توقيع 12 مذكرة تفاهم وبرنامج تعاون في مجالات السياسات الاقتصادية والتنموية وحماية البيئة بين مصر والاردن
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
انتهت أمس أعمال الدورة الحادية والثلاثين من اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بشر الخصاونة، رئيس مجلس الوزراء الأردني، لتضع لبنة جديدة في تطور العلاقات الثنائية المشتركة بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، تأكيدًا على الروابط الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، حيث مثلت اللجنة حلقة جديدة في تطور الشراكة المصرية الأردنية الراسخة بتوقيع عدد من وثائق التعاون المشترك في مختلف مجالات التنمية.
وانعقدت الدورة الحادية والثلاثين من اللجنة المصرية الأردنية التي تعد أكثر اللجان المشتركة انتظامًا منذ بدء انعقادها عام 1985، في توقيت استثنائي على مستوى التحديات الإقليمية والعالمية، بما يعزز أهميتها لفتح مزيد من مجالات التعاون الثنائين بين البلدين الشقيقين، تأكيدًا على أهمية العمل العربي المشترك والشراكات الإقليمية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، وكذا تحفيز التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق.
وبختام أعمال اللجنة ارتفع حصاد وثائق التعاون على مدار الدورات كافة منذ عام 1985، لنحو 173 وثيقة تعاون مشترك في كافة المجالات ذات الأولوية من بينها الاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والعلمي والفني، بما انعكس على دفع التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات ذات الأولوية وزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات وتيسير عملية تبادل الخبرات.
وشهد رئيسا وزراء البلدين خلال الدورة الحادية والثلاثين من اللجنة المشتركة، توقيع 12 وثيقة تعاون في مجالات متنوعة، مذكرة تفاهم في مجال رسم السياسات الاقتصادية والتنموية وتبادل الخبرات، ومذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر وهيئة الأوراق المالية بالمملكة بالأردن، والبرنامج التنفيذي للتعاون بين البلدين في مجال حماية البيئة لعامي (٢٠٢٥/٢٠٢٣)، والبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال الشئون الاجتماعية للأعوام (٢٠٢٤/٢٠٢٣)، وبرنامج تعاون مشترك بين وكالة الأنباء الأردنية ووكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، والبرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين البلدين للأعوام (٢٠٢٦/٢٠٢٣)، والبرنامج التنفيذي للتعاون الفني في مجال التدريب المهني لعامى (٢٠٢٤/٢٠٢٣).
بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في مصر ووزارة الصحة الأردنية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الأوقاف المصرية ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، واتفاق ثنائي في مجال خدمات الدفع البريدي الإلكترونية، والبرنامج التنفيذي السابع لاتفاقية التعاون في مجال القوى العاملة لعامي (٢٠٢٤/٢٠٢٣)، ومذكرة تفاهم للتعاون بين الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي.
وقد تم الإعداد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة على مدار الشهور الماضية، من خلال لقاءات واجتماعات تنسيقية متعددة نظمتها وزارة التعاون الدولي بمشاركة مختلف الجهات الوطنية المعنية لبحث مجالات التعاون المقترحة ومتابعة مذكرات التفاهم التي يجري تنفيذها لمناقشة كافة محاور المشترك مع الجانب الأردني خلال أعمال اللجنة، ومطلع الأسبوع الجاري انطلقت الاجتماعات التحضيرية على مستوى الخبراء بالعاصمة الأردنية عملنا، تلاها الاجتماع التحضيري الوزاري برئاسة ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسيد/ يوسف الشمالي، وزير الصناعة والتجارة والتموين والعمل الأردني، للاتفاق على مجالات التعاون واستعراض نتائج اجتماعات الخبراء والفنيين لرفعها للجنة العليا برئاسة رئيسي وزراء البلدين.
وإلى جانب الوثائق التي تم توقيعها خلال اجتماعات اللجنة العليا، فقد اتفقت اللجنة على تفعيل عدد من مذكرات التفاهم التي تم توقيعها في وقت سابق من بينها مذكرة التعاون الإداري والفني في مجال المناطق الحرة والمناطق التنموية، ومذكرة التفاهم في مجال الطرق والجسور، ومذكرة التفاهم للتعاون في مجال إنشاء وإدارة المناطق الصناعية، وغيرها، كما أكدت اللجنة أهمية استكمال الإجراءات اللازمة للسير في مشروع ربط قدرة خط الربط الكهربائي الأردني المصري وتبادل الخبرات في مجال الهيدروجين الأخضر، والمشاركة المتبادلة في المعارض الدولية، وتشجيع منتديات ومؤتمرات رجال الأعمال وتبادل الزيارات لاستكشاف الفرص الاستثمارية من القطاع الخاص بالبلدين، وتشجيع مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المعارض التجارية والصناعية، إلى جانب الاتفاق على تبادل الخبرات في مجال تخزين الحبوب وإنشاء أسواق الجملة الحديثة للسلع الغذائية والمحاصيل الزراعية.
كما اتفقت اللجنة المشتركة على عقد اللجان الفنية والاجتماعات في مجالات التخطيط، وحماية المستهلك، والدواء، والإعلام، والطيران، والزراعة، والنقل البري والبحري، والمواصفات والمقاييس.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر والأردن تطورًا ملحوظًا على مدار السنوات الماضية ليقترب حجم التبادل التجاري من مليار دولار بنهاية عام 2022، كما يسهم القطاع الخاص من البلدين في دفع الاستثمارات في مختلف المجالات لا سيما الطاقة والاستثمار العقاي والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، وغيرها من المجالات.
وتعد اللجان المشتركة إحدى الآليات التي تعمل من خلالها وزارة التعاون الدولي، في ضوء الدور المنوط بها، من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية مع الكثير من الدول الشقيقة والصديقة لجمهورية مصر العربية، حيث تنعقد بشكل دوري بهدف بحث سبل دفع وتنمية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وإزالة المعوقات التي تحول دون ذلك، ودعم الأطر القانونية التي من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية والعلمية والفنية بشكل دوري.
وتتولى وزارة التعاون الدولي الإشراف على 68 لجنة بين جمهورية مصر العربية والدول من مختلف قارات العالم، من بينها 8 لجان آسيوية، و30 لجنة أوروبية، و14 لجنة مع الدول العربية، و9 لجان أفريقية، إلى جانب 7 لجان مع دول أمريكا اللاتينية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اللجنة المصرية الأردنية المشتركة رئيس مجلس الوزراء التعاون الدولی بین البلدین مذکرة تفاهم تعاون فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس حرم جامعي لـ«إكستر» البريطانية في مصر
استقبل الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، وفدًا من جامعة إكستر البريطانية برئاسة الدكتورة ليزا روبرتس، رئيس الجامعة.
جاء اللقاء عقب توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس حرم لـ جامعإكستر البريطانية في مصر؛ هو الأول من نوعه في القارة الإفريقية لمجموعة راسل البريطانية للجامعات، وذلك بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفير جاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة لدى مصر، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والسيد مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، وعدد من ممثلي مجموعة راسل البريطانية للجامعات، وجامعة إكستر.
ووقع مذكرة التفاهم كل من الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور عصام الكردي، المدير التنفيذي لهيئة دعم وتطوير الجامعات، والدكتورة ليزا روبرتس، رئيس جامعة إكستر البريطانية.
تأسيس حرم جامعي مُتميز في مصر لجامعة إكستر البريطانيةوتهدف هذه الشراكة إلى تأسيس حرم جامعي مُتميز في مصر لجامعة إكستر البريطانية، في قلب الحرم الجامعي الدولي لجامعة عين شمس، مما يجعلها أول جامعة تُرسي هذا النوع من الشراكات الأكاديمية في إفريقيا بين جامعات مجموعة «راسل» التي تضم أربعًا وعشرين جامعة في المملكة المتحدة.
وتحقق هذه الشراكة عدة مزايا رئيسية تتمثل في: توسيع نطاق فرص الحصول على التعليم، عبر تمكين الطلاب في مصر والمناطق المجاورة من الحصول على فرص للالتحاق ببرامج دراسية تقدم شهادات معترف بها عالميًا، إلى جانب دعم البحث المبتكر، حيث ستتصدى مبادرات التعاون في المجال البحثي للتحديات العالمية الملحة، فضلًا عن تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، من خلال تدريب أعضاء هيئة التدريس والتطوير المهني وبرامج التنقل على أسس تبادل المعرفة، واحتضان الشراكات بين الجامعات وقطاع الصناعة، وإثراء الخبرات الأكاديمية، بالإضافة إلى إعداد الخريجين لسوق العمل، حيث سيتم تصميم برامج لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لتلبية متطلبات أسواق العمل الحديثة، مع التبادل الثقافي والأكاديمي، حيث ستوثق الشراكة العلاقات بين المملكة المتحدة ومصر، وتعزز التعاون على الصعيد الثقافي والصناعي والأكاديمي.
تقديم تعليم وأبحاث متميزة على مستوى العالموتحدد مُذكرة التفاهم الأهداف المشتركة، بما في ذلك تطوير فرع الحرم الجامعي داخل المرفق الجديد لجامعة عين شمس، وتُمثل هذه الشراكة الرائدة خطوة هامة إلى الأمام في سبيل تحقيق مهمة جامعة إكستر لتوسيع نطاق انتشارها العالمي، وتعزيز الابتكار، وتقديم تعليم وأبحاث متميزة على مستوى العالم، كما أنها تعكس التزامًا مشتركًا بين مجموعة راسل البريطانية للجامعات، وجامعة عين شمس، لإعداد أجيال المستقبل لمواجهة تحديات عالم دائم التغير.