بوابة الوفد:
2025-04-07@08:35:24 GMT

الحوار الدافئ.. و«السَّكَن» المفقود

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

«السَّكَن والمودة والرحمة»، أركان العلاقة الزوجية الناجحة، إذ يقول الله تعالى فى محكم تنزيله: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، فقد قضت الحكمة الإلهية، والفطرة الإنسانية بضرورة الاتصال بين الرجل والمرأة حتى تنشأ ذرية تسعى لعمارة الكون وفق ضوابط شرعية، وقد أوجد الله الأزواج للسَّكَن، أى الإحساس بسكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، فالسَّكَن قيمة معنوية تحيا من خلال عوائد مادية ومعنوية عندما يفى كل من الزوجين بواجباته ومسئولياته تجاه الآخر مقرونًا بالمودة والرحمة بمعناهما الحقيقى.


ولقد أعلى الإسلام من شأن الحياة الأسرية، إذ لم يشأ الخالق أن تكون عذابًا وشقاءً للزوجين أو الأولاد الذين لا ذنب لهم، فشرَّع الطلاق كَحلٍّ عندما تستحيل الحياة الزوجية، إذ يقول: «وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًا مِن سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا»، إلا أنه جعله فى أضيق الحدود، فهو كما يقول علماء الشريعة أبغض الحلال عند الله.
ولكن مع تنامى ضغوط الحياة وما ينتج عنها من زيادة الأعباء المالية وعدم قدرة الزوج على تلبية احتياجات الأسرة، وتراكم الديون مع ما يترتب على ذلك من تأثير على الحالة النفسية والعصبية للزوجين، تمر العلاقة الزوجية بمنحدرات وعرة قد تودى بها إلى الهاوية؛ أى الطلاق، الذى بلغ حدًا غير مسبوق، ما مثّل ظاهرة خطيرة جعلت مصر تتصدر دول العالم من حيث معدلات الطلاق التى بلغت حالة طلاق كل 117 ثانية!!
هو رقم مخيف بلا شك ومكمن خطورته فيما يحمله من آثار سلبية خطيرة تمثل تهديدًا لأمن واستقرار المجتمع، يشمل كل فئاته، ولا سيما الطفل، الذى يظل يعانى آثاره النفسية طيلة حياته، لذا لا بد أن تتوافر حلول فاعلة لهذه الظاهرة لاستئصالها من شأفتها والتقليل منها إلى أقل حد ممكن.
وهنا لا بد لنا من تسليط الضوء على «العدو اللدود» لأى علاقة زوجية، ألا وهو «الصمت» بين الزوجين، إذ إنه بمثابة «القاتل المتسلسل» للعلاقة الزوجية، فلا شك أن غياب الحوار يفتح بابًا لا يُسد من المشاحنات بين الزوجين، وعلى النقيض فوجود جسور من النقاش والمحادثة والمؤانسة بينهما تزيد الألفة والقدرة على فهم الطرف الآخر، ومعرفة رغباته وما يفضله وما لا يفضله واتخاذ قرارات حاسمة ومهمة بالنسبة للأسرة.
إذن، الحوار بمثابة «مضاد حيوى» لا بد من تناوله عند الشعور بأعراض المشكلات الزوجية، فهو يؤدى إلى إظهار أفعال وسلوكيات إيجابية للطرف الآخر تتسم بالتقدير والاحترام والاهتمام، وكذلك لا بد من الحفاظ على التواصل الجيد والصحى والإنصات لاحتياجات ومشاعر الآخر، ما يسهم بالتأكيد فى بناء علاقة زوجية أكثر استقرارًا قائمة على مزيج من المودة والرحمة، وبالتالى نجد طريقنا المنشود نحو «السَّكَن المفقود».. لذا فلندع «الصمت» ولنبدأ الحياة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار

إقرأ أيضاً:

هاجر الشرنوبي تكشف الوجه الآخر لبدايتها الفنية: بعت آيس كريم عشان مصاريف ابني

كشفت الفنانة هاجر الشرنوبي عن تفاصيل صادمة ومؤثرة من بداياتها الفنية، مؤكدة أن مشوارها لم يكن مفروشًا بالورود، بل مرَّ بمحطات صعبة مليئة بالتحديات والصبر.

وخلال استضافتها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، الذي تقدّمه الإعلاميتان مها الصغير ومها بهنسي، أوضحت هاجر أنها بدأت أولى خطواتها في عالم التمثيل بدور صغير في مسلسل "حنان وحنين" أثناء فترة الثانوية العامة، لكنها توقفت لفترة عن العمل الفني.

وأضافت أنها خلال هذا التوقف اضطرت للعمل بائعة آيس كريم على الشاطئ في الساحل الشمالي لمدة 3 أشهر متواصلة، وكانت تتنقل يوميًا لبيع الآيس كريم مقابل 200 جنيه في الشيفت الواحد، حتى تجمع مصاريف المرحلة الأولى من مدرسة ابنها، وقالت: "كنت رافضة أستلف من حد، أو أعتمد على أي حد، وده اللي اتعلمته من والدي".

وتابعت الشرنوبي حديثها قائلة إنها بعد نجاحها في تأمين مصاريف ابنها، انتقلت إلى القاهرة واستأجرت شقة مع صديقاتها، وبدأت في حضور تجارب الأداء (الكاستينج) من جديد، حتى تمكّنت من العودة إلى الساحة الفنية.

عودة قوية مع “حكيم باشا”

وقد شاركت هاجر الشرنوبي مؤخرًا في مسلسل "حكيم باشا"، الذي يُعرض ضمن موسم رمضان 2025، من إنتاج شركة سينرچي للمنتج تامر مرسي، وبطولة النجم مصطفى شعبان. ويضم المسلسل نخبة من كبار النجوم، منهم: سهر الصايغ، دينا فؤاد، رياض الخولي، سلوى خطاب، منذر رياحنة، محمد نجاتي، سلوى عثمان وآخرون، وهو من تأليف محمد الشواف، وإخراج أحمد خالد أمين.

ابن هاجر الشرنوبي

وكانت هاجر قد ظهرت في بث مباشر نشرته عبر حسابها الخاص على موقع "إنستجرام"، للرد على الجدل الذي أُثير عقب احتفالها بعيد ميلاد ابنها، وظهرت في الصور وهي تُقبّله.

وقالت هاجر خلال البث: "مساء الخير يا جماعة، عايزة أتكلم عن حاجة مضايقاني جدًا. صحيت الصبح على كمية تعليقات مش طبيعية من ناس واضح إنهم مش طبيعيين. أنا منزّلة صورة لابني وأنا ببوسه بمناسبة عيد ميلاده، وفجأة لقيت تعليقات زي: "إيه لازمتها البوسة؟" و"تربية مش عارف إيه". إيه المرض ده؟! 

بجد مش لاقية تفسير للي بيتكتب غير "في قلوبهم مرضٌ فزادهم الله مرضًا". يعني إيه المشكلة في صورة عيد ميلاده وأنا ببوسه؟ بجد مش فاهمة! الموضوع غريب جدًا، وأنا مش عارفة فين المشكلة".

مقالات مشابهة

  • لوائح في وجه الفريق الآخر مجتمعاً
  • عادة صباحية تساعد على تحسين عملية الهضم طوال اليوم
  • أمينة الفتوى: قائمة المنقولات الزوجية حق شرعي أصيل للمرأة وليست أمرًا مستحدثًا
  • إضراب شامل في الضفة رفضاً لحرب الإبادة على غزة
  • هاجر الشرنوبي تكشف الوجه الآخر لبدايتها الفنية: بعت آيس كريم عشان مصاريف ابني
  • زوجة تطلب الطلاق: سرق مصوغاتي لينفق على إدمانه
  • زوجة تطلب الطلاق: ضربني وأهان والدي
  • عُمان التسامح
  • مجدى مرشد: الحوار الوطنى كان قبلة الحياة للأحزاب السياسية
  • استشاري صحة نفسية: الدراما أحد أسباب انتشار الطلاق