جن جنون مجرمى الحرب والساسة الإسرائيليين، بعد لقاء التوافق والمصالحة بين القوى الفلسطينية فى بكين برعاية وزير خارجية الصين، ووقعت كل الأطراف على الاتفاق على تشكيل حكومة وطنية مؤقتة لحين انتخابات تحت إشراف دولى، وخرجت تصريحات إسرائيلية كلها صلف وغرور وتحد للمجتمع الدولى.
بينما هناك قناعة دولية بأن غزة الصامدة ليست أرضًا طبيعية حسب وصف خبير عسكرى أمريكى، وآخر بريطانى يقول: هناك قوة خفية فى غزة، لا يمكن أن يكون استمرار الحرب بسبب مقاتلي حماس.
يقول أولهم لقد قامت أمريكا ودول من أوروبا بتمويل الأسلحة إلى إسرائيل وأن ما تم نقله من أسلحة يكفى لإبادة مساحة تعادل عشرة أضعاف مساحة غزة، وتعادل ست قنابل نووية تكفى لحرق الأرض، وتمنع البشر من الإقامة فيها، أمريكا وحدها أرسلت أطنانًا من الذخيرة والقنابل بخلاف المستودعات الأمريكية فى النقب، عدا ما أرسلته ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا.
وازدحمت سماء غزة بطائرات التجسس التى تصور بدقة واحترافيّة كل حركة على سطح الأرض، ويتساءل هؤلاء الخبراء: كيف يخرج هؤلاء المقاتلون ويدمرون آليات الجيش ويقتلون ويقنصون ويزرعون المتفجرات، وعمل كمائن أوقعت فى الجيش تدمير ما يقارب ثلث آليات إسرائيل وآلاف من القتلى والجرحى.
أمريكا تقيس عدد القتلى بأنه قليل جدًا بالنسبة لكمية الأسلحة التى أرسلتها، وهذا تزييف للحقيقة أمريكا تخلصت من كل أسلحتها المكدسة لديها.
والجيش الإسرائيلى كان يستهدف التجمعات المدنية بقصد، والمجازر كثيرة وأمريكا تبرر ذلك وفقًا لما تقوله إسرائيل. هم يعرفون الحقيقة لو انفجرت كل الصواريخ والقنابل لما بقى شيء حى على وجه الأرض.
ولدى الخبراء قناعة، ومعجزة وهناك مقاتلون لا نراهم إنها العناية الإلهية، المقاتل الفلسطينى يذهب إلى الآلية ويضع عليها القنبلة بكل صلابة وقوة إنه رهيب ومخيف جدًا، إنه يقاتل بإرادة ونجح.
وقد نجح المقاتلون فى تدوير بعض هذه الصواريخ، وفجروا فيها آليات كثيرة فى كمين واحد، هؤلاء ليسوا بشرًا.. فأين تلقوا هذا التدريب الذى لا مثيل له؟
الجيش الإسرائيلى يعتمد على القصف الجوى ونحن كقادة فى الجيش نعلم أن الطيران لا يمكن أن يحسم معركة، وقصف إسرائيل هو عشوائى، فليس لديها أى معلومات عن معاقل المقاتلين ولا مخططات الأنفاق، ولا تجيد القتال داخل المدن.
إسرائيل ورطت نفسها فى حرب لا تستطيع حسمها، بل كشفت أكثر وأكثر عن ضعف جيشها ومعلوماتها الاستخباراتى، وتحتاج إسرائيل عشرات السنين لبناء جيشها بشريًا ونفسيًا وخلق روح القتال لديه، وهذا لا يمكن تحقيقه والوصول إليه كما هو حال المقاتلين فى غزة.
وسبحان الله (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) صدق الله العظيم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية اليوم الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
لهفي علي وطني أراه ممزقا وأري شعوب الأرض يفرقها الهناء
هذا البيت من الشعر الذي يجسد لا اقول قمة الشعور بالحزن والاسي بل نري فيه بارقة أمل لنهضة لن نضل طريقها مهما تكالبت علينا جحافل الظلام !!..
هذا البيت نريده ترياقا مضادا لكل انواع المشاعر السلبية التي ربما تحاول أن تتسلل الي أعماقنا ونحن نري حالنا قياساً بمن سبقناهم وهم الآن يزحمون علينا الطريق ويمنعوننا من التقدم وربما يكون هنا السؤال أي ذنب جنيناه حتي يصدر في حقنا أشد القرارات تعسفا ليس أولها التشريد وليس آخرها الإبادة وبين هاتين المنطقتين من الرماد عرفنا فنونا من الآلام كأنما فصلت خصيصا لنرتدبها علي أجسادنا التي هي الآن بلا معالم ويطوفون بنا ونحن علي هذه الهيئة عبر الفضائيات الباردة التي تعرضنا مثلما تعرض الذبيحة في حوانيت القصابين ولكن الفرق هنا أننا بتنا أجسادا ملقاة في قارعة الطريق تقيم عليها الضواري حفلات الشواء ولم يعد أحد في طول العالم وعرضه يحفل بنا فالكل مشغول بالمونديال والكلاسيكو والتزحلق علي الجليد وسباقات الفورميولا بين مراكش وداكار وحتي في الحروب والدمار الشامل كان لنا من النسيان نصيب الأسد والحروب الأخري مدللة اخبارها ترد علي مدار اليوم والساعة ونحن فقط علي هوامش الشاشات ودائما نعرض وعلينا البؤس إطارا وسوارا لافكاك منه وهذه النمطية التي تحولت إلي اكليشيه ينفر منه أصحاب المزاج الرايق الذين لا تطيق مشاعرهم البشاعة التي أصبحت عنواننا البريدي وبطاقتنا الشخصية وكل اوراقنا الثبوتية الملقاة في سلة المهملات .
هذه الابيات الموجعة مثل اللكمات علي الخاصرة ومثل ضربات السيف علي الفقرة بل مثل هرس العظام تحت عجلات قطار سريع ليس عنده وقت للتأمل أو اي التفاتة نحو أي شيء ماعدا الوصول في المواعيد المحددة ومن ثم نيل جائزة نوبل في الحصول علي النانو سكند واصلا الضحايا تقيد مأساتهم ضد مجهول !!..
نعود لشاعرنا حادي ركبنا المنفعل ابدا بقضايا الأمة والوطن والإنسان ولن يهدأ له بال فهذا الشعر يصيح فينا بأن نترك الخمود والكسل فقد دقت ساعة العمل ولن يكون هنالك ياس مع الحياة ولا حياة مع الياس وقد قلنا مرارا أن العلماء قد نصحونا بأن نغلق باب الحزن بمفتاح الرضا وان لا نترك للحزن بابا مواربا حتي لا يظل الحزن فينا مقيما ولا يحمل عصاه ويرحل .
شاعرنا واستاذنا ( ابو آية ) ابياتك اليوم نريدها صيحة في وادي الصمت ومشعلا يضيء دياجير الظلام ومهما ادلهمت الليالي فإن الصبح قريب بإذن الله سبحانه وتعالى وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
متعك الله سبحانه وتعالى بالعافية والصحة والسرور وحفظكم ذخراً للوطن الغالي.
شكرا ( ابو آية ) فمع حروفك نحس دائما بصوت ينادينا :
( تقدم انت سوداني )
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com