علَّق رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السّابق وئام وهاب على الضربة التي طالت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المُحتل، اليوم السبت، والتي أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 30 آخرين بجروح. وفي منشورٍ له عبر حسابه على منصة "إكس"، قال وهاب: "مجدل شمس البلدة التي حافظت على هويتها وعروبتها وتمسكها بسوريا تدفع اليوم ثمناً كبيراً.

تحية لأهلنا في مجدل شمس والعزاء لأهالي الشهداء ولنتبين بالبداية ماذا حصل". وأردف: "لبعض كلاب وسائل التواصل: الشهداء في الجولان عرب سوريين وحافظوا على هويتهم العربية منذ العام 67 وهم أشرف منكم لأنهم حافظوا عليها دون مقابل ولم يقبضوا مثلكم ثمن كلامهم. الأفضل أنو يربطوكن أصحابكم ما حدا بدو فتنة".      

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجدل شمس

إقرأ أيضاً:

ضربة معلم

 

فايزة بنت سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

هزَّ تطبيق "ديب سيك" الصيني عرش التكنولوجيا الغربية، مُحدثًا زلزالًا غير مسبوق، في عالم متسارع تتنافس فيه القوى العالمية على تصدر سباق التكنولوجيا، جاءت الصين لتحدث زلزالًا في أوساط الشركات الغربية من خلال تطبيقها المبتكر “ديب سيك”، هذا التطبيق، الذي يُعد نقلة نوعية في تقنيات الذكاء الاصطناعي، كشف عن فجوة هائلة في الاستراتيجيات بين الشرق والغرب وألقى بظلاله الثقيلة على أسواق الأسهم العالمية.

وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، تعرَّضت أسهم التكنولوجيا الأمريكية خلال الساعات الأخيرة لضربة موجعة؛ حيث فقدت شركة "إنفيديا" الأمريكية العملاقة ما يقرب من 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، هذا التراجع الحاد أثار موجة من الصدمة والقلق في الأسواق المالية، ليس فقط بسبب حجم الخسائر، ولكن لأن السبب الرئيسي وراءها هو تطبيق صيني كلف تطويره 5.6 مليون دولار فقط.

"ديب سيك" هو تطبيق ذكاء اصطناعي طورته شركة صينية مبتكرة، ليصبح أداة ذكية قادرة على تنفيذ تحليلات دقيقة ومعقدة بسرعة فائقة وبأقل تكلفة ممكنة. هذا النجاح لم يأتِ من فراغ؛ بل جاء نتيجة لاستراتيجيات صينية تعتمد على الكفاءة والتخصص، مقارنةً بالنهج الأمريكي الذي يتسم بارتفاع التكاليف والمبالغة في الاستثمار.

المثير للدهشة أن تكلفة تطوير “ديب سيك” لم تتجاوز 5.6 مليون دولار، وهو مبلغ يبدو ضئيلًا إذا ما قورن بالمليارات التي تستثمرها شركات مثل “مايكروسوفت” و”أبل” و”إنفيديا” في مشاريع الذكاء الاصطناعي. ورغم هذا الفارق الكبير في حجم الاستثمار، استطاعت الشركة الصينية أن تتفوق تقنيًا، مما يُظهر بوضوح مدى التحول في ديناميكيات الابتكار التكنولوجي العالمي.

لم تكن خسائر “إنفيديا” حالة منفردة، بل امتدت تأثيرات “ديب سيك” لتشمل شركات تكنولوجيا غربية أخرى. هذا الزلزال المالي ليس مجرد حادثة عابرة، بل يعكس تغييرًا جوهريًا في موازين القوى في قطاع التكنولوجيا. فإذا كانت الشركات الأمريكية تُعرف بتفوقها التقني وقدرتها على الابتكار، فإن ظهور تطبيق مثل “ديب سيك” يُثير تساؤلات جادة حول مستقبل الريادة الغربية.

وتمثل “إنفيديا”- التي تُعد من أبرز الشركات في مجال تصنيع معالجات الرسوم وتقنيات الذكاء الاصطناعي- رمزًا للابتكار الأمريكي، لكن خسارتها هذه القيمة السوقية الضخمة تشير إلى أن المنافسة لم تعد مسألة موارد مالية ضخمة فحسب، بل أصبحت تعتمد بشكل متزايد على القدرة على تقديم حلول مبتكرة بتكاليف منخفضة.

من الواضح أن الصين باتت تتبنى استراتيجيات ذكية تعتمد على الاستثمار المدروس وتقليل المخاطر، مع التركيز على النتائج السريعة والفعالة. وقد نجحت في تحقيق تقدم ملموس في تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال تخصيص الموارد في المجالات الأكثر تأثيرًا، بدلًا من إنفاق مليارات الدولارات على أبحاث طويلة الأمد قد لا تؤتي ثمارها على الفور.

و“ديب سيك” نموذج حي لهذه الرؤية؛ حيث استطاعت الشركة المطورة أن تحقق إنجازًا يُغيّر قواعد اللعبة في هذا القطاع. ومن المرجح أن هذا التوجه سيؤدي إلى تسارع الجهود الصينية للسيطرة على أسواق التكنولوجيا العالمية، في وقت يبدو أن الشركات الغربية تحتاج إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها التقليدية.

إنَّ النجاح الساحق لتطبيق “ديب سيك” والخسائر الفادحة التي لحقت بالشركات الغربية تحمل في طياتها العديد من الدروس. أبرزها أن الابتكار لا يعتمد دائمًا على حجم الاستثمار، بل على القدرة على تحديد الأولويات وتحقيق النتائج بتكاليف أقل. كما أن التفوق في قطاع التكنولوجيا بات يتطلب التفكير خارج الصندوق والتكيف مع متغيرات السوق بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

وما حدث خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليس مجرد تقلب عابر في أسواق الأسهم، بل هو مؤشر على تحوّل عالمي عميق في موازين القوى التكنولوجية. و”ديب سيك” ليس مجرد تطبيق، بل رمز لمرحلة جديدة تُثبت فيها الصين أن الابتكار ليس حكرًا على الغرب، وأن المنافسة في عالم التكنولوجيا لم تعد تُحسم بالمال وحده، بل بالذكاء والرؤية الاستراتيجية.

وفي ظل هذه التغيرات، يبقى السؤال الأهم: كيف سترد الشركات الغربية على هذا التحدي؟ وهل ستتمكن من الحفاظ على ريادتها في وجه المنافسة الصينية المتصاعدة؟!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: 8 جرحى جراء اعتداءات العدو الإسرائيلي على بلدتي مجدل سلم ومارون الراس جنوبي البلاد
  • ضربة معلم
  • إصابة 5 لبنانيين بينهم 2 بحالة خطرة في غارة لمُسيّرة إسرائيلية على مجدل سلم
  • إصابة 5 لبنانيين جراء اعتداءات الاحتلال بمسيرة على أهالي بلدة مجدل سلم
  • وزارة الصحة: خمسة جرحى في مجدل سلم
  • شومان: أئمة المذاهب الفقهية تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بيننا اليوم
  • إسرائيل تُفصح عن نواياها الشريرة تجاه سوريا
  • اليوم، كلّ الجهات جنوب..
  • حصيلة محدثة لاعتداءات العدوّ اليوم... إليكم عدد الشهداء والجرحى
  • اليوم... إليكم عدد الشهداء والجرحى جراء إعتداءات العدوّ في جنوب لبنان