الأنشطة التوعوية والرياضية تعزز فعاليات "صيف الجبل الأخضر" وتمنح فرص المشاركة لمختلف الفئات العمرية
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
الجبل الأخضر- ناصر العبري
نظمت محافظة الداخلية وبالتعاون مع جمعية المرأة العمانية وملتقى "صيفنا مميز لفتيات الجبل الأخضر" برنامجا تدريبيا خاصا للفتيات بعنوان "انتي جوهرة"، ومحاضرة عامة للفتيات والأمهات حول "الأسرة وعلاقتها بوسائل التواصل الحديثة"، وذلك بالمجلس العام لولاية الجبل الأخضر، كما أقيم مارثون الجبل الأخضر لمختلف الفئات العمرية، وفعالية الفنون الشعبية، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الثاني من "صيف الجبل الأخضر 2024".
وقدمت مياسة بنت سيف الحراصية- مرشدة دينية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية- برنامج "انتي جوهرة"، والذي استهدف الفتيات من الصف الثامن وحتى المراحل الجامعية، لتوعيتهم وتنمية مهاراتهن الشخصية وصقل مواهبهن.
وقدم الدكتور خلفان بن سالم البوسعيدي- رئيس قسم التنمية الأسرية بدائرة التنمية ببركاء واختصاصي علاقات أسرية أول بمركز زلفى للاستشارات الأسرية- محاضرة حول الأسرة وعلاقتها بوسائل التواصل الحديثة، والذي تناول فيها بعض المواضيع التي تهم الأسرة وأهمية التواصل الأسري وإيجابياته ووسائله وآثاره، وإيجابيات وسائل التواصل على الأسرة وأهمية التوازن بين التواصل الأسري والتكنولوجي.
وفي مارثون الجبل الأخضر، تم تقسيم المشاركين إلى 3 فئات وهم: فئة كبار السن لمن تتراوح أعمارهم من 41 سنة فأكثر، وفئة الشباب لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، وفئة الناشئة لمن تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عامًا، إذ وحب على المشاركين قطع مسافة 10 كيلومترات من قصر الشيخ تميم بن حمد بولاية الجبل الأخضر إلى فندق "دوست2d"، أما بالنسبة لفئة الناشئة فالمسار بدأ من قرية العين إلى فندق دوست2d"، وتم تكريم 5 متسابقين من كل فئة في نهاية المسابقة.
وفي فعالية الفنون الشعبية، شاركت الفرق الشعبية من مختلف محافظات السلطنة لتقديم عروض متنوعة مثل فنيّ العازي والرزحة بالإضافة إلى شعر شعبي تقليدي عماني لعدة فنون هي فن الميدان وفن المسبع وفن التغرود وفن الونّة وفن الحيلوه .
يشار إلى أن فعاليات صيف الجبل الأخضر انطلقت الأسبوع الماضي بتنظيم الملتقى الإعلامي بالتعاون مع جمعية الصحفيين العمانية ممثلة بلجنة جمعية الصحفيين بمحافظتي الداخلية والوسطى، حيث شهد الملتقى تقديم 3 أوراق عمل: الأولى قدمتها خديجة بنت سعيد الخيارية مديرة مكتب متابعة تنفيذ رؤية "عمان 2040" بمحافظة الداخلية حول المشاريع السياحية والتنموية في محافظة الداخلية، وقدم الإعلامي أحمد بن ثابت المحروقي ورقة ثانية بعنوان: "دور وسائل الإعلام في إبراز المشاريع التنموية والسياحية في المحافظة"، أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان "دور وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج السياحي" قدمها علي بن محمد البوسعيدي مدير مكتب الإعلام بمحافظة الداخلية.
كما انطلق دوري فرق الجبل الأخضر والذي يستمر حتى 18 أغسطس بمشاركة 12 فريقا رياضيا من الجبل الأخضر، واستمتع الزوار بمشاهدة السيارات الرياضية في صيف الجبل الأخضر وذلك بالتعاون مع فريق onemoredrive في جو ملئ بالإثارة والمتعة للصغار والكبار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية بعنوان ”ضوابط بناء الأسرة”
عقدت مديرية أوقاف الفيوم، ندوة علمية بمسجد ناصر الكبير التابع لإدارة أوقاف سنورس ثان، بعنوان: “ضوابط بناء الأسرة”، وذلك ضمن جهودها لتحقيق مقاصد الشريعة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة، وفضيلة الشيخ أحمد سيد عبد الله مدير أوقاف سنورس.
كما شارك في الندوة فضيلة الشيخ جمعة عبدالفتاح إمام مسجد ناصر الكبير بالفيوم، وفضيلة الشيخ أحمد طه إمام المسجد، ونخبة من أئمة الأوقاف والعلماء وجمع غفير من رواد المسجد.
العلماء: الأسرة هي اللبنة الأم لبناء أي مجتمع وهي صمام الأمانوخلال هذا اللقاء، أكد العلماء أن الأسرة هي اللبنة الأم لبناء أي مجتمع، وهي صمام أمان المجتمع وخط الدفاع الأول عنه، يصلح بصلاحها ويضعف بضعفها أو تفككها، لذا حرص الإسلام على بنائها بناء سويًا، وقد علمنا نبينا(صلى الله عليه وسلم) أن خير الناس أنفعهم للناس، وخير الناس خيرهم لأهله.
وأضاف العلماء، أن الأسرة السوية هي التي تبنى العلاقة فيها على السكن والمودة، حيث يقول الحق سبحانه: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، ويقول سبحانه: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ»، فقد سمى القرآن الكريم المرأة زوجًا للرجل ولم ترد بلفظ زوجة في القرآن الكريم، وكأن القرآن الكريم قد اتخذ من التكافؤ اللغوي واللفظي إشارة ودلالة على التكافؤ المعنوي، حيث يقول سبحانه: «هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ»، ويقول سبحانه: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ»، ويقول سبحانه: «لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ»، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) في خطبته الجامعة في حجة الوداع: «ألا وإن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا».
كما أوضح العلماء، أنه لا شك أن الأسرة السوية هي التي تقوم العلاقة فيها على الحقوق المتبادلة بين الآباء والأبناء، ووفاء كل منهم بحق الآخر، ولا سيما حقوق الأبوين، فالأبوان ليسا مجرد شخصين عاديين في حياتنا، الأبوان ذوا شأن خاص، لم يتقدمه بعد طاعة الله وعبادته في القرآن الكريم شيء.
واختتم حديثهم قائلين: نؤكد أننا في أمس الحاجة إلى إقامة علاقاتنا الأسرية على البر والرحمة وعلى مكارم الأخلاق التي أمرنا بها ديننا الحنيف؛ لنحصن مجتمعنا من التفكك، ونرضي خالقنا سبحانه وتعالى باتباع ما أمرنا به من البر وحسن الخلق والمسئولية الأسرية، فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته.