جبل قطراني بمصر مقصد سياحي يحمل أسرار 34 مليون سنة
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
في نهاية طريق صحراوي ممهد، تلمع على جانبيه رمال داعبتها أشعة الشمس، تجذب الأنظار لافتة وضعتها السلطات المحلية في محافظة الفيوم وسط مصر.
وتشير اللافتة إلى منطقة جبل قطراني، وهو محمية طبيعية زاخرة بأسرار يعود أحدها إلى 34 مليون سنة من عصور جيولوجية عتيقة ومتباينة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبيرة سفر: 6 وجهات سفر بديلة قليلة التكاليف وغير مزدحمةlist 2 of 2ما الأماكن السياحية التي يزورها المغتربون في إجازاتهم ببلدانهم؟end of listوأعدت وزارة البيئة، المعنية بإدارة المحميات الطبيعية، ملفا عن المحمية، على أمل إدراجها على قوائم التراث الطبيعي العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وتأمل السلطات بتحول جبل قطراني إلى مقصد سياحي جديد وملاذ للسائحين المهتمين برحلات السفاري، بين أسرار الطبيعة وبقايا حيوانات منقرضة.
وترسم 3 عصور جيولوجية، وهي الأيوسين والأليجوسين والبلستوسين، لوحة التاريخ في جبل قطراني، وتوجد غابة متحجرة عمرها 34 مليون سنة تضم حفريات أفيال وتماسيح وحيتان، وفق مشاهد وعلامات إرشادية.
جبل قطراني في محافظة الفيوم وسط مصر (الأناضول) متحف مفتوحيقول الخبير الأثري المصري سيد الشورة إن "منطقة جبل قطراني تقع على بعد 15 كيلومترا شمال بحيرة قارون في الفيوم".
وبحيرة قارون، وفق هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية) من أقدم البحيرات الطبيعية في العالم، وتبلغ مساحتها حوالي 55 ألف فدان ويتراوح عمقها بين 5 و12 مترا، ومنسوب المياه فيها 45 مترا.
وأضاف الشورة، المدير السابق للآثار في الفيوم، أنه توجد في منطقة قطراني سلسلة جبال ترتفع عن البحر بنحو ما بين 200-300 متر، وتتميز بألوان صخورها ومناظرها الطبيعية الخلابة.
جبل قطراني محمية طبيعية زاخرة بأسرار يعود أحدها إلى 34 مليون سنة من عصور جيولوجية عتيقة (الأناضول) تسمية جبل قطرانيوتعود تسمية جبل قطراني، حسب الشورة، إلى أن المنطقة تعج بسلاسل جبال بها حجر بازلت أسود، وربما هذا اللون الأسود الذي يشبه القطران هو سبب التسمية.
وتابع أن المنطقة تحمل أسرارا لحفريات وغابة متحجرة تعود إلى 34 مليون سنة، ولذا يمكن اعتبارها "متحفا مفتوحا".
كما تضم المنطقة أحجار البازلت، التي كانت تستخدم في بناء المعابد الجنائزية الفرعونية القديمة، وبالقرب منها يقع أقدم طريق عرفه العالم، حسب الشورة.
وزاد بأن جبل قطراني جاذب لسياح يأتون على مدار العام إلى المنطقة، التي كانت مركز عمل لبعثات ورحلات استكشافية على مدار أكثر من قرن.
منطقة جبل قطراني تحمل أسرارا لحفريات وغابة متحجرة ولذا يمكن اعتبارها متحفا مفتوحا (الأناضول) بنية سياحيةوعلى مدار 131 عاما، أُجريت أبحاث ومسوحات للمنطقة، واستعانت بها وزارة البيئة ضمن ملف ترشيح الموقع لإدراجه على قائمة التراث الطبيعي العالمي، وفق أيمن حمادة المسؤول بالوزارة في تصريحات صحفية عام 2022.
وتابع أن الوزارة جهزت البنية الأساسية في المنطقة لاستقبال السياحة المحلية والخارجية، وتشمل المباني الإدارية وبوابات الدخول والرسوم.
وأضاف أنه تم تشييد متحف جبل قطراني للحفريات، ويضم مسارا بطول 28 كيلومترا يعرض بيئات الفيوم القديمة منذ 40 مليون سنة.
وهذا المسار يبدأ بشرح للمنطقة، مع وجود لافتات إرشادية على الحدود الجيولوجية، وتوضيحات لشكل البيئات القديمة والحيوانات التي عاشت في المنطقة، وفق حمادة.
متحف الحفريات الفقارية المفتوح يبلغ طوله 1200 متر ويعرض حفريات 10 حيوانات (الأناضول) متحف الحفريات الفقاريةوأوضح المسؤول بوزارة البيئة أن متحف الحفريات الفقارية المفتوح يبلغ طوله 1200 متر، ويعرض حفريات لـ10 حيوانات عاشت بالمنطقة وتمثل تطور الحياة على أرضها، بخلاف عرض 292 قطعة حفرية أخرى.
وأضاف أن أحدث اكتشاف في منطقة جبل قطراني يعود إلى 34 مليون سنة، وهو لنوع وجنس جديدين للقوارض أُطلق عليه "سفروتس" حسب إعلام محلي عام 2021.
وقد أنجزت هذا الاكتشاف شروق الأشقر الباحثة المصرية في مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم جامعة المنصورة (شمال) بينما كانت تقود فريقا دوليا في جبل قطراني.
ولا تزال المنطقة بانتظار إدراجها على قوائم التراث العالمي لتجذب مزيدا من الأضواء إلى تاريخ طبيعي مبهر يعود لعشرات الملايين من السنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحفریات الفقاریة
إقرأ أيضاً:
اختفاء أربعة سائقي شاحنات مغاربة في منطقة مضطربة بين بوركينا فاسو والنيجر
تداولت مصادر متطابقة، انباء عن فقدان أثر أربعة سائقي شاحنات مغاربة منذ يوم السبت الماضي، حيث كانوا في طريق يربط شمال شرق بوركينا فاسو بغرب النيجر.
وتفيد المعلومات الواردة من سفارة المغرب في بوركينا فاسو بأن السائقين كانوا في ثلاث شاحنات اختفت آثارهم بين مدينتي دوري في بوركينا فاسو وتيرا في النيجر.
وأوضح مصدر دبلوماسي في السفارة أن المنطقة التي مروا بها تعد واحدة من أخطر المناطق في المنطقة، حيث تنشط فيها جماعات إرهابية وخلايا مسلحة تقوم بعمليات نهب منتظمة تستهدف سائقي الشاحنات.
وأفاد المصدر نفسه أن السفارة المغربية تعمل على التنسيق المستمر مع سلطات بوركينا فاسو من أجل العثور على السائقين المفقودين.
كما أشار إلى أن سلوك الطريق دون مرافق أمني أو التحقق من الوضع الأمني في المنطقة يشكل مخاطرة كبيرة، داعياً إلى ضرورة احترام شركات النقل للبروتوكولات الأمنية المعتمدة.
وتشهد بوركينا فاسو، مثلها مثل جاراتها النيجر ومالي، تصاعداً في الهجمات الإرهابية من قبل جماعات جهادية مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.