نقابة الصحفيين الدور والمسؤولية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
بقلم : فراس الحمداني ..
على مدى ما يقرب من عقدين من الزمن ونحن نواكب تطورات المشهد الصحفي العراقي الذي كان أسير النظرة الضيقة والتبعية لقرار السلطة ابان حكم النظام السابق . لقد تحول المشهد الإعلامي أكثر جدلية وديناميكية وحيوية وتأثيرا خاصة بعد التغيير وظهور وسائل الإعلام مختلفة التوجهات والبرامج وأدوات التوصيل والتفاعل وكان دور نقابة الصحفيين العراقيين مشرفاً ويدعو إلى الفخر والحرية أن يكون الصحفي العراقي حاضراً في ميادين المواجهة والتأثير .
وبالفعل فقد غادر العراق نمطية العمل الصحفي الباهتة وتوجه إلى الخارج بقوة وعنفوان وتمكن من جمع العرب على التصويت للسيد مؤيد اللامي ليكون رئيساً لإتحاد الصحفيين العرب ، وشارك في دورات الإتحاد الدولي وإتحاد الصحفيين العرب . لقد كان المشهد مؤثراً في توجيه القرار في تلك المحافل وحريصاً على تمكين الصحافة العراقية من إثبات حضورها ووجودها الفاعل الذي من غيره لا يمكن للعرب أن يفخروا بعروبتهم لأن العراق جمجمة العرب وغصن السلام برجاله وعطائه وفيض إبداعه وإبتكاره وتمكنه من مواكبة كل تطور وصار مثلاً يحتذى به عند الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في أنحاء العالم المختلفة .
وبعد كل هذه السنوات وكل هذا العطاء لم تخل الساحة من الفاشلين وكارهي النجاح وأعداء التقدم والتأثير والتفوق الذين بدأوا حملة شعواء لطعن نقابة الصحفيين بسكاكين الغل والحسد والعداوة وتمني التراجع والنكوص وهو ما لم يحصل بجهود مخلصة من السيد النقيب ومن مجلس النقابة ولجانها والصحفيين المخلصين والمدركين لأهمية نقابتهم وضرورة حمايتها من الأكاذيب والتخرصات التي لن تنجح في ثني النقابة عن دورها وشجاعتها ووقوفها الصلب مع مطالب الصحفيين المعنوي منها والمادي . وهو ما يجعل النقابة السند الحقيقي للصحفيين والحامي لهم والراعي لطموحاتهم التي تكبر كل يوم وتزداد وتأخذ مديات غير مسبوقة بسبب التطور التكنلوجي وإتساع آفاق المعرفة والتطلع والطموح .
Fialhmdany19572021@gmail.com فراس الغضبان الحمداني
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مكافحة الفساد تحقق بملف صندوق نهاية الخدمة في نقابة الزراعيين / تفاصيل
#سواليف
أحال مجلس نقابة #المهندسين_الزراعيين ملف #صندوق #مكافأة_نهاية_الخدمة، الذي أُنشئ في عهد مجلس سابق، إلى هيئة النزاهة و #مكافحة_الفساد للتحقيق في تجاوزات مالية وإدارية تتعلق بالصندوق.
تفاصيل القضية
بحسب مصادر مطلعة، أحال مدعي عام مكافحة الفساد القضية، بعد الاستماع إلى الشهود، إلى محكمة صلح عمان. وتعود جذور القضية إلى قرار مجلس سابق في النقابة بتأسيس الصندوق عام 2014، بناءً على توصيات لجنة موظفي النقابة. كانت الإيرادات المخصصة للصندوق تشمل 5% من رواتب الموظفين و15 ألف دينار دعماً من النقابة، لتغطية حالات الوفاة، العجز، وانتهاء الخدمة.
مخالفات وتجاوزات
كشفت التحقيقات عن مخالفات في احتساب مكافآت لبعض الموظفين، حيث تم صرف مكافأة نهاية الخدمة لمدير سابق من تاريخ تعيينه بدلاً من تاريخ اشتراكه في الصندوق، مما أدى إلى منحه نحو 60 ألف دينار. وفي حالة مشابهة، تم احتساب 40 ألف دينار لمدير آخر بالطريقة ذاتها.
مع تزايد المطالب بصرف المكافآت للموظفين الآخرين، تمت مراجعة قانونية أفادت بأن الصندوق غير قانوني لعدم حصوله على موافقة وزير العمل. بناءً على ذلك، قرر مجلس النقابة حل الصندوق وصرف 370 ألف دينار لجميع الموظفين.
مراجعات قانونية وتعديلات
خلال جائحة كورونا، حصل المجلس على استشارة قانونية خلصت إلى أن الصندوق بوضعه الحالي لا يعد كياناً قانونياً مستقلاً، ولا يمكن اعتماده دون موافقة وزير العمل. وفي عام 2021، أصدر المجلس تعليمات جديدة تضمنت تعديل نسب الاقتطاع وآليات الصرف.
نتائج التدقيق
أظهرت عمليات التدقيق أن إجمالي الاشتراكات والمساهمات للصندوق بلغ 48099 ديناراً، فيما بلغت مساهمات النقابة 296056 ديناراً. وتم صرف المبالغ المودعة في الصندوق للموظفين سواء الذين أنهوا خدماتهم أو ما زالوا على رأس عملهم، بإجمالي 359809 دنانير.
إحالة الملف إلى مكافحة الفساد
بناءً على توصيات لجنة خاصة شكلها المجلس الخامس والعشرون، تم تحويل الملف إلى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، والتي أحالته بدورها إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
تأتي هذه الإجراءات في إطار حرص النقابة على الشفافية والمساءلة وضمان إدارة مواردها بما يخدم مصلحة أعضائها .