طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالاعتذار بعد رفضه  إلقاء كلمة في البرلمان التركي بشأن الحرب في غزة.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إنه وجّه دعوة إلى نظيره الفلسطيني، محمود عباس، لإلقاء كلمة في البرلمان التركي بشأن الحرب في غزة، ولكنه لم يلبّ الدعوة.

 

تركيا تنظم لقاء بين أردوغان والأسد لإعادة النفط للسوريين أردوغان يوجه كلمات حادة لرئيس وزراء اليونان بعد وصف بلاده بالمحتل لقبرص

 

وقال في اجتماع المنظمات غير الحكومية وممثلي القطاعات في أنقرة: "بعض الأحزاب السياسية في تركيا تقول إنه على الحكومة أن تدعو الرئيس الفلسطيني لزيارة تركيا وتجعله يتحدث في البرلمان، ومن قال إننا لم ندعوك؟".

 

عباس لم يحضر رغم أننا دعوناه

وتابع: "نأسف للسيد عباس الذي لم يحضر رغم أننا دعوناه، وعليه أن يعتذر لنا أولا، لقد دعوناه لكنه لم يأت، ونحن ننتظر، دعونا نرى ما إذا كان يمكنه القدوم"، وفقا لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وانتقد الرئيس التركي إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمة له أمام الكونغرس الأمريكي في واشنطن، خلال الأيام الماضية، وتلقيها إشادة من جانب الحاضرين.

وأكد أردوغان أن "فرش السجادة الحمراء لشخص مثل نتنياهو، والذهاب إلى أبعد من ذلك والتصفيق لأكاذيبه حتى تورمت أيديهم، هو هفوة عقلية كبيرة لأمريكا".

وتابع: "قبل بضعة أيام، شاهدنا جميعا تلك المشاهد المشينة داخل مجلس النواب الأمريكي معا، وبصراحة، لقد شعرنا بالخجل نيابة عن الإنسانية مما رأيناه هناك".

وواصل الرئيس التركي في كلمته: "عندما نرى الناس يشيدون بقتلة 40 ألف بريء، فإننا لا نقلق على الإنسانية فحسب، بل على مستقبلنا أيضا"، وأردف: " “من يستطيع أن يضمن أن أولئك الذين دمروا غزة اليوم لن يحولوا أعينهم القذرة إلى الأناضول غدا".

 

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، بأن يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هو اليوم الذي قامت فيه حركة حماس بإطلاق عمليتها "طوفان الأقصى" في التاريخ.

وفي خطاب له أمام مجلس الكونغرس الأمريكي، ، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية، عن نتنياهو أنه وصل إلى واشنطن كي يؤكد أن بلاده ستنتصر في الحرب على قطاع غزة، مضيفا أن بلاده على مفترق تاريخي وفي صراع بين الوحشية والتحضر، بحسب قوله.

العمليات العسكرية الإسرائيلية

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 39 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 90 ألفا آخرين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أردوغان يطالب الرئيس الفلسطيني بالاعتذار بعد رفض الأخير حضور البرلمان التركي الرئیس الترکی

إقرأ أيضاً:

الخارجون من كتلة باسيل يسعون لتحالف نيابي لانتخاب الرئيس

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط":   يقف النواب الأربعة الذين خرجوا أو أُخرجوا من "التيار الوطني الحر" على مسافة واحدة من الاصطفافات السياسية في البرلمان التي حالت دون انتخاب رئيس للجمهورية، وأدت إلى تمديد الشغور الرئاسي الذي يدخل حالياً شهره الثالث والعشرين، وذلك سعياً وراء خلق ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تُحدث خرقاً في المشهد الرئاسي المقفل يفتح الباب أمام إخراج انتخابه من التأزم من خلال قيام تحالف وطني يجمعهم بعدد من النواب المستقلين؛ لأن هناك ضرورة للتلاقي على طريق تشكيل تحالف وطني لإنقاذ لبنان -كما تقول مصادرهم لـ"الشرق الأوسط"- من الانهيار وإعادة تكوين السلطة بصفتها ممراً إلزامياً لانتظام المؤسسات الدستورية بدءاً بتسهيل انتخاب الرئيس.  فـ"الرباعي"، المؤلّف من نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بوصعب، والنواب: آلان عون، وإبراهيم كنعان، وسيمون أبي رميا، مهّد الطريق أمام لقاء تحالف وطني في البرلمان ونُقل عن البطريرك الماروني بشارة الراعي عدم ارتياحه للحصار السياسي المفروض على انتخاب الرئيس، محملاً الاصطفافات السياسية داخل البرلمان مسؤولية عدم إحداث خرق في انسداد الأفق الذي يعطّل انتخابه، نظراً إلى عدم تلاقيها في منتصف الطريق، بدلاً من إبقاء الرئاسة أسيرة التسويات الخارجية، في حين إدارات البلد ذاهبة إلى مزيد من الانحلال. وحسب المعلومات فإن تحرّك "الرباعي" يلقى كل تأييد من الراعي، ليس لأن النواب الأربعة يتحرّكون تحت سقف التلاقي مع البطريرك حول الثوابت الوطنية والسيادية التي عبر عنها فحسب، وإنما لأن تحركهم يُسهم في خلق قوة نيابية ضاغطة من شأنها أن تعيد خلط الأوراق داخل البرلمان، لعلها تؤدي إلى فك الحصار السياسي بانتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً أن المطلوب من النواب أن يساعدوا أنفسهم لاستقدام الدعم الخارجي لتسهيل انتخابه، بدءاً بإدراج إنجاز الاستحقاق الرئاسي على جدول أعمال المجتمع الدولي في ضوء الحديث عن استعداد سفراء اللجنة "الخماسية" لدى لبنان لمعاودة تحركهم. لذلك أعد "الرباعي" خطة، هي بمثابة خريطة طريق للانفتاح على الكتل النيابية والنواب المستقلين، يتطلّع من خلالها -كما تقول مصادره- إلى قيام تحالف نيابي وسطي على أساس التوافق على قواسم مشتركة، تسمح بإحداث خرق يعبّد الطريق أمام انتخاب الرئيس من دون الانغلاق على الكتل النيابية، أكانت منتمية للمعارضة أو "محور الممانعة"، "لئلا ندور، بوصفنا نواباً، حول أنفسنا ونراوح مكاننا، في حين المطلوب الانفتاح، للتفاعل إيجاباً، ولو من باب الاختلاف معها، لعلنا نتوصل إلى تضييق رقعة الخلاف". ولفتت المصادر إلى أن "الرباعي" سيتحاور مع النواب المستقلين وأبرزهم: نعمت أفرام، وميشال الضاهر، وغسان سكاف، وأديب عبد المسيح، وجميل عبود، بوصفها خطوة أولى على طريق قيام تجمع نيابي وسطي، وإن كان يطمع بتوسيع دائرة اتصالاته، لتشمل الزملاء من المسلمين. وقالت إن الخطوة التالية تقضي بالتحاور مع الكتل، أكانت في المعارضة أو في "محور الممانعة"، بالإضافة إلى "اللقاء الديمقراطي" الذي كان أطلق مبادرته على قاعدة التوافق على رئيس بالتشاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لأن هناك استحالة في التوصل إلى تسوية، من وجهة نظره، من دون التفاهم معه.   وكشفت المصادر أن لا مشكلة لدى "الرباعي" تقف حاجزاً في وجه التواصل مع "التيار الوطني"، وقالت إن النواب الأربعة لا يبادلونه العدائية، بخلاف ما أظهره رئيسه النائب جبران باسيل "منذ اللحظة الأولى لانفصالنا عن (التيار)".   كذلك، قالت المصادر: "ندير ظهرنا ونتطلّع للأمام، وكنا آلينا على أنفسنا في اجتماعنا مع البطريرك الراعي عدم الدخول في الأسباب التي أدت إلى خروجنا أو إخراجنا من التيار الذي كنا من الأوائل في تأسيسه برعاية مؤسسه الرئيس ميشال عون". وأكدت المصادر أن "الرباعي" يتوخّى من تحركه قيام أوسع تحالف نيابي لوقف تعطيل انتخاب الرئيس، وهو لا يضع "فيتو" على أي مرشح، بمن فيهم قائد الجيش العماد جوزف عون، لأن الترشيح متروك للحوار، وصولاً للتوافق على اسم يحظى بالتأييد المطلوب من النواب، وبالتالي لن يستثني أي فريق من التواصل معه. ورداً على سؤال، شددت المصادر على أن الثنائي الشيعي مشمول بالتواصل معه ومن غير الجائز استبعاده لتفادي الانجرار إلى صراع المحاور.   وقالت المصادر إن التواصل مع بري قائم، في حين يصر الحزب على عدم التدخل في خلاف "الرباعي" مع باسيل، وهو ينصرف حالياً إلى الوضع المشتعل في جنوب لبنان، وهذا ما ينسحب أيضاً على رئيس البرلمان الذي يكتفي بمواكبة تداعيات ما حصل داخل "التيار". وفي هذا السياق علمت "الشرق الأوسط" من مصادر شيعية أن علاقة الحزب بـ"التيار" عادية، وتكاد تكون محكومة بالبرودة على خلفية مواقف باسيل حيال مشاركة الحزب، بمساندة "حماس"، التي لا تدعوه للارتياح.    

مقالات مشابهة

  • الخارجون من كتلة باسيل يسعون لتحالف نيابي لانتخاب الرئيس
  • الرئيس الصيني يطالب بحماية الأرواح بعد إعصار «ياغي»
  • برئاسة الرئيس عباس.. مركزية "فتح" تجتمع غدا
  • الخزعلي يعلن رفضه للإتفاق العراقي- التركي ويؤكد وجوب الانسحاب التام للقوات التركية
  • الرئيس التركي: أدين مقتل المواطنة التركية برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • وزير الخارجية التركي: زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة «مهمة للغاية»
  • بن غفير يطالب نتنياهو بأن تشمل أهداف الحرب القضاء على حماس بالضفة
  • وزير التجارة التركي يبحث مع نظيره المصري تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • منظمة أمريكية تدعو لفرض عقوبات على نتنياهو بسبب رفضه وقف إطلاق النار في غزة
  • نشرة التوك شو.. زيارة الرئيس لتركيا وتصريحات نتنياهو المستفزة