قتلى وحرائق جنوب لبنان والاحتلال يعترض مسيّرتين
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني اليوم السبت مقتل 4 من عناصره في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تكثف فيه القصف على مناطق جنوب لبنان حيث اندلعت حرائق في بلدتين.
وفي بيان له، قال حزب الله إن حصيلة قتلاه ارتفعت إلى 384 منذ اندلاع المواجهات في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في الأثناء، قال جيش الاحتلال إن مقاتلات سلاحه الجوي قصفت مبنى عسكريا ومخزنا للسلاح تابعا لحزب الله في منطقة كفركلا بعد رصد دخول عدد من عناصر الحزب إلى داخله.
وأضاف أن قواته قصفت أهدافا في مناطق الجبين والبونة في جنوب لبنان لإزالة تهديد، وأشار إلى أنه رصد إطلاق صاروخين على منطقة شتولا في شمال إسرائيل.
اعتراض مسيرتينوأعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض بنجاح مسيرة أطلقت من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية الإسرائيلية، فيما سقطت أخرى في منطقة يفتاح شمالي إسرائيل.
وحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن المسيرة التي يرجح أنها استخبارية كانت متجهة نحو منصات الغاز في حقل كاريش، ولم يتضح ما إذا كانت المسيرة مفخخة أم للاستطلاع، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن سفينة صواريخ تابعة للأسطول الثالث من سلاح البحرية، نفذت عملية اعتراض المسيرة باستخدام نظام القبة البحرية، وتم ذلك على مسافة بعيدة من منصات الغاز في حقل كاريش، حسب صحيفة معاريف.
مسيرات مفخخةوفي المعسكر المقابل، أعلن حزب الله تنفيذ هجوم جوي بمسيرات مفخخة استهدف موقعا عسكريا إسرائيليا قبالة حدود لبنان الجنوبية "ردا على الاعتداء والاغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي في بلدة مركبا".
وقال في بيان، إن مقاتليه "شنوا هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدف تموضع واستقرار ضباط وجنود إسرائيليين من قوة مدرعات، تمركزت مؤخرا شمال ثكنة يفتاح، وأصابوا خيمهم وأوقعوا فيهم إصابات مؤكدة".
في الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة والبلدات المجاورة في إصبع الجليل على الحدود مع لبنان.
كما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بتضرر منزل في كريات شمونة بإصبع الجليل الأعلى شمال إسرائيل جراء إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.
حرائق كبيرةفي غضون ذلك، اندلع حريقان في بلدتي ميس الجبل والعديسة جنوب لبنان، جراء قصف إسرائيلي استهدف المنطقة في وقت سابق السبت.
وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، إن "مسيرة إسرائيلية ألقت قنبلة حارقة خلف بلدية العديسة بقضاء مرجعيون، مما تسبب باندلاع حريق في المكان".
وأفادت أيضا بأن "قصفا إسرائيليا مدفعيا على بلدة ميس الجبل تسبب باندلاع حريق كبير في البلدة، وقد توجهت فرق الإطفاء إلى البلدتين لإخماد النيران".
وفي السياق ذاته، أعلن حزب الله "استهداف منظومة فنية تجسسية في موقع المنارة الإسرائيلي وانتشارًا للجنود في محيطها بالمسيرات الانقضاضية"، مشيرا إلى أنه "حقق إصابات مباشرة وأوقعهم بين قتيل وجريح".
كما قال حزب الله لاحقا "استهدفنا مقر قيادة لواء حرمون ومرابض مدفعية إسرائيلية في الزاعورة وثكنة راميم وجنودا في مستوطنة المطلة وحققنا إصابات مباشرة وأوقعنا قتلى وجرحى".
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما خلّف نحو 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية من عمليته البرية في لبنان
أفادت صحيفة معاريف اليوم الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هدف المرحلة الثانية من عملية الجيش الإسرائيلي في لبنان هو القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله. وأشارت إلى أن المرحلة الجديدة لعملية الجيش هو الضغط على حزب الله بشأن مفاوضات التسوية في لبنان.
ونقلت معاريف عن الجيش الإسرائيلي بأن كل عمليات إطلاق الصواريخ التي تمت مؤخرا من جنوب لبنان نفذت من مناطق لم ينشط فيها.
بدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الفرقة 36 التابعة للجيش بدأت تعميق العملية البرية باتجاه مناطق جديدة في خط القرى الثاني جنوبي لبنان.
القصف الإسرائيلي دمر عشرات القرى جنوب لبنان وأجبر سكانها على النزوح (الفرنسية) أوامر إخلاءوفي وقت سابق اليوم، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان 14 قرية بجنوب لبنان بإخلاء منازلهم "فورا" تمهيداً لقصف سينفذه بتلك المناطق، دون تحديد سقف زمني لعودتهم إليها.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي في منشور على منصات التواصل إنه يوجه الإنذار لسكان قرى شقرا، حولا، مجدل سلم، طلوسة، ميس الجبل، صوانة، قبريخا، يحمور، ارنون، بليدا، محيبيب، برعشيت، فرون، وغندورية.
وأضاف مخاطبا سكان القرى: "عليكم إخلاء منازلكم فورًا والانتقال إلى شمال نهر الأولي"، وتابع: "يحظر عليكم التوجه جنوبًا. أي تحرك نحو الجنوب قد يشكل خطرًا على حياتكم".
ولم يحدد المتحدث سقفا زمنيا لعودة السكان إلى قراهم مكتفيا بالقول: "سنقوم بإبلاغكم عن التوقيت المناسب للعودة إلى منازلكم حال توفر الظروف الملائمة لذلك".
ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية جنوب لبنان مطلع الشهر الماضي وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات مشابهة لعشرات القرى في جنوب لبنان.
وتشهد عدة مناطق في لبنان حركة نزوح من السكان هربا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.