أصدرت قيادة عمليات بغداد، اليوم السبت، توضيحاً حول حادثة تسرب الكلور شرقي بغداد، فيما اشارت الى انه لا زال البحث مستمراً عن صاحب المعمل "الكورة".
وذكرت القيادة في بيان ورد لـ السومرية نيوز، انه "تداولت بعض منصات مواقع التواصل الاجتماعي خبر مفاده حدوث انفجار قناني غاز سامة وقاتلة ناتجة عن مادة (الكلور) وسيارات الاسعاف تنقل المصابين للمستشفيات في قضاء الزوراء شرقي العاصمة".



وأضافت، انه "تود القيادة التوضيح بشأن ذلك: بالساعة 1800 وردت معلومات عن وجود حالات اختناق في منطقة الولداية تحديداً بستان سامي شرقي العاصمة بغداد، وعلى الفور شرعت قوة من الفرقة الخامسة شرطة اتحادية إلى مكان الحادث وتبين "تسرب غاز سام في المنطقة وبعد البحث والتحري اتضح ان السبب هو تسرب مادة "الكلور" من (مصهر للمعادن/كورة)".

وأشارت الى ان " التسرب ادى الى اختناق عدد من المواطنين من اهالي المنطقة اعلاه وتم نقلهم الى مستشفى (الامام علي، الصدر) وحالتهم مستقرة"، مبينة انه "لازال البحث جاري عن صاحب "الكورة" لألقاء القبض عليه واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

إختراق مطلوب

وجدي كامل
كلما تخرج شمس يوم جديد، كلما تزداد رقعة الخسائر المتصلة بسير مجريات الحرب.
تيارات استدامة الحرب تتفاقم، وامراؤها يستعدلون جلستهم، ويتكسبون بنحو لا يطاق. نحو لا تهمهم فيه معاناة مواطنيين باتوا يدفعون حياتهم ثمنا يذهب لجيوب القلة من المنتفعين، والسماسرة، وتجار الحروب.
ترمي الطائرات ببطونها من سموم، وتقصف المدافع باقصى قدراتها على اصابة الاهداف المدنية فتدمر بيوتا عش اصحابها سالمين مسالمين وبنوها بعرق الجبين. تنهار المستشفيات، والجسور، والمنافع العامة وتنتهك البنى التحتية، وتساوى العمار بالارض ، ويحاصرالسكان اقتصاديا، ويتم التلاعب بموادهم الغذائية.
ورغم ذلك يظهر الامراء وهم عي هضاب من سعادة ومتعة بالحل والتسفار، والتفاخر بإكرام المناصرين من صحفيين ومطربات، ممن يدعون بالبلابسة فييتغنون لمزيد من حمامات الدم ، يفصلون اقمصة الوطنية والمواطنة على مقاساتهم، ويسرقون المحتوى من دلالة كلمة الشعب في سبيل مراكمة المال السياسي القذر .انهم يتحدثون عن شعب آخر من مادة خيالاتهم، و يخترعونه اختراعا في خطب وتصريحات مضطربة تضاف لبقية الاكاذيب الحصرية لهم.
يتعمق مشهد النزوح والتشتت، والتمزق، ويموت الناس من انعدام الدواء، وتضرب المجاعة اجزاء واسعة من البلاد فنراهم يموتون موتا جماعيا مجانيا، حتى صار الموت خبرا معتادا لا تجزع لوقوعه القلوب، او تنهمر الدموع بسبب الاعتياد.
امام كل ذلك تتواضع مبادراتنا كمدنيين، وتفشل في الانتقال الى ضفة اخرى لافكار حرة، اكثر جرأة وحيوية تخترق الازمة المستفحلة، المتصاعدة.
ونتيجة كل ذلك نحتاج فيما نحتاج الى عمل كثيف، متنوع المصادر، والطاقات في كل الاتجاهات، وخاصة من مجتمعات الخارج الاوروبي، والاميركي، والاسترالي، والكندي. فهذه المجتمعات التي اعطت ولم تستبق شيئا ابان ثورة ديسمبر وتصاعد احداثها، تفشل هذه المرة، اذ لا تتمكن من التوحد، واسماع صوتها عاليا كما عهدناها.
لقد لحق الانقسام والتقسيم السياسي بمحمولات الحرب، وامراضها وحدات، واضراب اساسية من مجتمعات السودانيين في تلك الانحاء بما انتجته الحرب من استقطابات اثنية، وسياسية، واعباء اجتماعية فادحة على كل فرد بما حمل ظهره من مسؤليات.
ولكن ورغم تشعب فتن، وتعقيدات الصور فالنظر للمستقبل لا بد ان يوحي للعقلاء بان ثمة مهام عاجلة لا بد للسودانيين اينما كانوا وضع الاعتبار لها، وتجاوز عقباتها بجهود مجددة وجديدة.
في مقدمة تلك الحقائق حقيقة ان للحرب نهاية، وان مرتكبي جرائمها لا بد من محاسبة لهم، وسوق الى ساحات القضاء لاجراء العدالة المستحقة طال الزمن ام قصر.
ما جرى لنا كشعب جراء هذه الحرب الصادمة من خسائر اقتصادية، واجتماعية، وثقافية يفترض فورا، وفي الحال، انشاء هيئة مدنية عريضة لتطبيق العدالة تبدا بالانشاء من سلاسل صغيرة وسهلة الى كبيرة ومعقدة، من المهم خروج تفكير المحاسبة من السر الى العلن فتتشكل بكافة الانحاء، وتجعل الاتصال الاسفيري رابطا لها عبر المنصات المتخصصة.
تلك الهيئة من الضروري تشكيلها من افضل القانونيين الوطنيين الديمقراطيين للمطالبة بالتعويضات العامة واستعادة الاموال لصالح خزينة الدولة القادمة، وبتقديم كل من ساهم في دمار الوطن لمحكمة عليا خاصة، ذات صلاحيات واسعة لتبدا اعمالها منذ اللحظة بتجميع الادلة والوثائق الممكنة بغرض الادانة وتحديد من ارتكبوا الفظاعات.
المطالبة تقتضي محاكمة قيادتي الجيش السوداني، والدعم السريع معا، كما تنظيم الاخوان المسلمين، والحركات المسلحة، وكل من شارك من السياسيين الرماديين والموزيين على ما اقترفوه من دمار مؤسس ومنهجي على المواطنيين العزل، الابرياء والذي بلا ادنى شك سوف يكلف البلاد الكثير، اجيالا واجيال حتى تتمكن من المعافاة منه والحياة من جديد.
علينا الانخراط افرادا، وقوى مدنية من اجل هذا الهدف الاستراتيجي العزيز الذي بدونه لن نحدث الاستقرار، والبناء، والحفاظ على السودان كبلد من ضمن بلدان العالم،رغم ان ذلك يبدو امرا صعب الاستحقاق في المدى الزمني المنظور اذا لم نمارس اختراقا جريئا في آنية المشهد المرعب الماثل.

wagdik@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • الريان يتعاقد مع بن شرقي.. رسميًا
  • فتاة تشنق نفسها داخل دارها في مدينة الصدر شرقي بغداد
  • إصابة مطلوب بعد الاشتباك معه جنوبي العراق
  • الكشف عن قاتل المنتسب الأمني شرقي بغداد
  • توضيح رسمي من الاتحاد العراقي بشأن إصابة اللاعب أيمن حسين
  • إختراق مطلوب
  • 9 ضحايا إثر تسرب للغاز في جيجل
  • بغداد.. اعتقال مطلوب هارب أنهى حياة عنصر أمني قبل تسع سنوات
  • فيديو.. رعب في نفق سيارات مع تسرب مياه النهر فجأة
  • انطلاق عملية امنية في محيط ثاني اكبر سدود شرقي العراق