دروز لبنان: لن ننجر إلى الفتنة بعد حادثة مجدل شمس ونصدق المقاومة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وزعيم الطائفة الدرزية في لبنان، النائب السابق، وليد جنبلاط إن الدروز في لبنان أسقطوا مشروع الاحتلال الإسرائيلي، لتفتيت المنطقة، وإشعال لبنان، وذلك بعد حادثة بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان المحتل، واتهام الاحتلال لحزب الله بقصفها.
وقال جنبلاط، إنه يتقدم بخالص التعازي والمواساة "بالضحايا الشهداء الذين قضوا، لعائلاتهم وعموم أبناء الجولان السوري المحتل".
وأكد أنّ "استهداف المدنيين أمرٌ مرفوض ومدان، أكان في فلسطين المحتلة أو الجولان المحتل، أو في جنوب لبنان، وتاريخ العدو الإسرائيلي وحاضره مليء بالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين دون هوادة".
ودعا "الجميع في لبنان وفي فلسطين والجولان من أي انزلاق أو تحريضِ في سياق مشروع العدو التدميري، إذ يبقى المطلوب عدم توسع الحرب ووقف فوري للعدوان ولإطلاق النار".
وحول نفي حزب الله لقصف مجدل شمس، قال جنبلاط" "في ضوء بيان حزب الله الذي ينفي علاقة المقاومة الإسلامية بما حصل في مجدل شمس، فإننا نشدد على التحذير والتنبيه ممّا يعمل عليه العدو الإسرائيلي منذ زمنٍ بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها".
وتابع: "لقد أسقطنا هذا المشروع في السابق، وإذ يطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي".
وتلقّى جنبلاط اتصالاً هاتفياً من الموفد الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط آموس هوكشتاين الذي أعرب عن قلقه من تطورات الوضع على جبهة جنوب لبنان في ضوء حادثة مجدل شمس.
وقد جدد جنبلاط التشديد على "ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان"، مؤكداً تضامنه في مواجهة هذا العدوان مع كل اللبنانيين، وأشار جنبلاط إلى أن "لا فرق بين الشهداء في جنوب لبنان والجولان وفلسطين الذين يسقطون جراء هذا العدوان"، لافتاً إلى أنه مستمر "في موازاة ذلك بالجهود لمحاولة عدم اتساع الحرب ضمن ما هو متاح".
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مقتل 11 شخصا وإصابة عشرات آخرين، جراء سقوط صاروخ على مجدل شمس، نفى حزب الله مسؤوليته عنه، فيما أطلقت بعض الأطراف دعوات للتهدئة على الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة.
وبينما اتهم متحدث الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم، نفى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف أن يكون الحزب ليس مسؤولا عن الهجوم.
وقال الحزب في بيان لاحق: "تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس".
وأضاف: "نؤكد أن لا علاقة للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وننفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص".
بدوره، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنّ رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي يجري جلسة مشاورات لتقييم الوضع مع قائد القيادة الشمالية ورئيس هيئة العمليات وقائد سلاح الجو وقادة اخرين، وذلك في أعقاب إطلاق القذائف نحو منطقة مجدل شمس والشمال المحتل.
وجاء الإعلان عن حادث مجدل شمس بعد وقت قصير من إعلان "حزب الله"، عبر بيانات له، استهداف 4 مواقع عسكرية شمال إسرائيل، ردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وشملت هذه الاستهدافات "قصف بصواريخ الكاتيوشا طال مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بالجولان السوري المحتل"، لكن الحزب لم يتحدث في بياناته عن استهداف بلدة مجدل شمس.
وجاءت الاستهدافات هذه عقب إعلان حزب الله عن مقتل 4 من عناصره بنيران إسرائيلية، اليوم؛ ليرتفع بذلك عدد شهدائه إلى 384 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لبنان الاحتلال حزب الله لبنان احتلال غزة حزب الله طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب لبنان فی لبنان مجدل شمس حزب الله
إقرأ أيضاً:
طيران الاحتلال الإسرائيلي يشنّ أكثر من 20 غارة جوية على جنوب لبنان (شاهد)
شنّ الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، أكثر من 20 غارة على جنوب لبنان، شملت وديانا وأطراف بلدات، وذلك وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.
وأوضحت الوكالة الرسمية، أنّ: "الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارتان على منطقة مريصع بين بلدتي البابلية والزرارية، ومثلهما على منطقة وادي الزغارين الواقعة بين (سجد والعيشية والريحان)".
وأضافت أنّ: "الغارات شملت أيضا منطقة برغز، وتسببت في حفرة بالطريق المؤدية إلى البقاع الغربي، ومنطقة تبنا البيسارية، وطريق تفاحتا التي قطعت"، كما شملت أيضا: "أطراف بيت ياحون ووادي مريمين، بين زبقين وياطر وحرش عيتا الجبل، ومنطقة الحمدانية بين عزة وكفروة".
????الغارات الإسرائيلية على #جنوب_لبنان هي الأعنف منذ اتفاق وقف النار
????الطيران الحربي الإسرائيلي اغار على منطقة تبنا وبلدة انصار
وادي الزغارين سجد العيشية الريحان
وادي زبقين عيتا الجبل بيت ياحون
????شو دولتنا بدكن تدمروا سلاح المقاومة لتفوت تحتلنا بيوم وليلة متل ما احتلت سوريا!؟ pic.twitter.com/0ogbJQiuGW — Rana_ WB1 (@Rana_WWB1) March 7, 2025 More than 25 airstrikes were carried out by occupation warplanes on southern Lebanon in the last 20 minutes.
أكثر من 25 غارة شنتها طائرات الاحتلال على جنوب لبنان، خلال الـ20 دقيقة الأخيرة. pic.twitter.com/I3qELDJNAU — Esmail (@Esmail490292289) March 8, 2025
وكانت الوكالة، قد نقلت في وقت سابق من اليوم السبت، عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، أنّ: "غارة بمسيرة إسرائيلية معادية على سيارة في خربة سلم (من قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية) أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح". فيما لم تكشف أي تفاصيل بشأن الهجوم أو المستهدف به.
جرّاء ذلك، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، بأنه نفّذ غارة بمُسيرة على جنوب لبنان، بذريعة استهداف أحد عناصر "حزب الله". وقال: "هاجمنا بطائرة مسيرة قبل وقت قصير أحد عناصر حزب الله".
أيضا، زعم أنّ: "العنصر المستهدف كان يعمل على إعادة تأهيل بنية تحتية إرهابية وتوجيه عمليات لحزب الله في جنوب لبنان".
وفي سياق متصل، شنّ الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، غارات متتالية على قرى عدة جنوبي لبنان، طالت مناطق جبل الريحان وزبقين وياطر؛ فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أنّ: "الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف واديا في بلدة البابلية، وبلدة تبنا".
وتابعت الوكالة بأنّ: "3 أشخاص أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في بلدة كفركلا الحدودية بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية جنوبي البلاد".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف انتهاك للاتفاق، ما خلّف 85 شهيدا و285 جريحا على الأقل، وفقا لبيانات رسمية لبنانية.
وبدأ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّل لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 شهيدا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.