سيطرت الدعم السريع، الخميس، على محلية “السوكي” جنوب شرق سنار، لتحكم حصارها على مدينة سنار التي أصبحت مطوقة من جميع الجهات

التغيير: سنار

قال ناشطون إن قوات الدعم السريع استباحت محلية السوكي بولاية سنار وأجبرت آلاف المواطنين على الفرار، فيما نفت كتيبة البراء انسحابها من سنار.

وقالت  شبكة أطباء السودان إن الدعم السريع استباح مدينة السوكي وضرب الأطباء ونهب الأدوية من المستشفى والمراكز الخاصة والصيدليات.

وسيطرت الدعم السريع، الخميس، على محلية “السوكي” جنوب شرق سنار، لتحكم حصارها على مدينة سنار التي أصبحت مطوقة من جميع الجهات.

وأوضحت الشبكة في بيان أن الدعم السريع قام  باستباحة مدينة السوكي ومارس فيها كل أشكال الانتهاكات من عنف وضرب وقتل ضد المدنيين العزل بجانب نهب المرافق الطبية العامة والخاصة وسرقة مستشفى السوكي التخصصي وعدد 3 مراكز صحية خاصة بجانب نهب الصيدليات ومخازن الأدوية بالمدينة.

وأدانت  الشبكة الانتهاكات المتكررة التي تمارسها الدعم السريع ضد المدنيين العزل، والمرافق العامة بطريقة ممنهجة تسعى من خلالها للتهجير القسري للمدنيين الذي أصبح أسلوبا ثابتا للدعم السريع كلما دخلت قرية أو مدينة في سلوك يتنافى مع كل القوانين الدولية والإنسانية التي تحمي المدنيين.

وفي السياق،  قال  تجمع شباب سنار، إن “قوات الدعم السريع تمددت في قرى جنوب شرق سنار كالسرطان في الجسد، ويمارسون هوايتهم المفضلة من انتهاكات ونهب وتنكيل بالمواطنين العزل”.

وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع استباحت قرى “التريرات الكوفة، إبراهيم جانقوه، كوع النحل، تريرة مدني، الخليج، قلاديمة”، ومارست عمليات نهب واسعة طالت جميع القرى وأجبرت سكانها على الفرار.

إلى ذلك، راجت أنباء عن مقتل 300 ضابط وجندي من هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة بعد سيطرة الدعم السريع على محلية السوكي. ولم يصدر توضيح من هيئة العمليات عن حقيقة ما تم في السوكي.

كما تداول ناشطون انسحاب كتيبة البراء بن مالك من سنار  خوفا من ذات المصير الذي لحق بمقاتلي هيئة العمليات. ونفى لواء البراء بن مالك، انسحاب مقاتليه من محور ولاية سنار.

وقالت كتيبة الشهيد علي عبدالمنعم علي، إنها ظلت تقاتل مع القوات المسلحة في كل المحاور منذ اندلاع المواجهات وتساند الجيش وتقف خلفه ونقدم الشهيد تلو الشهيد.

 

وأضافت في بيان “نتابع اليوم ما يدور في ثنايا هذا التمرد ومن خلفه تنسيقية تقدم والمؤامرة التي تقول إن قواتنا انسحبت من مواقعها وتخلت عن المواطن السناري الأصيل”.

وتابع “نؤكد لكم قواتنا الآن في كل محاور ولاية سنار في مايرنو وفي كوبري العرب وفي دوبا والآن لدينا قوة في محور السوكي”.

وتمكنت  قوات الدعم السريع في أواخر يونيو الماضي  من السيطرة على أجزاء واسعة من ولاية سنار، بعد  اقتحامها  لمنطقة جبل موية الاستراتيجية قبل أن تدخل عاصمة الولاية سنجة، مما جعلها تنمدد بشكل مريح  نحو محليات ابو حجار، الدالي والمزموم، الدندر، الدندر، السوكي، وضربت حصارا على الجيش الذي لم يتبق له غير مدينة سنار”.

ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة قتالا عنيفا بين الجيش والدعم السريع حول مدينة  سنار التي تحاصرها قوات الدعم السريع من أربع اتجاهات للسيطرة عليها وطرد الجيش من آخر موقع له في الولاية”.

الوسومالجيش الدعم السريع السوكي ولاية سنار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السوكي ولاية سنار

إقرأ أيضاً:

أمام حشد دولي في الصين .. البرهان يطالب بتصنيف قوات الدعم السريع مجموعة إرهابية

طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الخميس، بتصنيف قوات الدعم السريع “مجموعة إرهابية” والمساعدة في القضاء عليها.

جاء ذلك في كلمة البرهان أمام قمة التعاون الصيني الإفريقي المنعقدة بالعاصمة بكين في الفترة من 4 إلى 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، وفق بيان من مجلس السيادة الانتقالي.

وقال البرهان إن السودان “يتعرض منذ 15 إبريل/ نيسان 2023 إلى مؤامرة كبرى لاتزال مستمرة واستهداف قامت به قوات الدعم السريع”.

وأضاف: “هدفت المليشيا (الدعم السريع) بتمردها الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، وخدمة لأطماع قوى إقليمية غير راشدة (لم يحددها) فشنت الحرب على المواطنين العزل ومؤسسات الدولة بأكملها”.

وتابع البرهان: “الدعم السريع أصبحت مهددة للأمن والسلم المحلي والإقليمي لذلك أطلب ضرورة تصنيفها كمجموعة إرهابية والمساعدة في القضاء عليها وإدانة أعمالها وإدانة التعاون معها”.

ولم يصدر أي تعليق فوري من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص حتى الساعة 12:30 (ت.غ).

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

وأكد البرهان على “أهمية التعاون الصيني الإفريقي في مواجهة التحديات والتقلبات السياسية والمطامع الدولية”.

وأضاف: “ومن هذا المنطلق ندعو الأشقاء الأفارقة للعب دور إيجابي داعم لمساعدة السودان لتحقيق السلام والاستقرار ويقتضي ذلك إعادة النظر في تجميد عضويته بالاتحاد الإفريقي، واضعين في الاعتبار أهميته للأمن والسلام في الإقليم وحاجته لإعادة البناء الإعمار”.

وأعرب البرهان عن “تطلعه لدور محوري للصين في تكملة جهود الحكومة لإعادة التأهيل وإعادة البناء والإعمار لما دمرته الحرب في السودان”.

وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، قرر الاتحاد الإفريقي تجميد مشاركة السودان في أنشطته، بعد يومين من فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل الحكومة المدنية بقيادة عبد الله حمدوك.

  

مقالات مشابهة

  • تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحذيرات للمواطنين
  • تجدد المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الأُبيض غربي السودان
  • نزوح كثيف من الخرطوم بسبب تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع
  • قتلى وإصابات في مواجهات بين قوات من الدعم السريع فيما بينها
  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد
  • أمام حشد دولي في الصين .. البرهان يطالب بتصنيف قوات الدعم السريع مجموعة إرهابية
  • البرهان يطالب بتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية
  • البرهان: نطالب بتصنيف الدعم السريع "مجموعة إرهابية"  
  • اشتعال الحرب في السودان من جديد وتصاعد القصف الجوي والمدفعي بين الجيش السوداني والدعم السريع