افتتح الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، عمليات التطوير والتجديد بمركز البحوث الانتقالية والأمان الحيوي بكلية الصيدلة بتمويل ذاتي من الجامعة، في إطار اهتمام إدارة الجامعة المستمر بتطوير المعامل والمراكز البحثية ورفع كفاءتها، وتوفير كافة الاحتياجات والإمكانات اللازمة لدعمها، ومواكبة المستجدات والتطورات العالمية في النظم البحثية، للوصول إلى المستوى العالمي وتطبيق سياسات جامعات الجيل الخامس، وذلك بحضور الدكتورة غادة عبد الباري عميدة الكلية وقيادات الكلية وأساتذتها.

واستمع الدكتور محمد الخشت، لعرض مفصل من الدكتورة غادة عبد الباري عميدة الكلية وفريق العمل عن عمليات التوسع التي شهدها معمل الأمان الحيوي منذ عامين لكي يتماشي مع متطلبات الجودة والاعتماد المعملي مما أدي إلى تغيير مسمى المعمل ليصبح "مركز البحوث الانتقالية والأمان الحيوي" بدلًا من "معمل الأمان الحيوي"، حيث تم تخصيص حجرات الدور السادس بالكلية لزيادة مساحة المعمل، حيث كان الهدف الذي وجه اليه د. الخشت عام 2020 من إنشاء مركز البحوث الانتقالية والأمان الحيوي الكشف فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، والتعامل معه ومع الأمراض المعدية التي قد تتسبب في أي وباء يهدد صحة المواطنين مستقبلًا.

ويقوم مركز البحوث الانتقالية والأمان الحيوي، بالعديد من المهام بجانب الكشف السريع عن الأمراض المعدية، حيث يُستخدم في إجراء التجارب على أنواع الخلايا السرطانية واختبار المركبات المثبطة لنموها، وإجراء التجارب على الفيروسات بعد نموها داخل الخلايا، وإجراء مختلف أنواع الأبحاث الخاصة باختبارات رقابة الجودة الميكروبية مثل اختبار العقامة، والاندوتوكسين، والعد البكتيري، والحساسية، والفاعلية، وإيجاد تركيزات مضادات الميكروبات المثبطة، والكشف الملوثات البيولوجية سواء كان ذلك في المستحضرات الصيدلية أو في الأغذية أو المياه، وإجراء الاختبارات الأساسية الخاصة بالبيولوجيا الجزيئية مثل استخلاص وتحليل الأحماض النووية والبروتينات.

ويضم مركز البحوث الانتقالية والأمان الحيوي، كابينة السلامة والأمان البيولوجي Biosafety Cabinet Class II A2، وهي عبارة عن مساحة عمل مغلقة تسمح بالتعامل الآمن مع مسببات الأمراض والملوثات والمواد الخطرة، ومزودة  بمرشحات (فلاتر) تتيح تدفق الهواء المفلتر في مسارات محددة وبسرعة وطرق معينة لحماية الشخص والحفاظ على العينة والبيئة المحيطة، مما يمنع دخول أي ملوثات من العينات إلى المعمل نفسه، وتسمح بإجراء العديد من الاختبارات البيولوجية، وزراعة الخلايا (Cell Lines)، وزراعة الفيروسات داخل الخلايا، وهي تقنيات لم تُستخدم من قبل داخل الكلية.

وقد تم تزويد مركز البحوث الانتقالية والأمان الحيوي، بجهاز الـ BD-MAX للكشف الآلي عن الميكروبات ومسببات الأمراض المعدية سواء كانت فيروسية أو بكتيرية، وهو من أحدث الأجهزة العالمية والوحيد من نوعه في مصر يقوم بعمليات التحليل الآلي دون أية تدخلات بشرية في أي من خطوات استخراج الأحماض النووية أو إجراء الاختبارات، مما يوفر الأمان للعاملين والباحثين والبيئة المحيطة.

كما تم تزويد مركز البحوث الانتقالية والأمان الحيوي، بمجموعة من الأجهزة والمعدات المتخصصة، تضمنت فريزر لحفظ العينات عند درجة حرارة -80 درجة مئوية، وحضانة للخلايا بثاني أكسيد الكربون، وحضانة أخري للزراعات الميكروبية، وميكروسكوب متخصص لفحص الخلايا وآخر لفحص الخلايا ومكوناتها باستخدام صبغات “Fluorescent، وغرفة غسيل وجهازي تعقيم، وفرن تعقيم للزجاجيات وجهاز تقطير للمياه، وجهاز الطرد المركزي، وأجهزة لفصل وتحليل البروتينات والأحماض النووية.

https://youtu.be/rS4gdFLFKfI?si=To168ZtmvuuENRBb

 

وتم تزويد مركز البحوث الانتقالية والأمان الحيوي، بشباك مناولة (Dynamic Pass Box) من الخارج إلى غرفة (Class D Clean Room)، لضمان وصول العينات إلى المعمل الذي يحتوي على Safety Cabinet لتحضير العينات، وذلك لضمان عدم إحداث أي تلوث في الحجرة والمنطقة المصنفة (Class D Clean Room)، عن طريق تقليل مرات فتح الأبواب واندفاع الهواء عند نقل العينات، وتزويده بشباك مناولة آخر (Static Pass Box) بين غرفة تحضير العينات التي يحتوي فيها على جهاز (Biosafety Cabinet) وغرفة إجراء الاختبارات (BD Max)، وتخصيص نظام ضغط الهواء لاحتواء منطقة الغرفة (Clean Room Class D)، إلى جانب تجهيز غرفة لتغيير الملابس قبل الدخول إلى (Clean Room Class D).

جدير بالذكر أن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، قد بادر منذ عام 2020 بتشكيل عدة فرق بحثية تضم علماء الجامعة من عدد من الكليات المعنية بمتابعة وضع جائحة كورونا، فور إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشيها، وتم تأسيس معمل الأمان الحيوى بكلية الصيدلة كأحد مشروعات الفريق البحثي الذي تم تشكيله لمتابعة تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد، وقد شهد مركز البحوث الانتقالية والأمان الحيوي توسعًا للمساهمة في رفع كفاءة الباحثين بالكلية، وزيادة عدد الاختبارات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التطورات العالمية الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة الخلايا السرطانية جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة

إقرأ أيضاً:

نجاح زراعة يد مبتورة لمريض بالقصر العيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد دكتور محمد سامى عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، إجراء عملية زراعة يد مبتورة  يعد إنجاز و شهادة على كفاءة أطباء قصر العيني، والمستوى الرفيع لمهارتهم، وهو ما يكشف عن مستوى الرعاية الطبية المتميز التى تقدمها مستشفيات جامعة القاهرة، ولهذا توفر إدارة الجامعة كافة الإمكانيات الطبية والكفاءات المتخصصة، انطلاقا من التزامها العميق بتقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية.

 

 

وتابع عبد الصادق، أن حققت جامعة القاهرة إنجازا طبيا جديدا يعكس التطور المستمر في الرعاية الصحية، حيث نجحت مستشفى الاستقبال والطوارئ بمستشفى قصر العيني في إجراء جراحة معقدة، استغرقت11ساعة، لزراعة يد مبتورة لمريض يبلغ من العمر 20 عامًا، وذلك للمرة الثانية في تاريخ المستشفى، أدى إلى إعادة الحياة لليد المبتورة، بفضل التعاون والتكامل بين فرق الأطباء متعددة التخصصات.

 

ومن جانبه أوضح د.حسام صلاح عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة انه عقب وصول المريض إلى استقبال مستشفي الطوارئ تم التعامل مع  حالته بسرعة فائقة من قبل فريق الإسعاف، حيث تم نقله مباشرة إلى غرفة العمليات، لإجراء الجراحة المعقدة، التي شارك فيها أطباء متخصصون، فى مجالات جراحة الأوعية الدموية، وجراحة العظام، والتخدير وجراحة التجميل، وفقا للبروتوكولات الطبية المتبعة في مثل هذه  الحالات. 
وأعرب د.حسام صلاح عن اعتزازه بالفريق الطبى الذى حقق هذا الإنجاز، وتمكن من معالجة هذه الحالة بنجاح للمرة الثانية في تاريخ مستشفى الطوارئ.

وأكد د.حسام صلاح أن إدارة الجامعة بقيادة د.محمد سامى عبدالصادق تولى اهتمامًا كاملًا بتوفير الدعم للمستشفيات وتحديث الإمكانيات الطبية بشكل مستمر.

من جانبه، أكد د. أحمد ماهر، مدير مستشفى الطوارئ، أن التعاون بين فرق التخصصات الطبية المختلفة ،كان عاملاً حاسمًا في نجاح العملية، حيث وصل المريض وقت ساعة الإفطار، وكانت عملية الزراعة معقدة ودقيقة، ونحن دائمًا على أهبة الاستعداد لتقديم كل ما هو جديد في مجال الطب، ومما يدعونا إلى الفخر أن نكون جزءًا من هذا الإنجاز الهام في تاريخ المستشفى.

وقد شارك عدد من الفرق الطبيه مختلفه التخصصات في هذا الانجاز منها :-

فريق جراحة التجميل، الذي قاده ا.د. عادل ولسن، رئيس قسم جراحة التجميل٠
و د. أحمد فتحي السيد"مدرس"،
ود. إبراهيم عادل   "مدرس مساعد"، والنواب ط.م. أنتوني إبراهيم، ط.م. فيلوباتير چوزيف، ط.م. أندرو ميشيل، ط.م. نوار ساري

ورأس فريق جراحة العظام في هذه العملية:ا.د. فؤاد زامل، أستاذ جراحة العظام٠ و د. أحمد حمدي عزام"مدرس"، و د. محمد جمال"مدرس مساعد"، والنواب ط.م. محمود ماهر، ط.م. محمد صالح، ط.م. محمود أسيد شنب

ورأس فريق التخدير: ا.د.احمد حسانين، رئيس وحدة التخدير٠
ط.م. يارا جمال
ط.م. مصطفى علاء

واشترك في هذا الإنجاز فريق من أطباء جراحة الأوعية الدموية،  ترأسه ا.د. أيمن السمدوني.

وقد حققت الفرق الطبية هذا الإنجاز برعاية د.حسام صلاح  عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، وقدمت ملحمة طبية داخل غرفة العمليات، حيث سادت روح التكامل بين التخصصات المختلفة، وكان هدفها الرئيس هو نجاح العملية وإنقاذ يد المريض.

تجدر الإشارة إلى أن العملية تمت رغم تزامن دخول المريض مع موعد الإفطار، حيث أصر الأطباء على أداء واجبهم المهني، وأظهروا التزامًا بتقديم أفضل رعاية للمريض في ظل الظروف المتاحة. كما أكدت إدارة المستشفى على توفير الدعم الطبي على مدار 24 ساعة لضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية.

IMG-20250316-WA0007 IMG-20250316-WA0008

مقالات مشابهة

  • نجاح زراعة يد مبتورة لمريض بالقصر العيني
  • تقنية مبتكرة للاستماع إلى أصوات الفيروسات الدقيقة
  • ماغي بو غصن تخطف الأنظار بأحدث إطلالة لها
  • القابضة للصناعات الغذائية تفتتح أول سوق أغذية متعدد الأنشطة في القاهرة الشهر المقبل
  • اكثر من 22 عاما واجهزة معمل الحاسوب بجامعة تعز خارج إطار العصر والتكنولوجيا.. برنامج حيث الإنسان يحدث نقلة تعليميه مثالية ومتطورة وينعش الأمل في صفوف طلاب الجامعة
  • روسيا.. نهج دوائي مبتكر لاستهداف الخلايا السرطانية
  • رئيس جامعة المنصورة: QS الإنجليزي للتخصصات الأكاديمية أحد أهم التصنيفات العالمية
  • لماذا يُعد التمر كنزا؟ استخداماته من الغذاء إلى مستحضرات التجميل والوقود الحيوي
  • بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.. مركز عمليات أمن المسجد الحرام يسهّل رحلة الإيمان
  • أمن القاهرة يضبط عامل تحرش بـ فتاة أجنبية في الزمالك