ليبيا – قال أمين عام اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية مصطفى الزايدي، إن هناك تغير كبير في السياسة الدولية والسياسية المحلية والصراع الحاصل في أوكرانيا والشرق الأوسط والبحر الأحمر والازمة التي تمر بها الدول الغربية من صراعات وانتخابات أحدثت تغيير في السياسة والتغيير الأهم الذي يمكن البناء عليه هو تغيير السياسة التركية وهو خلال الشهور الماضية تركيا بدأت في تغيير سياستها الخارجية ومواقفها من التيارات الإسلامية في المنطقة العربية لذلك يُلاحظ الحوار في سوريا وانفتاح على ليبيا وهذا كله يعتبر عامل إيجابي ومشجع.

الزايدي أشار خلال مداخلة عبر برنامج “هنا الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه استمع لبودكاست بلحاج ولم يجد الكثير من التغيرات فهو دائماً بحسب وجهة نظره ما يقول أنه منفتح على الحوار  والنقاش وينبغي إدماج جميع الاطراف لكن عملياً فيه اقصائية حتى لما تحدث عن المشير خليفة حفتر قال “لن نأتي به رئيس دولة”.

وتابع “لماذا تضع فيتو من اول ؟ يمكن ان نأتي به كرئيس دولة ونفتح الحوار بالكامل لكن لا تضع قيود، الصادق الغرياني لم يغير شيء دائماً ما يقول نستفتي على الدستور وتجري الانتخابات والمشكلة في الدستور الذي يريدون ان يستفتى عليه ملغم ويريدون التأسيس لنظرية الدولة الإسلامية، لم اجد في كلمة المفتي شيء ايجابي ولكن هناك ازمة في المعسكر الذي يسيطر على الطرف الغربي”.

ورأى أن هناك فشل سياسي ومجتمعي واقتصادي رهيب وفساد وتنازع نفوذ بين المجموعات المسلحة وحتى المدينة الواحدة الآن منقسمة وفي المنطقة الشرقية التي تسيطر عليها القوات المسلحة بالمنطقة الغربيه وهناك استقرار وتآلف مجتمعي بشكل كبير والأهم أنها انطلقت عملية التنمية والإعمار.

كما أردف “ما قاله الغرياني وحتى ما قاله بلحاج وكنت اتوقع منه الكثير لأنه الآن يعتبر مستبعد شيء ما وعنده خطاب موضوعي، كنت اتوقع في هذه المقابله أن يذهب لاكثر ما ذهب اليه لكن الكلام الذي قاله لا يبنى عليه، تركيا حاولت ان تركب موضوع الربيع العربي وبعد فشل المشروع لسبب أو لآخر وجد الاتراك انفسهم في معضلة لأنه كانت عندهم عداء لمصر وتركوا ليبيا الحقيقيه وارتبطوا ببعض الجماعات المسلحة، التي لا تؤمن لهم شيء”.

وبيّن أن المتواجدين في المنطقة الغربيه تحولوا من مسيطرين على المنطقة الغربيه لأدوات لخدمة السياسية التركية والسياسية التركية حتى لو سيطرت على طرابلس والوطية والجنوب لن تعمل اضافه كبيره لأنه لا يمكن لتركيا أن ترسل قوات وتقود حرب في غرب المتوسط لولا إرادة الغرب لذلك هي قادت حرب بالوكالة.

ولفت إلى أنه على الولايات المتحدة وبريطانيا التي أرادت أن تمنع القوات المسلحة من إعادة توحيد الدولة وبناء المؤسسات وما الى ذلك، مشيراً إلى أن تركيا الآن تغير الموضوع لذلك تبحث عن مصالحها وفي المنطقة التي تسيطر عليها القوات المسلحة لاحظوا عملياً أن هناك تنمية واستقرار وأمن وعندما تأتي الشركات التركية وغيرها تجد عمل وإمكانية كبيرة لتحقيق مكاسب مادية وهم وجدوا نفسهم خارج السياق.

وأكمل “وبالفعل من يقولون حفتر كيف عدا تركيا، تركيا هي  من أتت لان الاتراك أتوا لمصر والمنطقة الشرقية ليبيا الحقيقية لأنهم فقدوا منطقة مهمة في سبيل سراب سياسي، الحكومة التركية والشعب التركي لا يوجد عندهم صاحب ولا غيره طردوا كل الاخوان من انقرة، وزير الخارجية التركي الرجل الأهم في الدولة التركية بعد الرئيس والملفات كلها  والعبث التي قامت به تركيا  والسياسة التركية والعلاقة مع الاتحاد الروسي هذا الرجل له فيه دور كبير ولقاءه مع بلقاسم اكيد لها معاني كثيرة وليس من قبيل المجاملة وشرب الشاي اعتقد أنه ينبغي أن نقدم ماذا نريد لأن الأزمة الليبية هي أزمة متداخلة فيها اطراف خارجية وشئنا أم أبينا تركيا هي أحد الاطراف ومصر والامارات وقطر وتونس”.

وشدد على ضرورة التفاعل في مشاريع عملية وأن يكون لدى الليبيين وجه نظر كيف سيتم حل مشكلاتهم، منوهاً أن الظروف مناسبة لأن التغيرات الدولية متسارعة.

واستطرد خلال حديثة “ولو ركنا الأزمة الليبية بشأن الدولي فإنه لمنتصف 25 لا يوجد شيء، لما تقدم مشروع انت تقول لهم ابقوا التنظيم المسلح والمليشيات ؟ لا نحن نريد مشروع خلاص للوطن والبلاد الليبية وقعت في فوضى عارمة، نتيجة التدخل الأجنبي هي تحت الوصاية والبند السابع ويجب ان تنتزع أما بالقوة وجربته القوات المسلحة وللاسف التدخل الغربي الضخم والتركي لم تتمكن من انجاز المهمة، يجب أن يكون هناك مشروع سياسي واضح كيف نسترد الدولة الليبية بالكامل وأول بنودها في تصوري خروج الاجنبي، إن كان الاكسجين الذي يعطى للقوات المسلحة هي التواجد التركي في الوطية والخمس ومسيطرين عليها يجب ان يقطع ليتقلص دورها”.

وزعم أن من يدير المنطقة الغربيه هي الدول الغربيه النافذه كالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وتركيا التي تعمل في تلك المنظومة وموقف تركيا سيغير الكثير من الأشياء ولكنه ليس حاسماً.

الزايدي أضاف “من يدير المشهد في الغرب الليبي هل هم الجماعات الإسلامية بأدوات بسيطة وميليشياوية وهل لا زال هناك نفوذ جماعة الإخوان والليبية المقاتلة وبعض التيارات الإسلامية الأخرى التي ربما قل ظهورها على السطح ولكنها تمسك بقيود اللعبة، هل المفتي يتكلم كمفتي ام ينتمي لجماعة معينة ؟ لنحلل المشهد في المنطقة الغربيه”.

وبيّن أن بلحاج لم يتغير لأنه طرح فكرة دائما ما يطرحها وهي انتخاب مجلس نواب اما الرئيس ينتخبه مجلس النواب لان فكرة مجلس النواب يمكن العبث به ولا يوجد سلطة تنفيذية قوية، مضيفاً “عبد الحكيم دعا لانتخابات برلمانية وكذلك المفتي دعا لها بعد إقرار الدستور وهم حاولوا ان يوحوا للناس أن هناك تغير وقابليه للحوار وان كان هناك قابلية للحوار عليهم أن يقدموا مبادرات حوارات جدية لأن الإسلاميين فقدوا الحاضنة الشعبيه التي حاولوا أن يكسبوها بعد 2011 نتيجة ممارساتهم وأخطائهم وعمليات القتل والترويع في ليبيا”.

وشدد على أن الانتخابات لا تأتي في الظروف الحالية بل تحتاج لظروف موضوعية فإنه يمكن اجراء انتخابات في المنطقة الشرقية لأن هناك امان لكن في طرابلس كل منطقة مسيطر عليها مليشيا متناقضة مع الأخرى بالتالي لا يمكن اجراء انتخابات.

وأكد على ضرورة الوصول لتوافق وطني وسلطة وطنية مؤقتة فعلية حقيقه تبدأ بإعادة بناء الدولة وهذا ما قامت به القوات المسلحة من جهد وانعكس على المستوى الدولي وجعل الاتراك يغيرون وجهة نظرهم وسيجعل الكثير من الدول تغير وجهة نظرها، معتقداً أن القيادة العامة يجب أن تنفتح سياسيا والدخول في السياسة والتنمية.

وفي الختام رأى أنه على الليبيين استغلال الصراع الدولي والفشل في المدينة الغربيه بحسب قوله

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: القوات المسلحة فی المنطقة أن هناک

إقرأ أيضاً:

رئيس الصومال: "مقديشيو الجديدة" مشروع وطني ستفتخر به الأجيال القادمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس الصومال حسن شيخ محمود، أن مشروع "مقديشيو الجديدة" الذي يهدف إلى تعزيز مكانة العاصمة كمركز تجاري إقليمي، يعد مشروعا وطنيا يشارك فيه رجال الأعمال وستفتخر به الأجيال القادمة. 
وأشاد الرئيس الصومالي - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، اليوم السبت - بمدى إلتزام رجال الأعمال في المساهمة بتنفيذ المشروع، مقدما إليهم الشكر على دورهم البارز الذي يلعبونه في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتعزيز السلام، وحثهم على دفع الضرائب والمشاركة في إعادة إعمار البلاد.
وأطلقت الحكومة الصومالية بالتعاون مع رجال الأعمال، مبادرة "تنمية مقديشو الجديدة"، التي تستهدف بناء عدد من المشاريع التنموية الكبرى في العاصمة مقديشيو، وتحويل المدينة إلى مركز للنقل والأعمال في المنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.
وتتضمن المرحلة الأولى من المبادرة، بناء مطار مقديشيو الدولي الجديد، وميناء مقديشيو ومنطقة اقتصادية خاصة. وتأتي هذه الخطط كجزء من خطة التحول الوطني (2025-2029) وتهدف إلى جذب الاستثمارات المحلية والدولية، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد الصومالي.
وتأمل الحكومة الصومالية في مشاركة رجال الأعمال والمغتربين الصوماليين في تمويل هذه المشاريع. وتتضمن الخطة الجديدة، مشاركة عامة مباشرة في الاستثمار، مما يسمح للحكومة والجمهور، والمستثمرين، والمؤسسات المالية بالقيام باستثمارات مشتركة.
وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من بناء مطار مقديشيو الدولي بحوالي مليار دولار أمريكي وتوفر الحكومة الأرض، كما ستقوم بتسهيل التصاريح المطلوبة لهذا المشروع الكبير.
وكان الصومال، قد وضع حجر الأساس لمطار مقديشيو الدولي منذ ما يقرب من 50 عامًا، لكن المشروع لم يتحقق بسبب الظروف الاقتصادية، والحروب الأهلية، والحكومات الانتقالية. 

ومع النظام الاستثماري المبتكر الجديد، يأمل الصومال في تحقيق هذه المشاريع الطموحة خلال المرحلة الأولى.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية تركيا يكشف الملفات التي ناقشها مع الشرع في سوريا
  • وزير خارجية تركيا يكشف تفاصيل مباحثاته مع الشرع في سوريا
  • المصريين الأحرار يُشيد بزيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الشرطة: استراتيجية بناء وطنية
  • الغويل: بناء مستقبل ليبيا يبدأ برؤية وطنية شاملة وإرادة موحدة
  • عاجل - كيم جونج أون يحتفل بإعادة إعمار المنازل المتضررة من الفيضانات ويطلق مشاريع تنموية جديدة
  • جمال سليمان: سوريا بحاجة إلى حوار وطني بعيد عن الصدام والصراع
  • رئيس الصومال: "مقديشيو الجديدة" مشروع وطني ستفتخر به الأجيال القادمة
  • بيربوك : ينبغي نزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة في سوريا
  • في أول رد.. فصيل مسلح: لا يمكن لأي جهة نزع سلاح المقاومة في ظل الوجود الأمريكي
  • أردوغان: تركيا ستساعد إدارة سوريا الجديدة في بناء هيكل الدولة