عدن الغد:
2025-01-23@06:48:15 GMT

وباء الحصبة يحصد أرواح العشرات من أطفال لودر

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

وباء الحصبة يحصد أرواح العشرات من أطفال لودر

تقرير/.د. الخضر عبدالله:

تغزو الحصبة مديريات أبين، وتحصد معها عشرات من أرواح الأطفال، لاسيما في هذه الأيام التي زادت فيه حدة انتشار المرض بشكل أكبر من أي وقتٍ مضى، في ظل عجز إدارة الصحة بالمديرية للحد من انتشار المرض، كما وصف المواطنون.

الحصبة تفتك بالأرواح


وبحسب مصادر محلية فإن عشرات الحالات تصل يوميًا إلى المراكز الصحية لاستقبال أطفال مصابين بالحصبة من مختلف مناطق لودر.


وأوضح المصدر أن عددا من الأطفال المصابين توفوا في مناطقهم التابعة لمديرية لودر، الأمر الذي جعل عددا من مواطني المديرية يبدون خوفهم وقلقهم من وباء الحصبة الذي انتشر في المديرية بشكل جنوني ولافت وغير مسبوق.. وباتوا يتخوفون من تحول المرض إلى وباء يفتك بالأطفال في المديرية التي تشهد تردي كبير في الوضع الصحي.

مواطنون: الخدمات الصحية متردية


مواطنون من قرى لودر تم اللقاء بهم بمستشفى الصداقة بعدن.. وصفوا الخدمات الصحية متردية في المديرية، ما أدى إلى تفشي المرض وإصابة أبنائهم بالحصبة الذين يتساقطون الواحد بعد الآخر في ظل تقاعس من جهات الاختصاص التي كان من المفترض بها أن تسارع إلى اتخاذ كافة التدابير وإنزال فرق تحصين وفرق توعية وإرشاد.

"أطفالنا يموتون"


وأضافوا: "إن الزحف مازال مستمرا من قبل فلذات أكبادنا من مختلف مناطق وقرى المديرية والمصابين بمرض الدفتريا والحصبة إلى مستشفى الصداقة التعليمي بعدن الدور الخامس والذي يفتك بأطفالنا ويحصد أرواحهم دون أن نجد أي تحرك من قبل الجهات المعنية بالمديرية والمحافظة لإيقافه".
وأشاروا إلى أن هناك عددا من الحالات المصابة بالحصبة، وتم نقلها إلى مستشفى الصداقة التعليمي بعدن وما زالت مرقدة في المشفى.


وانتقد أهالي الأطفال المصابين بالحصبة صمت الجهات المعنية في المديرية والمحافظة والتي لم تحرك ساكنا ولم تقم بواجبها الإنساني من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لإيقاف زحف هذا الوباء الذي يواصل فتك أطفالهم، منوهين في الوقت نفسه إلى أن تلك الجهات وللأسف تخلت عن واجبها المناط بها وتفرغت لخلق التبريرات والأعذار الواهية لتبرير عجزها وفشلها في مجابهة هذا المرض، وتنفيذ الحملات التوعوية في المجتمع والتي تصرف لها مبالغ بالعملة الصعبة الدولار من قبل المنظمات والجهات الدولية المانحة للقيام بهذا العمل.. مطالبين بالتحرك السريع إلى مناطق مجالات اماجل والمدينة وكل المجالات التي يتفشى فيها هذا المرض الفتاك والقيام بدورها وعملها الإنساني من خلال الإمكانيات التي سخرت وخصصت لهذا العمل وهكذا أوبئة.


وعلى السياق نفسه قال محمد مزاحم، مدير إدارة الصحة والسكان بلودر في تصريح سابق : "إن انتشار مرض الحصبة بين أطفال مناطق لودر يأتي نتيجة رفض بعض الأسر تطعيم أطفالهم".. ومضى يقول "وسنقوم بحملات نزول ميدانية مكثفة للمناطق المصابة وتطعيم الأطفال".

عشر حالات وفاة


من جانب آخر، كشف مصدر صحي في محافظة بأبين عن ارتفاع حالات الإصابة والوفاة بمرض الحصبة في مختلف مديريات المحافظة الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.


وقال مدير إدارة الترصد الوبائي في مكتب الصحة، الدكتور سامح الجبل إن: "عدد وفيات الأطفال بمرض الحصبة بالمناطق الواقعة في محافظة أبين بلغت 20 حالة وفاة، وتسجيل 1321 حالة إصابة منذ منتصف العام الجاري 2023. متفرقة في المديريات لودر (475) حالة إصابة و(10) وفاة، مودية (280) حالة و(8) وفاة)، خنفر (280) و1 وفاة".


وأضاف الجبل أن "أكثر المديريات تسجيلًا لحالات الوفيات والإصابة تركزت في مديريات المحافظة (لودر– مودية– خنفر)، الواقعة شرقي عاصمة المحافظة".


وأشار إلى أن "جميع حالات الأطفال المتوفية بوباء الحصبة، جميعها غير مُطعّمَة، وغير ملتزمة في تلقي اللقاح الروتيني"، منوهًا أن هناك ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالعام الماضي.


وأكد الجبل أن انتشار حالات الحصبة في أبين، نتيجة انتشارها كوباء في العديد من المحافظات اليمنية، بسبب مخلفات الحرب وزيادة معدلات سوء التغذية، وأطفال غير مطعمين وغير ملتزمين في اللقاح الروتيني، وكذلك بعض الرافضين الذين يمنعون أطفالهم من أخذ اللقاح خاصة في المناطق الريفية.


من جانبه أكد الدكتور صالح الثرم مدير مكتب الصحة العامة بأبين في تصريح سابق أن المكتب يتابع الحلات المصابة باهتمام كبير، وكلف فريقا لمتابعة الحلات المصابة بلودر برفقة صحة لودر لتنفيذ حملات وتطعيم الأطفال المصابين، من أجل الحد من انتشار هذه الأمراض بين الأطفال، 

مشيرا إلى ان أغلب الأطفال المصابين بأمراض الحصبة أو الدفتيريا من الأسر التي امتنعت في تطعيم أطفالها بأعذار واهية.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: فی المدیریة

إقرأ أيضاً:

أستاذ رياض أطفال تقدم روشتة للتعامل مع ذوي الهمم

أكدت الدكتورة ولاء الدكش، أستاذة رياض الأطفال بجامعة الأزهر، ضرورة التعامل مع الأطفال من ذوي الهمم بشكل طبيعي ومتساوٍ، موضحة أن التعامل يجب أن يكون عادلًا بين جميع الأطفال سواء كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة أو غيرهم دون تمييز أو تدليل مفرط قد يؤدي إلى شعور الطفل بالاختلاف أو الغيرة.

وقالت أستاذة رياض الأطفال بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»: «من المهم توزيع الحب والحنان بالتساوي بين الأطفال بما في ذلك الأنشطة اليومية مثل الطعام والشراب وحتى في أوقات اللعب، يجب أن يشعر الجميع أنهم متساوون في المعاملة لأن ذلك يساهم في خلق بيئة صحية خالية من الغيرة بين الأطفال».

ضرورة التعامل مع أسئلة الأطفال بعناية فائقة 

كما أضافت أن التعامل مع الأسئلة التي قد يطرحها الأطفال الصغار حول حالات الإعاقة يجب أن يكون بعناية فائقة، مشيرة إلى أنه في حال وجود طفل ذي احتياجات خاصة في الأسرة، من الضروري أن يتم شرح حالته بطريقة تناسب عمره ومستوى تفكيره، مع التركيز على إيجابياته ومهاراته الخاصة التي قد يبرع فيها مثل المهارات الفنية أو الرياضية.

الأسرة تلعب دورًا حيويًا في تعليم الأطفال التعاون مع أفرادهم المختلفين

وفيما يتعلق بكيفية دمج الطفل المعاق مع بقية أفراد الأسرة والمجتمع، شددت على أن الأسرة تلعب دورًا حيويًا في التوعية وتعليم الأطفال التفاهم والتعاون مع أفرادهم المختلفين، مؤكدة أن التفاعل الإيجابي بين الأطفال في البيت يساهم في تقوية العلاقات بينهم، ويُشجع على تعزيز الشعور بالتقبل والاحترام المتبادل.

كما شددت على أهمية أن تكون الردود على أسئلة الأطفال الآخرين مقنعة وصادقة، بحيث يتم التعامل مع المواقف بشكل يحترم مشاعر الجميع، ويشجع على التسامح والفهم المتبادل بين الأطفال.

مقالات مشابهة

  • يشبه نزلات البرد.. وباء خطير يفتك بـ 120 شخصا في المغرب| إليك الأعراض الفارقة
  • المغرب يعلن الحصبة وباءً رسمياً
  • تحول إلى وباء في دولة عربية.. أعراض داء الحصبة وطرق الوقاية منه
  • المغرب يعلن تحول داء الحصبة إلى وباء مع تسجيل 120 حالة وفاة في البلاد
  • 120 وفاة و25 ألف إصابة.. المغرب يعلن تحوّل «الحصبة» إلى وباء
  • المغرب يُعلن الحصبة وباءً رسمياً
  • لأول مرة في مصر.. إطلاق عقار «ترايكافتا» لعلاج الأطفال المصابين بالتليف الكيسي
  • أستاذة رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم الكثير من المهارات
  • أستاذ رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم مهارات كثيرة
  • أستاذ رياض أطفال تقدم روشتة للتعامل مع ذوي الهمم