قائد كتيبة جنين يضرب عن الطعام تنديدا باعتقاله لدى السلطة الفلسطينية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
كشفت مصادر من داخل جنين، عن إضراب قائد "كتيبة جنين" المعتقل من قبل السلطة الفلسطينية، مراد ملايشة، عن الطعام لليوم الـ12 على التوالي احتجاجا على استمرار اعتقاله دون توجيه أي تهمة، وذلك بالتزامن مع تضييق أجهزة أمن السلطة على المقاومين في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت المصادر، السبت، أن مراد ملايشة وهو قائد كتيبة جنين التابعة لـ"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، طالب السلطات "بوضع حد لهذا الاعتقال الجائر في ظل صدور عدة قرارات من المحكمة العليا الفلسطينية تقضي بالإفراج عن ملايشة ومقاومين آخرين".
ولفتت المصادر أن "الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ترفض الإفراج عن ملايشة وعن عدد آخر من المقاومين وتواصل احتجازهم في ظروف صعبة".
والملايشة هو أسير (30 عاما) من بلدة جبع قضاء مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، وسبق أن اعتقله الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، حيث أمضى أكثر من 6 سنوات في الأسر بسبب نشاط في حركة "الجهاد الإسلامي".
ويأتي إضراب ملايشة بالتزامن من تضييق أجهزة السلطة الفلسطينية على قادة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع العدوان الوحشي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
والجمعة، حاصرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قائد "كتيبة طولكرم" التابعة لسرايا القدس، محمد جابر "أبو شجاع" داخل مستشفى ثابت ثابت في المحافظة الواقعة بالضفة الغربية، بعد دخوله للمستشفى إثر إصابته بانفجار عبوة ناسفة محلية الصنع أثناء عملية التصنيع.
وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر اقتحام قوة مدججة من أجهزة السلطة الفلسطينية للمستشفى، ومحاولتهم اعتقال "أبو شجاع"، إلا أن الأهالي تصدوا لهم ومنعوهم من التقدم.
وانسحب عناصر السلطة، أمام غضب المتواجدين في المستشفى من السكان الذين تداعوا إلى المكان، بعد نداءات لمنعهم من اعتقال أبو شجاع، والذي سبق أن حاولوا اعتقاله مرارا، ونجا من عدة محاولات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال في طولكرم.
وكانت فصائل المقاومة، بما في ذلك كتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس وكتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، دعت في بيانات متفرقة إلى النفير العام والتوجه للمستشفى لفك الحصار الذي فرض على "أبو شجاع".
وكشفت مصادر، عن إجراء السلطة الفلسطينية تغييرات أمنية في صفوف ضباط مناطق شمال الضفة، وإضافة محفزات مالية أيضا للعناصر والضابط خلال الأشهر الأخيرة في سبيل مواجهة تنامي مجموعات المقاومة، على خلفية تصعيد الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني في عموم مدن الضفة.
وصعدت المقاومة في الضفة الغربية، خلال الأسابيع الأخيرة، من عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما نشرت مشاهد لكمائن محكمة وتفجير آليات، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جنين السلطة الفلسطينية الضفة غزة غزة السلطة الفلسطينية جنين الضفة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة أبو شجاع
إقرأ أيضاً:
أين يذهب المهجرون من مخيمات شمال الضفة الغربية؟
طولكرم- على تلة وقفت أم محمد (50 عاماً) تراقب جرافات الاحتلال الاسرائيلي تهدم منزلها ومنازل أقاربها في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وتقول إنها لم تستطع إلا القدوم إلى المكان لتعرف مصير منزلها الذي هجرت منه قسراً منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية في مخيمات طولكرم أوائل فبراير/شباط الماضي.
وتضيف المواطنة أن الاحتلال، في البداية، أحرق منزلها بشكل كامل، وبقي واقفا، وكانت تطمح أن يعاد ترميمه في حال عادت إلى المخيم. وتستطرد "لكن اليوم تهدمه الجرافات، مما يعني أنه لم يعد لي مكان أعود إليه".
وعلى التلة ذاتها، كان عدد من الأهالي يراقبون هدم المنازل وتوسيع الشوارع في حارات المخيم، وكلهم ممن نزحوا عن المخيم قبل 40 يوماً.
وهجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرابة 24 ألف مواطن من مخيمات طولكرم ونور شمس في مدينة طولكرم، وقد توزعوا على مراكز للإيواء في المدينة والضواحي والأحياء القريبة منها.
ويواصل جنود الاحتلال الاسرائيلي تهجير سكان وأهالي مخيمات مدينة طولكرم. وقد أجبر الاحتلال أهالي حارة المربعة في مخيم طولكرم على النزوح بشكل جماعي، أمس السبت.
قوات الاحتلال تجبر الأهالي على الخروج من منازلهم في حارة المربعة بمخيم طولكرم#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/F95RJXah9T
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 15, 2025
وقالت مصادر محلية إن الاحتلال أجبر 50 عائلة على مغادرة منازلها، وأحرق منازل في حارة المنشية في نور شمس.
إعلانوقد قدمت لجنة خدمات مخيم طولكرم شققا سكنية بمساحات صغيرة للنازحين من المخيم في حي ذنابة، بعد استئجارها وتسكين النازحين فيها.
وبأحد هذه المنازل في حي ذنابة كانت سماح صلاحات تحاول ترتيب أغراضها الشخصية فور انتقالها، بعد أسابيع من نزوحها إلى منزل أقاربها في مدينة طولكرم. وتقول إنها استلمت البيت فارغا بشكل كامل، فلا تتوفر فيه حتى الأغطية "لا أغطية ولا ملابس ولا أدوات طهي، ولا ثلاجة، فلم نأخذ من أثاث منزلنا قشة واحدة".
وعن الأسر التي هجرت من بيوتها من دون السماح لها بنقل أغراضها، تقول سماح إن "الوضع بالغ الصعوبة" خاصة في شهر رمضان.
وبحسب لجنة خدمات مخيم نور شمس فإن قرابة 11 ألفا و325 مواطنا نزحوا من المخيم إلى 5 مراكز إيواء، يتوزعون بين قاعة وجمعيات ومدرسة وجمعية اتحاد نسائي، في كل من عنبتا وكفر اللبد وذنابة.
وتهتم اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس بتقديم المساعدات للنازحين من خلال الداعمين لها من أهل الخير والمتبرعين، بالإضافة للتجار وبعض المؤسسات والجمعيات الدولية الداعمة، حسب نهاد شاويش رئيس مجلس خدمات اللجنة.
وتحدث شاويش، للجزيرة نت، عن ضآلة دعم الأونروا في هذه الكارثة الإنسانية، كما وصفها. وقال "لم نتلق أي دعم أو مساعدة من الأونروا في هذه المأساة المستمرة حتى يومنا هذا في المخيمين، وذلك يعود للهجمة الاسرائيلية الشرسة عليها، والتضييقات التي أقرتها حكومة الاحتلال على عمل وكالة الغوث في الضفة الغربية".
وأضاف أن الناس يحاولون في العادة اللجوء إلى أقاربهم، خاصة مع ارتفاع إيجار الشقق السكنية، وعدم تمكن كثير من النازحين من دفع إيجارات المنازل.
ويشكو النازحون من بعض مشاهد الاستغلال التي حصلت معهم حيث ارتفعت إيجارات المنازل من 800 شيكل للشقق الصغيرة الى ألفي شيكل شهرياً.
إعلانويؤكد شاويش أن حجم ما تم تقديمه للنازحين لا يتعدى 10% من المطلوب، وأن ما يصل من دعم للجنة الخدمات، من طرود غذائية وملابس وأغطية ومفارش، يوزع بالنسبة والتناسب حسب أماكن وجود النازحين.
وأخبر المتحدث ذاته عن تغطية قرابة 2500 طرد سحور للنازحين، أمس السبت، عن طريق دعم مقدم من جمعيات خارجية. واستطرد أن الوضع الاقتصادي في طولكرم منهك وصعب وأن وضع التجار في الفترة الأخيرة يشهد معيقات، ولا يوجد من يدعم هؤلاء النازحين.
ويرى أن تدخل الحكومة ضئيل جداً سواء في دعم النازحين أو حتى آلية توزيعهم ووضع الخطط المستقبلية لهم. وعبر أبو شاويش عن ذلك بقوله إن الحكومة للأسف لم تقم بدور واضح وحقيقي وإنها لا تعي إلى أين تتجه الأمور.
وهذه الحالة حالياً موجودة في 3 مخيمات هي جنين وطولكرم ونورشمس كما "نرى بشكل واضح تخبط الحكومة في تشكيل لجان دعم ولجان تبرعات وغيره، وإذا امتدت هذه الحالة لمخيمات أخرى فالواضح أن الحكومة ستضيع" كما يقول.
الأعداد في ارتفاع
وفي مخيم جنين للاجئين، ارتفع عدد النازحين منه إلى قرابة 21 ألف مواطن منذ بدء عمليات التهجير في يناير/كانون الثاني الماضي. وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار فإن ما نسبته 25% من سكان المدينة من فئة النازحين، وهو ما يعني ضغطاً كبيراً على الوضع الاقتصادي والخدماتي في المحافظة بشكل عام.
وقال جرار -في تصريح صحفي- إن العدوان الإسرائيلي على جنين أدى لأضرار جسيمة تمثلت بشكل أساسي في ارتفاع نسبة البطالة وتراجع في الاقتصاد.
وأضاف أنه على الرغم من حالة التضافر التي شهدتها المحافظة في دعم النازحين، فإن المطلوب أكبر بكثير مما قدم، لأن حجم الكارثة كبير جداً ونسبة النازحين في ازدياد.
وتوزع النازحون من مخيم جنين، الذي يشهد عمليات تجريف وتوسيع في الشوارع والأحياء، وتغيير معالمه الجغرافية منذ 55 يوماً، على مركزين للإيواء في المدينة هما: جمعية الكفيف والمركز الكوري، بواقع 4200 في حين نزح قرابة 4700 مواطن إلى بلدة برقين غرب المدينة.
وتوزع الباقي على قرى جنوب جنين مثل قباطية وبير الباشا وعرابة وجبع. وانتقل عدد من النازحين، يقدر عددهم بـ6 آلاف، إلى مساكن الجامعة العربية الأميركية بعد استئجارها لهم من لجنة خدمات المخيم.
إعلانوبحسب بلدية جنين، فإن النازحين يتلقون المساعدات بشكل أساسي من جمعيات دولية وأجنبية تسعى البلدية للتنسيق معها بشكل مستمر من خلال لجان مساعدة شكلت منذ اليوم الأول للاقتحام الإسرائيلي.