رامي المتولي يكتب: وزارة الثقافة والشركة «المتحدة».. نموذج في تعاون المؤسسات
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
العام الماضى انطلقت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان العلمين كمشروع طموح يؤسس للمدينة الوليدة ويروج لها من خلال تنظيم أنشطة متنوعة تمزج بين الرياضة والفن، وكما هو مقدَّر لكل التفاصيل مهما صغرت أن تتطور وتنمو، فمع نمو المدينة العمرانى الإنشائى وتوسعها مع امتداد شبكة الطرق الموصلة إليها وتحولها لمدينة جاذبة، سواء للعمالة أو السائحين أو الجمهور، وجب عليها التطور، وتطور معها المهرجان ما بين العام والعام الذى يليه مع دورته الثانية.
التطور الذى لحق بالمهرجان فى دورته الثانية واضح بشكل جلى، ليس فقط للبرمجة المختلفة لحفلاته الغنائية والتنوع الملحوظ فى اختيارات المطربين والحفلات ومراعاة الاختلاف والتنوع بين الأجيال والأنواع الموسيقية تلبية للأذواق المتعددة، لكن أيضاً فى توسع الاعتماد على مؤسسات الدولة طلباً لتجويد المنتج النهائى وهو مهرجان العلمين.
وتُعد مشاركة «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» فى تفاصيل وفعاليات المهرجان من القنوات الداعمة بشكل رئيسى لظهوره بهذا الشكل الجيد، حيث تقدم الأذرع الإعلامية للشركة المتحدة تغطية مستمرة لفعاليات المهرجان وتدخل كشريك أساسى فى صناعته من خلال برنامج «شارع شريف» ومضيفه الإعلامى شريف مدكور.
وبرنامج «صاحبة السعادة» ومضيفته الإعلامية الكبيرة والفنانة إسعاد يونس، اللذين يشاركان فى تقديم بعض حفلاته وبثها عبر حلقات برنامجيهما المعروضين من خلال قنوات «المتحدة»، هذا بالإضافة إلى إعادة بث الحفلات عبر قنواتها وقناة «يو لايف» التى أطلقتها خصيصاً لهذا الغرض.
لم تكتفِ الشركة «المتحدة» ببث الحفلات الغنائية كخدمة للمهرجان، وهو الأمر الذى يصب فى خدمة الهدف الأكبر، وهو الترويج للسياحة المصرية ومنطقة الساحل الشمالى والجمهورية المصرية ككل، لكنها أيضاً مهتمة بنقل الصورة كاملة من خلال التغطية الإخبارية والمعلوماتية فيما يخص المهرجان وخدماته، تحديداً الثقافية منها، والتى يُعد من أبرزها نقل لقاء الكاتب عمر طاهر من العلمين بعد لقائه مع شباب جامعات مصر.
وعلى الجانب الآخر هناك لاعب آخر مؤثر فى صورة المهرجان وفعالياته، وهو وزارة «الثقافة» التى تملك من الأذرع المختلفة ما يُمكنها من تقديم أكثر من مائة فعالية خلال المهرجان تتكاتف لتظهر بصورة مشرفة بقطاعاتها المختلفة، وفى مقدمتها قطاع الإنتاج الثقافى، قطاع صندوق التنمية الثقافية، قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، وتركز هذه العروض على الفلكلور المصرى بتنوعه، حيث تقدم فرق الفنون الشعبية القادمة من عدد كبير من المحافظات المصرية عروضها بشكل يومى.
وبالشكل الذى يضمن إظهار تنوع الإرث الثقافى لمصر وثقله، حيث تُعد وزارة الثقافة من أكثر المؤسسات التى تملك خبرة كبيرة فى إدارة هذا الإرث وإظهاره بالشكل الجيد من خلال فرقها الفنية المتعددة فى مجالات الرقص والغناء التراثى والمسرحيات والفنون المتنوعة بشكل عام، ويظهر ذلك من خلال معرض الحرف التراثية المزمع تنظيمه فى العلمين فى شهر أغسطس.
الاعتماد على الكيانات الكبيرة والاستفادة من خبراتها الكبيرة يعود - بالتأكيد - بالنفع على المهرجان بشكل خاص ومصر بشكل عام، حيث تعود الفائدة من وجود مهرجان ترفيهى بهذه الضخامة تستضيفه مدينة وليدة كـ«العلمين»، ربما لا تكون الاستفادة مادية، لكنها معنوية وتؤكد على قوة المؤسسات المصرية وعملها تحت أسوأ الظروف.
وتؤكد على خبراتها وعملها بكامل طاقتها فى المهرجان لا يقلل من حجم مجهوداتها فى تنفيذ مهامها اليومية، فإلى جانب تقديم تغطية إعلامية على مدار الساعة لنشاطات المهرجان، فإن قنوات الشركة «المتحدة» تقدم بشكل يومى وبشكل احترافى تغطيتها المعتادة التى تشمل مختلف المجالات المصرية والإقليمية والعالمية، ونفس الشىء مع وزارة الثقافة التى تعمل أذرعها بشكل منتظم فى مختلف القطاعات فى محافظات مصر بشكل معتاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العالم علمين وزارة الثقافة الشركة المتحدة من خلال
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر: الدبلوماسية المصرية نجحت بشكل كبير في إدخال المساعدات إلى غزة
تحدثت الدكتورة أمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، عن تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ بدء سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع المحاصر، مؤكدة أن الدبلوماسية المصرية والخارجية لعبت دور كبير جدًا في تحقيق هذا الحدث التاريخي.
إدخال المساعدات إلى غزةوتابع “إمام”، خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على "الحياة"،: “اصطفت الشاحنات أمام معبر رفح البري، ليتم إدخال المساعدات إلى غزة يوميًا”.
عن الجهود المبذولة في تجهيز وتعبئة المساعدات بالشكل الذي يضمن عبورها من المعابر، قالت: “هذه العملية هي ملحمة مشتركة بين الهلال الأحمر المصري والمجتمع المدني والسلطات المصرية، منذ يوم الأحد الماضي، عبرت مئات الشاحنات إلى قطاع غزة”.
وأوضحت أن مئات الشاحنات تنتظر العبور عبر معبر رفح البري ودخول قطاع غزة لتقديم يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني الذي تعرض لإبادة جماعية وعدوان إسرائيلي منذ 15 شهر، مشيرة إلى أن أكثر من 1500 شاحنة بدأت في الدخول إلى القطاع، حيث وصلت بالفعل من 800 إلى 900 شاحنة، وهو الرقم الأكبر الذي شهدته غزة نتيجة لهذا الاتفاق.