لجريدة عمان:
2024-11-07@15:43:39 GMT

عودة للجبل الشرقي

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

عدت مُجددًا إلى الجبل الشرقي «جبل هاط» التابع لولاية الحمراء بمحافظة الداخلية بعد عام تقريبًا من آخر زيارة، فمن يزره مرة لا بد أن يعيدها مرات ومرات.

كالعادة كان المكان يعج بالزوار العمانيين والوافدين الموجودين بيننا والأجانب القادمين من الخارج الذين قطعوا مسافات طويلة ليستمتعوا بروعة الأجواء..

كل شيء في الطود الشرقي يدفع بحلم تطوير هذا المكان نظرًا لموقعه المميز واعتدال درجات الحرارة على سفحه في الصيف وانخفاضها في فصل الشتاء.

تمنيت وأنا أشاهد كثافة تلك الأعداد خاصة من الأسر أن تكون هناك خطط واستراتيجيات قصيرة وبعيدة المدى تستهدف توفير كافة الخدمات التي يحتاجها السائح بداية من دورات المياه وانتهاءً بخدمات السكن والمأكل والترفيه.

منذ أول وهلة لوصولي تبادرت إلى ذهني الأسئلة القديمة الجديدة نفسها: متى ستتوفر الخدمات السياحية في موقع استثنائي لا يكاد يخلو من زائريه كهذا؟ ما الذي يمنع من إقامة فنادق ذات نجوم مختلفة وبأسعار في متناول يد الجميع أو وحدات سكنية تخدم ذوي الدخول المحدودة والمتوسطة ممن لا تمكنهم قدراتهم المالية من السفر للخارج؟.

لماذا تغيب عن الجبل الشرقي «جبل هاط» الذي لن تجد لنفسك فيه موطأ قدم إذا لم تحجز مكانك على سفحه باكرًا خلال أيام الأعياد والإجازات.. لماذا تغيب المطاعم والمقاهِي ومتنزهات الأطفال ووسائل المغامرة والترفيه رغم أنها ستدر إن وُجدت دخلًا جيدًا وتوفر للسائح خدمات ضرورية لا توجد إلا في المحلات التجارية بمركز الولاية؟؟

في ذلك الازدحام تذكرت -وأنا أحاول أن أجد لي موقفًا شاغرًا لسيارتي- رحلة جمعتني وأحد الأصدقاء إلى بلد آسيوي عندما سألته بعد أن فوجئنا بعدد السياح العمانيين الذين كنا نتصادف بهم هل يعقل أن هذا العدد الهائل يأتي من بلادنا سائحًا إلى هنا كل عام؟ كان رده: «امسك الخشب يا رجل» هم موجودون بكثافة في مختلف البلدان ليس هنا فحسب».

وضح حينها «تلتقي سياح بلادنا في سريلانكا وتايلاند وتركيا وإيران وسنغافورة والهند وفي غابات إفريقيا.. في الجزر البعيدة وفي دول أوروبا الشرقية والغربية و..... هذا يعد مؤشرًا جيدًا لانتشار ثقافة السفر وأجزم أنه بعد سنوات سيُستفاد من هؤلاء السياح وأموالهم في رفد اقتصاد بلادنا الوطني.. نحتاج إلى قليل من الصبر».

نعم تشعر بالسعادة عندما تتصادف بابن بلدك وهو يسيح في الأرض لكنك تتمنى أن تذهب مصاريفه إلى جيب السياحة المحلية.. ومع دفقة السعادة تلك تتمسك بالأمل في أن يخطو المشهد السياحي في بلادنا خطوات حقيقية ليصبح عاملًا حاسمًا وحقيقيًا يضيف إلى الدخل القومي المحلي.

النقطة الأخيرة..

مُبهجُ كثيرًا التطور السياحي الحاصل في محافظة ظفار ممثلًا في موسم خريف ظفار 2024.. مفرحة هي الإشادات الداخلية والخارجية التي تحتفي بهذا التطور المُلفت.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مصادر فلسطينية: اشتعال النيران في آلية عسكرية للعدو الإسرائيلي في الحي الشرقي بجنين عقب استهدافها بعبوة شديدة الانفجار

يمانيون – عاجل

مصادر فلسطينية: اشتعال النيران في آلية عسكرية للعدو الإسرائيلي في الحي الشرقي بجنين عقب استهدافها بعبوة شديدة الانفجار

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي مفتاح التطور السياحي وحماية البيانات تتطلب إطارا قانونيا متجددا
  • مصادر فلسطينية: اشتعال النيران في آلية عسكرية للعدو الإسرائيلي في الحي الشرقي بجنين عقب استهدافها بعبوة شديدة الانفجار
  • الثقافة العربية في مواجهة الذكاء الاصطناعي.. «فخ الحضارة»
  • فشل أول عملية في التاريخ لتسلق الجانب الشرقي للهيمالايا
  • محافظ القاهرة: نسعى لتعزيز علاقات التعاون مع جميع المدن الإفريقية في مجال التطور الحضري
  • مسؤولة ناميبية تشيد بمصر أمام «المنتدى الحضري»: ساندتنا في الحصول على الاستقلال
  • ترامب يعلن فوزه في الانتخابات الأمريكية: خضنا أكبر حركة سياسية وسنصلح بلادنا
  • ‏فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في ولايات الساحل الشرقي
  • من الساحل الشرقي إلى قلب المحيط.. متى تفتح مراكز الاقتراع أبوابها؟
  • محافظ القاهرة: المنتدى الحضري فرصة لتبادل الخبرات بين الدول والمدن في مجال التطور الحضري