مقتل 22 مدنيا في هجوم للدعم السريع على الفاشر السودانية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
لقي 22 مدنيا مصرعهم وجرح العشرات، اليوم السبت، في قصف مدفعي كثيف شنته قوات الدعم السريع، على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور بغرب السودان.
وقد شهدت المدينة على مدى يومي الجمعة والسبت تبادلا للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أجبر مئات المواطنين، وخاصة النساء والأطفال، على الفرار من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانا في البلاد.
وبحسب شهود عيان تحدثوا للجزيرة نت، لقي معظم الضحايا مصرعهم في حي الرديف وسوق المواشي جنوب المدينة.
وأشار الشهود إلى أن عمليات النزوح والفرار ما زالت مستمرة، مع انقطاع في شبكات الاتصالات.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية واشتباكات متفرقة بين القوات المسلحة وحلفائها من جهة ضد قوات الدعم السريع، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين في تلك المناطق.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر إنها أحصت 22 جثة، وإن عدد القتلى مرشح للزيادة.
وهذا هو أكبر عدد من القتلى يسقط في يوم واحد بعد أسابيع من توقف القتال في هذه الجبهة خلال الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023.
وأكدت التنسيقية في بيان على فيسبوك "استمرار مليشيات الدعم السريع في استهداف منازل المواطنين والمستشفيات والأسواق بالقصف المدفعي".
كما أشارت في البيان إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت طائرة مسيرة لاستهداف مستشفى.
الموقع الأخيرة
ومدينة الفاشر هي آخر موقع يوجَد فيه الجيش بمنطقة دارفور، وهي جبهة رئيسية في الحرب التي دفعت السودان صوب أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال مسؤول طبي في المستشفى السعودي في الفاشر "وصلت إلينا جثامين 22 قتيلا واستقبلنا 17 جريحا جراء القصف الذي وقع اليوم على سوق المواشي وحي الرديف".
بينما أفاد شهود بأنه "تم قصف المنطقتين بالمدفعية" من قبل قوات الدعم السريع. وأضاف الشهود أن "بعض البيوت تهدم جراء سقوط القذائف".
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 300 ألف فروا من منازلهم في الفاشر نتيجة القتال الذي اندلع هناك في أبريل/نيسان.
ووفقا لحصيلة نشرتها منظمة أطباء بلا حدود في 24 حزيران/يونيو، أسفرت المعارك في الفاشر حتى ذلك التاريخ عن مقتل 260 شخصا.
وقتل عشرات الآلاف في الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وقال الموفد الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن "النزاع أوقع وفق بعض التقديرات 150 ألف قتيل".
كما أدت الحرب إلى لجوء ونزوح 11 مليون سوداني والى تدمير البنى التحتية وجعلت السودان على حافة المجاعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم
قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم بالجيلي، أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، واتهمت الحكومة قوات الدعم بمواصلة "سلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان".
ووصف الجيش السوداني في بيان اليوم الخميس ما فعلته قوات الدعم بأنه "محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد"، و"مواصلة لسلوكها الإجرامي الحاقد على البلاد وشعبها وبعد أن ضيقت عليها قواتنا الخناق بكل محاور القتال".
وشدد الجيش على عزمه "ملاحقة مليشيا الدعم السريع في كل مكان حتى تطهير كل شبر من البلاد".
بدوره، قال خالد الإعيسر وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة إن حرق قوات الدعم لمصفاة الخرطوم بالجيلي "لن يثني الحكومة عن مواصلة جهودها لاستئصال هذه الفئة الباغية من السودان".
وأوضح أن "ارتكاب الميليشيا لهذا النوع من الجرائم، يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الخاصة بالمنشآت الحيوية"، وتأتي "مواصلة لسلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان، وسبق أن دمرت محطات المياه والكهرباء والسدود والمستشفيات ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمتاحف والمدارس والجامعات، وغيرها من المنشآت الحيوية".
إعلانوناشد الإعيسر "جميع الدول والمنظمات الحقوقية بضرورة تصنيف الميليشيا، ومنتسبيها، وأعوانها من دول ومؤسسات وأفراد كجهات إرهابية تُلاحق وتُعاقب دولياً".
اشتباكاتوتواصلت الخميس، لليوم الثاني اشتباكات ضارية بين الجيش وقوات الدعم في بلدة الجيلي الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا شمال الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة النفط، وسط تصاعد سحب دخان، وفق مانقلته وكالة الأناضول عن شهود عيان.
وذكرت الوكالة أن الجيش السوداني أطلق هجوما واسعا أمس، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، فيما قالت قوات الدعم السريع إنها صدت هجوما شنته قوات الجيش على مصفاة الجيلي.
وتعد مصفاة جيلي أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، وأُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتسيطر عليها قوات الدعم منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/ نيسان 2023.
ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.