بوابة الوفد:
2025-04-30@02:56:31 GMT

عودة إسرائيل لمفاوضات وقف الحرب بثلاث مجازر

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

محرقة للأطفال والنساء فى قصف مدرسة ومستشفى بوسط غزة
نزوح الآلاف تحت لهيب الشمس من المناطق الإنسانية


استأنفت أمس الدوائر الدبلوماسية حديثها عن عودة جديدة  لمفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة والمتواصلة للشهر العاشر على التوالى فيما حول هدير الغارات الصهيوينة بفسفورها الأبيض دير البلح بكروم نخلها ومدارس الإيواء ومستشفياتها الميدانية بوسط قطاع غزة إلى حمامات وسط صرخات المستغيثين وعويل الأمهات فى مشهد مدمى يخلع القلوب وينخنق الحناجر الكل يهرول بينما طفل شهيد ممد على الأرض تحيطه بضع أرغفة عزيزة فاز بها ربما انتظرها شهور إلا أن الأجرام الصهيونى حرمه من آخر زاد من الحياة.


تصدمك أشلاء الأطفال بالجدران بينما يفر عشرات الآلاف أطفال ونساء مشيا على الأقدام فى ظل الأجواء الحارة من مناطق جنوب شرق خان يونس بعدما أعلنت حكومة الإرهاب الصهيونى إخلاء المناطق الإنسانية تحت نيران القصف الوحشى بلا رحمة ودونما إجابة على السؤال العصى إلى أين؟  
ارتكب الاحتلال الإسرائيلى 3 مجازر جديدة فى اليوم الـ295 من حرب الإبادة  من بقصف لمستشفىً ميدانى مُقام داخل مدرسة خديجة فى دير البلح بالمحافظة الوسطى، حيث قصف المستشفى بثلاثة صواريخ أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والإصابات معظمها من الأطفال والنساء فيما تواصل حكومة الاحتلال والولايات المتحدة حليفها الرئيسى وشريكها فى الإبادة الكذب بالإعلان عن بدء جولة من مفاوضات وقف الحرب فى مشهد عبثى كمن يحرث فى الماء.
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن أكثر من 180 ألف فلسطينى أجبروا على النزوح من وسط خان يونس وشرقها بسبب استمرار القتال العنيف. ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، فإن الغالبية العظمى أهالى غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة نزحوا مرة واحدة على الأقل بسبب القتال.
وتتصاعد التحذيرات الدولية والفلسطينية مع توسيع مناطق النزوح الإجبارى ينبئ بأن الإخلاء قد يطال محيط مشفى ناصر بمدينة خان يونس، وهو المستشفى الوحيد الذى لا يزال يعمل رغم كل التحديات وخروج ناصر عن الخدمة يعنى الوصول إلى كارثة صحية محققة فى ظل عجز كامل عن إعادة المستشفى الأوروبى للعمل.
كما تأتى هذه المجازر المستمرة فى ظل إسقاطه للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفى ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفى ظل ونقص المستلزمات الصحية والطبية، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفى ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحى وحذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية «أمجد الشوا» من انتشار الأوبئة والأمراض والفيروسات خاصة شلل الأطفال.. قائلا: إن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة تسبب فى انتشار الأمراض والفيروسات.
وقال الشوا إن غزة مهددة بانتشار فيروس شلل الأطفال خاصة فى مراكز الإيواء التى تضم عددا لا حصر له من النازحين فى ظل عمليات التهجير القسرى للشعب الفلسطينى من قبل قوات الاحتلال.
وطالب المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل بوقف عدوانها وفتح المعابر لإدخال كافة المساعدات والأجهزة الطبية خاصة مع انتشار حالات سوء التغذية بين الأطفال بسبب القيود التى يفرضها الاحتلال.
وأضاف أن مناطق النازحين تشهد ظروفا غير إنسانية، والتى منها قنوات الصرف الصحى التى تنتشر بين خيام النازحين بمراكز الإيواء، وقلة المياه للاستخدام اليومى أو للشرب، مؤكدا أن الكارثة الإنسانية فى القطاع تأخذ أبعادا مختلفة فى ظل نفاد الأدوية والخدمات الطبية وخروج معظم المستشفيات من الخدمة، مطالبا بتوفير تطعيمات ضد شلل الأطفال والتهاب الكبد الوبائى وغيرها من الأمراض المتفشية.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن وفدا إسرائيليا برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنيع سيتوجه إلى روما خلال الأسبوع الجارى لاستئناف المحادثات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار فى غزة جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو مع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى فلوريدا، قائلا إن الوفد سيغادر قريبا.
وتشارك مصر بالإضافة إلى إسرائيل والولايات المتحدة وقطر فى اللقاء، وسيحضر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «وليام بيرنز» ومن المتوقع أن تقدم إسرائيل قبيل المحادثات، وثيقة توضح موقفها الحالى بشأن الاتفاق.
وشن عددا من الدول بينها فلسطين ههجوما حادا على مجلس الأمن الدولى لفلشله فى وقف الحرب وندد «فاسيلى نيبنزيا» مندوب روسيا فى مجلس الأمن الدولي، بإلقاء أكثر من 50 ألف قنبلة على قطاع غزة ودمرت المساكن والبنية الأساسية المدنية.
وأكد فى كلمته خلال جلسة حول الوضع فى الشرق الأوسط، أن قرارات مجلس الأمن بشأن الصراع لا تزال حبرا على ورق.
وأضاف هناك تهديد باتساع رقعة الصراع إلى لبنان وسوريا، ولا يوجد أى مكان آمن فى غزة كما أعرب بيان رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، عن القلق إزاء الوضع الإنسانى المتدهور والعدد المروع للقتلى فى قطاع غزة وحث البيان جميع الأطراف على العمل نحو «السلام»، بهدف تحقيق حل الدولتين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي المجتمع الدولي مجلس الأمن الدولي مستشفى بوسط غزة قطاع غزة وقف الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية

كتب أستاذ العلوم السياسية والمؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو أن الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار يوشك أن يحول قطاع غزة إلى "مقبرة جماعية"، في سياق حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير المسبوقة في الشدة والعنف والمدة.

وأشار الكاتب -في عموده بصحيفة لوموند- إلى أن هذه الحرب، رغم تعهد نتنياهو مرارا بتحقيق "نصر شامل" فيها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لم تعزز سوى قبضة الحركة على القطاع، وقضت على أي بديل سياسي أو اجتماعي لها، بل وخنق القصف المتواصل الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لها.

وذكر فيليو بالإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقال إن 24 منهم فقط ما زال يعتقد أنهم على قيد الحياة في غزة، وهذا يزيد من قلق أحبائهم، وأكد أن إطالة أمد الحرب لا يضمن سوى تماسك الائتلاف اليميني المتطرف، والحفاظ على سلطة نتنياهو، رغم المحاكمات والفضائح العديدة التي استهدفته.

وتابع أستاذ العلوم السياسية أن هذه الحرب التي أصبحت غاية في حد ذاتها لدى نتنياهو، دمرت قطاع غزة بالفعل، بعد قتل أكثر من 51 ألف شخص، مع عدد مماثل من الضحايا غير المباشرين بسبب الجوع والأوبئة، وانعدام الرعاية الصحية، والإرهاق العام للسكان، حيث يعاني حوالي 4 آلاف طفل من سوء تغذية حاد، في وقت يستمر فيه حصار الجيش الإسرائيلي المحكم للقطاع منذ ما يقرب من شهرين.

إعلان مجزرة 23 مارس/آذار

وما كانت كارثة إنسانية بهذا الحجم لتتواصل -حسب فيليو- لولا منع وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى قطاع غزة، وقتل نحو 200 صحفي فلسطيني، إضافة إلى قتل 400 من عمال الإغاثة، بينهم 15 عامل إنقاذ فلسطينيا في مدينة رفح، تعرضوا للقصف أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين، وأنكرت إسرائيل في البداية قتلهم، قبل أن تقر بعد شهر بوجود "أخطاء".

وبالفعل قامت مطالبات ملحة بإجراء تحقيقات مستقلة ودولية، ولكن إسرائيل رفضتها باستمرار، وحذرت مجموعة من 12 منظمة غير حكومية دولية من "انهيار تام" للمساعدات الإنسانية، في ظل غياب "ضمانات تمكن فرقنا من أداء عملها بأمان تام"، كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الغارات التي لم تعد تستثنى منها المواقع الإنسانية، وقالت إن "غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يهبون لمساعدتهم"، وأضافت "هذا ليس فشلا إنسانيا، بل خيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، ينفذ في ظل إفلات تام من العقاب".

وحتى اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفعت صوتها في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي ألحق أضرارا بمبناها الرئيسي في قطاع غزة مرتين، وقالت إنها تدين "بأشد العبارات" أي إجراء يعوق قدرتها على تقديم "المساعدة والحماية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة في بيئة إنسانية متقلصة باستمرار".

وخلص فيليو إلى أن نتنياهو وحكومته يظهران، بمهاجمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استخفافهم لا بالقانون الدولي الإنساني فقط، بل أيضا بحياة مواطنيهم المحتجزين في القطاع الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • 164 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • ممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل قامت بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل ممنهج
  • الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في غزة / فيديو
  • مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
  • عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
  • بثلاث مجازر.. إسرائيل تقتل 20 فلسطينيا بقصف منزلين وخيمة بغزة
  • 51 شهيدا خلال ساعات.. أعداد الشهداء في غزة ترتفع إثر مجازر وحشية جديدة
  • غزة بين فكي التصعيد والمراوغة.. إسرائيل توسع عدوانها والتهدئة معلقة
  • عاجل:- أونروا: إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ مارس