تصدرت القضية الفلسطينية فعاليات النسخة الـ38 لمهرجان جرش للثقافة والفنون الذي افتتح فعالياته في 24 يوليو/تموز الحالي، وتستمر حتى الثالث من أغسطس/آب المقبل، حيث حرص القائمون على المهرجان على التضامن مع غزة من خلال التظاهرة الثقافية والفنية المقامة في الأردن تحت شعار "ويستمر الوعد".

وخلال حفل الافتتاح ركزت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار في كلمتها على التأكيد على دعم القضية الفلسطينية من خلال الفن والثقافة.

View this post on Instagram

A post shared by Jerash Festival – مهرجان جرش (@jerash.festival)

 

وشهد حفل افتتاح مهرجان جرش العديد من الفقرات الفنية المميزة، حيث استهل الحفل بعزف السلام الملكي الذي قدمته أوركسترا المعهد الوطني للموسيقى بقيادة المايسترو محمد عثمان صديق. تلاه أوبريت "مملكة الحضارات" من كلمات الشاعر حيدر محمود وألحان وتوزيع الموسيقار أمير عبد المجيد، بمشاركة غنائية لكل من الفنانين محمد الحلو، ومروة ناجي، ونداء شرارة، ورامي شفيق، وشارك في فقرات الحفل أيضًا النجمان عمر العبد اللات وديانا كرزون.

وفي ثالث أيام المهرجان، كان لفلسطين حضور مميز من خلال قصائد الشاعر الراحل محمود درويش والشاعرين سميح القاسم وعلي فودة، حيث أحيا الموسيقار مارسيل خليفة أمسية غنائية على المسرح الرئيسي. تضمن الحفل أغاني وطنية مؤثرة مثل "أيها المارون"، و"منتصب القامة أمشي"، و"أني اخترتك يا وطني"، و"لعيون حبيبتي". واختتم خليفة فقرته الغنائية برسالة تضامن مع أهالي غزة عبر أغنيته الشهيرة "شدوا الهمة الهمة قوية".

كما شارك مارسيل خليفة في ندوة ثقافية ضمن فعاليات المهرجان للاحتفاء بالشاعر الفلسطيني محمود درويش، والتي أدارتها وزيرة الثقافة هيفاء النجار. وأكدت النجار أن الاحتفاء بالشاعر الراحل يأتي وفاءً لاسمه ولقضيته الفلسطينية، التي يظل صوته معبرًا عن حقها وعدالتها في جميع أنحاء العالم.

وخلال الندوة استعاد مارسيل خليفة ذكرياته حينما كان يستمتع بتلحين قصائد محمود درويش في الثمانينيات من القرن الماضي، مثل قصائد "أحن إلى خبز أمي" و"ريتا"، وأن هذه القصائد لم تكن مجرد أهازيج لكنها لوحات جميلة، وأوضح أنه يفكر جديًا بـ"جدارية درويش" كعمل فني كبير يطمح بعرضه على المسرح ليصل إلى الجميع.

View this post on Instagram

A post shared by Jerash Festival – مهرجان جرش (@jerash.festival)

وقال "رأى درويش كل نوتة موسيقية، بمثابة شمس كبيرة تعيد إلينا الحب والكرامة والحرية والحياة، وتوقظنا كانتصار على الموت".

وكانت إدارة المهرجان أعلنت عن تخصيص ثمن اللوحات التي ستباع في معرض الفن التشكيلي المصاحب للمهرجان لدعم جهود الإغاثة في قطاع غزة.

ويستضيف المهرجان هذا العام كبار المطربين والمطربات إلى جانب المواهب الأردنية، فيشارك من سوريا فايا يونان، ومن مصر ريهام عبد الحكيم، ومن لبنان هبة طوجي، ومن الأردن كل من يوسف كيوان وطوني قطان ورغد حجازي وبشار الحسان ويحيى صويص ومكادي نحاس، إلى جانب حفل غنائي للمطربة الفلسطينية سناء موسى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

دينا هلالي: خطة إعمار غزة خارطة طريق لدعم القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت النائبة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية الطارئة المنعقدة بالقاهرة حملت العديد من الرسائل المهمة التي تعكس الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية، وتؤكد الموقف الثابت لمصر في التصدي لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو طمس هويتهم الوطنية، لافتة إلى أهمية اعتماد الرئيس السيسي البيان الختامي للقمة العربية والخطة المصرية لإعادة إعمار والتي تهد بمثابة خارطة طريق لدعم القضية الفلسطينية وانهاء معاناة الفلسطينيين وحصولهم على جميع حقوقهم المشروعة وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت "هلالى"، إن كلمة الرئيس السيسي بعثت رسائل عدة للعالم أجمع حول أزمة القضية الفلسطينية، وأبرزت دور مصر التاريخي والسياسي تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والضغط المستمر من أجل إنهاء الحرب في القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية رغم تعنت إسرائيل في منعها من أجل الضغط على الشعب الفلسطيني، وتضمنت رسالة استراتيجية تعكس الوعي العميق بالتحديات الإقليمية، وتحذيرًا من التهجير القسري للفلسطينيين.

وأوضحت أن مصر لن تقبل بأي مساس بحق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه، مؤكدة ضرورة التكاتف والتعاون العربى المشترك لإعادة إعمار غزة حول الرؤية التي تبنتها القمة العربية، في ظل الظروف الراهنة والأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة أن نجاح هذه الخطة يتطلب تعاونا إقليميا ودوليا لضمان تنفيذ المشروعات التنموية بشكل سريع وفعال.

وأشارت "هلالى"، إلى أن خطاب السيسي يؤكد التزام مصر الثابت بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وأنها لن تكون جزءًا من أي تسوية تمس هذه الحقوق، لافتة إلى أن مصر بثقلها التاريخى وحضورها الاستراتيجى، لم تكن مجرد مضيفة للقمة، بل القوة الدافعة التى أعادت تشكيل المشهد السياسى العربى فى لحظةٍ حرجة، بما يعكس قدرة مصر على الجمع بين الحكمة الدبلوماسية والحزم السياسى، كما أن مصر لها دور محوري في تعزيز وحدة الصف العربي والتعاون لمواجهة التحديات الإقليمية مع التأكيد على ضرورة استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • الديهي: قمة القاهرة نجحت في إيصال صوت عاقل لحل القضية الفلسطينية
  • قمة القاهرة ومستقبل القضية الفلسطينية
  • ملك الأردن: القضية الفلسطينية تواجه تحديات خطيرة
  • 5 قمم عربية في القاهرة لدعم القضية الفلسطينية
  • دينا هلالي: خطة إعمار غزة خارطة طريق لدعم القضية الفلسطينية
  • مصر .. حائط الصد في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • مصر تستضيف القمة العربية غير العادية لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟