إثارة الأعمال العدائية" الرياضيون يوقعون على "جدار الهدنة" بالقرية الأولمبية في باريس جاستن ترودو صحف باريس المفوضية الأوروبية الألعاب الأولمبية باريس 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا فرنسا جو بايدن غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا فرنسا جو بايدن غزة جاستن ترودو صحف باريس المفوضية الأوروبية الألعاب الأولمبية باريس 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا فرنسا جو بايدن غزة بنيامين نتنياهو الألعاب الأولمبية باريس 2024 كامالا هاريس فولوديمير زيلينسكي تأشيرة سفر السياسة الأوروبية الألعاب الأولمبیة أولمبیاد باریس یعرض الآن Next باریس 2024
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية
أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، أن دولة الإمارات تُعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، وعامًا بعد عام، تواصل الإمارات دعم جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم.
وأشار فليتشر إلى أن العمل الإنساني يعد جزءًا راسخًا من ثقافة الإمارات وأولوية لدى قيادتها، كما لفت إلى أن التعاون مع دولة الإمارات مدفوع بروح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وفيما يتعلق بإستراتيجيته لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإغاثية الطارئة، قال فليتشر: "بصفتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أعمل على تنسيق الجهود الإنسانية داخل منظومة الأمم المتحدة، وبصفتي منسق الإغاثة الطارئة، أترأس اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC)، وهي الجهة المسؤولة عن تنسيق العمل الإنساني على المستوى العالمي، بما يشمل منظمات المجتمع المدني".
وكشف توم فليتشر عن إطلاق خطة طموحة لتعزيز كفاءة القطاع الإنساني عقب اجتماع رؤساء اللجنة الدائمة في جنيف الأسبوع الماضي، إذ قال: "نهدف إلى أن نكون أكثر مرونة وسرعة وأقل بيروقراطية، مع تقليل الازدواجية وتوضيح طبيعة عملنا المنقذ للحياة بشكل أدق، ومع تجاوز عدد الأشخاص المحتاجين إلى الدعم العاجل 300 مليون شخص حول العالم، أصبح من الضروري أن نعمل على إيصال المساعدات بشكل أكثر فاعلية واستدامة".
وأضاف: "سنواصل توسيع قاعدة شركائنا، من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، والبنك الدولي، والمجتمع الدولي بشكل أوسع. وأنا على يقين بأن هناك حركة عالمية تضم مليارات الأشخاص الذين يهتمون ويدعمون من هم بحاجة إلى المساعدة والحماية ".
وحول التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة على الصعيد الإنساني، أكد فليتشر أن دولة الإمارات تعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، إذ تواصل الدولة دعم جهود الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، بما في ذلك بقطاع غزة، ففي العام الماضي، تعهدت الإمارات بتقديم نحو 223 مليون دولار أمريكي استجابةً للنداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة، كما قادت الإمارات جهودًا فاعلة في مجلس الأمن الدولي أثمرت عن اعتماد قرار في ديسمبر (كانون الأول) 2023، يطالب بالتسليم الفوري والآمن وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وأشار إلى أن الإمارات قدمت أيضا دعمًا حيويًا في سوريا للصندوق الإنساني الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مما مكّن الجهات الإنسانية الأقرب إلى المجتمعات المتضرّرة من الاستجابة بفعّالية للأزمات، وقال فليتشر: "تُعرب الأمم المتحدة عن تقديرها العميق لدور دولة الإمارات والتزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم".
وبالنسبة للاستفادة من الابتكار والذكاء الاصطناعي لدعم الاحتياجات الإنسانية العالمية، أكد فليتشر أن العاملين في المجال الإنساني يفكرون يوميًا في كيفية تسخير الابتكار والذكاء الاصطناعي لتطوير الاستجابة الإنسانية لجعلها أكثر مرونة وملاءمة لمواكبة تحديات المستقبل.
وأضاف: "نرى في الإمارات نموذجًا رائدًا بهذا المجال، ونسعى إلى التعلم من تجربتها، وهناك فرص كبيرة للتعاون في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والتحليلات التنبؤية، بما يمكننا من الاستجابة للأزمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة”.
وأوضح أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- أوتشا، يعمل من خلال مركز البيانات الإنسانية في لاهاي، على تطوير التحليلات التنبؤية التي تدعم العمل الاستباقي للتغلّب على الأزمات، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تطمح إلى بناء شراكات عالمية ، بما في ذلك مع الإمارات، لتعزيز القدرات وتطوير مجتمع داعم للابتكار.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العمل الإنساني، أوضح فليتشر أن العاملين في هذا المجال يواجهون أزمة متعددة الأبعاد، حيث تتداخل التحديات وتتفاقم الاحتياجات الإنسانية حول العالم، مشيراً إلى أنه من أبرز هذه التحديات التغير المناخي حيث أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في مؤتمر COP28 حساب العمل المناخي كجزء من الصندوق المركزي لمواجهة حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، وذلك للمساهمة في تمويل الاستجابات الإنسانية للصدمات المناخية.
وفي الختام ، أكد توم فليتشر إن شراكتنا مع دولة الإمارات تتجاوز بكثير مجرد التمويل والدعم المالي، إذ ترتكز على روح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وأشاد بمبادرات وجهود دولة الإمارات الإنسانية حيث شهد العام الماضي إنشاء مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تلاه تأسيس وكالة الإمارات الدولية للمساعدات الإنسانية، كما تستضيف دولة الإمارات أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، وهو المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي التي تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود الاستجابة الإنسانية العالمية.