بوابة الوفد:
2024-09-08@05:16:39 GMT

زيارة «صفرية» لنتنياهو فى واشنطن

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

ترامب هدد بحرب عالمية ثالثة حال خسارته الانتخابات الأمريكية 
وول ستريت جورنال: الولايات المتحدة نفد صبرها تجاه إسرائيل

 

لم يهدر الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب أى فرصة للهجوم عن منافسه النائبة الديمقراطية كاملا هاريس، ففى لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الباحث عن دعم لحكومته الهشة والحفاظ على استمراره على رأس السلطة، حوَّل ترامب الأمر إلى حلقة فى سلسلة من الحرب الكلامية المستمرة للانتخابات الرئاسية ووصف موقف هاريس ضد نتنياهو بغير المحترمة.

 
فيما زعم أنه ستكون هناك حرب كبرى فى الشرق الأوسط وربما «حرب عالمية ثالثة» إذا لم يفز بالانتخابات المقررة فى نوفمبر، وجاء ذلك خلال لقائه  فى منتجعه مار إيه لاغو بولاية فلوريدا، بعد يوم واحد من لقاء نتنياهو فى البيت الأبيض مع الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس. اثناء زيارة لواشنطن الذى أحاطها بعض التجمعات المحتاجة على تواجده حاملين عبارات مجرم مدان يقابل مجرما.
وظهر الرئيس السابق علناً من دون ضمادة على أذنه للمرة الأولى منذ محاولة اغتياله فى 13 يوليو وتبعها ظهور علنى فى تجمع انتخابى نفس الليلة دون ضمادة وغازلهم أنه أزالها من أجلهم على الرغم من ظهوره دونها من قبل. 
وعودة الى لقاء ترامب بنتياهو فهو إشارة واضحة إلى أن الرئيس السابق مستعد لطى صفحة علاقته مع نتنياهو قبل الانتخابات فى مقابلة مع أكسيوس فى أبريل 2021، قال ترامب إنه يشعر بخيبة أمل فى نتنياهو، واتهمه بعدم الولاء، واشتكى من أن رئيس الوزراء هنأ الرئيس بايدن على فوزه فى انتخابات 2020 وقال: «اذهب إلى الجحيم».
لكن ترامب زعم فى بداية اللقاء أنه لم تكن له علاقة سيئة مع نتنياهو قط. وقال: «كانت لدينا علاقات جيدة دائما» حتى ذهب للقول إنه لو كان فاز فى انتخابات ٢٠٢٠ لم تكن لحرب غزة لن تقوم.
وفى تصريحاتها، أيدت هاريس حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد الهجمات، لكنها قالت أيضًا إنها «لن تلتزم الصمت» بشأن مقتل «عدد كبير جدًا من المدنيين الأبرياء» فى غزة نتيجة للحملة العسكرية الإسرائيلية. 
ولم ينتقد نتنياهو تصريحات هاريس بشكل مباشر، لكنه قال إن وقف إطلاق النار لن يكون ممكنا إلا إذا فهمت حماس «أنه لا يوجد خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة، وهو ما يعجل بالاتفاق»، وأنه يأمل أن «لا تغير تعليقات هاريس ذلك».
وأعاد ترامب استخدام خط هجوم استخدمه لشهور ضد بايدن، وأصر مرة أخرى على أن اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين يخونون هويتهم. وقال عن هاريس: «أنا فى الواقع لا أعرف كيف يمكن لشخص يهودى أن يصوت لها، لكن هذا الأمر متروك لهم».
لكن ترامب لم يقدم خطة واضحة لكيفية المساعدة فى إنهاء الصراع - حتى مع انتقاده لإدارة بايدن لفشلها فى القيام بذلك. لقد اقترح مرارًا وتكرارًا أنه سيدعم إسرائيل باستخدام قوة أكبر فى غزة.
وتأييدا لموقف هاريس التى قابلت انتقادات نظرا لموقفها خلال لقاء نتنياهو أكد  مجلس البناء فى فيلادلفيا تأييده لهاريس، حيث قال حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، الذى يعد من المرشحين لمنصب نائب الرئيس، للصحفيين إنها كانت «على حق» فى بيانها بشأن إسرائيل وغزة.
وقال «لقد تحدثت عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، والحاجة إلى إعادة الرهائن إلى ديارهم، وإن ذلك ضرورى لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط. لقد كانت محقة فى تسليط الضوء على معاناة الأبرياء فى غزة، وأعتقد أنها كانت محقة فى عرض الأمر بالطريقة التى فعلتها. لقد كانت هذه وجهة نظرى دائمًا، منذ فترة طويلة قبل السابع من أكتوبر، أننا بحاجة إلى حل الدولتين، حيث يعيش الفلسطينيون وإسرائيل جنبًا إلى جنب فى سلام».
وأضاف: «أعتقد أننا يجب أن نقول الحقيقة أيضًا بشأن حقيقة أن بنيامين نتنياهو، على حد اعتقادي، كان قوة خطيرة ومدمرة، وشخصًا عرقل السلام فى الشرق الأوسط».
ونهاية لزيارة نتياهو التى استمرت لنحو الأسبوع لم يستطع تحقيق أهدافه بالحصول على مزيد من الدعم ومده بالسلاح وخاصة بإجماع القادة الأمريكيين على ضرورة إنهاء الحرب والجلوس على مائدة المفاوضات، ربما لم تسعفه الظروف فى الولايات المتحدة الأمريكية المنشغلة بانقساماتها الداخلية لتحقيق ذلك، واعتبر مراقبون أن قبعة النصر الكامل التى أهداها الى ترامب هى رسالة مفادها إصراره على استكمال حربه على غزة بدعوى التخلص من حماس.
وبحسب وول ستريت جورنال أنهم اتفقوا على رسالة واحدة رغم اختلاف طرقهم، إلا أن مفادها «أنهِ الأمر» كما أكدت الزيارة نفاد صبر الأطياف السياسية تجاه إسرائيل على الرغم من حفلة التصفيق العلنى بالكونجرس التى قدرت بـ٨٢ صقفة لكن غياب ما يقرب من نصف المجلس كان رسالة قوية ضد إسرائيل. 
وأضافت BBC أن  نتنياهو نجح فى إظهار ما ردده فى خطابه أمام الكونغرس، من أن العلاقات بين بلاده وأمريكا قوية وراسخة ومستمرة مهما كانت الظروف والاختلافات فى الرؤى. لكنه أيضا لم يغير قناعات الأطراف الناقدة له وقد ازدادت وكبرت فى أمريكا. ويبدو أن جزءا مهماً من الحزب الديمقراطى سيستمر فى نقده له وضغطه عليه، بل حتى دعم فكرة إزاحته من منصبه.
ويأمل نتنياهو ألا يكون ذلك هدفا لإدارة جديدة ترأسها هاريس وهو يعلم أن ذلك لن تكون الحال إذا فاز ترامب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي السابق رئيس الوزراء الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

«العملات المشفرة» تتأرجح بين مبادرة ترامب وتحفظ هاريس

طه حسيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ترامب يسعى لتعزيز قاعدة ناخبيه من أبناء الطبقة العاملة مباراة «الإصابة والمرض والفوضى» في «فلاشينج ميدوز»!

في تغيير جذري لموقفه السابق من العملات الرقمية، أعلن المرشح «الجمهوري» في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب عزمه إطلاق منصة للعملات المشفرة، واعتبرها بديلاً للبنوك والمؤسسات المالية الكبرى، بعدما اتخذ موقفاً عدائياً منها أثناء توليه منصب الرئاسة. لكن المرشح الجمهوري يقدم نفسه حالياً رائداً في هذا المجال، ويعد بتحويل الولايات المتحدة الأميركية إلى «قوة عظمى للبيتكوين»، ومن خلال نموذج الإفصاح المالي الخاص به، كشف المرشح «الجمهوري» في انتخابات الرئاسة أنه يمتلك ما يزيد على مليون دولار من العملات المشفرة. 
وكان ترامب قد بدأ يوم 22 أغسطس الترويج لمنصة العملات الرقمية التابعة لمنظمة ترامب التي سيتم إطلاقها قريباً، والتي تحمل اسم The DeFiant Ones لمتابعيه البالغ عددهم 7.5 مليون على موقع «تروث شوشيال». وقد أمضى اثنان من أبناء ترامب، إريك ترامب ودونالد جونيور، أسابيع في التسويق للمنصة المرتقبة، التي وصفها إيرك بأنها «العقارات الرقمية». المنصة التي وعد بها ترامب تعتمد على آلية التمويل اللامركزي، لكونها تسمح بعدم استخدام وسيط، مثل البنوك التقليدية لتنفيذ معاملات مع طرف ثالث، وتعتمد الآلية على تقنية «بلوك تشين»، والتي تحتفظ بسجل للمعاملات لا يمكن انتهاكه من الناحية النظرية، ويكون متاحاً للجميع.
وفي شهر مايو الماضي، أصبح ترامب أول مرشح رئاسي يقبل التبرعات بالعملات المشفرة. وفي يوليو الماضي، ترأس المرشح الرئاسي «الجمهوري» أكبر مؤتمر للعملات المشفرة «بيتكوين 2024» في ناشفيل بولاية تينيسي، قال ترامب: «أنا فخور بأن أكون أول رئيس أميركي يتحدث في مؤتمر خاص بالبيتكوين».. ومنذ دعمه قطاع العملات المشفرة، جمع ترامب تبرعات بلغت 25 مليون دولار من القطاع حتى نهاية يوليو الماضي.
وخلال مؤتمر «بيتكوين 2024»، وعد ترامب في حال إعادة انتخابه بأن يكون «الرئيس المؤيد للبيتكوين الذي تحتاج إليه الولايات المتحدة الأميركية»، موقف يخالف وجهة النظر التي تتبناها الإدارة الديمقراطية الحالية والقائمة على تنظيم قطاع العملات المشفرة.
 وأطلق الرئيس السابق دونالد ترامب سلسلة من الوعود خلال المؤتمر أهمها: تعيين مجلس من «أشخاص يحبون القطاع» لوضع لوائح التشفير، وإقالة رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصة (والمتشكك في التشفير) جاري جينسلر، الذي منع بنك الاحتياطي الفيدرالي من إنشاء عملته الرقمية الخاصة، وإنشاء مخزون استراتيجي من البيتكوين، وتخفيف عقوبة السجن على روس أولبريخت، الذي أدين في عام 2015 لإنشاء سوق تشفير للسلع غير القانونية. 
وكشف ترامب، الذي تقدر مجلة فوربس صافي ثروته بـ4.5 مليار دولار، أنه حصل على 7.2 مليون دولار في صفقة ترخيص «رموز قابلة للاستبدال» NFT، بينما حصل أيضاً على ما لا يقل عن مليون دولار، وما يصل إلى 5 ملايين دولار، في «مفتاح إيثريوم الافتراضي».
ويقول بول كروجمان، الأكاديمي الأميركي الحائز نوبل في الاقتصاد: «إن قيمة الأصول المشفرة في العالم تبلغ الآن أكثر من تريليوني دولار»، ما يعني ضرورة التعامل معها على محمل الجد، وبات واضحاً أن دعم العملات المشفرة قد دخل المعترك الانتخابي، فالحزب «الجمهوري» أشار في برنامجه لعام 2024 إلى إنهاء ما يصفه الحزب بحملة «الديمقراطيين» غير القانونية و«غير الأميركية» ضد العملات الرقمية، ما يعني أن رفض معاملة الأصول الرقمية بالطريقة نفسها التي يتم التعامل بها مع الأسهم والبنوك التقليدية. كما وعد ترامب بتحويل أميركا إلى «قوة عظمى في البيتكوين»، ما يعني شراء الحكومة الأميركية الكثير من البيتكوين.
التباين في موقف هاريس وترامب فسرته عنه دميانا باكاردزيفا، الباحث الأول في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، قائلة إن ترامب لم يبدأ في تبني صناعة العملات المشفرة بشكل صريح إلا في مايو الماضي، في حين كان قد غرد خلال فترة وجوده في مكتبه بالبيت الأبيض بأنه «ليس من محبي البتكوين والعملات المشفرة الأخرى، والتي ليست أموالاً، وقيمتها متقلبة للغاية وتعتمد على الهواء». 
وأوضحت باكاردزيفا، في تصريح لـ«الاتحاد» أنه بعدما استشعر المرشح الرئاسي عن الحزب «الجمهوري» فرص تحقيق ثروات من سوق العملات المشفرة وإمكانية مهاجمة إدارة بايدن بسبب نهجها الصارم تجاهها. ومن المرجح أن يكسبه الموقف الجديد دعم الناخبين الشباب المتعاملين في أسواق البتكوين.
 وذكرت باكاردزيفا أن مستثمري العملات المشفرة لم ينسوا حتى الآن مواقف ترامب السابقة التي وصف فيها العملات المشفرة بأنها «عملة احتيال»، و«كارثة تنتظر الحدوث». 
وأكدت باكاردزيفا، أن نائبة الرئيس كامالا هاريس لم تعبر عن رأي واضح مناهض للعملات المشفرة، لذا فإن مزاعم ترامب بأنها تكره العملات المشفرة في الوقت الحالي تستند فقط إلى ارتباطها بإدارة بايدن. وفي حال كانت تريد إنقاذ النتيجة في نقاش العملات المشفرة، فإن هاريس تحتاج إلى اتخاذ موقف واضح بشأن استراتيجية سياستها المستقبلية في مجال العملات المشفرة، والتي وعدت مجموعة Crypto For Harris -المتخصصة التي بدأها الحزب «الديمقراطي»- بأنها ستكون متطورة. وحسب باكاردزيفا، لم يكن ترامب الوحيد الذي غيّر رأيه بشأن العملات المشفرة، إذ أشارت بعض الشخصيات الديمقراطية المهمة مؤخراً إلى نهج أكثر اعتدالاً فيما يتعلق بتنظيم العملات المشفرة مقارنة بالرئيس بايدن. 

مقالات مشابهة

  • ترامب من ويسكونسن: إسرائيل لن يكون لها وجود إذا انتخبت هاريس
  • «العملات المشفرة» تتأرجح بين مبادرة ترامب وتحفظ هاريس
  • نائب الرئيس الأمريكي الأسبق يعلن دعم كامالا هاريس ضد ترامب
  • عاجل - نائب الرئيس الامريكي الأسبق: صوتي لـ "هاريس" في الإنتخابات المقبلة
  • منصات كانت جاهزة لإطلاق الصواريخ.. إسرائيل تُعلن قصف بنى عسكرية لحزب الله في الجنوب
  • من سيدعم إسرائيل أكثر: هاريس أم ترامب؟
  • “حاملات طائراتنا لن تبقى في المنطقة للأبد”.. تقرير يكشف عن تحذيرين من واشنطن لنتنياهو
  • ترامب: إسرائيل لن تكون موجودة إذا فازت كامالا هاريس
  • بعد سخريته من هاريس.. واشنطن تطالب بوتين بعدم التدخل في الانتخابات
  • نشرة التوك شو.. زيارة الرئيس لتركيا وتصريحات نتنياهو المستفزة