«القسام» تعرض مشاهد توثق تصديها لقوات الاحتلال بحي تل الهوا «فيديو»
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
المقاومة الفلسطينية.. نشرت كتائب القسام الجناج العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، مقطع فيديو يحتوي على عدد من المشاهد التي توثق تصديها لقوات الاحتلال بجنوب حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.
فيديو القساموفي مقدمة الفيديو كشفت عدسة القسام عن عدد من جنود المقاومة كانوا يجلسون على مائدة الطعام، وأمسك أحد مقاتلي القسام قطعة حلوى على شكل مثلث، وسخر قائلا:«هذه مثلثاتنا أما الحمراء فهي لكم»، قاصدا بذلك المثلثات الحمراء التي تظهر الآليات المستهدفة في فيديوهات المقاومة الفلسطينية.
وتنتقل بعدها العدسة لتوثق تفجير أحد آليات الاحتلال في أماكن مختلفة، وفي إحدى هذه الأماكن يقف مقاتل القسام بلا خوف وبكل ثبات ويرصد هدفه بهدوء تام ويطلق بعدها القذيفة الصاروخية في اللحظة المناسبة.
وخلال الفيديو أرسل مقاتلوا القسام رسالة لقوات الاحلتال قائلين:«زهقنا من الآليات، بدنا أفراد».
وفي موقع آخر يستخدم أحد مقاتلي القسام رشاشه الآلي ليستهدف عددا من جنود الاحتلال.
وفي نهاية الفيديو وثقت كاميرا القسام استهداف طيران الاحتلال بصاروخ سام «107» وتحقيق إصابة مباشرة في هذا الاستهداف.
عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزةولا يزال الاحتلال الإسرائيلي مستمرا في عدوانه على قطاع غزة حتى اليوم السبت 27 يوليو 2024 الذي يوافق اليوم ال295 منذ بداية عدوانه، الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، بعدما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، شارة البداية لمعركة طوفان الأقصى.
وارتفع عدد شهداء غزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 39258 شهيدا، حسبما أعلنت الصحة الفلسطينية، وأضافت أن عدد الإصابات ارتفع إلى90589 مصابا.
اقرأ أيضاً«شعرت بالذهول من المعاملة».. إسرائيلية تروي تفاصيل احتجازها لدى المقاومة
حزب الله ينفي استهدافه لـ مجدل شمس في الجولان السوري
إعلام عبري: المشاهد التي عاشها الإسرائيليون في مجدل شمس لم يروها منذ 7 أكتوبر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة الصحة الفلسطينية المقاومة الفلسطينية كتائب القسام فصائل المقاومة الفلسطينية شهداء غزة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة فيديو القسام مقاتلوا القسام عدد شهداء غزة جراء العدوان الإسرائيلي كاميرا القسام
إقرأ أيضاً:
محللون: توقيت فيديو القسام حساس جدا وسيعزز الانقسام داخل إسرائيل
يرى محللون أن الفيديوهات التي تبثها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تترك أثرها الواضح على الشارع الإسرائيلي وتعزز المشهد الانقسامي داخل إسرائيل، في ظل اتساع رقعة المعارضين لاستمرار الحرب على غزة، وإصرار حكومة بنيامين نتنياهو على تعطيل الإفراج عن بقية الأسرى.
وقد بثت كتائب القسام– الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم السبت تسجيلا مصورا للجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، يتهم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتخلي عن الأسرى في غزة وعرقلة صفقة التبادل.
كما عاتب الأسير الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب، وسأله "لماذا وقعت ضحية لأكاذيب نتنياهو؟".
ضغط على ترامبويرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن كتائب القسام بثت الفيديو في توقيت حساس جدا، يرتبط بتجمع الإسرائيليين في مختلف المدن احتجاجا على سياسات حكومة نتنياهو، وبالمفاوضات التي تجري بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، حيث يفترض أن يصل إلى القاهرة في وقت لاحق وفد من حركة حماس لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول الهدنة غزة، وسط حديث عن مقترح إسرائيلي جديد.
كما أن كتائب القسام قامت بنشر الفيديو في ظل مفارقة جديدة داخل المشهد الإسرائيلي، حيث لم تعد -يواصل الحيلة- الاتهامات موجهة لنتنياهو بتعطيل إطلاق سراح بقية الأسرى على الرأي العام والشرائح السياسية، بل هناك عريضة لضباط وجنود سلاح الجو يرفضون فيها استمرار الحرب على قطاع غزة.
إعلانوأشار الحيلة أيضا إلى أن الإدارة الأميركية كانت قد وضعت اسم ألكسندر على رأس قائمة الأسرى الذين طالبت بالإفراج عنهم، معتبرا أن الفيديو قد يكون ضاغطا على الرئيس الأميركي لكي يحرك عجلة المفاوضات.
وكانت حماس قد أعلنت سابقا موافقتها على إطلاق ألكسندر إضافة إلى جثث 4 أسرى آخرين ردا على مقترح أميركي، وذلك بعدما تنصلت إسرائيل من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وقال الكاتب إن الإدارة الأميركية تدرك تماما أن هناك اتفاقا رعته بنفسها، وإن مبعوثها الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف كان له دور مهم جدا مع الوسيطين القطري والمصري في إنجاز الاتفاق الأساس، كما أنها تعلم أن نتنياهو هو من انتهك هذا الاتفاق، وألكسندر كان يفترض أن يطلق سراحه من قبل.
وأوضح أن الذي انقلب على مقترح آدم بولر -الذي عينه ترامب "مبعوثا خاصا لشؤون الرهائن"- هو نتنياهو بتحريض من أصدقاء إسرائيل بالكونغرس الأميركي وفي البيت الأبيض.
ويرى المحلل السياسي أن الإدارة الأميركية استجابت لنتنياهو ومنحته فرصة لاستئناف عدوانه على قطاع غزة، واستئناف التجويع والتعطيش لعله ينجح في المقاربة العسكرية التي فشل فيها طوال 15 شهرا الماضية.
وذكّر الحيلة بأن حركة حماس قبلت بدون تحفظ العرض الأخير للوسطاء، والذي سُلم لها يوم الـ27 من الشهر المنصرم، ومن رفضه وأضاف له شروطا تعجيزية هو رئيس الوزراء الإسرائيلي كنزع سلاح المقاومة الفلسطينية معلنا نيته احتلال غزة، وهو ما دمر كل مسار المفاوضات، حسب الحيلة.
حالة الاستنزافوحسب الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، فإن الفيديوهات التي تنشرها المقاومة الفلسطينية تحرج الحكومة الإسرائيلية وكذلك الإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن الفيديوهات تؤثر على الشارع الإسرائيلي وعلى الإعلام الذي قال إنه بدأ يتجند خلف الشارع في توجيه أصابع الاتهام للحكومة بشأن تعطيل الإفراج عن الأسرى في غزة.
إعلانوأضاف جبارين أن مثل هذه الفيديوهات تزيد من حالة الاستنزاف في الداخل الإسرائيلي وتعزز المشهد الانقسامي، مشيرا أيضا إلى وجود انقسامات في الشارع وفي صفوف الجيش والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بسبب الحرب التي يشنها نتنياهو على غزة وغياب أفق واضح لهذه الحرب.
ومن وجهة نظر المسؤول السابق بالخارجية الأميركية توماس واريك، فإن الفيديوهات التي تنشرها كتائب القسام من شأنها أن تزيد من غضب الإسرائيليين والأميركيين، وقال إن "الرئيس ترامب يسمح لنتنياهو بأن يأخذ القرار بشأن العمليات العسكرية التي يقوم بها جيشه في غزة، بخلاف الإدارة السابقة التي كانت تحاول أن تضع له حدودا".
وزعم أن "الهدف الأساسي للعملية العسكرية الإسرائيلية هو استهداف مقاتلي حماس، ولكن هؤلاء اختاروا أن يدافعوا عن أنفسهم في المناطق المدنية" ولكنه استبعد أن يؤدي الفيديو الذي نشرته حماس إلى تغيير موقف إدارة ترامب.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، وقد تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.