روما-سانا

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن بلاده قررت إعادة تعيين سفير لها في سورية بهدف “تسليط الضوء على البلاد” وفق قوله.

وقال تاجاني لوكالة رويترز: “إن ستيفانو رافانيان المبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلى سورية حالياً، عُين سفيراً، ومن المقرر أن يتولى منصبه قريباً”.

وأوضح تاجاني أن مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كلف هيئة العمل الخارجي الأوروبية دراسة ما يمكن فعله، مضيفاً: “تعيين سفير جديد يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل لتسليط الضوء على سورية”.

وكانت إيطاليا وسبع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي هي النمسا وقبرص والتشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا أرسلت الأسبوع الماضي رسالة إلى بوريل أعربت فيها عن “الأسف للوضع الإنساني في سورية الذي تدهور أكثر”، وطالبت الاتحاد الأوروبي بلعب “دور أكثر نشاطاً في سورية”.

وكان الاتحاد الأوروبي وعلى غرار ما فعلته الولايات المتحدة فرض عقوبات على الشعب السوري منذ العام 2011 في انتهاك سافر لأبسط حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي.

ويقوم الاتحاد بتجديد هذه الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة سنوياً، مبرراً إياها بمجموعة من الأكاذيب حول الأوضاع في سورية، وهو ما يحمله والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن معاناة السوريين الإنسانية والمعيشية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی سوریة

إقرأ أيضاً:

سورية.. إعادة البناء من تحت الأنقاض

ومرت الأحداث سريعة كالحلم. سقط حكم بشار الأسد بعد 14 عاماً من الطغيان، في مشهدٍ لم يكن أحد يتوقعه بهذا الشكل المفاجئ.

بدا وكأن الشعب السوري قد بلغ ذروة معاناته، فاجتمع الجميع تحت راية التغيير، متجاوزين كل العقبات التي كانت تقف أمامهم لعقود.
مع تصاعد الاحتجاجات وانتشارها في مختلف أنحاء البلاد، كانت الإرادة الشعبية حديدية وأقوى من أي وقت مضى. لم تكن هذه الثورة مجرد صرخة ضد الظلم والطغيان بل كانت إعلاناً عن ميلاد وطن جديد، وطنٍ يعيد بناء نفسه من تحت الأنقاض.
في الأيام الأخيرة لحكمه، بدا بشار الأسد وكأنه في عزلة تامة، تلاحقه أصوات المظلومين وتطارده صور الضحايا. لم تعد الوعود والتهديدات تجدي نفعاً، فقد تحطم حاجز الخوف وعمّ الشعور بأن التغيير أمرٌ لا مفر منه.
وبينما كانت دمشق تشهد لحظات تاريخية من الاحتشاد الجماهيري، كانت المدن الأخرى تحتفل بنهاية عهدٍ وُصف بالأسوأ في تاريخ سورية الحديث.
سقط النظام، ولكن العمل الحقيقي بدأ الآن: بناء وطن حر يداوي جراح الماضي، ويصنع مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة.
اجتمع الشعب بمختلف أطيافه على هدف واحد، متجاوزين خلافات الأمس، ليرسموا معاً فصلاً جديداً من التآلف والوحدة، حيث أصبحت سورية رمزاً للأمل في وجه التحديات، وعنواناً لإرادة الشعوب في صنع مصيرها بأيديها.
ومع بدء مسيرة البناء، تكاتف الجميع لإعادة إعمار ما دمرته السنوات، حاملين أحلاماً كبيرة بوطن يحتضن أبناءه جميعاً دون تمييز أو تفرقة ليكون نموذجاً للعدالة والكرامة.
وفي خضم تلك الجهود، أدرك الشعب أن التغيير الحقيقي لا يكمن فقط في سقوط نظام، بل في غرس قيم الحرية والأمان والازدهار ليصبح كل فرد جزءاً من نهضة جديدة تُعيد لسورية مجدها.. مجداً جديداً ومستقبلاً يليق بعراقة الماضي وحيوية الحاضر.
نهاية: سورية.. الأبناء مصرون على البناء.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يستقبل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • ظل مقيما في السودان خلال فترة الحرب.. وزير الخارجية يستقبل سفير جمهورية زيمبابوي لدى السودان
  • البديوي يلتقي الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 5ر2 مليار يورو لدعم سوريا
  • وزير الخارجية يستعرض مع 100 سفير أجنبي خطة إعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة
  • روسيا توفق على تعيين سفير فرنسي جديد لديها
  • سورية.. إعادة البناء من تحت الأنقاض
  • وزير الخارجية المصري: نعمل على حشد الدعم الدولي لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة
  • Euroviews. بين إعادة الإعمار وتحقيق العدالة... كيف يمكن للاتحاد الأوروبي دعم مستقبل سوريا؟
  • الاتحاد الأوروبي يرفع اسم وزير روسي من قائمة العقوبات