مع تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد قطاع غزة وفشله في تحقيق أهدافه رغم ما يرتكبه من مجازر مروعة، تتصاعد الأصوات الرافضة للعودة إلى القتال من صفوف جنود جيش الاحتلال، وذلك لأسباب مختلفة تتوزع بين الطريقة التي تدار فيها الحرب الدموية والفشل في استعادة الأسرى الإسرائيليين، فضلا عن التسبب في مقتل العديد منهم بنيران إسرائيلية.



وبحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن ثلاثة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفضون بشكل علني العودة إلى القتال في قطاع غزة.

وقال المسعف العسكري في جيش الاحتلال، يوفال جرين، الذي أمضى 50 يوما في خانيونس مع وحدة المظليين، إن أمرا بحرق منزل هو الذي جعله يقرر إنهاء خدمته الاحتياطية في قطاع غزة.

وأضاف أنه أصبح يشكك في غرض الوحدة هناك عندما سمع عن رفض إسرائيل الموافقة على مطالب حركة حماس بإنهاء الحرب، إلى جانب استعادة الأسرى الإسرائيليين.


ولفتت صحيفة "الغارديان، إلى أن السلوك المدمر الذي شهده جرين من جنود آخرين لم يؤد إلا إلى تأجيج الشكوك التي كانت لديه في غزة، واليأس مما وصفه بـ"دورة العنف".

وقال جرين إنه رأى جنودا إسرائيليين ينقشون على المنازل أو يسرقون طوال الوقت". وأضاف أنهم "كانوا يدخلون المنزل لأسباب عسكرية، بحثا عن أسلحة، لكن كان من الممتع أكثر البحث عن الهدايا التذكارية".

وفي وقت سابق من العام الجاري، قال جرين إنه تلقى أمرا جنود آخرين بإحراق منزل"، وعندما تساءل عن السبب مع رئيس وحدته في جيش الاحتلال، ذكر أنه "لم يحصل على إجابات  جيدة بما فيه الكفاية.

وقال "إذا كنا نفعل كل هذا بلا سبب، فلن أشارك. وغادرت في اليوم التالي"، حسب التقرير.

من جهته، أعرب جندي احتياط  في جيش الاحتلال يدعى مايكل عوفر زيف، عن انزعاجه "من عدم الوضوح فيما يتعلق بقواعد الاشتباك لدى جنود الاحتلال، والتي كانت أكثر وضوحا خلال خدمته العسكرية الإلزامية".

وقال إن "القواعد خلال هذه الحرب (العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة) كانت أكثر مرونة من أي شيء شهده سابقا".

ولفت الجندي الإسرائيلي، إلى أن قرار العدوان على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة عوضا عن إبرام صفقة أسرى، أكد له أنه لن يعود إلى الجيش، مشيرا إلى أنه قال لقائده إنه "لا يستطيع العودة"، بعدما طلب منه ذلك، مؤخرا.


وشدد زيف على أنه "غير مستعد للمشاركة في هذه الحرب، لأنه لا يثق بالحكومة وما تحاول القيام به".

وأضاف أنه "في حال حدث أي شيء في الشمال، فهناك فرصة لأن أعود، ولكن من ناحية أخرى، أعرف كيف قد تكون الحال. أعرف ما فعلناه في غزة، وليس هناك ما يجعلنا نعتقد أننا سنتصرف بشكل مختلف في لبنان".

والشهر الماضي، وقع 41 جنديا احتياطيا في جيش الاحتلال الإسرائيلي على رسالة مفتوحة أعلنوا فيها أنهم "لن يستمروا في الخدمة في هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب غزة"، حسب التقرير.

وقالوا في الرسالة، إن "نصف العام الذي شاركوا فيه في المجهود الحربي، أثبت لهم أن العمل العسكري وحده لن يعيد الرهائن إلى ديارهم. فكل يوم يمر يعرض حياة الرهائن والجنود الذين ما زالوا في غزة للخطر، ولا يعيد الأمن لأولئك الذين يعيشون على حدود غزة والشمال".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال جيش الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال جيش الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی جیش الاحتلال قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البُنى التحتية

تعتبر أزمة المياه في قطاع غزة واقع مأساوي في كل محافظات القطاع، إذ يفتقد الفلسطينيون المياه الصالحة للشرب، خاصة في ظل تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير كل مقومات الحياة في الجنوب والوسط، وفق ما ذكره بشير جبر مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من شرق رفح الفلسطينية.

آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأزمة المياه

وهناك آثار لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال تدمير البُنى التحتية ومحطات وآبار المياه، إذ أنَّ مدينة رفح الفلسطينية في أقصى جنوب قطاع غزة عانت من دمار الاحتلال الذي هدم المنازل والمباني والطرقات وكذلك مصادر المياه، ورغم ذلك لم يثني الفلسطينيون على العودة إلى المدينة والإقامة فوق الركام.

استمرار دخول شاحنات المساعدات لقطاع غزة

فيما تتواصل شاحنات المساعدات الإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري من جمهورية مصر العربية، ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بدأ الفلسطينيون يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات في تأمين الطعام والشراب والمياه الصالحة للشرب.

مقالات مشابهة

  • شاهد | عدن بين الاحتلال والفساد.. احتجاجات متصاعدة ضد ارتفاع الأسعار وتردي الخدمات
  • استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • إسبانيا ترفض مقترح الاحتلال الإسرائيلي باستقبال فلسطينيي غزة
  • «الخارجية الصينية» ترفض المقترح الأمريكي الإسرائيلي: غزة ليست ورقة مساومة
  • رفح - استشهاد طفل برصاص الجيش الإسرائيلي
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البنى التحتية
  • الجيش الإسرائيلي يفرض حظر التجوّل في طمون
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البُنى التحتية
  • أصوات من غزة.. العائدون لبيت حانون في مواجهة رصاص الاحتلال
  • المصابون من جنود الاحتياط.. إعلام الاحتلال الإسرائيلي: نبحث أسباب عملية تياسير