بوابة الوفد:
2024-09-08@05:55:48 GMT

كُن نبيلًا

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

«وإن عادت الأماكن؛ فمن يعيد الأصدقاء؟!»
لكل منا ذكريات خاصة به، مضت وانتهت ولكنها لا تزال تنبض بالحياة، قد تكون جميلة، وقد تكون مؤلمة، ونتذكرها من حين إلى آخر، وتحيى فينا مشاعر كادت أن تنسى، مشاعر ارتبطت بأشخاص منهم من كان فى حياتنا ومنهم من لا يزال يؤنسها؛ ذكريات ومشاعر ارتبطت بوجود الأصدقاء.
والصديق الحقيقى هو الشخص الذى يتقبل صديقه كما هو، ويسانده فى تحسين نفسه وتطوير ذاته، ويحاول دعمه فى اتّخاذ القرارات الصحيحة، ويحاول تجنّب تعرّضه لأى أذى سواء أكان جسديًا أم نفسيًا أم عاطفيًا، ويكون بجانبه دومًا فى وقت حاجته، كما أنّ الصديق الحقيقى يتحلّى بالصدق مع أصدقائه؛ لتكون علاقتهم منفتحة يميّزها الثقة المطلقة؛ حيث يمكنهم مشاركة بعضهم خيبات أملهم وإنجازاتهم وأسرارهم والدخول فى نقاشات حول موضوعات حساسة دون قلق.


فليس كل من يتعرف عليه الإنسان يعد صديقًا، فقد تقابل فى حياتك كثيرًا من الأشخاص يمكن عدهم زملاء عمل أو دراسة، ولكن يظل الصديق هو الأقرب، وهو محل الثقة، وهو الشخص الذى يمكن الاعتماد عليه فى المواقف جميعًا. وتظهر الصداقة الحقيقية فى الشدائد والمحن، ويظهر الصديق الحقيقى فى هذه الأوقات العصيبة يعاون صديقه ويؤازره ولا يتخلى عنه، وقد يكون لدى الفرد دائرة كبيرة من الأصدقاء فى المدرسة أو الكلية أو العمل، لكنه يعلم أنه لا يمكن الاعتماد إلا على شخص واحد أو شخصين فقط يشاركانه صداقة حقيقية، فوجود صديق حقيقى يجعل الحياة أسهل بحيث يتمكن الفرد من أن يكون على طبيعته تمامًا دون خوف من حكم الطرف الآخر عليه، فهو يتقبله، ويجعله يشعر بالحب والقبول، ومتى لم تجد هذا الشخص فمن الأفضل لك أن تبتعد.
وتتميّز الصداقة الحقيقة بعدة صفات تجعل من الشخص صديقًا حقيقيًا مقرّبًا، كتقديم الدعم والتشجيع فى كل ما يحاول الشخص الوصول إليه، والمسامحة على الأخطاء دون أن يكّلف الخطأ انهيار الصداقة، ومعرفة العادات الشخصية، وحفظ الأسرار، والبقاء على التواصل بشكل مستمر.
ومن هنا جاءت فكرة الاحتفال باليوم العالميّ للصّداقة فى ٣٠ يوليو من كل عام؛ إذ يتمّ الاِحتِفال فيه بالصّداقة بوصفها من المشاعر النّبِيلة والقيمة فى حياة البشر فى جمِيع أنحاء العالم، وقد أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العام ٢٠١١، واضعةً فى اعتبارها أن الصّداقة بين الشُّعُوب والبُلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تصبح عاملًا ملهمًا لجهود السلام، وتشكل فرصةً لبناء الجسور بين المُجتمعات، ومُواجهة أى صور نمطيّة مغلُوطة وتحديها، والمُحافظة على الروابط الإنسانِيّة، واِحترام التنوُّع الثقافيّ.
وفى النهاية، فقد ميز أرسطو بين ثلاثة أنواع للصداقة، هي: الأولى: مبنية على المصلحة والفائدة، والثانية: على المتعة والمرح، لكن مصيرهما الزوال، لأن الملذات والمصالح قصيرة الأمد، وتجمع الصالحين والطالحين برفاقهم، والثالثة: أساسها المحبة وطيبة القلب، وهذه تجمع النبلاء فقط؛ «فلتكن نبيلًا» فى صداقتك.
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب–جامعة المنصورة
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة المنصورة د أحمد عثمان ك ن نبيل ا

إقرأ أيضاً:

زرموح من مصراتة: الصديق الكبير أصبح من الماضي

قال أستاذ الاقتصاد بجامعة مصراتة، عمر زرموح، إن الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي المُقال من المجلس الرئاسي أصبح من الماضي الذي لن يعود.

أضاف في تدوينة بفيسبوك إن المصرف المركزي حاليا يقاد بمجلس إدارة يتكون من 9 اشخاص (-1) بصرف النظر عن مسألة الشرعية، ومن جهة أخرى، فإن اللجنة المؤقتة التي اقترحت في جلسات ممثلي النواب والدولة والرئاسي في مقر البعثة الأممية لا أساس لها في قانون المصارف رقم 1 لسنة 2005 وهو قانون خاص أولى بالتطبيق من أي قانون آخر.

وتابع قائلًا “بالتالي فمن يعتبر مجلس الإدارة الحالي غير قانوني يجب أن يستبدله بمجلس إدارة قانوني وليس بلجنة مؤقتة لا وجود لها في قانون المصارف. أضف إلى ذلك، ليس من المنطقي ولا المقبول اختزال مجلس من 9 أشخاص في لجنة (مؤقتة) من 3 اشخاص إذ لا شك في أن مجلس 9 سيتخذ قرارات أكثر رشدا من لجنة ثلاثية”.

وأشار إلى أن الحل يكون باستمرار مجلس الإدارة الحالي في إدارة المصرف كأمر واقع بغض النظر عن مسألة الشرعية القانونية التي تفتقدها كل الأجسام الموجودة في المشهد. وهذه الخطوة أصبحت ضرورية كي لا يتعرض النظام المصرفي لأي عرقلة بسبب شخص انتهت ولايته منذ 2016/09/25، ويتم بتوافق مجالس النواب والدولة والرئاسي على تعيين محافظ ونائبه وأمامهم الوقت متاح فلا حاجة للضغط على الوقت وقد مرر المحافظ السابق 8 سنوات وهو يدير المصرف دون أي شرعية قانونية عدا شرعية الأمر الواقع. وتنتهي هذه الخطوة بإصدار قرار تعيين المحافظ ونائبه.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مفاوضات بيراميدز لضم صديق أوجولا.. عرض جديد
  • أمريكا.. الصديق الخائن
  • الوجوه المتعددة لآبي أحمد.. صديق للجميع غير مخلص لأحد
  • رئيس جمعية الصداقة الإيطالية العربية يطالب بفرض السلام في غزة
  • زرموح من مصراتة: الصديق الكبير أصبح من الماضي
  • كتشنر التي كانت تعاكسنا أغرقه الله في بحر الشمال يا خينا: كيف اساء كتشنر إعداد معركة سومي (1916) (1-2)
  • سفارة السودان في القاهرة تصدر إعلان بشأن الشهادة السودانية ومنحة جامعة الأزهر
  • صديق يشيد بأداء فريق تلا في ودية التصدير
  • دليلك لاستعادة الصداقات القديمة بعد انقطاع التواصل
  • الضمان الاجتماعي الموحد.. هل يمكن التنازل عن الدعم النقدي للغير أو الحجز عليه؟