مستخلص من الزيتون ينقص الوزن وينظم سكر الدم
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
عثر العلماء على مركب موجود بشكل طبيعي في الزيتون يعمل على خفض مستويات سكر الدم وزيادة فقدان الوزن في وقت سريع، محاكيًا تأثيرات أدوية السكري، ما يفتح الباب لتطوير علاجات آمنة وطبيعية وبأسعار معقولة للسمنة ومرض السكري من النوع 2، وفقًا لما نشره موقع "نيو أطلس" New Atlas، نقلًا عن الجمعية الأمريكية للتغذية.
وقال دونغمين ليو، أستاذ في "جامعة فرجينيا للتكنولوجيا"، والذي قاد البحث: "كان لتعديلات نمط الحياة وتدابير الصحة العامة تأثير محدود على انتشار السمنة المتزايد، وهو أحد أهم عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 2"، مشيرًا إلى أن "أدوية السمنة المتاحة غير فعالة في الحفاظ على فقدان الوزن، ومكلفة و/أو تحمل مخاطر سلامة محتملة طويلة الأجل. كان هدفنا هو تطوير عوامل متعددة الاستهداف أكثر أمانًا وأرخص وأكثر ملاءمة يمكنها منع حدوث الاضطرابات الأيضية ومرض السكري من النوع 2".
مركب طبيعي
وشرع فريق من "جامعة فرجينيا للتكنولوجيا" في استهداف إفراز الهرمون الأيضي في الأمعاء، والذي سيكون له تأثير متسلسل في تنظيم الوظيفة الأيضية، بهدف العثور على مركب طبيعي يؤثر على الخلايا L، التي تفرز الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1) والببتيد (PYY)، وهما هرمونان رئيسيان في الشعور بالشبع والجوع، والتمثيل الغذائي وتنظيم نسبة السكر في الدم.
تقليل الشهية
واكتشف الباحثون أن حمض الإلينوليك أدى إلى إفراز GLP-1 وPYY في الأمعاء، مما أدى إلى انخفاض كبير في تناول الطعام، كما أدى أيضًا إلى تقليل التعبير عن الببتيد المرتبط بالأغوتي agRP في منطقة تحت المهاد في الدماغ، وهو ببتيد عصبي يتم إنتاجه في أجسام الخلايا ويرتبط بشكل مباشر بالتعبير عن الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن.
وقال ليو: "بشكل عام، أظهرت الدراسة أن حمض الإلينوليك من الزيتون له تأثيرات واعدة على إطلاق الهرمونات والصحة الأيضية، وخاصة في حالات السمنة والسكري. ويبدو أن المركب يحاكي الظروف الفسيولوجية لتناول الطعام لتعزيز إفراز هرمون التمثيل الغذائي في الأمعاء بشكل مباشر، مما يساعد على تنظيم توازن الطاقة والصحة الأيضية".
وتوصل الباحثون إلى أن أسبوعًا واحدًا فقط من العلاج بحمض الإلينوليك عن طريق الفم أدى إلى فقدان الوزن وتحسين تنظيم الغلوكوز في الفئران البدينة المصابة بمرض السكري، مقارنة بالفئران التي لم تتلق المركب. وبعد 4-5 أسابيع، كان لدى الفئران انخفاض في الوزن بنسبة 10.7% في المتوسط، ومستويات السكر في الدم وحساسية الأنسولين تشبه تلك الموجودة لدى الفئران الصحية الأكثر رشاقة.
إن حمض الإلينوليك هو مشتق من البوليفينول أوليوروبين، والذي تم استخدامه تقليديًا كمكمل مضاد للأكسدة لدعم الجهاز المناعي وترويض الجذور الحرة. وبينما يوجد الحمض بشكل طبيعي في زيت الزيتون وثمار الزيتون الناضجة، لاحظ الباحثون أن تركيزه في تلك المصادر منخفض جدًا على الأرجح لتقديم هذه الفوائد الأيضية. استخرج الفريق الحمض من منتجات الأوليوروبين الموجودة. ويدرس الباحثون حاليًا كيفية امتصاص هذا المركب واستقلابه في الجهاز الهضمي، مما يمهد الطريق لتجربة بشرية.
تم تقديم النتائج في مؤتمر NUTRITION 2024، وهو الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتغذية، وتستند إلى بحث نُشر في Frontiers in Nutrition.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزيتون أحياء الزيتون إدارة الزيتون أشجار الزيتون أغصان الزيتون إنتاج الزيتون
إقرأ أيضاً:
الزراعة: مزرعة نموذجية للسلالات المتميزة من الأغنام والماعز والتوسع في زراعات الزيتون
بحث علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور نصر الدين العبيد المدير التنفيذي لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، سبل التعاون المشترك.
وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء، على أهمية التعاون المشترك بين الجانبين في الكثير من المشروعات التي يتم تنفيذها بالتعاون مع مركزي البحوث الزراعية والصحراء، خاصة فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، والزراعة في المناطق القاحلة الجافة وشبه الجافة.
وبحث الجانبان خلال اللقاء، التعاون لتنفيذ مشروع مشترك للإنتاج الحيواني، بإنشاء مزرعة نموذجية في مصر، السلالات المتميزة من الأغنام والماعز، فضلا عن إمكانية التعاون في احياء سلالات البرقي، والتوسع فيها، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية.
وأشارا أيضا إلى إمكانية أن يشمل التعاون أيضا إنشاء مزرعة نموذجية لزراعات الزيتون ذو الإنتاجية العالية وخاصة من أصناف استخلاص الزيوت، إضافة إلى التوسع في زراعة أصناف النخيل البرحي والمجدول، إضافة إلى زراعة الصبار الأملس نظرا لاستخداماته المتعددة في إنتاج الأعلاف، وصناعات التجميل وغيرها، فضلا عن إنتاج أصناف من محصول القمح المحتمل للملوحة والجفاف.
وبحث وزير الزراعة ومدير أكساد أيضا أهمية إمكانيات زيادة التعاون في مجال تبادل الخبرات والخبراء والبحوث، واستنباط الأصناف الحديدة من المحاصيل الاستراتيجية متحملة الملوحة المقاومة للجفاف والتغيرات المناخية.
وأشارا الجانبان أيضا إلى إمكانية أن يشمل التعاون أيضا إعداد خريطة تفاعلية للإستخدامات المثلى للأراضي، موضحا بها أيضا الخريطة السمادية لكل منطقة.
ومن جهته اعرب "العبيد" عن تقديره الى وزير الزراعة لحرصه على تكثيف سبل التعاون المشترك، والدعم المتواصل لمشروعات أكساد في مصر، لافتا إلى أن مصر ستظل بيت العرب والتي تسعى دائما وتحرص على مد جسور التعاون لأشقاءها من الدول العربية.
حضر اللقاء الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، و الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.