الثورة نت/..

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن أوامر الإخلاء القسري التي أصدرها جيش العدو شمال رفح وجنوب خانيونس في جنوب قطاع غزة، وطردهم المنهجي من منازلهم وأماكن عيشهم، وحصر مئات الآلاف منهم في نطاق جغرافي محدود يجري تقليصه باستمرار، واستهدافه المتعمد من الجو والبر والبحر، يعكس إصرار “إسرائيل” على الاستمرار في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم 295 تواليا، وإخضاعهم لظروف معيشية قهرية تؤدي بهم نحو الهلاك الفعلي.


وقال المرصد في بيان له اليوم السبت: إن أوامر الإخلاء التي أصدرتها قوات العدو صباح اليوم، وشملت السكان المدنيين في أحياء “الحشاش”، و”مصبح” في رفح، و”المنارة”، و”السلام”، و”قيزان النجار”، و”قيزان أبو رشوان” و”جورت اللوت” في خانيونس، هي في الحقيقة أوامر تهجير قسري، تشكل بحد ذاتها جريمة ضد الإنسانية وفقًا لميثاق روما الأساسي، عدا عن كونها فعلًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف: إن عملية التهجير القسري الأخيرة تأتي امتدادًا لأكبر وأوسع عملية تهجير قسري جماعية طالت حتى الآن نحو مليوني إنسان في قطاع غزة، غالبيتهم اضطروا للنزوح القسري المتكرر عدة مرات.
وأشار إلى أن هذه الأحياء تضم عشرات آلاف السكان الذين كانوا نزحوا أصلًا من رفح ومن خانيونس، ومن شمال قطاع غزة، خلال الأشهر الماضية، ومنهم آلاف نزحوا إلى هذه المناطق بعد أوامر التهجير في خانيونس بتاريخ 22 يوليو الجاري.
وذكر أن جيش الاحتلال يوسع هجومه في هذه المناطق كامتداد لاجتياحه محافظة رفح منذ السابع من مايو الماضي، والمستمر حتى الآن، إلى جانب توغله الثاني في خانيونس منذ يوم الاثنين الماضي 22 يوليو، مواصلاً سياسته المنظمة في ارتكاب جرائم القتل الجماعي وإحداث الإصابات والتدمير الواسع للمنازل والمباني والبنى التحتية الحيوية والحرمان من الرعاية الطبية وتدمير أبسط مقومات الحياة والتجويع والإفقار والترويع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وجعل قطاع غزة مكانًا غير قابل للحياة والسكن.
وحذر الأورومتوسطي، بأن تقليص العدو لما يسميها المنطقة الإنسانية في منطقة “المواصي” للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، مع استمرار دفع السكان والنازحين قسرًا للتجمع في هذه المنطقة الجغرافية محدودة المساحة، مع تشديد الحصار عليها، واستمرار استهدافها بشكل مباشر ومتعمد بالقصف الجوي والقصف المدفعي من الدبابات والزوارق الحربية، يؤشر لنوايا إبادة الشعب الفلسطيني ووضعه أمام خيارات بقاء صعبة وسط حصار مشدد.
كما أشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنه تابع نشر أحد جنود الجيش الصهيوني مقطع فيديو لتفجير محطة خزان مياه مركزي في مدينة رفح، وهو ما يندرج في إطار النهج الصهيوني لتدمير مقومات الحياة في قطاع غزة، بما فيها آبار وخزانات وشبكات المياه، كما يفعل مع تدمير آلاف الدونمات الزراعية والمزارع هناك؛ ليحرم الفلسطينيين من مصادر الماء والطعام في إطار حرب التجويع والتعطيش التي يشنها ضمن جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ قرابة عشرة أشهر.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: ما يحدث في الضفة الغربية استكمال للإبادة الجماعية في غزة

قال اللواء محمد المصري، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن ما يحدث في الضفة الغربية هو خطة ممنهجة تم طرحها عام 2017، حيث رفض اليمين المتطرف الإسرائيلي إدارة الصراع مع الفلسطينيين وبدأ في العمل على حسم الأمر، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن في الضفة ، هو استكمال للإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنعى المقاومين وتدين استهداف الاحتلال للمدنيين وزير الإسكان يتفقد منطقة الزيتونة بسانت كاترين.. يؤكد: تنفيذ الأعمال على أعلى مستوى  الاحتلال الإسرائيلي يبذل جميع جهوده لقتل الشعب الفلسطيني

وأضاف «المصري» خلال مداخلة عبر تطبيق «زوم» في تغطية خاصة مذاعة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال الإسرائيلي يبذل جميع جهوده لقتل الشعب الفلسطيني أو تهجيره، مشيرا إلى أن ما حدث في غزة يعد إبادة جماعية، حيث إرتكب الإحتلال مجازر نتج عنها تدمير كل مقاومات الحياة في القطاع، كما أدت إلى إرتقاء أكثر من 40 ألف شهيد.

 الضفة الغربية

وأشار إلى أن الخطة التي ينفذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية تهدف إلى ضم المنطقة ضمن نفوذها، وفرض سيطرة شاملة عليها، لذا فإن المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية يخوضون صراع مستمر لأكثر من 75 عام ولم تستطيع إسرائيل من حسم الصراع حتى الآن.

جدير بالذكر أن مستوطنون، قاموا بقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات تلمودية.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين ، وفقا لوكالة وفا.

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر بالإخلاء للمواطنين في مناطق عدة بشمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أصدر الأوامر بالإخلاء في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمالي قطاع غزة، وفقا لوكالة وفا.

وشهدت المنطقة المذكورة حركة نزوح قسري بعد مطالبة جيش الاحتلال بإخلائها.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد قالت في تقرير لها الأسبوع الماضي، إن أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم.

وأضافت، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارا وتكرارا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة.

وأشارت "الأونروا" إلى أن 83% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال "مناطق محظورة".

ووفق آخر الإحصائيات، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".

مقالات مشابهة

  • اعتقالات وتدمير البنية التحتية.. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية في فلسطين
  • العدو الصهيوني يواصل حرب الابادة في قطاع غزة لليوم الـ337 للعدوان مخلفا عشرات الشهداء الفلسطينيين والجرحى
  • شهداء وجرحى في العدوان الصهيوني على غزة والمقاومة تعرض مشاهد استهداف العدو في حي الزيتون
  • العدو الصهيوني يواصل إغلاق معابر قطاع غزة لليوم الـ123 على التوالي
  • البيضاء.. مسيرات جماهيرية ووقفات حاشدة تنديدًا باستمرار مجازر العدو الصهيوني في قطاع غزة
  • قوات الانتقالي ترتكب جريمة تعذيب وقتل احد أبناء بيحان وقبائل المديرية تتوعد بالرد وتدعو للتصعيد 
  • لماذا تفاعل العالم مع دافور وتغاضى عن الإبادة الجماعية بالسودان؟
  • الاحتلال يرفض دخول فرق طبية للتطعيم ضد شلل الأطفال في خانيونس
  • خبير عسكري: ما يحدث في الضفة الغربية استكمال للإبادة الجماعية في غزة
  • شهداء وجرحى في اليوم 335 من العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة