الثورة نت|

عُقدت بكليتي التربية والعلوم الادارية بمدينة رداع جامعة البيضاء اليوم، ندوة ثقافية حول طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي، نظمتها الجامعة ضمن الحملة الوطنية لنصرة الأقصى الشريف.

تناولت الندوة التي حضرها وكيل المحافظة صالح الجوفي ومسؤول التعبئة سام الملاحي وعمداء الكليات وقيادات محلية وتنفيذية عدداً من أوراق العمل حول طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي.

واستعرض رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي ورقة العمل حول نشأة الصهيونية وسيطرتها على المسيحيين وتاريخ ومراحل صراع الإسلام مع أهل الكتاب والمشركين على أربع مراحل بدءاً بتحول النظرة لليهود وكذا التغلغل الصهيوني في أوروبا وتنفيذ المشاريع الصهيونية وصولاً إلى احتلال فلسطين.

ولفت إلى أهمية أن يستوعب الجميع أن الصراع مع أمريكا وإسرائيل في أساسه صراع ديني وليس صراع مصالح وسياسة .. موضحاً أن اليهود استطاعوا أن يخترقوا النصارى ويضعوا معهم نقاط مشتركة يتحدون من خلالها وبأهداف وعقائد مشتركة لمعاداة المسلمين.

ونوه الدكتور العرامي بالموقف اليمني المشرف المساند للشعب الفلسطيني سواء في مقاطعة المنتجات الأمريكية والغربية الداعمة للكيان الصهيوني أو العمليات العسكرية في منع السفن المتجهة لموانئ فلسطين المحتلة من عبور البحر الأحمر وباب المندب والمحيط الهندي.

فيما تطرقت ورقة العمل الثانية المقدمة من أمين جامعة البيضاء الدكتور محمد المولد إلى أثر المقاطعة الاقتصادية للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم باعتبار ذلك سلاحاً وموقفاً في مواجهة أعداء الإسلام.

ودعا الجميع إلى استمرار الأعمال المتعددة المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني ونصرة الأقصى الشريف ومواجهة آلة الإجرام الصهيوني التي استهدفت النساء والأطفال، مشيراً إلى أهمية الوعي بالمعركة ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.

في حين ركزت ورقة العمل الثالثة المقدمة من الدكتور علي الاقهومي على الصراع مع أهل الكتاب .. مبيناً أن القرآن الكريم بين من هو العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين.

وأشار إلى أهمية تعزيز الهوية الإيمانية لمواجهة الهوية الأمريكية والغربية، وسبل الاستفادة من الجوانب الإيجابية للغرب، سيما في المجال العلمي بالعمل الإيماني والوطني .. مشدداً على ضرورة التسلح بالوعي في مواجهة الغزو الثقافي والفكري والحروب الناعمة.

وذكر الدكتور الأقهومي أن موقف اليمن قيادة وشعباً تجاه ما يتعرض له أبناء غزة، مشرف يتقدم مواقف الشعوب والدول الحرة على مستوى العالم، لافتاً إلى أن هذا الموقف يأتي في ظل تقاعس قادة الدول العربية والإسلامية عن القيام بواجباتهم لنصرة فلسطين وقضيته العادلة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: جامعة البيضاء العدو الإسرائیلی الصراع مع

إقرأ أيضاً:

حكاية 77 عامًا من الصراع المصري - الإسرائيلي.. من 1948 حتى اليوم

على مدار 77 عامًا، ظل الصراع بين مصر والكيان الإسرائيلي المحتل واحدًا من أبرز النزاعات في الشرق الأوسط، حيث لعبت مصر دورًا محوريًا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا. 

ورغم مرور العقود وتغير موازين القوى، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته، وخاصة على قطاع غزة، في محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، وسط مخاوف متزايدة من تهجير الفلسطينيين.

وفي قلب هذه المعركة المستمرة، يقف معبر رفح، بوابة غزة الوحيدة إلى العالم الخارجي، شاهدًا على المآسي والمعاناة، لكنه في الوقت ذاته رمز للصمود المصري والفلسطيني في وجه التهجير القسري، الذي تسعى إسرائيل إلى فرضه بدعم بعض القوى الغربية.

77 عامًا من الصراع.. كيف بدأت الحكاية؟

يعود تاريخ الصراع المصري-الإسرائيلي إلى عام 1948، عندما أعلن الاحتلال الإسرائيلي قيام دولته على الأراضي الفلسطينية، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين فيما عُرف بـ"النكبة". 

ومنذ ذلك الحين، خاضت مصر عدة حروب دفاعًا عن الأرض الفلسطينية، ورفضًا للتمدد الصهيوني الذي هدد الأمن القومي المصري.

حرب 1948: 

بعد إعلان دولة الاحتلال، انضمت مصر إلى الجيوش العربية في القتال ضد العصابات الصهيونية، لكن النتيجة كانت نكسة للعرب، واحتلال إسرائيل لمزيد من الأراضي.


حرب 1956:

 بعد تأميم قناة السويس، تعرضت مصر لعدوان ثلاثي من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، حيث احتلت القوات الإسرائيلية سيناء، قبل أن تضطر للانسحاب بضغط دولي.


حرب 1967:

 شنت إسرائيل عدوانًا مفاجئًا، واحتلت سيناء بالكامل، إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية والجولان السوري.


حرب 1973: 

خاضت مصر وسوريا حربًا لاستعادة الأراضي المحتلة، وتمكنت القوات المصرية من عبور قناة السويس وتحقيق انتصار عسكري مهم، أدى لاحقًا إلى استعادة سيناء عبر المفاوضات.

 

ورغم توقيع اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية عام 1979، إلا أن الصراع لم ينتهِ، خاصة مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، وفرضها للحصار على غزة منذ عام 2007.

معبر رفح.. البوابة الأخيرة أمام التهجير

يعتبر معبر رفح الشريان الحيوي الوحيد لسكان قطاع غزة، وهو المعبر الذي يربط القطاع بمصر، ويعد المنفذ الوحيد غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية المباشرة. ومنذ الحصار الإسرائيلي على غزة، أصبح معبر رفح الأمل الوحيد للفلسطينيين للحصول على العلاج والتعليم والسفر للخارج.

ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي في 2023-2024، عاد الحديث عن تهجير سكان غزة إلى سيناء، وهي خطة خطيرة تسعى إسرائيل إلى تنفيذها ضمن ما يسمى بـ"الخيار البديل"، أي تفريغ القطاع من سكانه، وفرض واقع جديد على الأرض.

لماذا ترفض مصر التهجير؟

منذ الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، أكدت القيادة المصرية رفضها القاطع لأي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين، حيث شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن "تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء غير مقبول، ولن يتم السماح به أبدًا".

ويعود الرفض المصري إلى عدة أسباب:

تهديد الأمن القومي المصري:

 أي تهجير قسري للفلسطينيين إلى سيناء سيخلق أزمة أمنية وسياسية في مصر، وسيحول سيناء إلى منطقة نزاع دائم.


محاولة تصفية القضية الفلسطينية: تهجير الفلسطينيين يعني إنهاء حلمهم في إقامة دولتهم المستقلة، وتحويل القضية إلى مجرد "أزمة لاجئين".


الالتزام بالمواقف التاريخية: 

لطالما دعمت مصر القضية الفلسطينية، ورفضت جميع المحاولات السابقة لفرض حلول غير عادلة.

 

غزة.. صمود رغم العدوان

منذ بداية الحرب الأخيرة، تعرض قطاع غزة لقصف مكثف، أدى إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية بشكل شبه كامل. 

ورغم كل هذه الضغوط، لا يزال سكان القطاع يرفضون مغادرة أرضهم، مؤكدين على حقهم في المقاومة والصمود.

وفي الوقت نفسه، يعمل معبر رفح على تقديم الإغاثة للجرحى والمرضى، حيث تقوم مصر بإدخال المساعدات الإنسانية، واستقبال الحالات الحرجة للعلاج في المستشفيات المصرية.

الرفض الدولي للتهجير.. ولكن؟

رغم بعض الضغوط الإسرائيلية والغربية لفرض سيناريو التهجير، فإن المجتمع الدولي حتى الآن يرفض هذه الفكرة، حيث صدرت تصريحات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تؤكد على ضرورة منع أي عمليات تهجير قسري، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

لكن على الأرض، لا تزال إسرائيل تمارس سياسات تدفع الفلسطينيين إلى النزوح الداخلي، من خلال القصف المستمر واستهداف البنية التحتية، مما يزيد المخاوف من تنفيذ عملية تهجير بطيئة، بدلاً من الإعلان عنها بشكل رسمي.

مع دخول الصراع المصري-الإسرائيلي عامه الـ77، لا تزال القضية الفلسطينية في قلب الاهتمام المصري، حيث تواصل القاهرة دورها التاريخي في دعم الفلسطينيين، ورفض مخططات الاحتلال، ومنع أي تهجير قسري.

وعلى الرغم من المعاناة المستمرة، يظل معبر رفح شاهدًا على الصراع، بين محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد، وبين صمود الفلسطينيين ورفض مصر لكل المحاولات التي تستهدف تصفية القضية.

مقالات مشابهة

  • حكاية 77 عامًا من الصراع المصري - الإسرائيلي.. من 1948 حتى اليوم
  • ندوة ثقافية في حجة بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • “طوفان العودة” لخّص للعدو الإسرائيلي طبيعة وجوده
  • صنعاء.. ندوة ثقافية في مديرية جحانة بذكرى السنوية للشهيد القائد
  • جامعة البيضاء تنظم فعالية خطابية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد القائد
  • جامعة البيضاء تنظم فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • حقوق وواجبات الطالب الجامعي فى ندوة بجامعة أسيوط
  • الدكتور شريف العطار نائبًا لرئيس جامعة الفيوم لشئون التعليم والطلاب
  • إطلاق اسم الدكتور منصور حسن على قاعة مسرح جامعة بني سويف وأكبر مدرج بكل مبنى
  • "بهانة" على موعد مع الشباب.. ندوة ثقافية مميزة بمكتبة القاهرة الكبرى