الإمارات.. سجل حافل في دعم وتعزيز الأمن الغذائي العالمي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
نجحت الإمارات خلال السنوات الماضية في قيادة وحشد الجهود الدولية من أجل حماية وتعزيز الأمن الغذائي العالمي عبر طرح الحلول وإطلاق المبادرات ودعم المشاريع التي تسهم في تحسين إنتاج الغذاء وتأمين استدامة سلاسل توريد المواد الغذائية ومكافحة الجوع في العالم.
وتنطلق الإمارات في اهتمامها والتزامها بقضية الأمن الغذائي العالمي من قناعة راسخة بأن المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم تتطلب تكثيف التعاون والشراكات الدولية في مجال تبني مفاهيم وممارسات الاستدامة على أوسع نطاق، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الحكومات والدول والقطاع الخاص فيما يتعلق بإيجاد حلول مبتكرة لتوفير مصادر جديدة للغذاء تقوم على التكنولوجيا الحديثة بما يضمن تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.
- مبادرات..
وتعد مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ" التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، من أبرز الخطوات العملية التي شهدها العالم مؤخرا لتسريع التحول المنشود في النظم الغذائية وصولاً إلى تحقيق ثاني أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في القضاء التام على الجوع بحلول عام 2030.
وتركز المبادرة على تسريع ابتكار أنظمة زراعية وغذائية تدعم العمل المناخي، حيث يتحمل القطاع الزراعي المسؤولية عن 25% تقريباً من الانبعاثات الضارة بالبيئة عالمياً، كما تسعى المبادرة إلى تعزيز المساهمة الاقتصادية للقطاع الزراعي وتوفير فرص عمل أكبر في هذا القطاع الحيوي الذي يوفر أكثر من 2 مليار فرصة عمل ويوفر الغذاء لكافة سكان الكوكب.
وتضمنت المبادرة عند إطلاقها في نوفمبر 2021 تعهدا باستثمار 4 مليارات دولار في أنظمة ومشاريع الزراعية المبتكرة حول العالم، وفي مايو 2023 تم الإعلان عن زيادة الاستثمار لأكثر من 13 مليار دولار بالإضافة إلى نمو شركاء المبادرة إلى أكثر من 500 منظمة حكومية وغير حكومية حول العالم.
وفي سياق متصل.. انضمت الإمارات إلى "مبادرة التطور الزراعي" بقيادة المملكة المتحدة والتي تسعى بشكل أساسي إلى جعل الزراعة المستدامة المقاومة للمناخ الخيار الأكثر جاذبية واعتماداً لدى المزارعين في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال قمة "الابتكار الزراعي للمناخ" التي أقيمت في مايو الماضي بالعاصمة الأمريكية واشنطن وركزت على أهمية التعاون والتقدم في مواجهة تغير المناخ.
أخبار ذات صلة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تنضم لبرنامج «القيمة الوطنية المضافة» «أمنية» تُعلن عن نجاحها المُتميّز في فعاليات ومبادرات النصف الأول من العاموقالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن انضمام الإمارات إلى المبادرة جاء إدراكاً منها لتوافقها الكبير مع أهداف مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ" إذ يشكل كلاهما منصة لتضافر الجهود وتبادل الخبرات والتجارب ما يدعم مساعينا لتطوير قطاع الزراعة وإزالة الكربون من مختلف عملياته، مع ضمان تعزيز إنتاجنا الزراعي في المستقبل.
- الفاو..
وتمثل الإمارات أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأم المتحدة "الفاو"، وهو ما تجلى في العديد من المساهمات التي قدمتها الدولة لدعم مساعي المنظمة في تعزيز الأمن الغذائي المستدام للمناطق الأكثر احتياجاً في المنطقة والعالم.
وتلتزم الإمارات بمواصلة الدعم المالي السنوي للمكتب الإقليمي الفرعي للمنظمة في المنطقة، بالإضافة إلى المساهمة في إنجاح مشروع "يدًا بيد زيمبابوي – مشروع استعادة وإدماج أعمال البستنة لأصحاب الحيازات الصغيرة".
وقدمت الإمارات في عام 2020 مبلغ مليون دولار أمريكي لدعم حملة السيطرة على الجراد الصحراوي في إريتريا التي نظمتها "الفاو"، كما وقعت الإمارات اتفاقية تعاون مع المنظمة لتنفيذ مشروع بقيمة 14.7 مليون درهم / 4 ملايين دولار أميركي/ يهدف إلى رفع قدرة المرأة الريفية على مواجهة الأزمات وتعزيز فرص توليد الدخل المستدامة والأمن الغذائي والتغذية في جمهورية ليبيريا.
وفي عام 2019 قدمت الإمارات مبلغ مليوني دولار لدعم صندوق منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأم المتحدة "الفاو" الائتماني المعني بتنفيذ استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء.
- يونيتلايف..
في مارس الماضي أعلنت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عبر مبادرتها "مليار وجبة"؛ عن تقديم 5.5 مليون درهم، إلى صندوق الأمم المتحدة الاستئماني "يونيتلايف" الذي يتولى حوكمته كل من الحكومة الفرنسية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأغذية العالمي ومؤسسة "إيكوبنك"، وذلك من أجل دعم تطوير الحلول المبتكرة في مجال الزراعة، وتمكين النساء والأمهات، ومكافحة سوء التغذية، لا سيما لدى الأطفال، في السنغال، والنيجر، وجمهورية الكونغو الديموقراطية لفائدة أكثر من 300 ألف إنسان.
- (كوب 28) ..
يتطلع العالم إلى الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في "مدينة إكسبو دبي"، والذي سيسهم في دعم الجهود الدولية للحد من فقد وهدر الغذاء، وتطوير وتسريع المبادرات ذات الصلة لتعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامته، إضافة إلى حض الحكومات والمؤسسات وقطاع الأعمال التجارية على قطع التزامات طوعية للحد من هدر الغذاء ولتسريع التقدم نحو تحقيق الهدف 3-12 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يدعو إلى خفض هدر الأغذية للفرد إلى النصف على مستوى البيع بالتجزئة والاستهلاك والحد من الخسائر على طول سلاسل الإنتاج والتوريد، بما في ذلك خسائر ما بعد الحصاد.
ويمثل الحدث فرصة لإِبراز نموذج دولة الإمارات في تعزيز أمنها الغذائي بأكثر التقنيات والوسائل المستدامة والتي تساهم في الحد من المتغيرات المناخية والمحافظة على البيئة على المستوى الوطني والعالمي.
الجدير بالذكر أن دولة الإمارات تصدرت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المؤشر العالمي للأمن الغذائي 2022 – الصادر عن "إيكونوميست إيمباكت".
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأمن الغذائي تعزیز الأمن الغذائی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
البحوث الزراعية: القيادة السياسية توفر الدعم للأبحاث التطبيقية الهادفة لتحقيق الأمن الغذائي
قام علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة الأردني والبروفيسور ابراهيم الدخيري مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية وعدد من قيادات وزارتي الزراعة بمصر والأردن بزيارة جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
واستقبل الوفد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي للجهاز بمقر الجهاز بالدلتا الجديدة (محور الضبعة)، لاستعراض انجازات وأنشطة و مشروعات الجهاز، وما تم تحقيقه لدعم قطاعي الزراعة والأمن الغذائي في مصر، وجهود استصلاح الأراضي والتوسع الأفقي، ومشروع الدلتا الجديدة، فضلا عن مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني و السمكي، والتصنيع الزراعي.
يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة و استصلاح الأراضي بتطوير السياسات الزراعية و استخدام الابتكارات الحديثة لزيادة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي، والعمل على تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة دعما لتنفيذ استراتيجيات التنمية الزراعية المستدامة.
كما شارك رئيس مركز البحوث الزراعية مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق والمهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة الأردني والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة في زيارة لمصنع السكر ثم محطة ومزرعة تصدير الموالح بالنوبارية، في إطار زيارة الوزير الأردني للقاهرة لبحث افاق التعاون بين البلدين.
و لليوم الثالث على التوالي و استكمالا لزيارة الوفد الأردني، شارك عبدالعظيم بحضور اجتماعات الدورة السابعة للجنة الفنية الزراعية المصرية الاردنية المشتركة لتعزيز علاقات التعاون الزراعي و دعم الأمن الغذائي للدولتين.
و في خطوة تعكس تميزه في البحث العلمي والابتكار، جاء بتقرير مركز البحوث الزراعية في أسبوع، حصول المركز على المرتبة الثالثة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وفقًا لتصنيف SCImago الأسباني الدولي لعام 2024.
ويعد هذا الإنجاز تتويجًا للجهود المستمرة التي يبذلها المركز في تطوير التقنيات والابتكارات في مجالات الزراعة والاستدامة.
وأكد عبدالعظيم أن هذا التصنيف يعكس التزام باحثو المركز بالعمل الجاد الهادف لتحقيق استراتيجيات التنمية الزراعية المستدامة 2030، مشيرا لأهمية هذا الإنجاز في تعزيز مكانة مصر على الساحة العلمية الدولية، حيث يعتبر هذا التصنيف دليلاً على التزام المركز بتقديم أبحاث عالية الجودة وتطبيقات مبتكرة ذات تأثير مجتمعي، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في مصر.
وقدم علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي التهنئة إلى الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس المركز وقياداته والباحثين والعاملين فيه حيث أشاد بدورهم وطالبهم ببذل المزيد من الجهد لخدمة القطاع الزراعي في مصر، مشيرا إلى أن القيادة السياسية توفر كل الدعم للأبحاث التطبيقية الجادة التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
واشتملت جهود البحوث الزراعية لرفع كفاءة الباحثين والمهندسين الزراعيين والمزارعين والمهتمين بالمجال الزراعي تنفيذ العديد من الأنشطة بالمعاهد و المعامل و المحطات، فقد نفذت أكاديمية مركز البحوث الزراعية للتدريب والتنمية البشرية المتكاملة والشهادات المهنية بالتعاون مع المؤسسة المصرية الدولية لتنمية علوم الحيوانات المعملية ورشة عمل تحت عنوان "أساسيات وأخلاقيات استخدام الحيوانات المعملية في البحث العلمي" بمعهد بحوث الهندسة الوراثية بالمركز، و لتعزيز الابتكار والتطوير في أساليب الإنتاج السمكي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
ونظم المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية ورشة العمل السنوية لمشروع الطاقة الجديدة والمتجددة كأنظمة حديثة في الاستزراع السمكي، والممول من السفارة الملكية النرويجية بالتعاون مع مركز أبحاث الطاقة المتجددة في مصر.
كما نظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي ورشة عمل بعنوان "أسعار الطاقة وأثارها الاقتصادية على مدخلات ومخرجات الإنتاج الزراعي" استهدفت التعرف على مفهوم الدعم وصوره وكيف يمكن قياسه و بدائل الطاقة التقليدية ومدى إتاحتها و غيرها من المحاور الهامة.
في السياق نفسه نظم المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية ورشة العمل تحت عنوان "أهم العوامل المؤثرة على محصول الفراولة قبل وبعد الحصاد" بالتعاون مع كروب لايف بمحافظة البحيرة. كما تم عقد ورشة عمل بعنوان "تحديات وحلول عاجلة لرفع تصنيف مركز البحوث الزراعية بمحطة البحوث الزراعية بسخا كنموذج" بمحطة البحوث الزراعية بسخا.
واشتمل تقرير البحوث الزراعية في أسبوع تنظيم معهد بحوث القطن بالمشاركة مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدورة التدريبية القطرية "تقدير القيمة التكنولوجية للقطن المصري" لتعزيز إعداد كوادر من الباحثين والمهندسين الزراعيين و العاملين بالتقاوي والارشاد الزراعي، وذلك في إطار خطة مركز البحوث الزراعية التدريبية وبرنامج المنظمة العربية للتنمية الزراعية السنوي للتدريب القطري بالدول العربية.
كما نفذ المعمل المركزي لبحوث التصميم والتحليل الاحصائي برنامجا تدريبيا بعنوان "التقييم الاقتصادي والبيئي للتجارب والمشروعات الزراعية الصغيرة باستخدام برنامج SPSS " بهدف نشر الوعي الاحصائي لدى شباب الباحثين مما يساعد على الحصول على نتائج ذات دقه عالية وتقليل الفجوة بين النتائج التجريبية والنتائج الحقلية.
في الإطار ذاته أقام المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية البرنامج التدريبي لطلبة كلية التكنولوجيا والتنمية بجامعة الزقازيق لتقل التكنولوجيا الحديثة للطلبة والمهتمين بالثروة السمكية في مصر وتأكيدا على الدور الرئيسي للمعمل في تدريب وتطوير الكفاءات للمشاركة الفعالة في سوق العمل.
كما نظم المعمل المركزي لبحوث الحشائش بالتعاون مع مديرية الزراعة بسوهاج برنامجا تدريبيا تحت عنوان "الاستخدام الصحيح والامن لمبيدات الحشائش" لرفع كفاءة المهندسين الزراعيين و المزارعين بالاستخدام الصحيح لمبيد الحشائش تلافيا للأخطاء الشائعة و الحصول على أكبر نسبه مكافحة للحشائش.
يشار الى أن معهد بحوث وقاية النباتات أطلق أولي حلقات سلسلة "مؤلف و كتاب" بتنظيم حلقة نقاشية لعرض و مناقشة كتاب "الادارة المتكاملة للآفات في عصر العولمة و التغيرات المناخية"، و تنظيم معهد بحوث أمراض النباتات لمحاضره تحت عنوان "دور البصمة الكربونية في التنمية المستدامة" و تنفيذ محطة بحوث شندويل لمحاضرة بعنوان "تحديات وحلول لرفع تصنيف مركز البحوث الزراعية"، كما نظم معهد بحوث الإنتاج الحيواني ندوة علمية بعنوان " التأثيرات الفسيولوجية والجينية على الأغنام والماعز المحلية في المناطق الحارة الجافة".