شاهد.. الفرقاطة كينالي آدا التركية ترسو بميناء الدوحة
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
وصلت الفرقاطة التركية "كينالي آدا" إلى قطر بتاريخ 23 يوليو/تموز الجاري، ورست ليومين في ميناء الدوحة قبل أن تغادر في رحلتها التي تزور فيها 20 بلدا خلال أكثر من 4 أشهر، في مناسبة ذكرى تاريخية قديمة.
والفرقاطة التركية هي السفينة الرابعة التي يتم إنتاجها في إطار مشروع "ميلغم" التركي، وبدأت رحلتها من إزمير في أبريل/نيسان الماضي في الذكرى 134 لتاريخ إبحار الفرقاطة العثمانية أرطغرل إلى اليابان.
وكانت الفرقاطة أرطغرل قد شرعت في رحلتها الأخيرة إلى اليابان يوم 14 يوليو/تموز 1889. وبتاريخ 19 سبتمبر/ أيلول 1890، واجهت إعصارا قبالة اليابان وغرقت، مما أدى إلى فقدان أكثر من 500 بحار وضابط بينما نجا 69 فقط، وتعتبر هذه المأساة علامة بارزة في الصداقة بين تركيا واليابان.
وتشمل رحلة الفرقاطة "كينالي آدا" زيارة ميناء 24 ميناء في 20 دولة، هي اليابان وماليزيا والسعودية وجيبوتي والصومال والمالديف وبنغلاديش وإندونيسيا وتايلاند والصين وكوريا الجنوبية والفلبين وسنغافورة وسريلانكا والهند وعمان وقطر والإمارات وباكستان والأردن.
قصة نجاج الصناعات الدفاعية التركيةوقال مسؤولون بالفرقاطة للجزيرة نت إن زيارة الدوحة "تهدف لتعميق علاقاتنا الثنائية الراسخة بالفعل وتمهيد الطريق لتعاون جديد في مختلف المجالات، وخاصة الصناعات الدفاعية، بالإضافة لتعزيز إمكانية العمل المشترك بين تركيا وقطر".
وأضافوا أن تركيا حققت الاكتفاء الذاتي مع التركيز بشكل خاص على الطابع المحلي والوطني في صناعتها الدفاعية، فبينما كان معدل الإنتاج المحلي لتركيا في الصناعة الدفاعية أقل من 20% في عام 2000، ارتفع إلى 85% في عام 2023.
وتقوم تركيا ببناء السفن البحرية العسكرية، بالإضافة أيضا لإنتاج أجهزة الاستشعار والحمولة المفيدة والأسلحة والذخيرة اللازمة لجميع السفن محليا، بحسب مسؤولين بالفرقاطة.
علاوة على ذلك، صدّرت تركيا 230 منتجا مختلفا من منتجات الدفاع والفضاء إلى 185 دولة في العقد الماضي.
الفرقاطة "كينالي آدا" تصل إلى الدوحة في رحلة تزور فيها 20 بلدا خلال أكثر من 4 أشهر (الجزيرة)وتحت قيادة هيئة الصناعات الدفاعية التركية، اكتسبت الشركات التركية قدرات كبيرة من حيث تصميم وتطوير وإنتاج الأنظمة المتطورة خاصة في العقدين الماضيين، بما في ذلك المنصات البحرية.
ومع منصات تتراوح بين زوارق الدورية السريعة والطرادات، فإن المنصات البحرية التي صممتها وبنتها أحواض بناء السفن التركية المجهزة بأنظمة تركية، تعمل في 12 دولة مختلفة.
ويعدّ برنامج "ميلغم" التركي، برنامجا تديره البحرية لبناء مقاتلات سطحية مصممة ومبنية ومجهزة محليا، بدءا من الطرادات إلى المدمرات، وتشارك فيه مجموعة الدفاع التركية إلى جانب شركات خاصة أخرى، بينها شركات أسيلسان وهاولسان وروكتسان، والأخيرة هي التي صممت نظام الصواريخ المضادة للسفن المستخدم على متن الفرقاطة.
تركيا وقطر .. تطلعات مشتركةوأفاد بيان بيان صحفي للسفارة التركية في الدوحة بمناسبة زيارة الفرقاطة، بأن وصولها إلى ميناء الدوحة "يرمز إلى أكثر من مجرد زيارة عسكرية. إنها شهادة على الروابط العميقة والدائمة والتضامن الذي يربط دولتينا معا في السعي لتحقيق السلام والأمن والازدهار المتبادل".
وأضاف "تشترك تركيا وقطر في رابطة عميقة متجذرة في القيم والتطلعات المشتركة والالتزام الثابت بالاستقرار الإقليمي. ويعد تعاوننا في قطاع الدفاع مثالا ساطعا على هذه الشراكة الدائمة. على مر السنين، أقمنا علاقة حازمة مبنية على الثقة والاحترام والرؤية المشتركة لمستقبل سلمي وآمن".
وتابع البيان "في أوقات الأزمات، وقفت تركيا وقطر جنبا إلى جنب، وقدمتا الدعم والتضامن. وسواء كان ذلك من خلال المساعدات الإنسانية أو الإغاثة في حالات الكوارث أو الجهود الدبلوماسية، فقد أظهرت دولتانا باستمرار استعدادهما لدعم بعضهما والعمل معا من أجل الصالح العام"، واستطرد "إن روح التضامن هذه هي حجر الزاوية في علاقتنا وستستمر في توجيه شراكتنا في السنوات القادمة".
ونوه البيان -الذي نشر في مؤتمر صحفي للسفارة أقيم على متن الفرقاطة- "بالتضامن المثالي بين تركيا وقطر في المجال البحري كانت الزيارة التي قامت بها الفرقاطة "بورغاز أدا" التابعة لبرنامج "ميلغم" إلى الدوحة قبل عامين، للمساهمة في الحفاظ على السلامة والأمن خلال بطولة كأس العالم 2022.
وقال البيان أيضا "باعتبارها واحدة من الدول العشر في العالم التي يمكنها بناء وتصميم وصيانة السفن الحربية باستخدام قدراتها المحلية، تتقاسم تركيا الإرادة اللازمة لتعزيز الشراكة في الصناعات الدفاعية مع دولة قطر".
يعد تعاون قطر وتركيا بقطاع الدفاع مثالا واضحا على الشراكة الدائمة بين البلدين، كما يقول بيان للسفارة التركية في الدوحة (الجزيرة) معرض الدوحة الدولي للدفاع البحريويعد مؤتمر معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس) فرصة لتعميق التعاون بين تركيا وقطر:
في مؤتمر ديمدكس الأخير الذي عقد بتاريخ 21-23 مارس/آذار الماضي في الدوحة، أبرمت شركة تركية لبناء السفن صفقة لبناء 17 قاربا عالي السرعة لخفر السواحل لحماية سواحل قطر، كما وقعت شركة أخرى عقدا لتجهيز "زورقين فائقي السرعة" بأنظمة أسلحة للحرب السطحية، وحرب الدفاع الجوي، والحرب غير المتماثلة. تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتسليم 4 زوارق دورية سريعة، وسيتم تجهيزها بنظامي أسلحة عن بعد "ستامب" عيار 12.7 ملم من تصنيع شركة "أسيلسان" ونظام "إم بي دي إيه ميسترال-3" قصير المدى للدفاع الجوي الصاروخي، إلى جانب قاذفة "سيمباد-آر سي". سلمت شركة تركية زورقين هجوميين فائقي السرعة، يُعرفان باسم "مركبة الهجوم السريع"، إلى قطر، بالإضافة إلى 3 أخرى قيد الإنتاج. أكملت إحدى شركات بناء السفن التركية بنجاح 4 سفن إنزال للبحرية القطرية في غضون 22 شهرا.وإذ تعد البحار شريان الحياة للاقتصاد، ومسارات التجارة، وحدود الأمن، "لا تقوم تركيا وقطر بحماية هذه الممرات المائية الحيوية فحسب، بل تسهمان أيضا في استقرار وأمن المنطقة"، يقول البيان.
وأضاف "ستساهم هذه الخبرات المتبادلة في تعزيز قدرة قطر على حماية المياه الإقليمية، وتسيير الدوريات، ومكافحة القرصنة البحرية، والحرب غير المتكافئة، ومهام البحث والإنقاذ، وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث"، وختم البيان بالقول إن تركيا دائما إلى جانب قطر في تعزيز قدراتها الأمنية والدفاعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الصناعات الدفاعیة ترکیا وقطر بین ترکیا أکثر من
إقرأ أيضاً:
العراق يسعى لتوطين 20% من الصناعات الدفاعية بمشاركة 9 دول - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو مجلس النواب مضر الكروي، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، أن العراق يسعى إلى توطين نحو 20% من الصناعات الدفاعية بمشاركة تسع دول.
وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "حكومة السوداني انتهجت مسارًا صحيحًا في إعادة توجيه الصناعات الدفاعية من خلال السعي لتوطين نحو 20%، منها داخل البلاد، عبر خلق شراكات مع سبع إلى تسع دول".
وأضاف، أن "إعادة التوطين وإنشاء أقسام إنتاجية جديدة سيساهم في تقليص فاتورة استيراد المؤسسات العسكرية من الخارج، سواء للأجهزة الأمنية أو وزارة الدفاع، بنسبة تصل إلى 30% على الأقل سنويًا".
وأشار إلى أن "الصناعات الحربية في العراق بدأت تحقق قفزات نوعية، رغم أنها كانت في البداية متواضعة، ولكن الوضع الآن اختلف، خاصة مع الدعم الكبير من قبل حكومة السوداني وإعطاء مساحة واسعة لتجهيز القطاعات العسكرية في وزارتي الدفاع والداخلية وبقية التشكيلات الساندة".
وتوقع الكروي أن "تشهد الفترة القادمة ارتقاء في ملف توطين الصناعات الدفاعية، خاصة وأن فاتورة استيراد الأسلحة من الخارج مرتفعة، لكن وجود صناعة حربية عراقية سيعزز القدرة على خفض التكاليف، وبالتالي إمكانية الوصول إلى مرحلة الاكتفاء في العديد من أنواع الأسلحة، خاصة الذخيرة الخفيفة والمتوسطة".
وشرع العراق منذ سنوات في إحياء معامل وورش لصناعة الاعتدة وبعض الذخائر الصاروخية، في مسعى لخلق اكتفاء بنسب محددة في تجهيز قواته العسكرية.
عضو لجنة الامن والدفاع النيابية وعد القدو، من ناحيته يؤكد وجود مساع حكومية لتوطين صناعة الأسلحة الثقيلة داخل العراق.
وقال القدو في تصريح تابعته "بغداد اليوم" إن" العراق بلد محوري وفعال في منطقة الشرق الاوسط ويواجه سلسلة تحديات متعددة ما يستلزم بناء قوات ضاربة تحمي حدوده وتردع اعداءه وتحافظ على أمنه واستقراره".
وأضاف، أن "تحقيق اكتفاء ذاتي من الاسلحة والذخائر، أولوية للامن القومي للعراق وهو يسعى جاهدا من خلال امكانياته في توطين صناعة الاسلحة في 9 مجالات سواء الاسلحة الخفيفة او المتوسطة من ناحية الاعتدة والذخائر وصولا الى صناعة المركبات والأسلحة الثقيلة".
واشار الى أن "هناك جهودا استثنائية تبذل من قبل الحكومة بهذا الصدد والنتائج إيجابية"، لافتا الى ان "تحقيق الاكتفاء يساعد القوات الامنية في توفير احتياجاتها للتدريب والاسناد وتقليل كلفة الاستيراد والاعتماد على الجهد المحلي في توفير احتياجات القوات المسلحة".