ترمب يتجاهل توصية الخدمة السرية .. ويعلن التحدي
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
سرايا - يعتزم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب تجاهل توصية جهاز الخدمة السرية، وعقد تجمعات في الأماكن المفتوحة.
وترامب مشمول في حماية جهاز الخدمة السرية المعني بتوفير الأمن للرؤساء السابقين إلى جانب المسؤولين الحاليين.
وقال ترامب الرئيس الأمريكي السابق، اليوم السبت، إنه سيواصل عقد تجمعات في أماكن مفتوحة خلال حملته الانتخابية رغم محاولة اغتيال تعرض لها هذا الشهر.
وأضاف ترامب على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي التابعة له "سأواصل عقد تجمعات في أماكن مفتوحة، ووافق جهاز الخدمة السرية على تكثيف عملياته بشكل كبير، إنهم قادرون جدا على فعل ذلك، يجب ألا يسمح لأي كان بأن يوقف أو يعرقل حرية التعبير والتجمع".
وأصيب ترامب قبل أسبوعين عندما أطلق مسلح يبلغ من العمر 20 عاما النار عليه خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.
وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي)، أمس الجمعة، أن إصابة ترامب في أذنه اليمنى نتجت عن رصاصة.
ردّ ترامب أمس الجمعة على ما أثير من شكوك بشأن الجرح الذي أصاب أذنه خلال محاولة اغتياله، بأن أعاد نشر بيان لطبيبه السابق يؤكد فيه أنّ الجرح ناجم عن رصاصة وليس "شظية".
وكتب روني جاكسون طبيب ترامب السابق الذي بات الآن عضواً جمهورياً في الكونغرس عن ولاية تكساس، على منصة "تروث سوشال": "لا يوجد دليل على الإطلاق على أنه كان أيّ شيء آخر غير رصاصة". وأعاد ترامب نشر البيان.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي لمشرعين أمريكيين، الأربعاء، إنّ هناك بعض الشكوك "إن كانت رصاصة أو شظية، كما تعلمون، ما أصاب أذنه".
وأصيب ترامب في أذنه اليمنى خلال تجمّع انتخابي في 13 يوليو/تموز في بنسلفانيا، ونجا ممّا وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه محاولة اغتيال عندما أطلق مسلّح ثماني رصاصات عليه أثناء إلقائه خطاباً.
ولم يصدر أيّ تأكيد لطبيعة جرح ترامب من أي جهة طبية أو من سلطات إنفاذ القانون، وكانت تعليقات راي هي أول تفصيل رسمي مدوّن بهذا الشأن من مسؤول كبير.
ولا يزال المحققون يعملون على تحديد الدافع وراء الهجوم الذي أثار انتقادات شديدة لجهاز الخدمة السرية.
واستقالت مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل الثلاثاء الماضي، بعد اعترافها بأنه فشل في أداء مهمة حماية السياسيين البارزين.
وقالت للجنة بالكونغرس إن الجهاز تم تنبيهه "مرتين إلى خمس مرات" قبل الهجوم بشأن "شخص مشبوه" في التجمع، لكنها لم تتمكن من تحديد مكانه قبل أن يطلق النار.
وبينما كان على سطح مبنى مجاور، قُتل المهاجم برصاص قناص من الخدمة السرية بعد أقل من 30 ثانية من إطلاقه أول طلقة من أصل ثماني طلقات.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الخدمة السریة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: العالم الذي ينتظر ترامب يختلف عن ما كان قبل 4 سنوات
الجديد برس|
قالت صحيفة واشنطن بوست، أن العالم الذي ينتظر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يختلف تماما عن فترته الرئاسية السابق وأنه أكثر تهديدا مما كان عليه قبل 4 سنوات حينما ترك الرئاسة.
وأوضحت الصحيفة أن تركيز ترامب على “أميركا أولا” في ولايته الثانية ينصب في المقام الأول على الجبهة الداخلية، لكن العديد من خبراء الاقتصاد قالوا إن أجندته الاقتصادية، كالتعريفات الجمركية وتمديد التخفيضات الضريبية، يمكن أن تؤدي إلى جولة جديدة من التضخم والمزيد من الديون، كما أن ترحيل المهاجرين من شأنه أن يعطل الاقتصاد.
وسيقود رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك ومنافسه السابق فيفيك راماسوامي مبادرة تتضمن خفض التكاليف والعثور على أوجه القصور، لكنهما سوف يواجهان تحديات متعددة قبل أن يتمكنا من تحقيق أكثر من مجرد تغييرات رمزية.
وتتابع الصحيفة أنه مع ذلك، قد ينجذب ترامب بسرعة إلى تحديات السياسة الخارجية، ليواجه عالما من الفوضى والصراع، من حرب أوكرانيا إلى الشرق الأوسط الذي لا يزال في حالة من الاضطراب بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب على قطاع غزة.
وذلك إلى جانب إيران وسوريا، التي أصبحت خالية من بشار الأسد، ثم إلى إسرائيل التي تعاني من تراجع في العلاقات الدولية بسبب سلوكها في غزة، وأخير إلى الصين التي هددها ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة كبرى في وقت تعاني فيه من مشاكل اقتصادية خطيرة وطموحات عسكرية متزايدة.
وإذا كان ترامب يفتخر بأنه صانع صفقات، وكان نهجه في السياسة الخارجية في ولايته الأولى أكثر شخصنة، فإنه ربما يجد صعوبة أكبر في ولايته الثانية، في العمل مع أمثال الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي أرسل له ما سماه “رسائل الحب”، توضح واشنطن بوست.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين السابقين، اشترط عدم الكشف عن هويته للصحيفة، “إن الأمر ليس مثل الحرب الباردة القديمة، لكن هناك نمطا عالميا من التدافع والتوتر”، وهي بيئة يُنظر إلى خصوم ترامب المتصارعين فيها على أنهم أقل ميلا إلى عقد صفقات قصيرة الأجل تعود بالنفع على الرئيس القادم.
وتابعت الصحيفة أن الحرب في أوكرانيا قد تكون أول اختبار لترامب، نظرا لإرهاق القوات الأوكرانية وتراجع الدعم الأميركي لكييف، إضافة إلى قول ترامب خلال الحملة إنه قد يتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في يوم واحد، مما يجعل بوتين يقدم مطالب متطرفة لأن ترامب الحريص على التوصل إلى اتفاق، قد يتنازل كثيرا.
وذكرت الصحيفة أن تحركات ترامب المحتملة من أجل أوكرانيا تشكّل مصدر قلق كبير بين حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، الذين يتساءلون هل يبيع ترامب الأوكرانيين باتفاقية تدمر سيادتهم بشكل أساسي.
أما بالنسبة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، فلدى ترامب الفرصة، لكن إلى أي مدى سيمنح إسرائيل حرية التصرف بطرق لم يفعلها جو بايدن؟ وما موقفه من إيران، هل سيفاوضها أم سيتخذ نهجا متشددا معها؟ علما أن اختياره مايك هاكابي المؤيد بشدة لإسرائيل سفيرا لديها فسر على أنه علامة على أنه سيستسلم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر مما فعل بايدن.