شمسان بوست:
2025-03-01@13:57:00 GMT

التسوية الاقتصادي

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

شمسان بوست / كتب _ ماجد الداعري

قلت أن الحديث عن تسوية اقتصادية جرت بين الحوثيين وحكومة الشرعية، لا يعدو عن كونه تسريبات إعلامية غير رسمية حتى الآن، باعتبار إعلان المبعوث الأممي بهذا الصدد، عبارة عن أمنيات تأتي في إطار الضغوط الدولية والإقليمية على حكومة الشرعية لتقديم كل التنازلات من طرف واحد فقط دونما أي تنازلات مقابلة من قبل طرف مليشيات الحوثي التي تستخدم أوراق قوتها الباليستية لانتزاع تنازلات قسرية من حكومة الشرعية، تمهيدا لسحب بساط السيادة عنها بشكل كامل.

وأكدت – في حديثي لبرنامج ملفات اقتصادية بقناة اليمن اليوم أمس،من القاهرة – أن بإمكان الشرعية أن تحصل على مكاسب اقتصادية كبيرة مقابل تراجعها عن القرارات السيادية للبنك المركزي اليمني لادارة وتنظيم القطاع المصرفي، وأن من أهم تلك المكاسب:

توحيد سعر صرف العملة المحلية
الغاء التعامل بالعملة النقدية الحجربة المزورة.
استئناف تصدير النفط والغاز.
إنهاء العبث والمضاربات بسعر صرف العملة المحلية بتمكين البنك المركزي الشرعي بعدن من إدارة القطاع المصرفي وغيرها الكثير من مصفوفة المكاسب التي تستطيع الشرعية ومجلسها القيادي الرئاسي أن يضغط لتحقيقها بدلا من التراجع المجاني عن أقوى قرارات اقتصادية وأوراق ضغط ممكنة على المليشيات المارقة.

وأوضحت أن الواقع الاقتصادي قاتم جدا في ظل استمرار الأزمات وتعطيل كافة موارد الدولة ودخلها القومي واعتمادها على معونات ومنح وهبات دول الجوار والمساعدات الإغاثية وتصاعد تهديدات المليشيات الحوثية للمنطقة برمتها، غير أن الأمل يبقى سر الحياة بتجاوز كل هذه القتامة المهيمنة على المشهد والواقع الاقتصادي.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

جامعة الأزهر: الاجتهادات البشرية ليست معصومة .. ولا في منزلة النصوص الشرعية

قال الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، خلال انعقاد المؤتمر الدولي لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة: إن من أهم التحديات أمام المهتمين بالدراسات الشرعية والإسلامية هو الخلط بين الشريعة كنصوص قرآنية ونبوبة من جهة، وبين الفقه كاستباط العلماء واجتهاداتهم في النصوص واستنباط الأحكام الشرعية منها.

جامعة الأزهر تكرِّم أعضاء لجنة خدمة المجتمع المشاركين في قافلة حلايب وشلاتينالأزهر يستقبل شهر رمضان بخطة دعوية ميدانيَّة شاملة في كافة محافظات الجمهورية



وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، أن النصوص من الكتاب والسنة لها قدسيتها، ويدور الناس حولها اجتهادًا واستباطًا وشرحًا.

اجتهادات الفقهاء 

وأوضح أن إعطاء نفس القدسية على اجتهادات فقهائنا السابقين واللجوء للتقليد بعيدًا عن الاجتهاد وتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والحادثة والشخص، لبّس على كثير من الناس، فالاجتهادات البشرية ليست معصومة ولا في منزلة النصوص الشرعية، وأي خلط بينها سيؤدى إلى تأليه البشر وتقديس الفكر الإنساني، وهو ما نتج عنه التشدد والتطرف والمغالاة والتي يأباها الأزهر، رمز الوسطية ومنهاجه ورسالته.

وأكد أن الشريعة نصوص مقدسة،  وأما الاجتهادات حولها، فهي عمل بشرى للفقهاء والأصوليين والمفسرين والمحدثين والنحاة وأهل اللغة، وهي معارف بشرية وهي بمجموعها تسمى تراثاً للمسلمين، ولا يمكن الخلط بين الشريعة وما نشأ حولها من دراسات و اجتهادات.

كما أكد على كامل احترامه للعلماء، إلا أن نظرتنا لنتاجهم يجب أن تكون في إطار كونه نتاجًا علميًا ثقافيًا، قام بدوره المطلوب في بناء حضارة المسلمين ونشرها، لكنه ليس معصومًا من التبديل والتغيير، وأنه ليس قادرًا على مواجهة مشكلات العصر، لكن ليس عاجزا عن التعامل معها.

وتابع : لذلك؛ يتطلب استمرار هذا الثراث إلغاء عناصر وإبقاء عناصر أخرى، واستدعاء عناصر ثالثة من خارجه حسب حاجة ومصلحة المجتمع، أما الظن بأن التراث المحفوظ من القرون الماضية قادر على مواجهة المستجدات بمجرد الرجوع إليه فهذا فهم خاطئ لهذا التراث المتحرك المتجدد عبر خمسة عشر قرنًا.

وأشار إلى تحديات المشتغلين بالدراسات الإسلامية والعربية،  والتي يأتي في مقدمتها: ندرة القدرة والكفاءة العلمية، فالعالم المتمكن والباحث الجيد صاحب الاطلاع والثقافة الواسعة هو الذي لديه القدرة على الابتكار والتجديد والتطوير، فهو بصدد تشييد بناء محكم تتوافر فيه أسباب البقاء لفترة من الزمن، أما خلاف ذلك فإن نتاج الجهل يشكل عائقًا كبيرًا ليس له فقط ولكن للأمة بأسرها.

بالإضافة إلى عدم الموضوعية في الاتفاق أو الاختلاف مع فكرة ما ، فإن كثيرًا من الباحثين يشغل نفسه بنقض أفكار شيدها الآخرون، فيتعب نفسه في النقد أكثر مما يشغل نفسه بالبناء، وغالب هذه الانتقادات ترجع للانتصار للنفس قبل مراعاة الحيادة والموضوعية، وهذا من أهم وسائل الحجب عن التجديد والرقي.

الحكم المسبق على الأشياء

كذا الحكم المسبق على الأشياء قبل المناقشة الموضوعية، وهذه تأتي من تراكم لدى الشخص من ثقافة، وما تشبع به من تراث، فيضعه فى حكم المسلمات، ثم يبنى عليه بما يتناسب وفكرته المسبقة مما يجعله يقوم بلوي أعناق النصوص، ويحيد عن الموضوعية الإنصاف. 

كما حكى القرآن عن المشركين الذين وضعوا في مخيلتهم حكماً مسبقاً عما ينبغي أن يكون عليه الرسول-صلى الله عليه وسلم-، وهو وضعه فوق مستوى البشر “وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشى في الأسواق لولا أنزل عليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا”.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: المليشيات الدرزية تهدد بتغيير وجه الشرق الأوسط
  • شيماء في دعوى طلاق للضرر: هجرني وسلب مني كل حقوقي الشرعية
  • أفكار فطور رمضان سريعة| اقتصادية و سعودية
  • مستشار حكومي:العملات الرقمية تسهم في تعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة غسيل الأموال
  • ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
  • الطرابلسي يبحث مع وزير الداخلية الإيطالي مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • البنك المركزي اليمني يُقر تعزيز الإجراءات الهادفة لكبح جماح انهيار العملة الوطنية
  • بـ 7030 مليار جنيه.. ودائع القطاع العائلي تستحوذ على النسبة الأكبر من القطاع المصرفي خلال 2024
  • كيف اتضح خطر المليشيات بعد الحرب وشبح التقسيم؟
  • جامعة الأزهر: الاجتهادات البشرية ليست معصومة .. ولا في منزلة النصوص الشرعية