- ابن سينا «الشيخ الرئيس»
تقول عنه المراجع إنه التفت إلى الطب فى سن السادسة عشرة ولم يتعلم النظرية الطبية فحسب، بل التطبيق العملى أيضًا بحضور المرضى، وذلك دون مقابل ووفقًا لروايته الخاصة اكتشف طرقًا جديدة للعلاج حتى أصبح طبيبًا مؤهلًا فى سن الثامنة عشرة عامًا وجدالطب ليس علمًا شاقًا وشائكًا مثل الرياضيات والميتافيزيقيا، لذلك أحرز تقدمًا سريعًا حتى أصبح طبيبًا ممتازًا وانتشرت شهرة الطبيب الشاب ابن سينا بسرعة وعالج العديد من المرضى «مجانًا» وبدأ فى علاج المرضى باستخدام العلاجات المعتمدة».
أشهر كتب ابن سينا الطبية كتاب القانون فى الطب الذى ترجم وطبع عدّة مرات والذى ظل يُدرّس فى جامعات أوروبا حتى أواخر القرن التاسع عشر ومن كتبه الطبية أيضًا كتاب الأدوية القلبية وكتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية وكتاب القولنج وكتاب رسالة فى سياسة البدن وفضائل الشراب وكتاب رسالة في تشريح القانون وكتاب رسالة فى الفصد وكتاب رسالة فى الأغذية والأدوية.
ولابن سينا كتاب نفيس في الطب هو «القانون» جمع فيه ما عرفه الطب القديم وما ابتكره هو من نظريات واكتشفه من أمراض وقد جمع فيه أكثر من سبعمائة وستين عقارًا مع أسماء النباتات التى يستحضر منها العقار وبحث ابن سينا فى أمراض شتى أهمها السكتة الدماغية والتهاب السحايا والشلل العضوى والشلل الناجم عن إصابة مركز فى الدماغ وعدوى السل الرئوى وانتقال الأمراض التناسلية والشذوذ فى تصرفات الإنسان والجهاز الهضمى وميّز مغص الكلى من مغص المثانة وكيفية استخراج الحصاة منهما كما ميز التهاب البلورة (غشاء الرئة) والتهاب السحايا الحاد من التهاب السحايا الثانوى.
يُعتبر المجال الطبى سببًا لشهرة ابن سينا وخصوصًا كتابه القانون فى الطب الذى يُعد موسوعة شاملة للمعلومات والمعرفة الطبية شرح فيه الأمراض التى تُصيب الإنسان فى جميع أجزاء جسمه ومن اكتشافاته أيضًا فى مجال الطب أنه اكتشف العدوى وفَهِم طبيعة الأمراض المُعدية وكيفية انتقالها وكان أول من يُميز الفرق بين الشلل النصفى الناجم عن سبب داخلى والذى يَنتُج عن سبب خارجى وأول من وصف أمراض النساء كمرض انسداد المهبل والأورام الليفية وحُمّى النفاس وبيّن أثر الأمراض العقلية على سائر الجسم وأعصابه وضرورة الخضوع للعلاج النفسى واستخدم الكى والنار لإيقاف النزيف.
وتقول عنه المراجع الطبية إنه قام بوصف 670 عقارًا لعلاج الأمراض ووضّح أثر التلوث على جسم الإنسان والأمراض التى قد تُصيبه بسببه وكان له مساهمات فى علم التشريح فوضّح أجزاء العين بشكل دقيق ومن إنجازاته أيضًا فى المجالات الأخرى أسهم فى مجالات عِدّة غير الطب من ضمنها العلوم الطبيعية والموسيقى وفى مجال الفيزياء قام باختراع جهاز لقياس الطول بدقة وقام بوصف حركة الجسم وعرف طبيعة الضوء وكيفية انبعاثه إذ اكتشف أنّ الضوء أسرع من الصوت ووضّح كيف يُمكن للصوت أن ينتقل عبر موجات صوتية فى الهواء ودرس أشكال الطاقة المختلفة وفى علم الفلك اخترع جهاز لمراقبة إحداثيات النجوم إذ اكتشف أنّ إضاءة النجوم ذاتية وقام بتقديم العديد من الاقتراحات الفلكية مثل أنّ كوكب الزهرة أقرب إلى الشمس من الأرض وفى مجال الموسيقى كتب العديد من القصائد القصيرة وفى مجال علم النبات قام بشرح تركيب النبات ووضّح أجزاءها جميعًا بدقة وفى مجال علم الرياضيات كتب العديد من الكتب فى هذا المجال ومنها مختصر علم الهيئة ورسالة الزاوية ومختصر إقليدس.
كما اشتهر ابن سينا بكتابيه القانون فى الطب وهو الأشهر وكتاب الشفاء وغطت أعماله الأخرى مواضيع حول أدوية القلب وعلاج أمراض الكلى ولُقّب ابن سينا بأمير الأطباء وزعيمهم وكان أكثر الأطباء حجة فى القرون الوسطى وترجمت كتبه فى الطب إلى معظم لغات العالم وظلت تقريبًا ستة قرون المرجع العالمى فى الطب واستخدمت كأساس للتعليم فى جامعات فرنسا وإيطاليا وظلت تدرس فى جامعة مونبلييه حتى أوائل القرن التاسع عشر.
ويقول العارفون بالشيخ الرئيس إنه على العلم حريص وللأدب حسيس فهو رجل دين لا محيص ورجل علم لا يحتاج لترخيص وفى المعلومة شمّر ساعده دون تقليص وترك كل ما هو رخيص، فلذلك أبدع بلا تهيص فأوجد بفضل الله لنور العلم بصيصًا.
استشارى القلب- معهد القلب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استشارى القلب معهد القلب د طارق الخولي العدید من ابن سینا وفى مجال فى الطب فى مجال
إقرأ أيضاً:
ضابط من شرطة أبوظبي يفوز بجائزة القائد المؤثر
حصد النقيب محمد راشد الكعبي مدير فرع رسم وتخطيط مسرح الجريمة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، جائزة القائد المؤثر تحت سن الأربعين من الرابطة الدولية لقادة الشرطة IACP بالولايات المتحدة الأمريكية؛ والتي تعد واحدة من أرفع الأوسمة للشباب المحترفين وتضعهم كقادة استثنائيين مستعدين لتأثير كبير في المستقبل.
وتضمن الحفل تكريم مجموعة بارزة من الفائزين الاستراتيجيين والمحققين والمهنيين العاملين بمجال تطبيق القانون عالمياً، ويعد الفوز بالجائزة انجازاً جديداً يسجل للشرطة الإماراتية.وأكدت شرطة أبوظبي اهتمامها بالمشاركة بصورة متواصلة في الجمعية الدولية للشرطة وتقديم تجاربها وأفضل ممارساتها المطبقة بهدف الاستفادة والإفادة وتبادل الخبرات والمعارف وتعزيز العمل الدولي المشترك، مؤكدة أن تحقيق مثل هذه الإنجازات يمثل صورة متقدمة عن التطور الشامل في منظومة القطاعات الشرطية بالدولة وتعزيز سمعة ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقدم النقيب محمد راشد الكعبي الشكر والتقدير للقيادة الشرطية على دعمها ورعايتها المستمرة بتوفير الممكنات ووسائل التدريب والتطوير لرفع مهارات منتسبيها للإسهام في تطوير العمل والارتقاء بمهاراتهم وفق معايير التميز والريادة، لافتاً إلى أن الجائزة تعد حافزاً لبذل المزيد من الجهد والتطوير والعمل التكاملي في سبيل تعزيز النجاحات والاسهام في خدمة الوطن الغالي.
ويأتي هذا التكريم الرفيع للفائزين تقديراً للإسهامات المتميزة في السلامة العامة والمهارات القيادية، والالتزام تجاه المجتمع حيث يُعترف بالفائزين بهذه الجائزة كقادة المستقبل في مجال الشرطة، لتقديمهم نهجًا مبتكرًا ورؤية استثنائية تميزهم عن غيرهم، ويعد التكريم دليلاً على تأثيرهم وتفانيهم وإمكاناتهم في تشكيل مستقبل إنفاذ القانون عالمياً.
وتكرم الرابطة الدولية لقادة الشرطة (IACP) 40 قائدًا صاعدًا تحت الأربعين من جميع أنحاء العالم ممن أظهروا تميزًا في مجال إنفاذ القانون، وتأسست الرابطة الدولية لقادة الشرطة (IACP) في عام 1893وتكرس جهودها لتشكيل مستقبل الشرطة بمجالات تعزيز القيادة والبحوث المبتكرة، والتعاون العالمي، ملتزمة بالتميز في مجال السلامة العامة،و تضع الرابطة الدولية لقادة الشرطة المعايير للشرطة الأخلاقية والابتكار الاستراتيجي، وتوحد القادة حول العالم لتعزيز المهنة وضمان مجتمعات أكثر أمانًا.