خبير عسكري: عملية تل الهوى تظهر تخطيطا دقيقا وخبرة عالية لدى القسام
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
يرى الخبير بالشؤون الإستراتيجية والعسكرية اللواء الركن المتقاعد واصف عريقات أن فيديو معارك تل الهوى الذي نشرته المقاومة اليوم، يشير إلى أن العملية تظهر مستوى عاليا من التخطيط والخبرة، مع فهم دقيق لتكتيكات العدو الإسرائيلي.
وقال عريقات إن الفيديو الذي نشرته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم حول المعارك بتل الهوى يشير إلى عملية تحتاج إلى تخطيط دقيق يربط مراحل متعددة من الإعداد والتحضير والرصد والتنفيذ، ويحتاج إلى خبرات وتخصص عالٍ ومعرفة طبيعة العدو وتكتيكاته.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري للحرب في غزة- أن هذه الحرب كشفت أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات إبادة جماعية، ويستهدف الأطفال والنساء ويستخدم سياسة التجويع، إضافة إلى تدمير البنية التحتية لكامل مدن القطاع، في حين أن المقاومة تستهدف أهدافا عسكرية للاحتلال وآليات ودبابات وجنودا.
رسائل إعلامية
ومن ناحية إعلامية، يرى الخبير أن الفيديو يحمل رسائل متعددة يستهدف في أولاها صناع القرار في تل أبيب الذين يظنون أن المقاومة ستضعف مع طول أمد الحرب، ورسالة ثانية إلى الجنود الإسرائيليين المتعبين المنهكين في الميدان الذين يقولون إنهم يقاتلون أشباحا لا يرونها.
كما يحمل الفيديو رسالة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي لم تعد تثق بجيشها ولا بقدراته تؤكد لهم عدم مقدرته على تحقيق أهداف الحرب، ويرى عريقات أن الرسالة الأهم التي يمكن أن يحملها هذا الفيديو هي موجهة إلى الجبهة الداخلية الفلسطينية، بأن المقاومة ما زالت صامدة وقادرة على المواجهة.
وأخيرا، رسالة إلى أميركا التي تزود إسرائيل بالأسلحة مفادها أن أسلحة المقاومة المصنعة محليا تهزم الجندي الإسرائيلي في الميدان وهو مزود بأسلحتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الغارات الأمريكية على الحوثيين تعيد معادلة الردع بقوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد اللواء أركان حرب أسامة محمود، كبير المستشارين بكلية القادة والأركان المصرية، أن الغارات الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن تُظهر استخدامًا مفرطًا للقوة، وتأتي ضمن نهج "الصدمة والترويع"، في ظل التوتر الإقليمي المتزايد.
وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الضربات التي استهدفت مواقع مختلفة في غرب اليمن، بما في ذلك صنعاء وصعدة وحجة وتعز والبيضاء، جاءت بعد انتهاء المهلة التي منحها الحوثيون لإسرائيل لفتح المعابر إلى غزة، مضيفًا أن هذه الغارات قد تكون استباقية، إذ لم تعبر أي سفينة إسرائيلية البحر الأحمر قبل تنفيذها، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة كانت تهدف إلى إعادة فرض معادلة الردع ضد الحوثيين.
وأشار اللواء أسامة إلى أن الحوثيين يسيطرون على نحو 22% من جغرافيا اليمن، تشمل المناطق الغربية المطلة على البحر الأحمر وباب المندب، وهي مناطق استراتيجية تحتضن مستودعات أسلحة قريبة من التجمعات السكانية والمطارات العسكرية المستخدمة لإطلاق المسيرات والصواريخ.
كما أشار إلى أن تصعيد العمليات العسكرية الأمريكية قد يؤدي إلى نتائج غير محسوبة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن، مؤكدًا أن واشنطن قد تستمر في استهداف مواقع الحوثيين، لكن ذلك قد يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، خصوصًا إذا قررت إسرائيل التدخل في جنوب الجزيرة العربية.
وختم بقوله إن "أي استهداف عسكري لمواقع الحوثيين سيكون بطبيعته استهدافًا للمناطق المدنية المكتظة بالسكان، مما يزيد من المخاطر الإنسانية"، مشيرًا إلى ضرورة إعادة النظر في الاستراتيجية العسكرية والسياسية لضمان عدم تفاقم الأوضاع.