مفتي الجمهورية: «كذب المنجمون ولو صدقوا» ليست حديثا نبويا
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا عبر موقعها الرسمي جاء فيه «ما مدى صحَّة مقولة كذب المنجمون ولو صدقوا وهل هذه المقولة من الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما حكم التنجيم وهل علم الفلك يدخل في التنجيم؟
التنجيم أمر محرم شرعاأجاب على السؤال الدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية، موضحا أن مقولة «كذب المنجمون ولو صدقوا» مقولة مشهورة على ألسنة الناس وليست من الأحاديث النبوية الشريفة، حتى وإن كان معناها صحيحًا، فالمنجم الذي يدعي علم الغيب دون تحقٌق من ذلك، وإن وقع ما تنبأ به، فهو كاذب في ادعاء علمه، مضيفا أن التنجيم أمر مُحرم شرعًا، فهو نوعٌ من ادعاء المعرفة الذي استَأثَر الله به.
وأضاف مفتي الجمهورية ، خلال فتوى إلكترونية نشرتها دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن علم الفلك هو علم مبْنِيٌّ على الحسِّ والمشاهدة، وهو مطلوبٌ شرعًا على سبيل الضرورة في الأمة، لأنه ذو أهمية في مصالح الدين والدنيا.
كما أوصت دار الإفتاء المصرية المواطنين بعدم الانسياق وراء هؤلاء المُنَجِّمين الذين يجعلون الناس يتَعَلَّقون بغير الله تعالى، ويتجهون في ركب الخرافات والدجل، الذى يوجه صاحبة الى المهالك في الدنيا والأخرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء الإفتاء المصرية شوقي علام
إقرأ أيضاً:
حكم الشماتة فى الموت ..الإفتاء : ليست خلقًا إنسانيًا ولا دينيًا
لا شك أن الحزن والبكاء على الميت مهما كان حاله لمن دواعي الرحمة والإنسانية، فلقد قام النبى - صلى الله عليه وسلم- لجنازة، ولما قيل له: إنها ليهودي قال « أليست نفسًا»، رواه البخاري ومسلم.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الموت من أعظم ما يقع بالمؤمنين، حيث إنه ابتلاء لهم ولمن بعدهم، مبينًا: عند المصائب يجب الاعتبار والاتعاظ.
حكم الشماتة في الموتوأوضحت دار الإفتاء أن الشماتة في الموت ليست خلقًا إنسانيًا ولا دينيًا، فكما مات غيره سيموت هو، مسائلًا: وهل يسر الإنسان إذا قيل له: إن فلانا يسعده أن تموت؟!.
واستندت الإفتاء في توضيحها حكم الشماتة في الموت أن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال: «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك»، رواه الترمذى وحسَّنه.
الشماتة في الموتواستكملت أن الله – تعالى- قال عندما شمت الكافرون بالمسلمين فى غزوة أحد: {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}، [سورة آل عمران : الآية 140].
وأكدت دار الإفتاء أن الشماتة و التشفِّيَ في المُصاب الذي يصيب الإنسان أيا كان مخالف للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة.
حكم سب الميتقال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن ينال الأحياء أحد من الأموات أو ان يسبهم فقال النبي: " لا تسبُّوا الأمواتَ؛ فإنهم قد أفضَوا إلى ما قدَّموا " الا ان من الاموات كانوا أشرارا ولهم خطورة فذكرهم لتحذير الناس ليس ممنوعا .
وأضاف هاشم قائلا: ذكرُ مساوئ الموتى - في غير ضرورة شرعيَّة - ليس من شِيَمِ الكرام، ولا هو من أخلاقِ المسلمين والحديث عن الميت لا أثر له عند الله سبحانه فهو العليم بما يستحقه من تكريم أو إهانة، وقد يكون حديث الناس عنه دليلًا ولو ظنيًّا على منزلته عند ربه، لكن ذلك لا يكون إلا من أناس على طراز معين .
ومع ذلك نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر الأموات بالسوء إذا كان ذلك للتشفِّي من أهله، فذلك يُغيظُهم ويُؤذِيهم، والإسلام يَنهَى عن الإيذاء لغير ذنْب جَنَاهُ الإنسان، ولا يؤثِّر على منزلته عند الله الذي يُحاسبه على عمله، وقد قال صلى الله عليه وسلم في قتلى بدر من المشركين:”لا تَسُبُّوا هؤلاء فإنه لا يَخلُص إليهم شيء مما تقولون، وتُؤذون الأحياء” ، وعندما سب رجل أبًا للعباس كان في الجاهلية كادت تَقوم فتنة، فنُهِيَ عن ذلك.