دراسة تكشف علاقة تناول الزبدة الحيوانية وأمراض القلب
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها علماء أمريكيون، أن الزبدة ترفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم وتسبب الإصابة بداء السكري والجلطة الدماغية، لذا ينصحون بالتحول إلى الزبدة النباتية للوقاية من هذه الأمراض.
وتشير الدكتورة ليديا إيونوفا خبيرة التغذية الروسية وعلم النفس، في معرض تعليقها على ذلك، إلى أن المسألة لا تتعلق بمنتج واحد محدد، بل بمكونات النظام الغذائي للشخص، ولكن فعلا ليس للزبدة فوائد كثيرة.
وتقول: "ليست المشكلة في القطعة الصغيرة من الزبدة، بل في الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة. تلعب هذه الدهون معا دورا كبيرا. أما بنية الزيوت النباتية (عباد الشمس والزيتون والجوز) فمختلفة، وتحتوي على أحماض دهنية متعددة غير مشبعة أوميغا 3 وأوميغا 6. وتأثيرها مختلف على أجسامنا. والأحماض المشبعة هي الدهون التي في الجسم، في حين لا ينتج الجسم الأحماض المتعددة غير المشبعة بنفسه، بل يحصل عليها من الأطعمة، نعم هذه كلها دهون، إلا أنها مختلفة تماما وتعمل بشكل مختلف في الجسم".
انتبه.. علامات تظهر في قدميك تشير إلى الإصابة بأمراض القلب جُمعة: القلب يتحكم في العقل ويعلو ولا يعلى عليهوتشير الخبيرة، ولكن مع ذلك أحيانا يجب تناول الزبدة إلزاميا، وتقول: "يجب على النساء الحوامل تناول الزبدة بكميات معتدلة، لأنها تحتوي على فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون".
ووفقا لها، تكمن خطورة الزبدة في احتوائها على نسبة عالية من الدهون المشبعة، التي توجد في النظام الغذائي لبعض الأشخاص وتحفز أمراضا مختلفة.
ومن جانبها تشير الدكتورة أولغا تشوخاتشيفا أخصائية الغدد الصماء والتغذية، إلى أنه لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يجب على كل شخص تناول الدهون المشبعة الموجودة في المنتجات الحيوانية بحذر، بغض النظر عن حالته الصحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزبدة الكوليسترول الكوليسترول الضار الجلطة الدماغية الزبدة النباتية الدهون المشبعة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
ويعتبر مرض القلب من العوامل الرئيسية التي تساهم في الإصابة بالخرف، حيث يرتبط الاثنان بعدد من الطرق على سبيل المثال، يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين "بيتا أميلويد" في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض ألزهايمر.
وفي الدراسة، اعتمد الباحثون على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصاب بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%. ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
وقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: "نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة".
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يساهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف.
لكن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة بالخرف. وعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.
وقالت ألكسندرا وينبيرغ، الباحثة في معهد الطب البيئي والمعدة الرئيسية للدراسة: "ركزت الدراسات السابقة على الأدوية الفردية أو مجموعات محددة من المرضى، لكننا في هذه الدراسة اتبعنا نهجا أكثر شمولية".
وأضافت أن هذه الدراسة تشكل خطوة هامة نحو تحسين الفهم العلمي لإيجاد علاجات جديدة للخرف. وأشارت إلى أن "عدم وجود علاج حالي للخرف يجعل من الضروري البحث عن تدابير وقائية فعّالة".