أصوات متصاعدة في جيش الاحتلال ترفض العودة للقتال في غزة.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
مع تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد قطاع غزة وفشله في تحقيق أهدافه رغم ما يرتكبه من مجازر مروعة، تتصاعد الأصوات الرافضة للعودة إلى القتال من صفوف جنود جيش الاحتلال، وذلك لأسباب مختلفة تتوزع بين الطريقة التي تدار فيها الحرب الدموية والفشل في استعادة الأسرى الإسرائيليين، فضلا عن التسبب في مقتل العديد منهم بنيران إسرائيلية.
وبحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن ثلاثة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفضون بشكل علني العودة إلى القتال في قطاع غزة.
وقال المسعف العسكري في جيش الاحتلال، يوفال جرين، الذي أمضى 50 يوما في خانيونس مع وحدة المظليين، إن أمرا بحرق منزل هو الذي جعله يقرر إنهاء خدمته الاحتياطية في قطاع غزة.
وأضاف أنه أصبح يشكك في غرض الوحدة هناك عندما سمع عن رفض إسرائيل الموافقة على مطالب حركة حماس بإنهاء الحرب، إلى جانب استعادة الأسرى الإسرائيليين.
ولفتت صحيفة "الغارديان، إلى أن السلوك المدمر الذي شهده جرين من جنود آخرين لم يؤد إلا إلى تأجيج الشكوك التي كانت لديه في غزة، واليأس مما وصفه بـ"دورة العنف".
وقال جرين إنه رأى جنودا إسرائيليين ينقشون على المنازل أو يسرقون طوال الوقت". وأضاف أنهم "كانوا يدخلون المنزل لأسباب عسكرية، بحثا عن أسلحة، لكن كان من الممتع أكثر البحث عن الهدايا التذكارية".
وفي وقت سابق من العام الجاري، قال جرين إنه تلقى أمرا جنود آخرين بإحراق منزل"، وعندما تساءل عن السبب مع رئيس وحدته في جيش الاحتلال، ذكر أنه "لم يحصل على إجابات جيدة بما فيه الكفاية.
وقال "إذا كنا نفعل كل هذا بلا سبب، فلن أشارك. وغادرت في اليوم التالي"، حسب التقرير.
من جهته، أعرب جندي احتياط في جيش الاحتلال يدعى مايكل عوفر زيف، عن انزعاجه "من عدم الوضوح فيما يتعلق بقواعد الاشتباك لدى جنود الاحتلال، والتي كانت أكثر وضوحا خلال خدمته العسكرية الإلزامية".
وقال إن "القواعد خلال هذه الحرب (العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة) كانت أكثر مرونة من أي شيء شهده سابقا".
ولفت الجندي الإسرائيلي، إلى أن قرار العدوان على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة عوضا عن إبرام صفقة أسرى، أكد له أنه لن يعود إلى الجيش، مشيرا إلى أنه قال لقائده إنه "لا يستطيع العودة"، بعدما طلب منه ذلك، مؤخرا.
وشدد زيف على أنه "غير مستعد للمشاركة في هذه الحرب، لأنه لا يثق بالحكومة وما تحاول القيام به".
وأضاف أنه "في حال حدث أي شيء في الشمال، فهناك فرصة لأن أعود، ولكن من ناحية أخرى، أعرف كيف قد تكون الحال. أعرف ما فعلناه في غزة، وليس هناك ما يجعلنا نعتقد أننا سنتصرف بشكل مختلف في لبنان".
والشهر الماضي، وقع 41 جنديا احتياطيا في جيش الاحتلال الإسرائيلي على رسالة مفتوحة أعلنوا فيها أنهم "لن يستمروا في الخدمة في هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب غزة"، حسب التقرير.
وقالوا في الرسالة، إن "نصف العام الذي شاركوا فيه في المجهود الحربي، أثبت لهم أن العمل العسكري وحده لن يعيد الرهائن إلى ديارهم. فكل يوم يمر يعرض حياة الرهائن والجنود الذين ما زالوا في غزة للخطر، ولا يعيد الأمن لأولئك الذين يعيشون على حدود غزة والشمال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال جيش الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال جيش الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی جیش الاحتلال قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
لقطات مصورة لتفجير القسام جيب عسكريا للاحتلال في جنين (شاهد)
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء السبت، لقطات مصورة لتفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وذكرت كتائب القسام أن مقاتليها نفذوا عملية تفجير العبوة الناسفة يوم الثلاثاء الماضي، الموافق 19 تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 2024، مؤكدة أن استهداف الجيب الإسرائيلي أسفر عن إصابة ثلاثة جنود.
⬅️شاهد.. تفجير مجــاهدي القســام لعبوة ناسفة في جيب عسكري صهيوني داخل مدينة جنين شمال الضفة الغربية pic.twitter.com/WJdQk8GQp9
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 23, 2024وتأتي هذه العمليات في الضفة الغربية، تزامنا مع تصدي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لحرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام، وإطلاقها رشقات صاروخية، إلى جانب استهداف آليات الاحتلال في محاور التوغل.
وأوضحت كتائب القسام في بيان اليوم، أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة مشاة هندسية إسرائيلية مكونة من 5 جنود قرب برج عوض بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بقذيفة مضادة للأفراد وإصابتهم بشكل مباشر، إلى جانب استهداف ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105"، ورصدها هبوط الطيران المروحي للإخلاء.
وتبنت كتائب القسام أيضا قصف قاعدة "رعيم" العسكرية بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من جنوب قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف.
جاء ذلك في بيان مقتضب لكتائب القسام على منصة "تيليغرام"، وسط مواصلة التصدي لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى"، ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 414 يوما.
وأعلنت كتائب القسام أمس، تنفيذ عملية مركبة ضد جنود وآليات العدو قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح، قائلة: "رصد مجاهدونا عددا من جنود الاحتلال في المكان وتمكنوا من قنص 4 منهم ببندقية الغول القسامية وأعلنوا مقتل جنديين بشكل مؤكد".
وفي سياق آخر، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مقتل أسيرة إسرائيلية شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان مدمر.
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في تغريدات عبر قناته على تيلغرام: "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع مجاهدين مكلفين بحماية أسرى للعدو؛ تبين مقتل إحدى أسيرات العدو في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمال قطاع غزة.. فيما لا يزال الخطر محدقاً بحياة أسيرة أخرى كانت معها".
وشدد أبو عبيدة على أن "مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة أسراهم، وهم الذين يصرّون على الإمعان في التسبب بمعاناتهم ومقتلهم".
وتابع قائلا: "على العدو أن يستعد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث أسراه القتلى، بسبب التدمير الواسع وبسبب استشهاد بعض الآسرين".