نطق «جو بايدن» بما ينبغى على كل طامح فى السلطة أن ينطق به عندما قال مؤخرًا: (حان الوقت لتسليم الشعلة إلى جيل جديد)، وهذا هو الواجب المنوط بكل مسئول أن يتبناه فيما إذا رأى أن الوضع والظرف يتطلب منه تسليم العهدة لآخرين بعد أن استنفد هو الوقت، فالأيام دول، ولا يمكن للمرء أن يعول على أن المنصب باق له للأبد.
شرح الرئيس الأمريكى «جو بايدن» للأمريكيين أسباب قراره التاريخى بالتنحى عن منصب المرشح الديمقراطى فى انتخابات نوفمبر القادم فى أول ظهور علنى له منذ إعلانه عن القرار فى 21 يوليو حين مهد الطريق أمام نائبته «كامالا هاريس» للترشح. وفى غضون ذلك قال المرشح الرئاسى الجمهورى «دونالد ترامب» خلال تجمع لأنصاره: (إن «كامالا هاريس» مجنونة يسارية متطرفة). الجدير بالذكر أن استطلاعات الرأى حتى الآن تشير إلى نتائج متضاربة بين كل من «ترامب»، والمرشحة الجديدة «هاريس» فى المواجهة الافتراضية القائمة حتى الآن.
الجدير بالذكر أن استطلاعات الرأى تشير حتى الآن إلى نتائج متضاربة بين دونالد ترامب والمرشحة الجديدة «هاريس» فى المواجهة الافتراضية بينهما. هذا وتنتهى ولاية «جو بايدن» فى يناير المقبل، ولقد بادر وأكد أن الدفاع عن الديمقراطية الذى بات على المحك هو أكثر أهمية من أى لقب. وقد أقدم «جو بايدن» على ما كان يتعين عليه فعله لا سيما بعد سلسلة من الضغوط من كبار الديمقراطيين والمانحين فى أعقاب أدائه الكارثى خلال مناظرته مع المرشح الرئاسى الجمهورى «دونالد ترامب» فى أواخر يونيو الماضى.
أما «دونالد ترامب» الرئيس السابق فلقد هاجم كلًا من «بايدن»، و«هاريس»، فكان أن وصف «جو بايدن» بأنه الرئيس الأكثر ضررًا فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. كما هاجم «هاريس» قائلًا: (على مدى ثلاث سنوات والنصف كانت الكذبة التى تبنتها «هاريس» هى القوة الدافعة الليبرالية المتطرفة، كما كانت وراء كل كارثة ارتكبها الرئيس «جو بايدن»، وأضاف قائلًا: (إنها مجنونة ومتطرفة وستدمر بلدنا إذا ما أتيحت لها الفرصة لتولى منصبًا رسميًا). وخرجت السكرتيرة الصحفية تشيد بموقف «جو بايدن» قائلة: (لقد اتخذ موقفًا مشرفًا عندما انسحب من السباق الانتخابى). ونفت أن يكون موقف «جو بايدن» القاضى بالانسحاب يتعلق بوضعه الصحي، كما نفت وجود أى تستر حول قدراته الإدراكية. وفى الوقت نفسه أشاد الرئيس السابق «أوباما» بموقف «جو بايدن» قائلًا: (إنه «جو بايدن» أحد أكثر رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية أهمية، فضلًا عن كونه صديقًا وشريكًا، كما أنه وطنى من الدرجة الأولى).
كان بعض الجمهوريين قد دعوا الرئيس «جو بايدن» إلى التنحى من منصبه كرئيس بحجة أنه لا يستطيع ولا يمكنه القيام بمهمة إدارة البلاد، بل إنه لا يستطيع إدارة مكتب. وهى التهمة التى ألصقها البعض بالجمهوريين، والتى سارع البيت الأبيض بنفيها مرارًا وتكرارًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس جو بايدن السباق الانتخابي المرشح الرئاسي الجمهوري سناء السعيد دونالد ترامب جو بایدن
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: وسائل الضغط من جانب ”ترامب“ على مصر ستأتى بنتائج عكسية
أعرب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، عن رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طالب خلالها بضرورة مرور السفن العسكرية والتجارية الأمريكية عبر قناة السويس مجانًا، معتبرًا أن هذه التصريحات تمثل تدخلًا سافرًا ومرفوضًا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة.
وأكد ”أبو العطا“، في بيان اليوم الأحد، أن قناة السويس ممر مائي دولي يخضع لاتفاقيات ومعاهدات دولية تحكم طريقة المرور والرسوم المفروضة على السفن من مختلف دول العالم، مشددًا على أن مصر تدير هذا الممر الحيوي وفقًا للمواثيق الدولية والقوانين المنظمة لعبور السفن، بما يحفظ حقوقها وسيادتها الكاملة على القناة.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن مطالبة ترامب بمرور السفن الأمريكية مجانًا يتعارض مع اتفاقية القسطنطينية الموقعة عام 1888، التي تنص على حرية الملاحة في قناة السويس مقابل رسوم عادلة ومحددة.
وأوضح أن القناة ليست مفتوحة بالمجان لأي طرف، وأن العائدات الناتجة عن المرور تمثل حقًا أصيلًا لمصر، التي تبذل جهودًا ضخمة لصيانة وتطوير هذا الشريان العالمي.
وشدد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية على أن مثل هذه التصريحات تعكس استخفافًا بالسيادة الوطنية، ولا يمكن القبول بها تحت أي ظرف، مؤكدًا أن مصر دولة قوية ومستقلة، لا تسمح لأي جهة أو طرف، مهما علا شأنه، أن يفرض عليها شروطًا أو إملاءات تمس مصالحها العليا.
وأشار المستشار ”أبو العطا“ إلى أن قناة السويس تدار اليوم بأعلى معايير الاحترافية، وأن مشروع تطويرها المستمر، بما في ذلك حفر القناة الجديدة وتوسيع الممرات، جاء بتمويل وإرادة مصرية خالصة دون أي تدخل خارجي، ما يؤكد على أن القرار السيادي المصري في هذا الشأن لا يقبل المساومة.
واختتم حسين أبو العطا مؤكدًا أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «بلطجة سياسية» مرفوضة جملة وتفصيلًا، فضلًا أن وسائل الضغط التي يحاول ”ترامب“ ممارستها على مصر ستنعكس عليه سلبًا، وستُفشل كل مساعيه في المنطقة، خاصة أنه يغامر بمصالح بلاده الاستراتيجية في الشرق الأوسط بمثل هذه التصريحات المستفزة.
واعتبر أن ”ترامب“ «رجل فقد عقله»، بعدما تجاهل الحقائق والمواثيق الدولية التي تؤكد سيادة مصر الكاملة على قناة السويس وحقها المشروع في فرض الرسوم العادلة على عبور السفن.