الإمارات تشارك بـ «قمة شباب بريكس» في روسيا
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
موسكو - وام
شارك وفد دولة الإمارات برئاسة، الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، في «قمة شباب بريكس» بروسيا الاتحادية والتي ناقشت أهم القضايا الشبابية والمبادرات في مجالات التعليم والتدريب وتنمية المهارات، وريادة الأعمال، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والعمل التطوعي، والصحة والرياضة.
وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود الدولة لدعم مشاركة الشباب في تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى والارتقاء بمكانتها عالمياً، والتزاماً بالتعاون الدولي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والفرص في إطار إشراك الشباب في منظمة بريكس.
وفي تعليقه على هذه المشاركة، أكد النيادي، على نهج دولة الإمارات منذ تأسيسها القائم على دعم الشباب من خلال تطوير مبادرات شبابية تواكب متطلبات العصر وتطورات المستقبل.
وقال إن رؤية القيادة الرشيدة واضحة منذ البداية، إذ تعتبر الشباب عماد المستقبل وقوة الوطن، وأن إشراكهم على المستوى الدولي مهم لتطوير قدراتهم من أجل تمكينهم وتزويدهم بالمهارات والمعرفة التي تمكّنهم من مواجهة التحديات والمساهمة بفاعلية في بناء مجتمع مستدام ومتقدم.
وأضاف النيادي، أن مشاركتنا في «قمة شباب بريكس» تعكس التزام دولة الإمارات بالتعاون الدولي وتبادل الخبرات للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية العالمية، مشيراً إلى أن ما تضمنته القمة من محاور نقاشية حول قطاع الشباب وبمشاركة الشباب شكّلت منصة فاعلة منحت الدول الأعضاء في منظمة بريكس آفاقاً مشتركة جديدة تسعى من خلالها إلى تعزيز جهودها تجاه دعم الشباب ليكون لهم دور أساسي في جميع المجالات، وتوفير الفرص ليكونوا رواد التغيير والإبداع في مجتمعاتهم.
والتقى وزير دولة لشؤون الشباب على هامش القمة، شباب الإمارات المبتعثين للدراسة في الجامعات الروسية والمشاركين في القمة، وناقش معهم دورهم الأساسي في تطوير المسارات التنموية بدولة الإمارات.
وشارك شباب الإمارات ضمن المبادرة العالمية لشباب الإمارات في «قمة شباب بريكس» بمدينة أوليانوفسك في روسيا، والتي تهدف إلى توفير منصة للحوار وتبادل المعرفة حول تعزيز دور الشباب وتمكينهم وتطوير قدراتهم في مختلف القطاعات الحيوية، من خلال عرض للمبادرات وأفضل الممارسات الدولية التي تسهم في دعم الشباب.
وأكد الشباب المشاركون، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تولي الشباب أهمية قصوى، إذ تعتبرهم محور التنمية وأساس تطوّر المجتمع،والقوة والطاقة لتحقيق الأهداف الوطنية ببناء مستقبل مشرق للأجيال القادم، لذا لطالما سعت إلى توفير كافة السبل التي تمكننا من تحقيق طموحاتنا وتطوير مهاراتنا في مختلف المجالات.
ولفت الشباب إلى أن تواجدهم في مثل هذه القمم الدولية يعزز من ثقافتهم وقدراتهم وإمكانياتهم، ويحفزهم على العمل على تحقيق المزيد من الإنجازات التي ترفع اسم دولة الإمارات عالمياً وأن مشاركتهم في المحافل الدولية بدعم من الدولة تُعد فرصة ثمينة منحتهم آفاقاً جديدة، وأن مشاركتهم في «قمة شباب بريكس» بروسيا الاتحادية الصديقة تأتي تأكيدا على هذا الدعم المستمر وحرص الدولة على تمكين شبابها من اكتساب الخبرات والتعلم من التجارب الدولية، ما يمكنهم من الإسهام بفاعلية في بناء مستقبل أفضل لوطننا والعالم أجمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات روسيا سلطان النيادي دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات والسعودية تعززان الأمن السيبراني خلال 2024
حققت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية خلال 2024، تصنيفًا متقدمًا في مؤشر الأمن السيبراني العالمي الصادر عن “الاتحاد الدولي للاتصالات”، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز حماية البنية التحتية التقنية ودعم التحول الرقمي المستدام وترسيخ توجهات الاقتصاد المعرفي، وفقاً لورقة بحثية جديدة أعدها مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي.
ووفقاً لـ “الاتحاد الدولي للاتصالات” صُنفت دولة الإمارات في الفئة الأعلى عالميًا (النموذج الرائد) بمؤشر الأمن السيبراني العالمي 2024، ما يؤكد على توفير الدولة بنية تحتية رقمية آمنة ومتطورة، تواكب طموحاتها في التحول الرقمي وتعزيز موقعها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، فيما حصلت السعودية على تصنيف “نموذج رائد” في الفئة الأعلى لمؤشر الأمن السيبراني العالمي 2024.
جهود مستمرة
وحققت السعودية نسبة 100% في جميع معايير المؤشر، الذي يقيس التزام الدول عبر 83 مؤشرًا فرعيًا موزعة على 4 محاور، بفضل الجهود المستمرة التي تبذلها لتعزيز أمنها السيبراني وحماية بنيتها التحتية الرقمية.
ووفقًا لتقرير الهيئة الوطنية للأمن السيبراني لعام 2024، بلغ حجم سوق الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية نحو 13.3 مليار ريال 2023، حيث شكّل إنفاق منشآت القطاع الخاص 69% من هذا المبلغ (حوالي 9.2 مليارات ريال)، بينما شكّل إنفاق الجهات الحكومية 31% (حوالي 4.1 مليارات ريال ) كما تشير التوقعات إلى استمرار نمو سوق الأمن السيبراني في المملكة بمعدل نمو سنوي مركب بنحو 13% حتى 2029.
أولوية قصوى
وحسب ” إنترريجونال”، يعتبر الأمن السيبراني أولوية قصوى في دولة الإمارات لأسباب استراتيجية وحيوية تتعلق بالتطور التكنولوجي والأمن الوطني والاقتصاد الرقمي، حيث تعتمد الدولة وبشكل كبير على البنية التحتية الرقمية في قطاعات حيوية مثل: الطاقة، النقل، الاتصالات، والخدمات المالية”.
وتسعى الإمارات لأن تكون مركزًا عالميًا للاقتصاد الرقمي ومع زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، تتضاعف الحاجة إلى حماية البيانات والمعاملات الرقمية من الهجمات السيبرانية.
وتعمل دولة الإمارات على تعزيز الثقة في البيئة الرقمية عبر حماية البيانات والأنظمة، ما يعزز ثقة المستثمرين والشركاء التجاريين، والمواطنين في البيئة الرقمية للدولة، ويسهم في جذب الاستثمار الأجنبي.
مبادرات
وذكر ” إنترريجونال” أن دولة الإمارات أطلقت العديد من المبادرات لتعزيز الأمن السيبراني من أهمها: إنشاء الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني واستراتيجية الإمارات للأمن السيبراني لتعزيز الحماية الرقمية كما تستثمر الدولة في البحوث والتطوير وبناء الكفاءات الوطنية في مجال الأمن السيبراني ما جعلها نموذجًا في التصدي للتهديدات السيبرانية وحماية اقتصادها الرقمي المتنامي.
ويُقدَّر حجم سوق الأمن السيبراني في دولة الإمارات بنحو 2.1 مليار درهم 2024، مع توقعات بنموه إلى 3.9 مليار درهم 2029، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.72%، مما يعكس التزام المؤسسات الحكومية والشركات بحماية أصولها الرقمية.
وقال إنترريجونال: شهدت التهديدات الرقمية تحولات عميقة مدفوعة بالتقدم التكنولوجي، ما جعل صناعة الأمن السيبراني قطاعاً سريع النمو، وقد أدى مشهد التهديدات المتطور، بما في ذلك ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى تزايد اهتمام الحكومات بتعزيز وجودها في صناعة الأمن السيبراني.
سوق كبير
ووفق تقرير صادر عن شركة فروست آند سوليفان (Frost & Sullivan)، يتوقع أن تصل قيمة صناعة الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط إلى 13.4 مليار دولار العام 2030 فيما تشير (Statista) للأبحاث السوقية من المُرجَّح أن تصل عوائد سوق الأمن السيبراني عالمياً إلى نحو 538.30 مليار دولار العام 2030.
وأوضح “إنترريجونال” أن التوسع في إنترنت الأشياء وضعف نقاط الحوسبة السحابية وبرامج الفدية والرسائل الاحتيالية تعد أبرز أشكال التهديدات السيبرانية لاستهداف البنية التحتية الرقمية، فيما كانت المنشآت المالية والخدمية الأكثر عرضةً للهجمات ما يفرض على الجهات الحكومية المعنية تعزيز المراقبة وإجراء التحديثات المستمرة لبرامج وجدران الحماية بشكل استباقي كأفضل طرق مواجهة التهديدات المتصاعدة