سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على تداعيات زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وعلى سحب بريطانيا معارضتها لإصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين، بالإضافة إلى فشل خطة الجيش الإسرائيلي لإغراق الأنفاق في غزة.

وكتبت "وول ستريت جورنال" أن رحلة نتنياهو إلى واشنطن عكست الدعم الأميركي القوي الذي تتمتع به إسرائيل، لكنها سلطت من جانب آخر الضوء على نفاد صبر كل من الديمقراطيين والجمهوريين حيال الحرب في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن هذا الوضع يعكس "حجم معضلة نتنياهو المطالب بضرورة التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد يؤدي في النهاية إلى انهيار ائتلافه الحاكم".

وركزت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية على نبرة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي تجاه نتنياهو، وقالت إنها إشارة إلى اختلاف سياستها عن سياسة الرئيس جو بايدن التي تعرضت للكثير من الانتقادات، مشيرة إلى أن تصرفها ليس كافيا لتخفيف شدة الانتقادات.

وفي موضوع آخر، كتب ويليام بوث في "واشنطن بوست" أن سحب بريطانيا معارضتها لإصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين يضع الحكومة الجديدة في خلاف مع إدارة الرئيس الأميركي.

كما ذكّر الكاتب أيضا بإعلان بريطانيا في وقت سابق اعتزامها استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

أما صحيفة " الغارديان" فكتبت "أن نتنياهو يتحمل قدرا كبيرا من مسؤولية تغير المواقف الدولية تجاه إسرائيل بما في ذلك بين حلفائها المقربين"، وتنبه الصحيفة إلى إدراك متزايد بأن جذور الكارثة في غزة تسبق هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأن نتنياهو لا يريد إيجاد مخرج للأزمة بل يهدف إلى إطالة أمد الحرب.

ومن جهة أخرى، ركز تحقيق في صحيفة "هآرتس" على فشل خطة الجيش الإسرائيلي لإغراق الأنفاق في غزة، وتوصل إلى أن الجيش تجاهل تماما آراء الخبراء بشأن حظوظ العملية في النجاح مثلما تجاهل المخاطر التي قد تسببها للأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.

وكشف التحقيق "أن الجيش بدأ العملية المكلفة قبل صدور توصيات الخبراء واصطدم باستحالة تشكيل أي تهديد لمقاتلي حماس داخل الأنفاق في حال إغراقها بالمياه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يرفع السقف - صحيفة تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات غزة

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الجمعة 6 سبتمبر 2024، آخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة التبادل مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة، إنه "لم يكن أوضح من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، عندما نفى، أمس، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، كل الأنباء والتقارير التي تتحدّث عن إمكانية توقيع صفقة تبادل أسرى بين العدو والمقاومة، خلال وقت قريب".

إقرأ أيضاً: صحيفة تكشف: نتنياهو لم يذكر محور فيلادلفيا أبدا ورفض اقتراحات باحتلاله

وقال نتنياهو: "هذا غير دقيق على الإطلاق"، مشيراً إلى أن "هناك قصّة أو رواية تدور حول وجود صفقة... إنها مجرد رواية كاذبة".

وأضاف: إنهم لا يوافقون على أي شيء: لا على ممرّ فيلادلفيا، ولا على مفاتيح تبادل الرهائن بالإرهابيين المسجونين، ولا على أي شيء"، زاعماً بأن حماس تريد فقط خروجنا من غزة حتى يتمكّنوا من استعادة غزة والقيام بما تعهّدوا به، في إشارة إلى تحرير فلسطين المحتلة.

إقرأ أيضاً: "مكان" تتحدث بشأن مقترح الوساطة المتوقع نشره نهاية الأسبوع

وأضافت الصحيفة "وبدا، مع ذلك، أن كل محاولات الإدارة الأميركية، لبثّ الإيجابية على خط التفاوض والاتصالات في المنطقة، وآخرها ما قاله السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك لو، من أن 90% من النقاط في الصفقة متّفق عليها، وأن الخلاف يدور حول 4 بنود من أصل 18 بنداً، وأنه يمكن الوصول إلى حل في ما يتعلق بمحور فيلادلفيا، لم تنفع في إقناع نتنياهو، وعدد من وزراء حكومته، بأن يبدوا أي مرونة ممكنة، حتى لو في التصريحات الإعلامية فقط، إذ سرعان ما خرجت وزير الاستيطان، أوريت ستروك، أيضاً، وفي ظلّ مقتل 6 أسرى إسرائيليين وما تبعه من تظاهرات عارمة في الكيان، لتقول إن حياة المخطوفين مهمّة، لكنها ليست أكثر أهمية من أمن إسرائيل، معتبرة أن على إسرائيل ألا تنسحب من محور فيلادلفيا، لأنها ستندم على ذلك لأجيال قادمة.

وتابعت "وبعد ما أفرزه مقتل الأسرى الستة، وتطورات الأيام الأخيرة، من تداعيات، وفي ظلّ انتظار إسرائيل وحركة حماس مقترحاً أميركياً مدعوماً من الوسيطين المصري والقطري، يقدّم حلولاً للنقاط الخلافية العالقة بين الطرفين، عُقد أمس، اجتماع ضم كل رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى جانب نتنياهو، فيما تمّ استبعاد وزراء المجلس المصغّر منه، وعلى جدول أعماله حضرت عدة بنود، بحسب التقارير الإسرائيلية، أهمّها محاولة فهم ما هي الخطوة العسكرية التالية، إذا لم يتمّ التوصل إلى اتفاق؛ إذ بحسب الجيش، فإن عدم إحراز تقدّم في الصفقة، يعني تصعيداً على الجبهة الشمالية.

إقرأ أيضاً: البنتاغون: نعمل على صفقة لوقف إطلاق النار في غـزة تتضمن قوات لحفظ السلام

وتشير التقديرات الأمنية، إلى أنه مع استمرار القتال في غزة، سيستمرّ إطلاق الصواريخ في الشمال، وبناءً على ذلك، سيتعيّن على إسرائيل العمل على نطاق أوسع ضدّ لبنان. كذلك، تناول الاجتماع كيفية الردّ على مقتل الأسرى الإسرائيليين الستة في قطاع غزة، إضافة إلى مشاورات بشأن اليوم التالي للحرب.

وبشأن التقديرات في تل أبيب، وفق قناة "كان" العبرية، تفيد بأن نص المقترح الأميركي لن يكون مقبولاً من الطرفين؛ حماس وإسرائيل.

وبالعودة إلى المفاوضات، استعرضت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ما سمّتها الخلافات والمناقشات بين الطرفين حماس وإسرائيل، موضحةً أنها تتعلّق في الواقع بثلاث مسائل:

- الأولى، ما سيحدث في محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الصفقة.

- الثانية، تتصل بعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتمّ إطلاق سراحهم أحياء، وشروط إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، في ظلّ طلب «حماس» زيادة عددهم.

- والثالثة، ترتبط بإمكانية تطبيق وقف إطلاق النار بين المرحلتين الأولى والثانية، و"هذا الموضوع يُعتبر فنّياً عند الأميركيين، لأن هناك بالفعل قراراً من مجلس الأمن بشأنه، ولذلك فإن مسألة مدى قابلية تطبيقه، ربما يمكن حلّها سهلاً نسبياً".

إقرأ أيضاً: بلينكن: إسرائيل وحمـاس تتوافقان على 90% من اتفاق وقف إطلاق النار في غـزة

ولا يزال موعد تقديم المقترح الأميركي، غير واضح حتى الآن، في حين يُتوقّع أن يزور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، المنطقة خلال الأسبوعين المقبلين، في إطار الترويج للمقترح الأميركي "بما يخدم صورة الإدارة الحالية ويعطيها دفعة قوية ربما في الانتخابات المقبلة".

وبحسب ما تُجمع عليه التسريبات والتقديرات الإسرائيلية، فإن "المقترح الأميركي سينصّ على أنه مع انتهاء إطلاق سراح المختطفين (أي المرحلة الأولى من الصفقة)، سينسحب الجيش الإسرائيلي من معظم محور فيلادلفيا ما بين البحر و معبر رفح ، وسيحتفظ بوجوده بين معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم»، على أن يتمّ «تخفيض عدد قواته في محور فيلادلفيا، خلال المرحلة الأولى".

وبحسب ما نقلته قناة "كان" عن مسؤول سياسي إسرائيلي، فإن "إسرائيل لن تعطي إجابة تلقائية على المقترح الأميركي، بل ستدرسه قبل ذلك".

وأشار المسؤول إلى أن "الإدارة الأميركية أطلعت إسرائيل وقطر في الأيام الأخيرة على بعض التفاصيل المتعلقة بالمقترح المُزمع تقديمه"، لكن التقديرات في تل أبيب، وفق "كان"، تفيد بأن "النص لن يكون مقبولاً من الطرفين؛ حماس وإسرائيل"، وأن "ما يجري إنعاش مصطنع للاتصالات، فيما لم يتغيّر شيء، والجانبان متمسّكان بمواقفهما".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية

مقالات مشابهة

  • يديعوت: إسرائيل تُناقش الخميس مسألة توزيع الجيش للمساعدات بغزة
  • صحف عالمية: إسرائيل تطبق إستراتيجية قتالها بغزة على الضفة
  • مسؤول أمني إسرائيلي يكشف سر تمسك نتنياهو بفيلادلفيا .. “كان”: الجيش الإسرائيلي يُغيّر طبيعة القتال في أنفاق غزة
  • صحيفة: الجيش الأميركي يضع خططا بشأن ما قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة
  • بعد مقتل رهائن وتعليمات حماس.. الجيش الإسرائيلي يغيّر طبيعة القتال بأنفاق غزة
  • بعد مقتل رهائن وتعليمات حماس الجديدة.. الجيش الإسرائيلي يغيّر طبيعة القتال بأنفاق غزة
  • بين رفض الحريديم وحاجة الجيش.. إسرائيل تواجه معضلة التجنيد
  • بين رفض الحريديم وحاجة الجيش.. إسرائيل بمواجهة معضلة التجنيد
  • الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بغزة
  • نتنياهو يرفع السقف - صحيفة تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات غزة