مستشفى توام يعيد لمريض إبهامه بعد بتره إثر حادث عمل
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
العين في 8 يوليو /وام/ أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، إحدى الشركات التابعة لـ "بيورهيلث"، أكبر منصة رعاية صحية متكاملة في منطقة الشرق الأوسط، عن نجاح عملية جراحية في مستشفى "توام" في أبوظبي لإعادة زراعة إبهام ليد مريض.
وتمكن فريق الجراحة التجميلية والترميمية في مستشفى "توام" من إعادة توصيل إبهام مريض، تم بتره أثناء حادث عمل، واستعادة الدورة الدموية في اليد خلال عملية جراحية استمرت أربع ساعات، حيث تمكن المريض من تحريك إبهامه مرة أخرى بعد خمسة أسابيع من إجراء الجراحة.
وأشار الفريق الطبي الذي أجرى الجراحة تحت إشراف الدكتور عمار الضامن والدكتورة لطيفة الظاهري، إلى أن حفظ الإبهام المقطوع في الثلج خلال نقل المريض إلى المستشفى، وسرعة الفريق الطبي في اتخاذ القرار، فضلاً عن توفر أحدث التقنيات التكنولوجية المتطورة، عوامل رئيسية أسهمت في نجاح العملية.
وقال سعيد جابر الكويتي، الرئيس التنفيذي لشركة "صحة": "نحن فخورون بالإنجاز الكبير الذي حققه الفريق الطبي في مستشفى "توام"، والذي يعكس التزام "صحة" بتطوير مخرجات الرعاية الصحية وتقديم رعاية طبية عالمية المستوى لمرضانا".
وأضاف: "يسلط هذا الإنجاز الضوء على مستويات التقدم والتطور الذي وصل إليه قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل لهذا القطاع الحيوي، وسنواصل وفقاً لرؤية "بيورهيلث" القائمة على الرعاية الصحية المستقبلية، وسعيها المستمر لبناء منظومة رائدة تعزز صحة الإنسان والمجتمعات، جهودنا في تحسين تجربة المرضى ورفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة وضمان انتهاج أفضل الممارسات الصحية التي تتماشى مع أعلى المعايير العالمية".
من جانبه قال الدكتور سلطان بن كرم، الرئيس التنفيذي لمستشفى توام وقطاع العين في شركة صحة: "يتماشى هذا الإنجاز النوعي مع التزام "بيورهيلث" بإنشاء منظومة صحية متكاملة، ويؤكد حرص المجموعة على تسخير أحدث التقنيات التكنولوجية للارتقاء بمستوى وجودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة".
وأضاف: "نحن سعداء بنجاحنا في إنقاذ يد المريض ونعمل الآن على وضع برنامج مكثف للعلاج الطبيعي لمساعدته على الشفاء وتعزيز عودة يده للعمل بشكٍل طبيعي".
نعمه العامري/ إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية
الأمراض المعدية هي تلك التي تسببها كائنات ممرضة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات، وتنتقل من شخص لآخر، مما يجعل انتشارها سريعًا في بعض الحالات ويشكل تحديًا كبيرًا على الصعيد الصحي. وقد شهد العالم في التاريخ الحديث عدة أوبئة، ولكن جائحة كوفيد-19 التي بدأت في أواخر عام 2019 كانت من أكثرها تأثيرًا على المجتمع الدولي، حيث أثرت على كافة جوانب الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وقد سلطت الجائحة الضوء على نقاط القوة والضعف في أنظمة الرعاية الصحية حول العالم ودفعت إلى إعادة النظر في كيفية التعامل مع الأوبئة وتطوير الأنظمة الصحية.
الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة الأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها الأمراض المعدية وأنواعهاتتنوع الأمراض المعدية حسب مسبباتها وطرق انتقالها:
1. **الأمراض الفيروسية**: مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والإنفلونزا، وحمى الضنك، والفيروسات التاجية بما فيها فيروس كوفيد-19.
2. **الأمراض البكتيرية**: مثل السل، والكوليرا، والتيفوئيد، والتي تنتشر غالبًا عبر الطعام أو الماء الملوث أو الاتصال المباشر.
3. **الأمراض الفطرية**: تصيب هذه الأمراض غالبًا الجهاز التنفسي أو الجلد، مثل داء الكانديدا (عدوى الخميرة).
4. **الأمراض الطفيلية**: مثل الملاريا وداء الليشمانيات، والتي تنتقل غالبًا عبر الحشرات كالبعوض.
جائحة كوفيد-19: بدايتها وانتشارهابدأت جائحة كوفيد-19 في أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، وانتشرت بسرعة في مختلف أنحاء العالم، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية. كان الفيروس، الذي ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والملامسة المباشرة، يتميز بقدرة عالية على العدوى والانتشار، مما أدى إلى زيادة سريعة في أعداد الإصابات والوفيات حول العالم.
اعتمدت الحكومات مجموعة من التدابير لمحاولة السيطرة على الجائحة، شملت الإغلاق الكامل، وفرض الحجر الصحي، وتقييد السفر، والتباعد الاجتماعي، إضافة إلى التوعية المستمرة حول أهمية ارتداء الكمامات وغسل اليدين. كما دعت الجائحة إلى توجيه الاهتمام نحو البحث العلمي بشكل مكثف لتطوير اللقاحات في وقت قياسي.
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحيةتأثير جائحة كوفيد-19 على الرعاية الصحيةأدت جائحة كوفيد-19 إلى ضغوط غير مسبوقة على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، وشملت هذه التأثيرات عدة جوانب منها:
1. **زيادة العبء على المستشفيات والمراكز الصحية**: أدت الأعداد الكبيرة من المصابين إلى امتلاء أقسام الطوارئ ووحدات العناية المركزة، مما جعل من الصعب تقديم الرعاية اللازمة لكافة المرضى. ونتيجة لذلك، واجهت المستشفيات نقصًا في الأسرة وأجهزة التنفس الصناعي والموارد الطبية الأخرى.
2. **نقص الطواقم الطبية والمعدات**: تزايدت حالات الإصابة بين العاملين في المجال الصحي نتيجة التعرض المستمر للمرضى المصابين، ما تسبب في نقص العاملين. كما شهدت الجائحة نقصًا في الإمدادات الطبية، مثل الكمامات والمطهرات وأجهزة التنفس، مما أدى إلى اضطرار بعض البلدان إلى الاعتماد على دعم دولي للحصول على هذه المعدات.
3. **تأجيل الخدمات الطبية الأخرى**: بسبب التركيز على معالجة مرضى كوفيد-19، تأجلت العديد من العمليات الجراحية غير العاجلة والفحوصات الروتينية، مما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لبعض المرضى الذين كانوا بحاجة إلى رعاية طبية منتظمة.
4. **التأثير على الصحة النفسية**: لم تكن الجائحة مؤثرة فقط على الصحة البدنية، بل أيضًا على الصحة النفسية، حيث زادت معدلات القلق والاكتئاب نتيجة الضغوط النفسية المستمرة والخوف من الإصابة، والحجر الصحي، والانقطاع عن الحياة الطبيعية.
5. **التطور في تقنيات الرعاية الصحية عن بُعد**: أدت الجائحة إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا في الرعاية الصحية من خلال الطب عن بُعد. ازدادت الاستشارات الطبية عبر الإنترنت، مما ساعد في توفير الرعاية الطبية للمرضى في منازلهم وتقليل الاحتكاك المباشر، وبرزت أهمية التكنولوجيا في تيسير الوصول إلى الخدمات الطبية.
أمراض شبكية العين: الأسباب وطرق الوقاية للحفاظ على صحة البصر الأطباء عن فيديو طبيبة أمراض النساء: الطبيب ليس حكما.. "ومرضانا أطيب مرضى" التأثير الاقتصادي على النظام الصحيكان للجائحة تأثير اقتصادي كبير على أنظمة الرعاية الصحية، حيث واجهت المستشفيات تكاليف إضافية في توفير العناية للمصابين، وشراء المعدات الطبية الإضافية، وتوظيف طواقم صحية مؤقتة، وتحديث مرافقها لتلبية معايير السلامة. في المقابل، أدى التوقف المؤقت للخدمات الطبية الروتينية إلى تقليل الإيرادات في بعض المستشفيات، مما زاد من الأعباء المالية عليها.
الدروس المستفادة من الجائحة لتعزيز الرعاية الصحيةأظهرت جائحة كوفيد-19 مجموعة من الدروس التي يمكن أن تساعد في تحسين النظام الصحي وتطوير استراتيجيات الاستجابة للأوبئة في المستقبل:
1. **أهمية التأهب والتخطيط الاستباقي**: يجب أن تضع الدول خطط طوارئ لمواجهة الأوبئة وتوفير مخزون كافٍ من المعدات والمواد الطبية.
2. **الاستثمار في البحث العلمي**: يجب تعزيز البحوث الطبية واللقاحات، فالأبحاث التي أجريت حول اللقاحات كانت عاملًا أساسيًا في السيطرة على كوفيد-19. وقد أثبتت أهمية التعاون الدولي بين المؤسسات البحثية لتطوير اللقاحات والعلاجات.
3. **تعزيز نظم الصحة العامة**: يجب أن يكون هناك نظام صحي قوي وقادر على الاستجابة السريعة لأي طارئ. ويتطلب ذلك تجهيز المستشفيات وتدريب الطواقم الطبية على التعامل مع الأوبئة.
4. **تشجيع الطب عن بُعد**: أظهر الطب عن بُعد فعاليته في الجائحة، وهو ما يؤكد ضرورة تطوير تقنيات الرعاية الصحية عن بُعد ليتمكن المرضى من الحصول على الرعاية بشكل أسرع وأكثر أمانًا.
5. **التوعية المجتمعية**: التوعية المستمرة حول أهمية النظافة العامة، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات عند الضرورة تساعد في الحد من انتشار الأمراض المعدية. ويمكن للمجتمعات الاستفادة من برامج توعية شاملة للوقاية من الأمراض.