المفكر المغربي طه عبد الرحمن: المرابط الفلسطيني إنسان عالمي
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
صفا
قال المفكر المغربي طه عبد الرحمن إن المرابط الفلسطيني متمثلا بالمرابط الغزاوي هو "إنسان عالمي" لديه مهمتان تتمثلان في تجديد القيم الإنسانية وتحرير الانسان في العالم.
جاء ذلك في حديثه خلال محاضرة، يوم الجمعة، بعنوان "الشر المطلق والمناوبة الفكرية على الحدود" في قاعة المؤتمرات بمكتبة الأمة في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وجرى تنظيم الفعالية بالتعاون بين مكتبة الأمة ومعهد التفكر الإسلامي، وشارك فيها رئيس المعهد محمد غورماز، وكبير مستشاري رئيس الجمهورية سفر طوران، ومدعوون.
وذكر عبد الرحمن أنه سيتناول في المحاضرة مفهوم "الشر المطلق" سياسيا.
وقال إن "ما يلقاه الإنسان الفلسطيني متمثلا بالإنسان الغزاوي من أذى الأباعد والأقارب جميعا ليس له نظير، ناهيك عما يقاسيه من الكيان الشرير الذي أضحى إيذاؤه بلا وصف وحتى بلا اسم كأنه الشر المطلق، لأن أشكال هذا الإيذاء أكثر من أن نحصيها واحدا واحدا".
ولفت إلى أن "الشر المطلق" أقوى من مفهوم "الشر المتجذر" لدى إيمانويل كانط أحد أبرز فلاسفة العالم، و"الشر المبتذل" عند حنة أرندت.
وأشار إلى أنه لا يمكن فهم معنى الأقصوية في الشر المطلق إلا اذا ربطناه بصفة إلهية هي الكمال، موضحا أن الشر المطلق يناقض الكمال الإلهي.
وشدد على أنه "لا يمكن إدراك معنى الشر المطلق دون الرجوع إلى معنى الكمال".
وذكر أن المرابط الفلسطيني متمثلا بالمرابط الغزاوي هو إنسان عالمي وأن إيذاء هذا المرابط هو إيذاء للعالم كله.
وشدد على أن المرابط الفلسطيني هو "نموذج" والمرابطة الغزاوية "مرابطة نموذجية".
وتحدث عبد الرحمن عن "عالمية الإنسان الفلسطيني، الإنسان الغزاوي".
وقال: "هو اختير من بين البشر كلهم، وليس صدفة، أن تكون له مهمتان تشملان الإنسانية جمعاء".
وأوضح أن إحداهما "تجديد القيم الإنسانية" والثانية "تحرير الانسان في العالم"، مستطردا: "هذه هي وظيفة الغزاوي اليوم".
وأكد على أن المرابط الفلسطيني "يحمل لواء تحرير الإنسان، أي رد الحرية الأصلية إليه".
وحول توصيف المجازر الإسرائيلية في غزة، لفت عبد الرحمن إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون ينبغي تسميته "الإبادة الجذرية" وليس الإبادة الجماعية.
والخميس، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المفكر المغربي طه عبد الرحمن في العاصمة أنقرة.
يشار أن عبد الرحمن أستاذ في المنطق وفلسفة اللغة والأخلاق ويشارك في ندوات ومحاضرات تشهد حضورا من الأتراك طلابا وأكاديميين وشخصيات سياسية.
"الأناضول"
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة الشر المطلق عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق
وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “صهيوني” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على الكيان استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية في كيان الاحتلال” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – صهيونية وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء الكيان الصهيوني.