زيارة «صفرية» لنتنياهو فى واشنطن
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
ترامب هدد بحرب عالمية ثالثة حال خسارته الانتخابات الأمريكية
وول ستريت جورنال: الولايات المتحدة نفد صبرها تجاه إسرائيل
لم يهدر الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب أى فرصة للهجوم عن منافسه النائبة الديمقراطية كاملا هاريس، ففى لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الباحث عن دعم لحكومته الهشة والحفاظ على استمراره على رأس السلطة، حوَّل ترامب الأمر إلى حلقة فى سلسلة من الحرب الكلامية المستمرة للانتخابات الرئاسية ووصف موقف هاريس ضد نتنياهو بغير المحترمة.
فيما زعم أنه ستكون هناك حرب كبرى فى الشرق الأوسط وربما «حرب عالمية ثالثة» إذا لم يفز بالانتخابات المقررة فى نوفمبر، وجاء ذلك خلال لقائه فى منتجعه مار إيه لاغو بولاية فلوريدا، بعد يوم واحد من لقاء نتنياهو فى البيت الأبيض مع الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس. اثناء زيارة لواشنطن الذى أحاطها بعض التجمعات المحتاجة على تواجده حاملين عبارات مجرم مدان يقابل مجرما.
وظهر الرئيس السابق علناً من دون ضمادة على أذنه للمرة الأولى منذ محاولة اغتياله فى 13 يوليو وتبعها ظهور علنى فى تجمع انتخابى نفس الليلة دون ضمادة وغازلهم أنه أزالها من أجلهم على الرغم من ظهوره دونها من قبل.
وعودة الى لقاء ترامب بنتياهو فهو إشارة واضحة إلى أن الرئيس السابق مستعد لطى صفحة علاقته مع نتنياهو قبل الانتخابات فى مقابلة مع أكسيوس فى أبريل 2021، قال ترامب إنه يشعر بخيبة أمل فى نتنياهو، واتهمه بعدم الولاء، واشتكى من أن رئيس الوزراء هنأ الرئيس بايدن على فوزه فى انتخابات 2020 وقال: «اذهب إلى الجحيم».
لكن ترامب زعم فى بداية اللقاء أنه لم تكن له علاقة سيئة مع نتنياهو قط. وقال: «كانت لدينا علاقات جيدة دائما» حتى ذهب للقول إنه لو كان فاز فى انتخابات ٢٠٢٠ لم تكن لحرب غزة لن تقوم.
وفى تصريحاتها، أيدت هاريس حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد الهجمات، لكنها قالت أيضًا إنها «لن تلتزم الصمت» بشأن مقتل «عدد كبير جدًا من المدنيين الأبرياء» فى غزة نتيجة للحملة العسكرية الإسرائيلية.
ولم ينتقد نتنياهو تصريحات هاريس بشكل مباشر، لكنه قال إن وقف إطلاق النار لن يكون ممكنا إلا إذا فهمت حماس «أنه لا يوجد خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة، وهو ما يعجل بالاتفاق»، وأنه يأمل أن «لا تغير تعليقات هاريس ذلك».
وأعاد ترامب استخدام خط هجوم استخدمه لشهور ضد بايدن، وأصر مرة أخرى على أن اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين يخونون هويتهم. وقال عن هاريس: «أنا فى الواقع لا أعرف كيف يمكن لشخص يهودى أن يصوت لها، لكن هذا الأمر متروك لهم».
لكن ترامب لم يقدم خطة واضحة لكيفية المساعدة فى إنهاء الصراع - حتى مع انتقاده لإدارة بايدن لفشلها فى القيام بذلك. لقد اقترح مرارًا وتكرارًا أنه سيدعم إسرائيل باستخدام قوة أكبر فى غزة.
وتأييدا لموقف هاريس التى قابلت انتقادات نظرا لموقفها خلال لقاء نتنياهو أكد مجلس البناء فى فيلادلفيا تأييده لهاريس، حيث قال حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، الذى يعد من المرشحين لمنصب نائب الرئيس، للصحفيين إنها كانت «على حق» فى بيانها بشأن إسرائيل وغزة.
وقال «لقد تحدثت عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، والحاجة إلى إعادة الرهائن إلى ديارهم، وإن ذلك ضرورى لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط. لقد كانت محقة فى تسليط الضوء على معاناة الأبرياء فى غزة، وأعتقد أنها كانت محقة فى عرض الأمر بالطريقة التى فعلتها. لقد كانت هذه وجهة نظرى دائمًا، منذ فترة طويلة قبل السابع من أكتوبر، أننا بحاجة إلى حل الدولتين، حيث يعيش الفلسطينيون وإسرائيل جنبًا إلى جنب فى سلام».
وأضاف: «أعتقد أننا يجب أن نقول الحقيقة أيضًا بشأن حقيقة أن بنيامين نتنياهو، على حد اعتقادي، كان قوة خطيرة ومدمرة، وشخصًا عرقل السلام فى الشرق الأوسط».
ونهاية لزيارة نتياهو التى استمرت لنحو الأسبوع لم يستطع تحقيق أهدافه بالحصول على مزيد من الدعم ومده بالسلاح وخاصة بإجماع القادة الأمريكيين على ضرورة إنهاء الحرب والجلوس على مائدة المفاوضات، ربما لم تسعفه الظروف فى الولايات المتحدة الأمريكية المنشغلة بانقساماتها الداخلية لتحقيق ذلك، واعتبر مراقبون أن قبعة النصر الكامل التى أهداها الى ترامب هى رسالة مفادها إصراره على استكمال حربه على غزة بدعوى التخلص من حماس.
وبحسب وول ستريت جورنال أنهم اتفقوا على رسالة واحدة رغم اختلاف طرقهم، إلا أن مفادها «أنهِ الأمر» كما أكدت الزيارة نفاد صبر الأطياف السياسية تجاه إسرائيل على الرغم من حفلة التصفيق العلنى بالكونجرس التى قدرت بـ٨٢ صقفة لكن غياب ما يقرب من نصف المجلس كان رسالة قوية ضد إسرائيل.
وأضافت BBC أن نتنياهو نجح فى إظهار ما ردده فى خطابه أمام الكونغرس، من أن العلاقات بين بلاده وأمريكا قوية وراسخة ومستمرة مهما كانت الظروف والاختلافات فى الرؤى. لكنه أيضا لم يغير قناعات الأطراف الناقدة له وقد ازدادت وكبرت فى أمريكا. ويبدو أن جزءا مهماً من الحزب الديمقراطى سيستمر فى نقده له وضغطه عليه، بل حتى دعم فكرة إزاحته من منصبه.
ويأمل نتنياهو ألا يكون ذلك هدفا لإدارة جديدة ترأسها هاريس وهو يعلم أن ذلك لن تكون الحال إذا فاز ترامب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي السابق رئيس الوزراء الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
تفاصيل زيارة الرئيس السيسي إلى أكاديمية الشرطة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارة إلى أكاديمية الشرطة، حيث كان في استقباله محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء هاني أبو المكارم مساعد وزير الداخلية ـ رئيس أكاديمية الشرطة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس قدم التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، وتناول وجبة الإفطار مع الطلبة الجدد وأسرهم.
واستعرض الرئيس تطورات الموقف المصري بشأن عدد من الموضوعات والقضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتأثيراتها على الأمن القومي المصري.
وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، والتي تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتسوية الأزمات بالطرق السلمية حفاظاً على مقدرات الدول وشعوبها.
وأوضح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي، أن الرئيس قد أعرب عن تقديره لصلابة وتماسك الجبهة الداخلية، مشدداً على أن الدولة بكافة أجهزتها، تبذل قصارى الجهد لتوفير حياة كريمة للمواطنين، مؤكداً على أهمية زيادة الوعي والإدراك الصحيح للأوضاع والتهديدات، مع ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على الأمن القومي المصري والتصدي للإشاعات والأفكار الهدامة.
وشدد الرئيس، على أن الدولة تبذل قصارى الجهد لتطوير وإصلاح مؤسساتها، مشيراً على سبيل المثال إلى التطور الذي شهدته وزارة الداخلية طوال السنوات السابقة، بما في ذلك تحويل السجون إلى مراكز للإصلاح والتأهيل.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد للطلبة والطالبات أهمية بذل قصارى جهدهم طوال فترة دراستهم ليكونوا في طليعة المتميزين من شباب الوطن وضرورة مواصلة تطوير قدراتهم، مشيراً إلى إيمانه بأنهم مستقبل الأمة وعمادها.
وفي هذا الصدد، قدم الرئيس التحية والتقدير لأسر الطلبة والطالبات على ما يبذلونه من جهد في تربية وتعليم الأبناء على المبادئ والقيم الراسخة في حب الوطن، مشدداً على انه لا يمكن لأحد المساس بمصر.
وفي ختام الزيارة، أدى الرئيس صلاة المغرب مع أبنائه الطلاب في مسجد الأكاديمية.