عودة إسرائيل لمفاوضات وقف الحرب بثلاث مجازر
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
محرقة للأطفال والنساء فى قصف مدرسة ومستشفى بوسط غزة
نزوح الآلاف تحت لهيب الشمس من المناطق الإنسانية
استأنفت أمس الدوائر الدبلوماسية حديثها عن عودة جديدة لمفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة والمتواصلة للشهر العاشر على التوالى فيما حول هدير الغارات الصهيوينة بفسفورها الأبيض دير البلح بكروم نخلها ومدارس الإيواء ومستشفياتها الميدانية بوسط قطاع غزة إلى حمامات وسط صرخات المستغيثين وعويل الأمهات فى مشهد مدمى يخلع القلوب وينخنق الحناجر الكل يهرول بينما طفل شهيد ممد على الأرض تحيطه بضع أرغفة عزيزة فاز بها ربما انتظرها شهور إلا أن الأجرام الصهيونى حرمه من آخر زاد من الحياة.
تصدمك أشلاء الأطفال بالجدران بينما يفر عشرات الآلاف أطفال ونساء مشيا على الأقدام فى ظل الأجواء الحارة من مناطق جنوب شرق خان يونس بعدما أعلنت حكومة الإرهاب الصهيونى إخلاء المناطق الإنسانية تحت نيران القصف الوحشى بلا رحمة ودونما إجابة على السؤال العصى إلى أين؟
ارتكب الاحتلال الإسرائيلى 3 مجازر جديدة فى اليوم الـ295 من حرب الإبادة من بقصف لمستشفىً ميدانى مُقام داخل مدرسة خديجة فى دير البلح بالمحافظة الوسطى، حيث قصف المستشفى بثلاثة صواريخ أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والإصابات معظمها من الأطفال والنساء فيما تواصل حكومة الاحتلال والولايات المتحدة حليفها الرئيسى وشريكها فى الإبادة الكذب بالإعلان عن بدء جولة من مفاوضات وقف الحرب فى مشهد عبثى كمن يحرث فى الماء.
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن أكثر من 180 ألف فلسطينى أجبروا على النزوح من وسط خان يونس وشرقها بسبب استمرار القتال العنيف. ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، فإن الغالبية العظمى أهالى غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة نزحوا مرة واحدة على الأقل بسبب القتال.
وتتصاعد التحذيرات الدولية والفلسطينية مع توسيع مناطق النزوح الإجبارى ينبئ بأن الإخلاء قد يطال محيط مشفى ناصر بمدينة خان يونس، وهو المستشفى الوحيد الذى لا يزال يعمل رغم كل التحديات وخروج ناصر عن الخدمة يعنى الوصول إلى كارثة صحية محققة فى ظل عجز كامل عن إعادة المستشفى الأوروبى للعمل.
كما تأتى هذه المجازر المستمرة فى ظل إسقاطه للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفى ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفى ظل ونقص المستلزمات الصحية والطبية، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفى ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحى وحذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية «أمجد الشوا» من انتشار الأوبئة والأمراض والفيروسات خاصة شلل الأطفال.. قائلا: إن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة تسبب فى انتشار الأمراض والفيروسات.
وقال الشوا إن غزة مهددة بانتشار فيروس شلل الأطفال خاصة فى مراكز الإيواء التى تضم عددا لا حصر له من النازحين فى ظل عمليات التهجير القسرى للشعب الفلسطينى من قبل قوات الاحتلال.
وطالب المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل بوقف عدوانها وفتح المعابر لإدخال كافة المساعدات والأجهزة الطبية خاصة مع انتشار حالات سوء التغذية بين الأطفال بسبب القيود التى يفرضها الاحتلال.
وأضاف أن مناطق النازحين تشهد ظروفا غير إنسانية، والتى منها قنوات الصرف الصحى التى تنتشر بين خيام النازحين بمراكز الإيواء، وقلة المياه للاستخدام اليومى أو للشرب، مؤكدا أن الكارثة الإنسانية فى القطاع تأخذ أبعادا مختلفة فى ظل نفاد الأدوية والخدمات الطبية وخروج معظم المستشفيات من الخدمة، مطالبا بتوفير تطعيمات ضد شلل الأطفال والتهاب الكبد الوبائى وغيرها من الأمراض المتفشية.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن وفدا إسرائيليا برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنيع سيتوجه إلى روما خلال الأسبوع الجارى لاستئناف المحادثات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار فى غزة جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو مع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى فلوريدا، قائلا إن الوفد سيغادر قريبا.
وتشارك مصر بالإضافة إلى إسرائيل والولايات المتحدة وقطر فى اللقاء، وسيحضر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «وليام بيرنز» ومن المتوقع أن تقدم إسرائيل قبيل المحادثات، وثيقة توضح موقفها الحالى بشأن الاتفاق.
وشن عددا من الدول بينها فلسطين ههجوما حادا على مجلس الأمن الدولى لفلشله فى وقف الحرب وندد «فاسيلى نيبنزيا» مندوب روسيا فى مجلس الأمن الدولي، بإلقاء أكثر من 50 ألف قنبلة على قطاع غزة ودمرت المساكن والبنية الأساسية المدنية.
وأكد فى كلمته خلال جلسة حول الوضع فى الشرق الأوسط، أن قرارات مجلس الأمن بشأن الصراع لا تزال حبرا على ورق.
وأضاف هناك تهديد باتساع رقعة الصراع إلى لبنان وسوريا، ولا يوجد أى مكان آمن فى غزة كما أعرب بيان رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، عن القلق إزاء الوضع الإنسانى المتدهور والعدد المروع للقتلى فى قطاع غزة وحث البيان جميع الأطراف على العمل نحو «السلام»، بهدف تحقيق حل الدولتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي المجتمع الدولي مجلس الأمن الدولي مستشفى بوسط غزة قطاع غزة وقف الحرب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي: 4 مجازر بغزة راح ضحيتها 112 شهيدًا وأكثر من 120 جريحًا
غزة - صفا
قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب أربع مجازر وحشية بقصف حي سكني في محيط مستشفى كمال عدوان في محافظة شمالي قطاع غزة، ومجازر أخرى في مناطق أبو إسكندر بمحافظة غزة ومخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى وفي خانيونس جنوبي القطاع، حيث راح ضحيتها 112 شهيداً بينهم 64 طفلاً وامرأة و22 مفقوداً، وأكثر من 128 مصاباً.
وأوضح الإعلام الحكومي في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أن هذه المذابح الانتقامية تأتي بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، حيث اعترضت الولايات المتحدة الأمريكية فقط على قرار مجلس الأمن الدولي واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد القرار، مما يؤكد الشراكة المتأصّلة لها في حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يتعمّد ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء وكبار السِّن، بعد أن وجه لهم التهديدات بالتهجير القسري والنزوح الإجباري وشرَّدهم من أحيائهم السكنية المدنية.
كما لفت إلى أن هذه المجازر تأتي في وقت يعلم فيه الاحتلال أن هؤلاء الذين يقصفهم ويستهدفهم كلهم من المدنيين، وأنه يتعمّد قصف المنازل والأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين بشكل مقصود.
وذكر أن هذه الجرائم تتواصل بالتزامن مع إسقاط الاحتلال "الإسرائيلي" للمنظومة الصحية بشكل مُتعمَّد ومدروس وفق خطته التدميرية للقطاعات المدنية في قطاع غزة، حيث تمكَّن الاحتلال من تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وكذلك تدمير القطاعات المحلية والبلدية.
ودعا الدول العربية والإسلامية جميعها، وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى اتخاذ موقف تاريخي بطرد سفراء الاحتلال "الإسرائيلي" من بلدانهم، وذلك بسبب استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، وقتل أكثر 53,000 شهيد ممن وصلوا إلى المستشفيات وممن لازالوا تحت الأنقاض والبنايات المدمرة في جميع محافظات القطاع.
وأدان الإعلام الحكومي، مواصلة ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" للمجازر اليومية ولهذه المجازر الجديدة ضد المدنيين والأطفال والنساء، كما وأدان الدعم الأمريكي لاستمرار حرب الإبادة الجماعية باعتراضها على وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي.
وطالب كل دول العالم بإدانة هذه المذابح المروعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء، وإدانة الشراكة الأمريكية في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وجدد الإعلام الحكومي، مطالبته للمجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين.